اللقاء التنسيقي الثاني مع قيادات المؤسسات الإعلامية

القاضي مجاهد: المؤسسات الإعلامية رديف فاعل لقطاع الرقابة ومكافحة الفساد

الشامي: يجب أن يكون للإعلام دور كبير في مواكبة أعمال الهيئة

أكد القاضي / مجاهد أحمد عبد الله رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد يجمعنا هم مشترك وهدف سامٍ يتمثل في مكافحة الفساد والوقاية من آثاره وتداعياته المدمرة للوطن والمواطن والاقتصاد الوطني وعملية التنمية برمتها، ووضع المداميك الحقيقية لبناء الدولة اليمنية الحديثة في إطار مسار بناء المؤسسات والمحافظة عليها الذي حدده ورسم معالمه السيد القائد /عبد الملك بن بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- ودشنت أولى أسسه في الأسبوع الماضي بالمدونة العامة للسلوك الوظيفي وأخلاقيات العمل في وحدات الخدمة العامة، والتي تعزز من بناء الإنسان روحياً وخلقياً ومهنياً وتعزز قيم النزاهة.
الثورة / محمد العزيزي – إسكندر المريسي

وقال القاضي مجاهد عبدالله في اللقاء التنسيقي الثاني مع قيادات المؤسسات الإعلامية حول تفعيل دور الإعلام الوطني في مكافحة الفساد والوقاية منه الذي نظمته الهيئة بالشراكة مع وزارة الإعلام :يأتي انعقاد اللقاء التنسيقي الثاني تنفيذًا لمضامين الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد (1443 – 1447هـ )الذي يضم نخبة المؤسسات الإعلامية والإعلاميين إعمالاً لمهام الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد واختصاصاتها في مكافحة الفساد ومكافحة الكسب والإثراء غير المشروع ومنع تعارض المصالح المنصوص عليها في القانون رقم (39) لسنة 2006 م بشأن مكافحة الفساد ولائحته التنفيذية وتحديداً في المادة (8) بـ ( التنسيق مع وسائل الإعلام لتوعية المجتمع وتبصيره بمخاطر الفساد وآثاره وكيفية الوقاية منه ومكافحته). ومضامين الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة، وتنفيذاً لأحد الأهداف الرئيسية للاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 1443ــ 1447هـ 2022ـ2026م في المحور المتعلق بالتوعية والتثقيف والمشاركة المجتمعية، وانسجاماً مع المفاهيم والمنهجيات المعاصرة في مكافحة الفساد. التي تولي الاهتمام بالأبعاد القيمية والثقافية، وإيماناً بحتمية دور وسائل الإعلام بمختلف أشكالها المرئية والمسموعة والمقروءة بما في ذلك الإعلام الإلكتروني في إيجاد بيئة مجتمعية تناصر قيم النزاهة والشفافية، وتحض على المساءلة والمحاسبة، وتناهض أي ثقافة متسامحة مع الفساد.
واعتبر رئيس الهيئة العليا لمكافحة الفساد المؤسسات الإعلامية رديفاً فاعلاً لقطاع الرقابة ومكافحة الفساد، واحد أبرز أطراف منظومة النزاهة الوطنية، لما تضطلع به من دور فاعل في تنشئة وغرس قيم النزاهة والشفافية والمساءلة والتوعية بمخاطر الفساد والوقاية منه وذلك نظراً لتأثيرها الواسع وصوتها المسموع وكلمتها المؤثرة لدى مختلف شرائح المجتمع. وامتلاكها القدرة والإمكانية والفاعلية على تشكيل الوعي المجتمعي لأفراد الشعب. خصوصاً في ظل ثورة المعلومات والاتصالات التي يشهدها عالم اليوم فبدأت تمارس دورًا جوهريًا في اهتمامات الجمهور بالقضايا والمشكلات المطروحة، كما أصبحت مصدرًا رئيسًا يلجأ إليه في استقاء معلوماته عن كافة القضايا السياسية، والثقافية، والاجتماعية. كما تشكل أداة رئيسية وفعالة في عملية المساءلة والمحاسبة سواء بشكل مباشر أو من خلال ما تقدمه من دعم لأجهزة وهيئات الرقابة ومكافحة الفساد وذلك من خلال كشف الاختلالات والممارسات التي تنطوي على فساد بموضوعية ومهنية، ورصد الانتهاكات لمظاهر الفساد عبر ما يعرف بالاستقصاء الصحفي والتلفزيوني.
وأشار القاضي مجاهد عبدالله إلى أن الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد تهدف وجهات قطاع الرقابة ومن خلال هذا اللقاء إلى تعزيز وتوطيد ثقة المؤسسات الإعلامية بالتوجه الجاد من قبل الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد. وخلق جبهة إعلامية فاعلة تناصر وتساند أجهزة وهيئات الرقابة ومكافحة الفساد في تحقيق أهدافها، وحشد وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة للإسهام في تنفيذ مخرجات اللقاء التنسيقي الأول المتمثل في اطلاق شبكة وعي إعلامي مناهض للفساد والذي يمثل احد المشاريع الرئيسية في الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد.
وأكد رئيس الهيئة العليا لمكافحة الفساد أن الهيئة حرصت منذ الملامح الأولى لإعداد الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 1443ــ 1447هـ 2022ـ2026م أن تكون وزارة الإعلام شريكاً أساسياً في إعداد مضامينها، كما نجدد تأكيدنا اليوم في هذا اللقاء التنسيقي في أن تكون وزارة الإعلام والمؤسسات الإعلامية التابعة لها شريكا في تنفيذ مضامينها ويتجلى الحرص بشكل اكثر فاعلية في إسناد أدوار مهمة للوزارة وللمؤسسات الإعلامية في المحور المتعلق بالتوعية والتثقيف والمشاركة المجتمعية وتحقيق الهدف الاستراتيجي الثالث المتعلق بـ (تعزيز النزاهة وثقافة مكافحة الفساد لدى أجهزة ومؤسسات الدولة والمجتمع اليمني.
