تحية لأمننا الأمين

احترام عفيف المُشرّف

 

 

رسالة شكر وتقدير وإجلال وإكبار لرجال الأمن وجهاز المخابرات الذين في كل يوم يدافعون عن ما يحاك ضد هذا الوطن داخليًا من مؤامراتٍ عدة من خلايا نائمة تسعى لإقلاق السكينة العامة وتخريب وتزوير وتلاعب، بما هو الأخطر على الإطلاق، وهو المواد الغذائية والأدوية الطبية، والتي تعد من أبشع الجرائم كما يعد مرتكبوها من أقذر المجرمين فمن يخون ما أؤتمن عليه من أرزاق الناس واستطبابهم يعد من أحقر المجرمين ولايقاس بأحد.
ولولا يقظة رجال الأمن والمخابرات
لمثل هؤلاء معدومي الضمير الذين يرون بلدهم في خضم هذا العدوان الكوني الذي يشن على اليمن أرضا وإنسانا، ولم يستثنِ أحد ليأتِي هؤلاء المجرمون بالتزوير والتلاعب بضروريات الحياة ويجعلون من الدواء داءً.
إلا أن الله بفضله قد أعدّ لهذا البلد من يخافه ويخشاه ويتقيه من رجال الأمن والمخابرات الذين قاموا ويقومون بإفشال العديد من المؤامرات وكشف الكثير من الخلاياء التي تعد في الخفاء لزعزعة الأمن وإخافة الآمنين، وأيضاً سعيهم الدؤوب في تعقب العصابات التي تسعي لنخر الوطن من داخله والإضرار بالمواطنين واستهدافهم بالأغذية الفاسدة والمنتهية الصلاحية.
الأمثلة كثيرة للجهود التي قامت وتقوم بها أجهزة الأمن ولنقف عند آخرها، والتي لولا فضل في كشفها لأحدثت كارثة، أبشع مما أحدثه العدوان العسكري.
حيث تمكن جهاز الأمن والمخابرات بحمد الله من القبض على 27 متهما ضمن عصابة تقوم بالتلاعب بالمركبات الدوائية والعثور على 5 معامل وعدد من المخازن والمنازل تمارس بيع وتخزين الأدوية بطرق مخالفة، أيضا الكشف عن 9 محلات جملة تكتظ بمواد غذائيّة فاسدة وغير صالحة للاستخدام الآدمي، في عداء واضح لوطنهم وأهلهم وخيانة لله ورسوله والمؤمنين.
وهنا نبعث رسالتين:
الأولى:
لمن باعوا أنفسهم وضمائرهم وخانوا أماناتهم، ألا تخافون من يوم يقوم الناس فيه لرب العالمين، ألا تعلمون أنكم أثقلتم على أنفسكم الحساب أمام الله وأنتم تعبثون بأرواح الناس وتخونونهم بغذائهم ودوائهم، لأنتم أشد وبالا وعدواناً على اليمن من عدوه الخارجي، أفلا تعقلون أنكم تقتلون أهلكم وتنشروا الأمراض بين ذويكم وأن ما زرعتموه من وباء لابد أن يأتي الحصاد فيه بما يوجعكم فهذه سنة الله في الأرض.
الرسالة الثانية :
نوجهها إلى الأبطال الأشاوس من رجال الله في جهاز الأمن والمخابرات، نقول: لولاكم بعد الله لكانت اليمن، في وضع كارثي، بسبب من ينخرون فيها من الداخل ويحاولون أن يعيثوا في الأرض فساداً، وإذا كان الجيش واللجان الشعبية يحمون الحمى في الجبهات ويذودون عن الأرض والعرض فأنتم تحمون الأرض من داخلها وتقتلعون الخلايا السرطانية التي تريد أن تنشر وباءها في الأمة، وأنتم من تحمون ظهر المجاهدين في الجباهات وتحمون أهلهم وذويهم، فلكم كل التحية ونسأل الله لكم التوفيق والإعانة، والعاقبة للمتقين.

قد يعجبك ايضا