أحاطت المجتمع الدولي ببيان مجلس الأمومة والطفولة بمناسبة اليوم العالمي للطفل
وزارة الخارجية : ما يزال أطفال اليمن يتعرضون للقتل والنزوح والمرض جراء العدوان والحصار
الثورة /
أحاطت وزارة الخارجية المجتمع الدولي بما في ذلك مجلس الأمن، ومجلس حقوق الإنسان، والأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن، والدول الشقيقة والصديقة بالبيان الصادر عن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بمناسبة اليوم العالمي للطفل.
وأوضح البيان، أنه في الوقت الذي تحتفي فيه دول العالم بما قدمته من إنجازات في سبيل حماية الطفولة، المفروض على اليمن للعام الثامن على التوالي، والذي استخدمت خلاله دول تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي كافة الأسلحة المحرمة دولياً على مرأى ومسمع من العالم.
وأشار إلى أن المجتمع الدولي لم يحرك ساكناً رغم أن الأمم المتحدة اعتبرت أن ما جرى في اليمن أسوأ كارثة إنسانية في التاريخ الحديث، واستشهد خلال السنوات الماضية أكثر من عشرة آلاف طفل وطفلة، وجرح وأصيب بإعاقات دائمة أكثر من أربعين ألف طفل، ونزح نحو مليوني طفل.
وأفاد بأن أكثر من 12 مليون طفل يمني بحسب اليونيسف باتوا بحاجة للحصول على مساعدات إنسانية عاجلة، إضافة إلى أن تعليم أكثر من ستة ملايين طفل بات على المحك بعد تدهور النظام التعليمي نتيجة العدوان والحصار ونهب الرواتب وعرقلة طباعة الكتاب المدرسي، كما أن استهداف أكثر من 3600 منشأة تعليمية وتدميرها إما كليا أو جزئيا تسبب في بقاء نحو مليوني طفل خارج المدارس.
ولفت البيان إلى أن استهداف أكثر من 51% من المنشآت الصحية أدى إلى عواقب وخيمة على المجتمع عموماً والأطفال وأمهاتهم على وجه الخصوص، فضلاً عن وفاة أكثر من 12 ألف طفل جراء الحصار الذي منع سفرهم لتلقي العلاج من خلال إغلاق مطار صنعاء.
وذكر أن ملايين الأطفال في اليمن يعانون بحسب اليونيسيف من سوء التغذية، وسوء التغذية الوخيم، كما أُصيب نحو 700 ألف بالكوليرا.. موضحاً أن الأطفال دون سن الخامسة يشكلون نحو 25% من هذه الحالات.
وبين أن أعداد الوفيات من الأطفال كارثية نتيجة انتشار الكثير من الأمراض مثل الكوليرا والخناق والحصبة وشلل الأطفال والجدري وغيرها، من الأمراض التي كان اليمن قد أعلن خلوه منها منذ سنوات، فضلاً عن منع تحالف العدوان دخول أكثر من ثلاثمائة صنف من الأدوية إلى اليمن.
وبحسب البيان فقد أدى الاستهداف المباشر للملاعب والحدائق والمتنزهات، والوضع الاقتصادي الناتج عن نهب الثروات ونقل البنك المركزي إلى عدن وحرمان موظفي الدولة من مرتباتهم، إلى حرمان الأطفال من أبسط حقوقهم في الترفيه واللعب والمشاركة وغيرها من الحقوق التي يفترض أن ينعم بها أطفال اليمن كغيرهم من أطفال العالم.
وأكد أن مما يؤسف له أن الأمم المتحدة لم تدر ظهرها لما جرى لأطفال اليمن فحسب بل إنها كافأت الجلاد وأخرجت تحالف العدوان ومرتزقته من قائمة العار لمنتهكي حقوق الأطفال.
وأشار البيان إلى أن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة وفي الوقت الذي يحيي صمود الشعب اليمني وتضحياته وصبره، ويؤكد التزام اليمن بحماية وتعزيز حقوق الأطفال، يدعو دول العالم الحر والأمين العام للأمم المتحدة، وممثلته الخاصة بالأطفال والنزاع المسلح، ومجلس الأمن، ومجلس حقوق الإنسان، والمنظمات المعنية، ولاسيما منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” والمنظمات الحقوقية والإنسانية، إلى إدانة الجرائم المرتكبة بحق أطفال اليمن والضغط لإنهائها وتقديم مرتكبيها للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع.