أكدوا أن حملة «إعصار اليمن» استراتيجية لكسر أنف العدو

 

أقلام وشخصيات لـ«ٹ»: الحصار تعبير صارخ عن حجم الحقد والكراهية لدي أنظمة تحالف الشر والعدوان على الشعب اليمني
الجميع معنيون بتعزيز عوامل الصمود والثبات وإنفاذ »إعصار اليمن« من كافة متارس المواجهة

على مشارف الانتصار الكبير الذي سيفخر به كل الأحرار الشرفاء، تأتي حملة «إعصار اليمن» لتعبر عن الصمود اليمني كاستراتيجية لكسر أنف تحالف العدوان الأمريكي السعو-إماراتي الذي يراهن على كسر إرادة الشعب اليمني، ولإظهار قوة الإرادة التي يضمرها الشعب اليمني بتضافر الجهود الرسمية والشعبية نحو تعزيز الصمود والمشاركة الواسعة في حملة إسناد المرابطين في مختلف الجبهات.
ولتأكيد أن «الإعصار» مسار مستمر ومتكامل – ولن يتوقف إلا بعد تحقيق النصر، ليس عسكريا فحسب، وإنما في كافة المجالات – اندفع اليمنيون نحو ساحات المواجهة بالكلمة، وبالطلقة بعنفوان لتحويل الصعوبات إلى فرص، والمعاناة إلى سلاح من أجل إنجاز الانتصار.
في السطور التالية تتجلى بعض من دلالات ومعاني هذه الحقائق، فإلى التفاصيل:

تقرير / يحيى الربيعي

المهندس علي ماهر قال: إنّ ما نمتلكه كشعب يمني من قوة المسؤولية وقوة الاندفاع، يجعلنا قادرين على مواجهة العدوان بكلّ ما نستطيع، وأن يكون لنا في كلّ المؤسّسات أدوار بارزة في التّحشيد ومواجهة التّحديات في معركة التحرّر والاستقلال.
ونوه بأهمية تعزيز الوعي المجتمعي بما يُحاك ضد اليمن من مؤامرات تستهدف النيل من وحدته وأمنه واستقراره وسيادته واستقلاله.
ولفت إلى أهمية تضافر الجهود والطاقات لتعزيز عوامل الصمود والثبات والحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية.. مشيرا إلى أن جرائم العدوان وحصاره الخانق على اليمن يستوجب تعزيز الاصطفاف لمواجهة قوى العدوان الأمريكي السعودي.
وأكد أهمية التحرّك الجاد والفاعل مع حملة «إعصار اليمن» ونحو جبهات العزة والكرامة، للدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره.. مشددا على ضرورة استشعار الجميع المسؤولية والاستمرار في دعم الجبهات بالرجال وقوافل العطاء.
وأضاف أنه يستحيل أن يخضع هذا الشعب اليمني العظيم الصامد للاستكبار العالمي مهما حاولت السعودية وأمريكا وغيرهما من دول العدوان أن تعاقب الشعب بأكمله بالموت من خلال إغلاق مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة الذي يعتبر شريان الحياة الوحيد لليمنيين، فهذا غير وارد ما دامت إرادة اليمنيين تتجه نحو الانتصار.
أغبى نظام
أما الكاتب الصحفي إسماعيل النعمان، فقد كتب يقول: العدوان السعودي الأمريكي عدوان غاشم بما تحمله الكلمة من معان، لقد جاء لكي يدمر وينهك الشعب اليمني، ليس لشيء إلا لأن الشعب اليمني تحرر من الوصاية الأمريكية السعودية، التي كانت تتدخل في قراراته، وفي سياسته حتى على مستوى التعيينات التي كانت لا تتم إلا بعد موافقة السعودية، ومن كان لا يعمل لخدمة السعودية من المسؤولين اليمنيين تتم إزاحته وتعيين البديل الخاضع والراكع.
على مستوى رئيس الجمهورية لم يكن ينتخب رئيسا للبلاد إلا بعد موافقة السعودية، فهي التي كانت تختار من عملائها الخونة، لكي يكونوا مسؤولين.. وما هو حاصل من احتجاز سفن المشتقات النفطية دليل واضح على حجم الحقد والكراهية التي تحملها أسرة بني سعود ضد الشعب الحر الأبي الذي يرفض الوصاية والذل والخيانة.. الشعب الذي يعتز بنفسه وكرامته وإنسانيته.
خروج الشعب اليمنّي بكامل فئاته وطوائفه – قبل أيام – صرخة قوية في وجه هذا العدوان، صرخة دوت في أرجاء الكون بقوة وإباء «لن نذل ولن نخضع مهما عملوا ومهما فعلوا».. صرخة تقول لأرباب الشر المتحالفين في هذا العدوان» إن كل الأساليب التي تظن معتقداتهم أننا سنذل ونخضع لهم لا تزيدنا إلا إصرارا وعزيمة ومواجهة حتى القضاء عليهم وتدميرهم وإخضاعهم بقوة الله وانتقامه من الأشرار أمثالهم»، فاليمن يا أشرار الكون مقبرة الغزاة، إنها بلد الأصالة والحضارة، نحن من قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أتاكم أهل اليمن، هم أرق قلوبا، وألين أفئدة، الإيمان يمان والحكمة يمانية».
وهي صرخة في وجه المجتمع الدولي الذي يسعى بمواقفه المتخاذلة لكسب المال المدنس الذي تضخه أسرة بني سعود، ذلك النظام الذي لم ير في مثل غبائه نظام قط، يدفع مقابل الوصاية الأمريكية- الإسرائيلية، ونهب مقدرات الأمة الإسلامية في نجد والحجاز.. صرخة تقول للمجتمع الدولي كفى حقارة ونذالة ومواقف رخيصة على حساب الواجب الإنساني الذي يجب أن تضطلع به هذه المنظمة الدولية ومجلسها.
قوة وثبات
ويعبّر الإعلامي (أيوب أحمد الهادي) عن حجم معاناة المواطن بالقول: يتكبدُ أبناء الشعبُ اليمني الكثير من المعاناة جراءَ التشديدِ على حصار سفن المشتقات النفطية من قبل دول تحالف العدوان، ومنعِها من الدخولَ إلى ميناء الحديدة الأمر الذي أدى إلى توقف الحركة بشكل لا إرادي في شوارعُ العاصمة اليمنية صنعاء ومعظمُ المدن وأضحت الشوارع خالية من السيارات إثرَ انعدامِ المشتقات النفطية.
خرج أبناء محافظة الحديدة في مسيرة غاضبة، للتنديد بجرائم العدوان وحصارهم المطبق واحتجاز سفن النفط في موانئ دول العدوان، ففي هذا الحصار عقاب جماعي لأبناء الشعب اليمني لوقوفهم في صف الحق لمقارعة الطغاة والظالمين أمريكا وإسرائيل وآل سعود وآل زايد، وقد أدى حصار العدوان للمشتقات النفطية إلى توقف العديد من المؤسسات الخدميةِ والصحية عن تقديمِ خدماتِها للمواطنين إثرَ انعدامِ مادتي المازوت والبنزين، وأعلنت مئاتُ المستشفيات والمراكزِ الصحية توقفَ خدماتِها، وإذا استمر الحصار ستواجهُ كارثة حقيقية بسببِ عدمِ دخولِ المشتقاتِ النفطية، كما تعرضَ القطاعُ الزراعي لأضرارٍ كبيرة تُقدَّرُ بالمليارات.
القطاعات الحيوية
كما أعلنَ العديدُ من المزارعين تلفَ محصولاتِهم، بسببِ العطش إثرَ انعدامِ المشتقاتِ النفطية في الأسواق، وتشمَلُ هذه الأزمةُ جميعَ مناطقِ اليمن حتى تلكَ القابعةُ تحتَ الاحتلالِ السعودي الإماراتي لكنها أشدُ في المناطق التي يسيطرُ عليها المجلسُ السياسي الأعلى وتعودُ أسباب الأزمة إلى السياسةِ السعودية والإماراتية من خلالِ قيامِ دولِ العدوان بمنعِ دخولِ سفنِ المشتقاتِ النفطية وحجزِ عشراتِ السفن في عرضِ البحر، كما تمنعُ دول العدوان الموانئَ اليمنية من العمل وتقومُ بتهريبِ وسرقةِ النفطِ اليمني من المحافظات المحتلة ويتمُ تصديرُ عشراتِ الآلاف من البراميل منه بشكلٍ يومي.
كل تلك المعاناة التي يعاني منها أبناء الشعب اليمني تأتي في ظل استمرار الصمت الأممي إزاء ما يرتكب، العدوان من جرائم بحق هذا الشعب العريق، لكن استمرار هذا الصمت يزيد من قوة وثبات الأحرار من أبناء اليمن حتى تحقيق النصر المبين.
أسلوب العاجزين
أما مديرة مدرسة شهداء الوحدة أ. أمينة عبدالله تلها، فقد وصفت حصار اليمن للعام الثامن على التوالي بأنه أسلوب العاجزين من دول العدوان الغاشم على بلادنا، ولن يخضعنا ولن يجعلنا نركع أو نرضخ لإملاءات أمريكا وإسرائيل، فاليمنيون لن تزيدهم هذه الأساليب الرخيصة إلا تماسكاً والتفافا حول قائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك الحوثي – حفظه الله – إلى أن نصل إلى تحقيق النصر القريب والعادل لهذا الشعب المظلوم.. مؤكدة إصرار الشعب على المضي في تنفيذ خيارات «إعصار اليمن»، ودعم الطيران المسير، ومد الجبهات بالرجال والمال حتى يتحقق النصر لليمن، وتعلو كلمة الله ويحكم بكتابه.
رهانه خاسر
وتوافقها الرأي الناشطة والحقوقية أ. ميرندا شهاب، حيث قالت «بعد أن فشلت قوى تحالف العدوان في حسم المعركة في الميدان العسكري والميدان الإعلامي لصالح مشاريعها الاحتلالية في اليمن رغم ما حشدت له من عدة وعتاد عسكري وجندت له من أبواق إعلامية، وأنفقت مبالغ هائلة، واستخدمت تكنولوجيا متطورة.. لم يكن من خيار أمام هذه القوى – حلفاء الشيطان الأكبر أمريكا – سوى خيار الحروب الاقتصادية.. ومع ذلك سيظل رهانهم خاسر في تركيع شعب الإيمان.. وسيفشلون وستفشل مخططاتهم الاستعمارية الخبيثة ولن يزداد الشعب اليمني إلا قوة وصلابة وتحدياً في وجه أمريكا وأدواتها، ومعاناته لن تزيده إلا ثباتا وصمودا وإصراراً على السير نحو خيار النصر أو الشهادة.
إن شعبنا اليمني كل يوما يزداد وعيا وإدراكا بالمخططات الإجرامية الاستعمارية، وهيهات أن يذل.. ونقول لشعبنا اليمني: تقدموا إلى الجبهات، إلى ميادين العزة والشرف والسؤدد.. اليمانيون أمامهم مهمة بناء أمة من جديد، أمة تخطط للبقاء وبناء حضارة.. نعم هناك معاناة، ولكن من رحم المعاناة تولد الأمجاد، لا تعويل على أمم متحدة، ولا يمكن لسمن الجارة أن يصير صبغاً لقوتنا.. شمروا سواعدكم أيها اليمانيون.. فاليمن مهد الحضارات».

 

قد يعجبك ايضا