الظلاميون يرتكبون جريمة جديدة بحق الأجيال

محمد الشامي:توقيف التعليم في عدد من مديريات محافظة مارب انتهاك كبير في حق الطلاب

عبدالله المكرماني:العدوان ومرتزقته يتعمدون تجهيل الأجيال في المحافظات المحتلة

رياض الكوكباني :من يدخل العملية التعليمية في أتون الصراع والعدوان يكون هو المعتدي الأكبر الذي لن يرحمه المستقبل ولا الشعب

سبأ الشامي :من يسعى لإيقاف التعليم في اليمن يخاف على مصالحه من الأمم المتعلمة والمتسلحة بالثقافة القرآنية

أقدم مرتزقة العدوان عبر مكتب التربية بمحافظة مارب على إصدار توجيه بإيقاف العملية التعليمية في عدد من مديريات المحافظة.
حيث أدانت وزارة التربية والتعليم بصنعاء هذا التصرف اللا مسؤول والذي يؤكد اتباع مرتزقة العدوان لسياسة ممنهجة من سلطات الاحتلال وأدواتها ومرتزقتها لاستهداف العملية التعليمية وخلق جيل من الجهلة الأميين العاجزين الذين تضيق أمامهم فرص العمل والبحث عن مصادر رزق ليسهل الزج بهم ليكونوا وقوداً لحروب تحالف العدوان وصراعات الفوضى العبثية التي يريدها الغزاة لتحقيق أطماعهم في اليمن.
وفي هذا الاستطلاع نستعرض رأي التربويين إزاء إيقاف العدوان للعملية التعليمية في بعض مديريات محافظة مارب.. فإلى الحصيلة التالية:
الثورة / رجاء عاطف

إن إيقاف التعليم في بعض مديريات محافظة مارب من قبل حكومة المرتزقة هو انتهاك كبير لحقوق الإنسان الذي كفلته كافة القوانين والتشريعات باعتبار التعليم حقاً من حقوق الطفل كإنسان، هكذا تحدث الدكتور/ محمد الشامي – مدير التربية بمديرية آزال، وقال: ما قامت به حكومة العمالة من إيقاف التعليم في تلك المديريات هو لغرض الضغط على تلك المديريات التي قد تكون مواقفها غير متوافقة مع أهداف قيادة محافظة مارب المنهارة عسكريا وسياسيا ومجتمعيا والمنهوبة من قبل تحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي اقتصاديا.
وأضاف أن توقيف الدراسة في بعض مديريات مارب سيكون أثرها كارثيا على المستوى الشخصي للطلاب وعلى المستوى التعليمي والمجتمعي من خلال ما يترتب على ذلك من تأخر في عملية الالتحاق للفئات العمرية بالسلَّم التعليمي وتسرب الطلاب والطالبات من التعليم وزيادة نسبة الجرائم الناتجة عن البطالة والانحراف في المجتمع.

صمود القطاع التربوي
وأكد الشامي أن التعليم في صنعاء والمحافظات الحرة مستمر رغم العدوان والحصار وهناك اندفاع كبير للالتحاق بالمدارس سنويا وصمود أسطوري للقطاع التربوي والتفاف وتماسك شعبي ومجتمعي وحكومي لتقديم ما أمكن تقديمه لدعم العملية التعليمية في تحد واضح وكبير لدول تحالف العدوان على اليمن التي أرادت هدم التعليم وتدميره منذ اللحظة الأولى للقصف في 26 مارس 2015م ومن خلال نقل البنك المركزي إلى عدن وقطع رواتب المعلمين منذ أكثر من ست سنوات.
وأشار إلى أن الجبهة التربوية كانت وما زالت هي صمام أمان الحفاظ على أبنائنا من الضياع والإهمال وما جزاء الإحسان إلا الإحسان لحامل مشاعل النور المعلم اليمني الحر الذي يمتلك العزة والكرامة المناهض للعدوان على يمننا الحبيب.

ما تسمى “الشرعية” لا تملك القرار
فيما تقول سبأ الشامي- نائب مدير إدارة الإعلام والقناة التعليمية بالأمانة: لا تأخذنا الدهشة ولا الغرابة فيما يتعلق بإيقاف العملية التعليمية في عدد من مديريات مارب وبتعميم رسمي صادر من الجهات المعنية، لأنه حين لا تملك السلطات قرارها ولا تنعم بسيادتها فلن تستطيع رسم مسارها ولا تحديد مصير أبنائها فكيف سيتمكنون من الدفع باستمرار عجلة التعليم وهي من أهم بل ومن أولويات الأهداف التي يسعى العدوان لإيقافها وإفشالها في اليمن لأنهم على علم بمدى ضرر الأمم المتعلمة والمتسلحة بالثقافة القرآنية السليمة عليهم وعلى مصالحهم.
وذكرت الشامي قائلة: بخصوص إيقاف العملية التعليمية مما لا شك فيه أن لها التأثير السلبي الكبير على الوطن، فإيقاف التعليم يهدف إلى تجهيل النشء وبالتالي تجهيل الأمة في مختلف الجوانب، سواء كانت على المستوى الديني والثقافي أو العلمي، وبالتأكيد ان تجهيل نشء لا يزال في طور بناء عقله وصقل شخصيته ورسم ميوله يعني طمس هويته الإيمانية، وجميعنا نعلم أن العدوان يهدف إلى نشر ثقافاته المغلوطة وتنفيذ مآربه عبر حربه الناعمة بخطط مدروسة وممنهجة يسير عليها مرتزقته ولذا وضعوا إفشال التعليم نصب أعينهم .

