أمين عام المؤتمر: المشروع كبير وخطير في الجنوب والسعودية والإمارات دولتان محتلتان في الواقع
محافظ لحج: الإمارات حولت ثالث أكبر مطار يمني إلى ثكنة عسكرية ونواد ليلية للأمريكيين
محافظ أبين: جرت تصفية الأحرار في جنوب اليمن وتهيئة الساحة قبل ظهور الأمريكي والبريطاني والفرنسي
الثورة / إبراهيم الوادعي
على أعتاب العام التاسع للعدوان السعودي الأمريكي ومع فشل أهدافه الكبرى في احتلال اليمن والسيطرة الكاملة على أراضيه وقراره السيادي، تتجه المؤامرة الأمريكية البريطانية بوصفهم رعاة تحالف العدوان وإدارته، ومعهم المشاريع الصهيونية والإماراتية والسعودية إلى تثبيت السيطرة والاحتلال في جنوب اليمن.
جنوب اليمن أمام مؤامرة كبرى نحلل خيوطها مع ممثلي الأحزاب السياسية والشخصيات الجنوبية في العاصمة صنعاء.
في البداية تحدث الاخ غازي أحمد علي محسن – الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام قائلاً:
المشروع هو مشروع تدمير اليمن واحتلاله، القواعد الأمريكية والبريطانية والإماراتية والجيوش الأجنبية ولفيفهم موجودون من باب المندب إلى المهرة وفي الساحل بالكامل، هم يبحثوا عن السيطرة على منطقتين على الساحل وعلى منابع الثروة النفطية.
وزضاف:هم يريدون في الوقت الحالي من مرتزقتهم أن يتفرغوا لقتال الأحرار المتحصنين في مناطق جبال اليمن التي هي المناطق الحرة.
وتابع المشروع كبير وخطير مشروع احتلال وإعادة احتلال للبلد، وهذه الدول الإقليمية التي تشارك في العدوان علينا هي في الواقع تحت الاحتلال الأمريكي بشكل أو بآخر مسلوبة القرار وتتواجد بها القواعد الأمريكية ولها الكلمة الفصل والطولى.
وحول التحرك الشعبي الذي يتبلور ويكبر في المناطق المحتلة قال أمين عام المؤتمر:
التحرك الشعبي في المناطق المحتلة يحتاج إلى سند والسند تاريخيا هي صنعاء، وهناك حراك في المهرة ونوعا ما في سقطرى وشبوة، وأي تواجد للقوات الأجنبية هو هدف مشروع للقوات المسلحة اليمنية، ووصول يد القوات المسلحة إلى الجنوب كما نرى بمنعها سرقة النفط اليمني هو إجراء داعم في ذات الوقت للتحركات الثورية الجادة.
وأضاف نحن نؤكد في القوى السياسية وفي الدولة أننا لن نتخلى عن متر واحد من الأرض اليمنية ولن نسمح بأن يبقى عليه عسكري أجنبي، وخارج عن سيادة اليمن، هذا الأمر مجمعون عليه دولة وقوى سياسية ومجتمعية، ونعمل عليه.
الجنوب هو اليمن
الوضع في الجنوب خطير – حسب رئيس اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني الشيخ يحيى منصور أبو أصبع، الذي تحدث قائلاً: ما يجري في الجنوب ينبغي أن نعطيه كل اهتمامنا، أحزابا ومنظمات وحكومة وكل القوى الحريصة على اليمن وعلى استقلال اليمن وفي مقاومة ومواجهة المخططات والمؤامرات التي تجري على البلد، فإذا كانوا قد يأسوا من صنعاء أو من الشمال، لكنهم الآن يريدون أن يعززوا وجودهم السعودية والأمريكان وإسرائيل والإمارات في الجنوب وتقاسم الجنوب، وباختصار نقول أن الجنوب مع باب المندب هو اليمن، لهذا أي تساهل أو تهاون في هذا الموضوع إنما يمهد لمحاصرة صنعاء والمناطق الحرة في المستقبل.
تواصل القصف
وأكد أبو أصبع أن المهم تشكيل جبهة حزبية لمزيد من الضغط السياسي وتحريك الشارع في المناطق المحتلة، وتأييد ضربات القوات المسلحة.
وأضاف قائلاً: من المهم تشكيل جبهة حزبية عريضة لمواجهة ما يجري في الجنوب من احتلال بثوب إنجليزي أو إسرائيلي.
وتابع: مواصلة ضرب موانئ النفط وبواخر النفط حتى نتمكن من إرغامهم على رفع الحصار عن مطار صنعاء أو ميناء الحديدة باعتبار ذلك ضرورة إنسانية لا تحتمل التأخير بالنسبة إلى الشعب اليمني.
نشر القواعد الأمريكية الإقليمية
يشير محافظ لحج الشيخ أحمد بن جريب إلى أن القوات الإماراتية أغلقت ثالث أكبر مطار يمني، مطار الريان ويقول : القواعد العسكرية الأمريكية آخذة في الانتشار في حضرموت والمهرة وشبوة، طبعا اليوم المؤامرة واضحة وضوح الشمس وخاصة في المحافظات الجنوبية والشرقية، وخاصة بعد فشل دول العدوان الإقليمية تدخل الأمريكي والبريطاني وتحرك في المهرة وشبوة وحضرموت.
وأضاف قائلاً: منذ ثمان سنوات والإمارات تسيطر على مطار الريان ثالث أكبر مطار يمني، وحولته إلى مقرات للقوات الأمريكية حيث تتواجد فيه كتيبة أمريكية تابعة لمارينز ونواد ليلية ومكاتب أمريكية تعنى بالسيطرة ونهب الثروات النفطية اليمنية، ويستقبل الطيران الأمريكي والطيران الإماراتي.
مضيفاً: أيضا التحرك البريطاني والتحرك الفرنسي وهناك أصبح تقاسم النفوذ وتقاسم سرقة النفط والغاز اليمني، قبل عام خرج الأمريكيون علانية إلى شوارع حضرموت، لاعن وجودهم رسميا والقول للقوات المسلحة اليمنية ولصنعاء بأنهم موجودون في جنوب اليمن ويرعون المواجهة مباشرة.
صراع ضمن السيطرة
وحول الصراع القائم بين المليشيات المسلحة في المناطق المحتلة يؤكد الشيخ بن جريب أن قوى العدوان هي من ترعى وتمول المليشيات المتقاتلة وتدير عمليات الاقتتال فيما بينها.
مضيفاً: من يدير الصراع في جنوب اليمني وفي المناطق المحتلة هي دول العدوان من اجل إطالة الصراع ونهب النفط وزرع الانقسام والسيطرة على الجزر اليمنية.
وتابع قبل أعوام كان يتساءل المواطن عن أمريكا، أين هي أمريكا؟ الآن أطلّت أمريكا برأسها في المناطق المحتلة لتؤكد بأنها هي من تقود العدوان، ماذا كان يحدث لو لم تكن القوات المسلحة اليمنية امتلكت القوة الكافية للمواجهة، حقيقة الوضع خطير في جنوب اليمن، والأخطر هو تحرك أمريكا وبريطانيا لفصل حضرموت عن اليمن ككل.
تصفية الأحرار
وفي ذات السياق يؤكد اللواء صالح الجنيدي – محافظ أبين – أن مؤشرات الاحتلال ونهب الثروات تتضح من خلال عمليات التصفية للأحرار في جنوب اليمن ومن ثم أتى نشر القواعد العسكرية في مناطق لم تصل إليها المواجهات أو الاشتباكات، وهو ما كان نبه إليه الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، ويقول: نزعة الاحتلال في إنشاء قواعد للقوات الأمريكية والبريطانية وغيرها في جنوب اليمن مؤشر على نوايا الاحتلال، والدليل على ذلك أن هذه المناطق لم تصلها المواجهات وهي بعيدة عن مواقع الاشتباكات، الأمريكيون بعد ثماني سنوات من الصمود اليمني بوجه عدوان رعوه وإدارة باتوا يحملون حقدا على الشعب اليمني.
وأضاف: السعودية والإمارات ليستا سوى منفذتين للأجندة الأمريكية والبريطانية العدائية للشعب اليمني، وعندما فشلت أدواتهم الإقليمية ظهروا بأنفسهم على الساحة، وفي الحقيقة نحن وصلنا إلى ما كان يحذّر منه السيد حسين بدر الدين الحوثي بأن الأمريكي سيظهر حينما تكتمل عملية تهيئة الميدان له من قبل أدوات إقليمية ومحلية رخيصة، وبعد تصفية الأحرار في جنوب اليمن، وهذا الذي تم، جرت تصفية الأحرار في جنوب اليمن ومن ثم أطلّ الأمريكي والبريطاني والفرنسي بأنفسهم على الساحة في جنوب اليمن.
وتابع: محافظة أبين هي اليوم محافظة محتلة، وما يحدث فيها عبارة عن مؤامرة خطيرة حيث تزرع فيها الانقسامات ويعاد فيها توطين ما يسمى القاعدة وداعش ويجري على أرضها الاغتيالات وزرع الانقسامات القبلية والعشائرية.