قناة المسيرة في عامها العاشر.. احتفالية بالذكرى وتأكيد على النهج

 

رئيس الوزراء: نحتفل بصوت إعلامي شجاع ومقاوم كان رديفاً للجبهة العسكرية
وزير الإعلام: لا أنسى دموع الفرح حين انطلقت المسيرة واليوم باتت صوتاً لمظلوميتنا
رئيس مجلس إدارة المسيرة: 10 أعوام مضت على الانطلاقة حافلة بالمحطات والأحداث

الثورة /

احتفلت شبكة المسيرة الإعلامية يوم أمس الأربعاء 23 مارس 2022م، بالذكرى العاشرة لانطلاقة قناة المسيرة الفضائية ، بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور ، ووزير الإعلام وعدد من قيادات الدولة ، ولفيف واسع من الإعلاميين والصحفيين أقامت المسيرة الاحتفالية بمهرجان خطابي وفني في المركز الثقافي بالعاصمة صنعاء.
وشارك في الفعالية سفر الصوفي مدير مكتب قائد الثورة المباركة، وتخلل الفعالية قصيدة شعرية للشاعر معاذ الجنيد وأنشودة فنية من إنتاج فرقة أنصار الله نالت إعجاب الحاضرين ، وكرمت المسيرة في الفعالية أسر الشهداء العاملين الذين ارتقوا أثناء تأدية عملهم في نقل الحقيقة.
وفي الفعالية تحدث رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور بكلمة أكد فيها بأن الإعلام الوطني، الذي قاوم العدوان ووسائل إعلامه المعادية بالحرف والكلمة والفكرة، يساوي الكثير في معركة الشرف التي يخوضها الشعب اليمني منذ سبع سنوات.
وقال رئيس الوزراء، في مشاركته باحتفالية المسيرة بالذكرى العاشرة لانطلاق مسيرتها الإعلامية والمهنية أمس: «إن الإعلام الوطني المقاوم، وفي مقدمتها قناة المسيرة، قاد بفاعلية معركة الكلمة في مواجهة الإمبراطوريات الإعلامية الواسعة التي صنعها المال الخليجي والأمريكي، لترويض ومغالطة الناس بأخبار زائفة ليس لها وجود في الواقع».
وأضاف: «أتوجه بالتهنئة لقناة المسيرة الثورية المقاومة والعاملين فيها على اختلاف مراتبهم وأدوارهم المهنية، ولمن كان له شرف الريادة واليد الطولى في تأسيس هذا المنبر الإعلامي، وهو قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي».
وتابع: «قنوات المقاومة المسيرة، والقنوات الرسمية الحكومية في صنعاء، كان جزء كبير من نشاطها، بحد ذاته، جبهة أخرى رديفة للجبهة العسكرية، بمقاومتها المهنية ومصداقيتها في نقل الحقيقة لمجابهة المغالطات الكبرى التي ساقها وقادها الأعداء ضد حركة أنصار الله وقائد الثورة».
وأضاف: «تصدّت قناة المسيرة لكافة المغالطات التي وُجهت ضد المناضلين الذين قالوا لا للظلم، ووقفوا بشجاعة وإباء في صف المقاومة الممتد على طول الوطن العربي والإسلامي في حالة استثنائية نادرة، يقاوم فيها الأحرار مشاريع التطبيع والعدوان، وترويض الأمة العربية لكي تقبل بمشروع العدو الصهيوني».
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الكلمة ليست سهلة على الإطلاق، وقولها في لحظات مفصلية أشد وقعاً من ألف رصاصة لإسكات الرأي الآخر الذي يريد تغيير رأي المقاومة .. لافتاً إلى أن الإنسان الحر والسوي حتما يُقدّر الكلمة الحرة والمقاومة التي كادت أن تضيع في أوساط تلك المؤامرات الإعلامية القذرة، التي تنفذها تلك الوسائل الإعلامية التي تنتشر من المحيط إلى الخليج الساعية لتدجين الفكر العروبي المقاوم.
ومضى: «ونحن نحتفل بصوت إعلامي شجاع ومقاوم مثل قناة المسيرة، نُحّيي -في الوقت ذاته- جميع قنوات المقاومة الممتدة من العراق إلى سوريا ولبنان ومصر والمغرب العربي التي حاول النظام العربي إسكاتها، وتحويلها إلى جزء من الفريق الذي يطبّع مع المشروع الصهيوني، فرفض أحرارها الانصياع وحملوا راية المقاومة وفكرها وشجاعتها».