رسالة في وجه العدوان
وعن التعليم في صنعاء والمحافظات المحررة، قالت الشامي : إنه في أمانة العاصمة وكافة المحافظات المحررة ذات السيادة وبفضل من الله وجه القطاع التربوي من جبهته التربوية رسالة صارخة في وجه العدوان سطر فيها التربويون أجمل معاني الصمود والثبات في ظل ثمانية أعوام من العدوان الغاشم والحصار الجائر الذي تسبب في انقطاع المرتبات، وبالرغم من ذلك فتحت المدارس أبوابها لتستقبل أبناءها الطلاب بكل ترحاب وعطاء وحب، مضيفة: في الأمانة شهدنا منذ أول يوم دراسي للعام ١٤٤٤ه‍ إقبالاً منقطع النظير للطلاب والطالبات وانتظام للكادر التعليمي في المدارس وهذا يدل على الوعي الكبير الذي وصل اليه المجتمع وإيمانه بأهمية التعليم في بناء العقول وتصحيح المسار ورقي الأوطان .

مؤامرة تستهدف الجميع
من جانبه يقول الأستاذ/ عبدالله المكرماني – مدير ثانوية سلمان الفارسي بمنطقة السبعين التعليمية: إن ما يحدث من مؤامرة على بلدنا تستهدف الجميع دون استثناء، فدول تحالف العدوان استهدفت منذ اليوم الأول للعدوان كل مؤسسات التعليم ومن أهدافها إيقاف التعليم في كل إرجاء الوطن، وأضاف: ما يحدث من مؤامرة دولية وإقليمية تؤكد لنا جميعا أن استهداف المؤسسات التعليمية والمهنية كان ضمن أهداف مرسومة ومخطط لها مسبقا رافقتها محاولة استهداف العقول واستهداف الهوية من خلال الحرب الناعمة التي لم تستثن احداً .
وقال المكرماني: إن إيقاف التعليم في بعض مديريات مارب يؤكد أن العدوان ومرتزقته يعمدون إلى تجهيل الأجيال في المحافظات المحتلة وقد لا يقفون عند هذا الحد فقط بل سيسعون إلى تدمير الأجيال تدميرا ممنهجا وفق خطة أمريكية إسرائيلية هدفها غزو ثقافي وإعلامي وطمس للهوية الوطنية والإيمانية بشكل مستمر.

المناطق الحرة ستستمر في التعليم
وتابع عبدالله المكرماني بقوله: إذا قارنا بين العملية التعليمية في المحافظات الحرة والمحافظات المحتلة، سنجد فرقا شاسعا من حيث استمرار التعليم في المحافظات الحرة والحفاظ على الهوية الدينية والثقافية، ورغم الحصار والعدوان وتدمير عدد كبير من المنشآت التعليمية والمهنية إلا اننا حافظنا على ديمومة التعليم واستمراريته وجودته وأرسلنا رسائلنا من داخل مدارسنا بأننا مستمرون في العملية التعليمية رغم كل المؤامرات التي رسمت طريقا مظلما الهدف منه إيقاف التعليم وإيقاف الحياه وتدمير العقول.
ووجه المكرماني رسالة قائلا: إننا سنواصل التعليم حتى وإن دمرتم اغلب مدارسنا وحولتم المباني التعليمية إلى رماد سوف نستمر بالتعليم تحت الأشجار وعلى قارعة الطريق طالما وهدفنا هو الحرية والنصر والعزة والكرامة وأننا سنحافظ على هويتنا الإيمانية والثقافية والوطنية واننا سننتصر وننتصر .. عاش وطننا حرا شامخا منتصرا ولا نامت أعين الجبناء.

صمود في الميدان
فيما يرى رياض الكوكباني – أمين عام الجمعية الوطنية للمدارس الأهلية أن التعليم هو حبل نجاة الوطن الذي نعول عليه، والذي نتمنى أن لا يسقط أو ينقطع باستهدافه أو إيقافه أو إضعافه، ولذا ندين أي أعمال أو ممارسات تؤدي إلى إيقافه أو إضعافه بأي شكل من الأشكال.
وقال الكوكباني : العدوان الحقيقي هو استهداف التعليم واستهداف العملية التعليمية، لأن آثار هذا الاستهداف آثار طويلة المدى تؤثر على مستقبل جيل بكامله، ونحن نحيي الجهود المبذولة لاستمرار التعليم وإن كانت غير كافية في ظل عدم وجود الحلول لمنح المعلمين ما يجعلهم قادرين على الاستمرار والعطاء مالياً ومعنوياً .. فلولاهم ولولا صمودهم في الميدان لما كان للعملية التعليمية أن تستمر وتبقى.
وأخيراً شدد على أن التعليم هو المستقبل ومن يجهل هذه الحقيقة أو يتجاهلها أو يدخل العملية التعليمية في أتون الصراع والعدوان يكون هو المعتدي الأكبر الذي لن يرحمه المستقبل ولا هذا الشعب الصابر.

قد يعجبك ايضا