استطلاع/ أسماء البزاز
للعيد في بلادنا طقوس دينية وفرائحية وحضارية تحمل مختلف الأبعاد الحياتية التي تعكس من خلالها مدى صفاء ونقاء اليمنيين في إحياء هذه المناسبة العظيمة بكل حب وشوق، متغلبين على آثار العدوان والحصار وما ترتبت عليهما من أزمات اقتصادية ..
البداية مع أم فهد السروري التي عبرت عن مدى فرحتها وسعادتها في استقبال عيد الفطر المبارك والذي يأتي بعد عبادة عظيمة تتوج بقدوم هذه الأيام المباركة.
وقالت أم فهد: صحيح أن الظروف الاقتصادية صعبة ولكن ذلك لن يطمس ابتهاجنا بفرحة العيد والاستعداد له بقدر الحال، وذلك بعمل كعك وحلويات العيد وشراء ملابس لأطفالنا وتوفير جعالة العيد بشكل بسيط حتى نحيي هذا اليوم المبارك بخير وعافية نحن وأهلنا وجيراننا ومعارفنا ونتزاور فيما بيننا ويرحم بعضنا بعضا وفي ذلك فليفرح المؤمنون.
عيد العافية :
من ناحيته يقوم عبدالسلام صبار- أعمال حرة: العيد عيد العافية، وهذه مقولة أجدادنا وآبائنا وها نحن نكرسها حتى يومنا هذا، فنحمد الله على عافية أجسادنا وعافية أطفالنا ثم بعد ذلك تأتي الماديات والكماليات.
وقال صبار : مخطئ المرء أن لا يشعر بفرحة العيد إلا وجيبه مليان، فالعيد سيأتي ويمر فلا داع لتكدير الصفو، فجميعنا يعاني من التزامات وإيجارات وديون ،لكن ذلك لا يجب أن يكون سببا حائلا عن إحياء فرحة العيد.
تجهيزات عيدية :
من ناحيتها تقول سمية فائق – تربوية: في الأيام الأخيرة من شهر رمضان نعلن حالة. الطوارئ في البيت، فنقوم بالتنظيف والترتيب وثم نجتمع نحن النساء لإعداد كعك العيد سواء المالحة أو الحلوة بكميات لا بأس بها، يلي ذلك كسوة وجعالة العيد وفي الليلة، الأخيرة من شهر رمضان نجهز أماكن استقبال الضيوف- أي الزوار – بالعطور والبخور والعودة وفرش المجلس بالحلويات والعصائر كل حسب ظرفه ومقدرته.
تفقد من حولنا:
أما فاتن معاذ- ربة منزل فتقول من جانبها : أهنئ كل المسلمين بقدوم عيد الفطر المبارك وأسال الله أن يكون هذا العيد عيد الفرحة والانتصار على المحنة التي ابتلينا بها من عدوان وحصار .
وتابعت حديثها قائلة: دعوتي لكل أفراد المجتمع إلى التعاطف والإحسان والعطاء والنظر إلى الفقراء والمساكين والمحتاجين والتخفيف من معاناتهم والوقوف معهم في تفريج كربهم وهمومهم وإدخال فرحة العيد إلى قلوبهم وخاصة الأيتام الذين لاحول لهم ولا قوة فقدوا آباءهم، فلا نكون نحن والزمان عليهم.
عيد الانتصارات :
من ناحيته يقول سليم حسان – مهندس: ان العيد هو فرحة للمؤمن الذي ظفر بشهر رمضان بصيامه وقيامه صياما خاليا من الرفث والفسوق والعصيان واللعن والكذب والزور والحديث في أعراض الناس، حديث الفوز عن شعب الصمود والثبات، عن شعب الانتصارات، هو عيد نفرح به في يمن الإيمان، يمن الثبات، يمن الصمود يمن التضحية، عيد بعيدين بعودة الغائبين والأسرى، بأمطار الخير والبركة، بأرض العطاء والوفاء وبذلك فلنفرح ونعيد ونحيي العيد بصلة الأرحام وتفقد الأيتام والأرامل والإحسان إلى المحتاجين والمساكين وترك الخلافات وماضي المشاحنات ولنعش أجواء العيد بكل تفاصيلها وأفراحها .