في عهد ابن سلمان وتركي آل الشيخ

مواسم الرياض.. مشاهد تحرش وتعرٍّ وخمور تهوى بشباب أرض الحرمين

 

الثورة / متابعات
تصدر وسم (#ايقاف_موسم_الرياض_مطلب) منصات التواصل الاجتماعي قبل فترة وجيزة، للضغط على هيئة الترفيه السعودية من أجل إيقاف فعاليات موسم الرياض. آلاف التغريدات من مختلف الدول العربية والإسلامية، وحتى من داخل السعودية، عبّرت عن استيائها لمظاهر في المهرجان وصفوها بـ”الشاذة” وغير المسبوقة. واتهم الناشطون ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بـ”إلهاء الشارع السعودي لتمهيد الوصول إلى العرش”، وفي المقابل رفض آخرون إيقاف الموسم، واعتبروا أن الأصوات المعارضة تبالغ في الخوف من التغيير، وتصر على مصادرة حق الشعب في الحياة والترفيه وبثت شبكة بلومبرغ فيديو لمراسلتها في الرياض فيفان نيريم، قالت فيه إنها لاحظت أناساً مخمورين، وآخرين يتعاطون المخدرات داخل المهرجان، وأنها لاحظت ظاهرة مثيرة للاهتمام تتعلق بـ”انفتاح المملكة على ثقافة الشذوذ”، مؤكدة أن الفعاليات تندرج ضمن خطة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورؤية “2030”.
من جهتها، استنكرت أميركية مُشارِكة في المهرجان من أجواء حفل “ميدل بيست” بسبب التحرش، مؤكدة تعرض الكثير من الفتيات إلى التحرش.

السعودية في عهد ابن سلمان
ويمضي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بمجتمع المملكة إلى منحدر سلوكي خطير، خارج إطار كونه مجتمعاً محافظاً، في عملية تدجين خطيرة تتم بإشراف ورعاية النظام الحاكم، حيث يستدرج الناس إلى سلوكيات تتنافى تماماً مع أخلاقيات وقيم ومبادئ المجتمعات العربية المحافظة بل تتنافى مع تعاليم دينية رئيسية وواضحة، من خلال المهرجانات السينمائية والموسيقية التي تنظمها ما تسمى بـ”هيئة الترفيه” التي كانت البديل عما كان يعرف بـ”هيئة الأمر بالمعروف”، حيث ألغيت الأخيرة وزج بغالبية أعضائها وقياداتها في سجون ولي العهد بتهم التطرف والتشدد الديني والإرهاب والتحريض ضد السلطات الملكية الحاكمة.
وتحت مبرر الطبيعة الانفتاحية للمهرجانات السينمائية والموسيقية التي تنظمها هيئة الترفيه في عدد من المدن السعودية، يتم إغراق تلك المدن بكل أنواع الخمور والمخدرات، وتعاطيها بشكل علني فاضح، وأيضاً تحتضن تلك المهرجانات الكثير من فئة الشواذ من الجنسين. الأمر الذي اعتبره الكثير من السعوديين منافياً لتعاليم دينهم وتقاليدهم، والذين عبّروا عن غضبهم الشديد واستغرابهم من أن كل ذلك يتم تحت رعاية الحكومة السعودية وولي العهد محمد بن سلمان الذي يقود حالة الانفتاح في المملكة.

مواسم ومشاهد فاضحة
وفي كل موسم من مواسم الترفيه في السعودية، يتداول الناشطون على منصات التواصل الاجتماعي صوراً وتسجيلات مرئية فاضحة من قاعات وساحات المهرجانات المقامة في المدن، تظهر شباب السعودية وفتياتها في مواقف وأوضاع مخلة وفاضحة، وهم يشربون الخمور ويتعاطون المخدرات بشكل علني، محميين من سلطات الترفيه التي تبعدهم عن قيمهم الأخلاقية والدينية لتحسين صورتها أمام المجتمعات الغربية. محاولة التخلص من الصورة النمطية التي تحتفظ بها تلك المجتمعات عن كونها سلطات قمعية تدعم المتطرفين وتمارس أنواع التعذيب ضد مناهضيها أو المطالبين بالتصحيح المالي والسياسي.
وفيما قبل مرحلة الترفيه التي يقودها ولي العهد، كانت السعودية تفرض عقوبات صارمة على متعاطي المخدرات والمتحرشين، لكن الأمور لم تعد الآن كما كانت، فقد تم تخفيف القيود والعقوبات، خصوصاً في الفعاليات المختلطة تحت مبررات إعطاء النساء فرصة للمشاركة في الحياة العامة وفعاليات الترفيه، حتى أن عنوان تلك الانحرافات السلوكية أصبح أكثر ليونة ومرونة..
فقد أصبح تحت مسمى مخالفة لائحة الذوق العام، وتندرج تحته كل السلوكيات غير الأخلاقية والخادشة للحياء، لتتخفف العقوبات عليها بحيث لا تتجاوز غرامات مالية بسيطة في أشدها خطورة، ولم يعد ممكناً حتى توقيف أي شخص مهما كان سلوكه، في بلاد طالما زايدت سلطاتها على كونها تحكم بلاد الحرمين ولم تعد الآن قادرة على حفظ قدسية أي من الأماكن المقدسة على أراضيها، بل هي الأكثر قدسية لدى كل المسلمين. مكة المكرمة والمدينة المنورة.

انحطاط أخلاقي
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل شهدت المهرجانات مظاهر أكثر انحلالا مما كان في 2019، وتزايد الاختلاط والرقص والتحرش بالفتيات، وسط غضب شعبي من الفساد الأخلاقي الذي يزداد تفشيا في المملكة، وآخره السماح بالبكيني على شواطئ جدة ، ناشطون تداولوا على تويتر مقاطع مصورة لنساء يتعرضن للتحرش، وانتشر وسم متحرش موسم الرياض لكشف تلك الوقائع، الأمر الذي أثار غضبا واسعا بسبب انعدام الرقابة والأمن، ونشر هؤلاء صورا لراقصات ومطربات في المهرجان وتساءلوا عن الرسالة التي يريد منظمو المهرجان إيصالها لشعبهم والعالم، الأمن العام في السعودية اعترف بانتشار التحرش في موسم الرياض 2021، قائلا إنه سيتعامل مع مرتكبيها، لكنه عرض صور معتقلين قال إنهم يعيبون في الذات الملكية والمسؤولين!.، الغريب أن المتحدث باسم الأمن العام، حذر مصوري هذه المقاطع لكشف التحرش من أنهم يمسون “بحياة الآخرين عن طريق إساءة استخدام الجوال في التصوير”، وهددهم بعقوبات “الغرامة والسجن”.

قد يعجبك ايضا