مجاهدون وجرحى من الجيش واللجان الشعبية لـ”الثورة “: مواجهة العدوان والحصار جهاد شرعي وواجب مقدَّس والخيار الوحيد للشعب اليمني
رغم الحصار الخانق وقرصنة دول تحالف العدوان على سفن المشتقات النفطية للضغط على أبناء الشعب اليمني للاستسلام وخلخلة الجبهة الداخلية، يزداد الوعي والثبات لدى أبناء الشعب اليمني ، ويبرز التحدي والصمود في مواجهة أعتى دول تحالف في العالم ،فمن بين رحم المعاناة يولد الأمل ويشرق النور، ورغم الجراح إلا أنه ليس عائقاً لمواجهة الطواغيت.
“الثورة” استطلعت جانبا من شموخ وعنفوان المقاتل اليمني الذي لم تكسر إرادته الإصابة ولا الجراح التي يعاني منها وهو ينتظر التئام جرحه بفارغ الصبر ليعود ثانية إلى الجبهة لمواجهة قوى العدوان.. إلى التفاصيل:استطلاع / ناصر جرادة
صمود
بداية يقول المجاهد الجريح المؤيد علي يحيى الشريف: خرجنا اليوم في هذه المسيرة المباركة لنعلن لدول العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي وكل دول عالم النفاق، ولمجتمع العار الدولي أنه مهما حاصرونا وامعنوا في تجويع أبناء هذا الشعب، فنحن صامدون وواثقون بنصر الله تعالى ونحن لهم بالمرصاد وإنه كلما زادوا الإمعان في عدوانهم وحصارهم كلما ازددنا ثباتا وعزما وإصرارا على المضي في مواجهتم وتحرير كل شبر في هذا الوطن من دنسهم وطغيانهم وكف عبثهم ونهبهم لثرواتنا.
وأضاف: لن يثنينا حصاركم وقرصنتكم لسفن المشتقات النفطية عن رفد الجبهات بالمال والسلاح والمقاتلين وسنقول لكم يا تحالف البعران كما قالها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي -سلام الله عليه- مستعدون لقتالكم إلى يوم القيامة جيلا بعد جيل ،ولله عاقبة الأمور.
استنفار
المجاهد علي محمد الهادي يقول: إن الخروج اليوم في ساحة باب اليمن بأمانة العاصمة وبقية ساحات محافظات الجمهورية اليمنية هو استنفار لكل أبناء الشعب الأحرار لدعم الجبهات وتأييد أعاصير اليمن لردع العدوان الغاشم .
وتابع الهادي قوله : إن الخروج اليوم بعد مرور سبعة أعوام من العدوان يمثل رسالة لكل دول العدوان مفادها أننا صامدون وثابتون ومتحدون لكم ولن نتزعزع مهما ارتكبتم من جرائم ومجازر سواءً بالقتل المباشر عبر الغارات الجوية أو الحصار الخانق للمشتقات النفطية وكذلك الممرات والمنافذ البرية والجوية والموانئ.
وأضاف قائلا: إن خروج أبناء شعبنا اليوم يفضح زيف دول العالم الغربي المنافق وعلى رأسها أمريكا وعملاؤها ومنظمات حقوق الإنسان، وأن قرارات مجلس الأمن ستكون تحت أقدامهم.
صبر وثبات
العلامة المجاهد إسماعيل غالب يقول : بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ،من هذه المسيرة الجماهيرية نقول لقادة دول العدوان وأسيادهم أمريكا وإسرائيل: إذا لم تركعنا صواريخكم وطائراتكم وجحافل جيوشكم ومرتزقتكم فلن يركعنا حصاركم، لن تجدوا إلا اليأس والخسران، فهذا الشعب عصي على الانكسار.
وأضاف : إن شعب الإيمان والحكمة اليوم يعوّل عليه المسلمون جميعا ولن يخذلهم وسيتحرك في ميادين القتال والكرامة ليجسد مواقف الصمود والصبر والثبات والجهاد في سبيل الله ضد أعداء الله أمريكا وإسرائيل وأذنابهما وعملائهما ومن دار في فلكهما.
