زارا مركز الإنزال السمكي في الخوبة النعيمي والشامي يكرمان المبرزين في العمل التشاركي “الحكومي- المجتمعي” في مديريات المربع الشمالي لمحافظة الحديدة

 

الثورة /
قام عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي، ووزير الإعلام ضيف الله الشامي، بزيارة تفقدية لأوضاع الصيد والصيادين في مركز الإنزال السمكي في الخوبة.
وفي الزيارة – التي رافقهما فيها المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية المهندس محمد حسن المداني – قال عضو السياسي الأعلى محمد النعيمي: «ما سمعناه وشاهدناه شيء يحزن،  فقد رأينا الإهمال غير المبرر من جانب المؤسسات المعنية بتنظيم وإدارة الثروة السمكية، إذ من الملاحظ أن مراكز الإنزال السمكي شبه خالية من أي معايير أو آلية تنظم عملية الاصطياد والتسويق، ناهيك عن غياب الميكنة الحديثة لإدارة وتنظيم عملية التسويق بصورة عامة، والعشوائية ذاتها في مسارات تطبيق قوانين ضبط عملية الصيد وفق مواصفات تشمل جميع حلقات سلسلة الصيد بدءا بمقاسات فتحات شباك الصيد، مرورا بتحديد مواسم الصيد لكل نوع، حسب ما تجري عليه العادة في الحفاظ على أوقات معينة لنمو وتكاثر كل نوع من الأسماك على حدة؛ يمنع فيها الصيد، وذلك لضمان استدامة تدفق الصيد وتكاثره من أجل الأجيال القادمة».
وأشار النعيمي إلى أن ما يجري من تجريف للثروة السمكية والشعب المرجانية جريمة جسيمة من شأنها تقليل فرص استمرارية أرزاق هؤلاء الصيادين بصرف النظر عن حقوق الأجيال المتعاقبة في استمرارية تدفق الثروة.
وشدد على ضرورة أن تتضافر الجهود الشعبية مع الخبرات في المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص وهيئات فروع جمعية ساحل تهامة التعاونية السمكية نحو المسارعة إلى إيجاد آلية تنظم وتدير عملية الاصطياد السمكي، وفق آلية تكامل تربط ما بين الصيادين ومؤسسات الدولة وتطبيقها بعزيمة وحزم في إدارة موحدة قبل أن تستنزف الثروة السمكية، مؤكدا أن استمرار الحال كما هو عليه يعرض الجميع لتحمل المسؤولية التاريخية أمام أجيال المستقبل.
فيما أوضح وزير الإعلام ضيف الله الشامي أن زيارة ميناء الخوبة كشفت عن معاناة كبيرة تحيق بالصيد والصيادين، مشيرا إلى أن الصيد العشوائي والجائر يعد المشكلة الأكبر.
ولفت الوزير الشامي إلى ضرورة أن تضطلع الهيئات والمؤسسات الحكومية بدورها الرقابي فيما يخص الشباك، إذ يجب أن يمنع تداول الشباك ذات المسامات التي تصطاد الأحياء الصغيرة.
ونوه الشامي بضرورة أن يضطلع المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية بدوره المنظم والرقابي لعمليات المنظمات الإغاثية في أوساط الصيادين، وخاصة تلك التي تقدم مساعداتها على هيئة أدوات صيد، وأن تخضع هذه المساعدات لمعايير الصيد القانونية التي تكفل استدامة للثروة السمكية.
وشدد الوزير الشامي على ضرورة رفغ مستوى مهارات فرسان التنمية والهيئات الإدارية لطاقم فروع جمعية ساحل تهامة، وكذا أعضاء السلطات المحلية في المديريات الحاضنة لمراكز الإنزال السمكي.
مشيدا بما انجز على أرض الواقع من مبادرات مجتمعية وإجراءات تنظيمية في ما يخص العمل التعاوني السمكي، متمنيا أن تكلل جهود الجميع بالتوفيق والنجاح، داعيا إلى المزيد من الجهود من أجل توفير بيئة صيد ذات معايير وقيم قانونية سليمة ونافذة.
وعقب الزيارة، قام الفريق الرئاسي بتكريم المبرزين من أعضاء السلطات المحلية والإشرافية والشخصيات الاجتماعية في مديريات المربع الشمالي بمحافظة الحديدة، وهيئات فروع جمعية ساحل تهامة التعاونية السمكية وفرسانها الفاعلين.
وفي الحفل الذي أقيم بالمناسبة في مركز مديرية اللحية بحضور وكيل الإدارة المحلية لقطاع المحليات الشيخ عمار الهارب، ورجل الأعمال المعروف منجد العيدروس وعدد من مسؤولي القطاع الشمالي بالمحافظة، استعرض مدير المديرية وأعضاء الهيئة الإدارية مجمل الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية التي نفذت ضمن برنامج العمل التشاركي المجتمعي، مؤكدين مواصلة السير على النهج التكافلي التعاوني حتى تحقيق التنمية المستدامة والاكتفاء الذاتي استجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، يحفظه الله، وتنفيذا لمشروع الشهيد الرئيس صالح الصماد «يد تحمي.. ويد تبني».

قد يعجبك ايضا