وذكر أن هناك قادة في المنطقة العربية، ومنهم قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، تُوزن أقوالهم بالميزان الحساس، وحينما يتحدثون فإن الإعلام الغربي الرأسمالي يحسب لهم ألف حساب، ويُخضع كلماتهم للتحليل.
وحيا رئيس الوزراء قناة المسيرة باسم الحكومة والأجهزة الرسمية، وكل التضحيات التي قدمتها القناة التي تستحق من الجميع الوقوف إلى جانبها كصوت ينبغي أن يكون حاضراً وحياً ومواجهاً وصلباً .. موضحاً أنه بدون الفكر الحر الشجاع القوي لا يمكن للحرية أو أي ثورة أن تنتصر في نهاية المطاف.
وقال: «هناك إرادة متجذرة من قبل شباب قناة المسيرة، وأيضا من قبل روحها التي مثلها الشهيد حسين بدر الدين الحوثي، وذلك منذ لحظة انطلاقها، فمشروع المقاومة هو المشروع الذي ينبغي أن نقف إلى جانبه، والمترددون الذين ما يزالون متذبذبين في مواقفهم عليهم، بعد هذه السنوات، إعلان وقوفهم مع الشعب اليمني الذي قدّم كل التضحيات وصمد هذا الصمود بقيادة قائد الثورة».
وفي الفعالية التي ألقى فيها رئيس مجلس إدارة شبكة المسيرة محمد عبدالسلام كلمة متلفزة عبر الفيديو وأكد فيها أن الشبكة تمثل هوية مجتمعنا اليمني تعبر عن حقوق المستضعفين ، تقدم وزير الإعلام ضيف الله الشامي في كلمته بالتهنئة لقائد الثورة رائد المسيرة القرآنية ورائد شبكة المسيرة وإلى كل طواقم العمل فيها، مؤكدا أن قناة المسيرة نموذجا يحتذى به في نقل الحقيقة والواقع والتفاصيل بكل مصداقية.
وثمّن جهود طواقم القناة العاملة في الميادين لنقل مظلومية الشعب اليمني وانتصاراته.. مستعرضاً المراحل الأولى للعاملين في المجال الإعلامي والتوثيق لمحاضرات الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، رغم الصعوبات وشحة الإمكانات.
وقال وزير الإعلام: «عندما انطلقت قناة المسيرة قبل عشرة أعوام كانت عيون اليمنيين شاخصة للشاشة، والجميع ينتظر انطلاقة البث، ولا أنس دموع الفرح عندما انطلقت قناة المسيرة، وبات لدينا صوتٌ مسموع يصل بمظلوميتنا للعالم».
إلى ذلك أشار رئيس شبكة المسيرة محمد عبدالسلام في كلمته الترحيبية إلى أن قناة المسيرة انطلقت قبل عشرة أعوام وكانت حلما انبثق من صميم المعاناة، ولفت رئيس مجلس إدارة شبكة المسيرة التي ألقاها عبر الفيديو بأن قناة المسيرة أنشئت للتعبير عن حقوق المستضعفين ومثلت أنموذجا مصغراً آنذاك لما يعانيه الشعب اليمني من محاولة لإسكات صوته.
وأشار إلى أن عشرة أعوام مضت على انطلاقة قناة المسيرة كانت مرحلة حافلة بالمحطات والأحداث المهمة.. مستعرضاً التحديات والصعوبات التي واجهت قناة المسيرة منذ انطلاقتها من تعنت وحصار وقصف واستهداف من قبل دول العدوان.
وثمّن عبدالسلام دور قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي كان وما يزال في متابعة القناة ويوجه دائما التوصيات ويصوب الآراء والأداء .. مؤكداً أن ما وصلت إليه القناة من تطور، خلال المرحلة الراهنة، ما كان له أن يتحقق لولا توفيق الله وتعالى، وتحمّل المسؤولية من قبل العاملين في القناة.
ونوه بما تعرض له موقع الشبكة الإلكتروني من إيقاف وحجب وهجمات إلكترونية واستيلاء من قبل الإدارة الأمريكية.
وشدد عبدالسلام على المضي في مواجهة الأكاذيب والسير في ميادين الجهاد ، متوجها بالشكر لكل العاملين في القناة ولكل من وقفوا إلى جانبها.
وكرمت المسيرة في فعاليتها الاحتفالية بالذكرى العشرية للقناة أسر شهداء العاملين في القناة الذين استشهدوا في مواقع عملهم خلال العدوان على اليمن ، وتخلل الحفل قصيدة للشاعر معاذ الجنيد، وأوبريت إنشادي لفرقة أنصار الله.

قد يعجبك ايضا