لافتا إلى تطلع الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد وأجهزة الرقابة في قطاع الرقابة ومكافحة الفساد إلى قيام المؤسسات الإعلامية بأدوار فاعلة اكثر من أي وقت مضى لخلق جبهة وطنية تتصدى لإعلام العدوان المضاد الذي يهدف إلى التشكيك بالإنجازات في مسار بناء الدولة ومحاربة الفساد ومحاولتهم تفكيك الجبهة الداخلية والنيل من صمود واستبسال اليمنيين منذ ثمان سنوات ، والحيلولة دون تنفيذ مضامين الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة والاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 1443ــ1447هـ 2022ـ2026م والتعريف بمضامينها وأهدافها الاستراتيجية والتعريف بمدونة السلوك الوظيفي في وحدات الخدمة العامة، والتي تمثل بمجملها استراتيجيات لبناء الدولة والحفاظ على مؤسساتها وبناء جهاز إداري فاعل، وتنفيذ آلية التنسيق الإعلامي المشتركة بين الهيئة ووزارة الإعلام والمؤسسات الإعلامية الحكومية والمستقلة.
ودعا القاضي مجاهد الجميع للإسهام في تغطية فعالية اليوم العالمي لمكافحة الفساد والذي سنقيم فيه فعاليات توعوية وحلقات نقاشية بمخاطر الفساد وجهود الجمهورية اليمنية في محاربة الفساد انطلاقاً من متطلب وطني وإيضاح دور الدولة في محاربة الفساد من خلال البرامج التثقيفية وبث الفلاشات التوعوية.
من جانبه أكد وزير الإعلام، ضيف الله قاسم الشامي، حرص الوزارة على مواكبة أي خطوة تخطوها مؤسسات الدولة، مشيراً إلى دور الإعلام في مواجهة الهجمات التي تتعرض لها هذه المؤسسات.
وقال: “إن الجهة المسؤولة الأولى عن مواجهة الفساد هي أجهزة الرقابة ومكافحة الفساد، ونريد من خلال اللقاء التنسيقي أن نكون على اطلاع كامل بخطواتها وأعمالها والطرق والأساليب الصحيحة التي من خلالها نكون شركاء فاعلين ومؤثرين لأن الفساد مازال موجوداً بشكل كبير وعوامل الفساد ما تزال قائمة، وهناك من ينخر جسد الوطن بالفساد”.
وأضاف: “يجب أن يكون للإعلام دور كبير جداً في مواكبة أعمال الهيئة، وهناك برامج إذاعية وتلفزيونية تتحدث وتتبنى قضايا الفساد بشكل كبير، وتحولت هذه البرامج إلى جزء من معركة مواجهة الفساد وأصبح بعض الفاسدين يتخوفون من الإعلام أكثر من تخوفهم من هيئة مكافحة الفساد، ونريد أن يكون هذا الجزء أكثر فاعلية عبر توحيد الجهود، لتُستخدم وسائل الإعلام كأداة لضبط هذا الفساد ومواجهته والحد من انتشاره”.
ولفت إلى أهمية وجود عمل إعلامي وقائي ضد الفساد.
وخلص اللقاء الثاني إلى عدد من التوصيات ابرزها تعزيز الشراكة بين الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد ومعها شركائها في جهات قطاع الرقابة ومكافحة الفساد ووزارة الإعلام والمؤسسات الإعلامية ومختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والإلكترونية الرسمية والحزبية والمستقلة وكذا تعزيز وتوطيد ثقة المؤسسات الإعلامية بالتوجه الجاد من قبل الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد وخلق جبهة إعلامية فاعلة تناصر وتساند أجهزة وهيئات الرقابة ومكافحة الفساد في تحقيق أهدافها وحشد وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة للإسهام في خلق وعي إعلامي مناهض للفساد وتقديم الدعم الفني والمشورة في تأسيس وحدة إعلامية تسمى (الإعلام الوقائي ومكافحة الفساد ) كأحد مشاريع استراتيجية مكافحة الفساد الهادف إلى توجيه خطاب إعلامي وتثقيفي وتوعوي في المجتمع بمخاطر الفساد وآثاره في مختلف مناحي الحياة .
كما خلص اللقاء إلى توسيع دور المجتمع في الأنشطة المناهضة للفساد ومكافحته, وتعميق إحساس المواطن برسالة الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد في محاربة الفساد وكذا الاستمرار وبفاعلية على الاهتمام بتغطية أخبار وأنشطة الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد.
ودعا اللقاء إلى تعزيز التعاون والشراكة بين الهيئة ووزارة الإعلام المؤسسات الإعلامية ووسائلها المختلفة في مجال مكافحة الفساد من خلال تزويد الهيئة بالمعلومات والأدلة والوثائق المتعلقة بالاختلالات و الممارسات التي تصنف بأنها فساد يضر بالمال العام ومصلحة الدولة واقتصادها القومي وجرائم الإثراء والكسب غير المشروع الموثقة والمنشورة التي تقف عليها وسائل الإعلام والتي تعد بمثابة بلاغ يتوجب على الهيئة التحري حولها وبحسب القانون رقم (39) لسنة 2006م بشأن مكافحة الفساد ولائحته التنفيذية والقانون رقم (30) لسنة 2006 م بشأن الإقرار بالذمة المالية .

قد يعجبك ايضا