وتابع: إذا كانت أمريكا وإسرائيل تحركتا ضد أبناء الأمة العربية والإسلامية ورضيتم بأن تكونوا جيوشاً وأذناباً رخيصة لهما فنحن أبناء شعب الإيمان والحكمة نتحرك في الحق وفق قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه اذلةٍ على المؤمنين أعزةٍ على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ) “المائدة” نحن هؤلاء القوم الذين وعد الله بهم وسوف نظل في مواجهتكم حتى يحقق الله النصر المبين لشعبنا وأمتنا، ويقضي الله أمرا كان مفعولا.
بدوره المجاهد الجريح خالد أبو حليقة يقول : خروجنا اليوم في هذه المسيرة رغم جراحنا يمثل رسالة لتحالف العدوان، بأنه مهما اعتقد اليوم أنه بحصاره للمشتقات النفطية سيخضعنا أو سيركعنا، فلن يتحقق له مبتغاه، بل سيزيدنا ذلك عزيمة وسنعود لجبهات القتال للتنكيل بجيشه ومرتزقته، وأكد أن الحل الوحيد لفك الحصار يتمثل في التفاف الشعب حول القيادة الحكيمة وتأييد حملة إعصار اليمن ورفد الجبهات بالمال والرجال .
معاناة
الجريح المجاهد محمد علي حمود سنهوب يقول: حضوري اليوم في المسيرة وأنا جريح -أي خرجت من المستشفى إلى هنا رغم الجراح ورغم الألم – هو للتأكد على أنه لن تثنينا الجراح عن المشاركة في هذه المسيرة للمطالبة برفع الحصار والدفاع عن الوطن وعن الشعب المظلوم الذي يعاني من حصار خانق جراء انعدام المشتقات النفطية للمرضى الذين يعانون الأمرّين في المستشفيات، وللأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وذلك بفعل الحرب والحصار.
وتابع قائلا: خروجنا في هذه الظروف وفي ظل ما نعانيه من أزمة وجراح، يمثل تتويجا للنصر وكذلك لنقهر أعداء الله أمريكا وإسرائيل وأذنابهما وعملاءهما.
يأتي في المقابل المجاهد الجريح أكرم صالح الشاوش والذي يقول : أتينا هنا رغم جراحنا المثخنة للتأكيد على شموخ وإباء هذا الشعب، ونقول لآل سعود وآل زيد المتسببين في حصارنا: مهما حاصرتمونا ومهما حاربتمونا ومهما تماديتم في عدوانكم وطغيانكم وغطرستكم فلن نستسلم ولن نركع حتى آخر قطرة من دمائنا، ورسالتنا لهم أننا لن نعود إلى البيوت أو المستشفى بل سنعود إلى جبهات القتال لدحرهم وتطهير الأرض من دنسهم ورجسهم .
استغلال
بدوره يقول المجاهد أبو يونس المطري: ما يريده العدوان من وراء تصعيد حصاره- وليس هذا الحصار وليد اللحظة بل منذ بدء العدوان في مارس 2015م- هو إركاعنا واخضاعنا لمخططاته القذرة وتنفيذ الوصاية علينا، لكنه سيبوؤ بالفشل.
وأضاف: إذا كان تحالف العدوان يريد زعزعة الأمن والاستقرار وخلخلة الجبهة الداخلية فهو واهم ، كون الشعب لديه من الوعي والبصيرة ما يؤهله لطرد المستعمرين والغزة إلى أطراف الأرض.
وتابع:إن ما يدور في مخيلة أذهان المراهقين محمد بن سلمان ومحمد بن زايد ومن على شاكلتهما أنهم بفعل هذه الأزمة سيستغلون الشعب وأنهم سيستعطفون مشاعره بأن أنصار الله هم المتسببون في الأزمة، فهذا غير وارد، فما شاهدناه من خروج هذه الحشود الكبيرة من أبناء شعبنا وخاصة مع دخولنا في العام الثامن من العدوان لا يزيدنا إلا يقينا بأننا نسير على نهج الحق وأن نصر الله قريب.