
الثورة نت أحمد الطيار –
دعا وزير الزراعة والري المهندس فريد مجور المانحين من الأشقاء والأصدقاء والدول الصناعية لزيادة دعمهم لليمن من اجل مواجهة التغيير المناخي الذي يؤثر سلبا على الزراعة والمزارعين اليمنيين ويتضرر منه الاقتصاد الوطني بشكل حاد.
وقال مجور أن اليمن أصبحت تعاني الكثير من المشاكل والتحديات الناجمة عن التغيرات المناخية مثل انتقال عدد كبير من سكان الريف إلى المدنية بحثا عن العمل وبحثا عن مصادر دخل أخرى بدلا من الزراعة التي كانوا يحصلون منها على مصادر دخل لأسرهم وذلك بسبب شحة الإمطار وتدهور بعض المدرجات الزراعية وانجرافات التربة الزراعية في بعض المناطق القريبة من الوديان .
ونوه مجور في افتتاح الورشة الوطنية الخاصة بمناقشة التقرير الأولي لدراسة تقييم الأضرار وإعداد إستراتيجية التكيف مع المناخ في مناطق الزراعة المطرية للمرتفعات والذي ينفذه مشروع التنوع الحيوي الزراعي والتكيف المناخي تحت إشراف مشروع الزراعة المطرية والثروة الحيوانية أن موضوع التغيرات المناخية من المواضيع الهامة التي يعقد لها المؤتمرات الدولية لمناقشة الآثار والتأثيرات الناجمة عن التغيرات المناخية على الدول النامية والفقيرة وعلى الأمن الغذائي العالمي .
مضيفا: أن المؤتمرات الدولية الخاصة بالتغيرات المناخية أوصت أن على الدول الصناعية والمتقدمة تقديم المزيد من الدعم والمساعدات للدول النامية الفقيرة كي تستطيع أن تتغلب على مشاكل التغيرات المناخية المتمثلة في زيادة الفيضانات وشدة الجفاف وارتفاع درجة الحرارة والرطوبة وغير ذلك .
وأشار إلى أن اليمن أصبحت تعاني الكثير من المشاكل والتحديات الناجمة عن التغيرات المناخية وكنتيجة حتمية لذلك زادت البطالة في القوى العاملة في قطاع الزراعة حيث لم يعد مانسبته 70% من سكان الريف يعلمون في الزراعة ونتج عن ذلك تأثر الجانب الاقتصادي والاجتماعي في المجتمع اليمني في الريف والحضر وأصبح المواطن يتحمل أعباء كبيرة ناتجة عن هذا التغير فالدولة تزيد من فاتورة استيراد الغذاء سنة بعد أخرى لتغطية الفجوة الغذائية المتزايدة.
وقال :تحسبا للأضرار الكبيرة الناجمة عن هذه التغيرات المناخية أخذت معظم الدول النامية والفقيرة ترسم سياسات واستراتيجيات لمواجهة التحديات والمعوقات الناتجة عن تلك التغيرات ونحن في اليمن حصلنا على مساعدة متواضعة من البنك الدولي كمنحة باسم مشروع التنوع الحيوي الزراعي والتكيف المناخي للقيام بعملية رفع الوعي لدى المزارعين وعمل إستراتيجية التكيف المناخي في مناطق الزراعة المطرية للمرتفعات وتركيب محطات لرصد وجمع البيانات والمعلومات المناخية في هذه المناطق وبدأنا كخطوة أولية للعمل في نطاق أربع محافظات هي صنعاء والمحويت واب وتعز وتم اختيار مديريتين من كل محافظة كمناطق عمل المشروع وتكوين قاعدة بيانات للتغيرات المناخية والاستفادة من هذه البيانات والمعلومات مستقبلا.
داعيا لضرورة أن تركز هذه الورشة على المعلومات الهامة والضرورية التي تساعد المزارعين للتغلب على المشاكل التي يواجهونها وإعداد تصورات عملية لمحاصيل بديلة ومشاريع مدرة للدخل لخلق فرص عمل جديدة وتشييد مشاريع لحصاد الإمطار وإدخال أصناف محسنة جديدة مقاومة للجفاف والأمراض وملائمة للبيئة اليمنية بهدف زيادة الإنتاج والإنتاجية .