أمريكا ترسل طائرات ومدمرة لإنقاذ الامارات بعدما عجزت عن حماية السعودية
«أبابيل اليمن» تقلب الموازين والعالم «يُشفق» على حال قادة العدوان
إعلام العدو الصهيوني: إسرائيل تترقب هجمات مشابهة
مستشار لأربعة رؤساء أمريكيين: اليمنيون هزموا أمريكا والسعودية.. والإمارات ضعيفة
الثورة / وديع العبسي
أشادت وسائل إعلام العدو الصهيوني بما اعتبرته «حرباً نفسية» تشنها اليمن ضد قوى العدوان.. وقالت إن اليمنيين «يشنون عبر متحدثهم الناجح جدا يحيى سريع حرباً نفسية وإعلامية مؤثرة جدا على معنويات هاتين الدولتين» في إشارة إلى السعودية والإمارات.
وحسب تعبير إعلام العدو الإسرائيلي إن: الفقراء يواجهون دولتين اقليميتين عظيمتين وهما السعودية والإمارات.
فيما أكدت أوساط صهيونية أن اليمنيين «وضعوا الرياض وأبوظبي في موقف ضعيف استسلمتا لضرباتهم الصاروخية وجعلتها أمراً معتاداً أمام العالم»
وذهبت إلى أكثر من ذلك، بحديثها أن اليمنيين «جعلوا إسرائيل تنتظر أن يحصل معها ما حصل مع الإمارات والسعودية».
أمريكياً، يسلم القيادي السابق في الاستخبارات الأمريكية والباحث بروس ريدل، بانتصار القوات المسلحة اليمنية في هذه المعركة، وقال «انتصروا في حرب اليمن وهزموا السعودية وأمريكا الداعمة لها».
واعتبر ريدل- وهو مستشار لأربعة رؤساء أمريكيين منذ جورج بوش الأب وحتى أوباما- أن اليمنيين «ليسوا في عجلة من أمرهم لإنهاء الحرب التي انتصروا فيها بالفعل» حسب تعبيره.. داعيا إلى وقف التدخلات في الشؤون اليمنية وقال: يجب على مجلس الأمن أن يدعو إلى وقف فوري وكامل لجميع التدخلات الأجنبية في اليمن وإنهاء الحصار السعودي والضربات الجوية ووقف كل الدعم العسكري عن حكومة هادي.
ويرى الأمريكي ريدل- مستشار شؤون الشرق الأوسط وجنوب آسيا في مجلس الامن القومي- انه إذا لم تقبل السعودية بإيقاف الحرب فإن على واشنطن ان توقف جميع مبيعات الأسلحة والعقود مع الرياض، وسحب جميع الأفراد العسكريين الأمريكيين من البلاد وكذلك جميع المتعاقدين الأمريكيين، كما هو الحال في أفغانستان. وسيشمل ذلك فنيين يحتفظون بأسطول القوات الجوية الملكية السعودية المكون من طائرات أمريكية الصنع يعمل على قصف اليمن.
وقال ريدل وهو أيضا زميل رفيع في مركز سابان لسياسات الشرق الأوسط في معهد بروكينجز: سيكون التأثير على الجيش السعودي فوريًا ومدمرًا. لن تكون القوات الجوية الملكية السعودية قادرة على إبقاء الطائرات في الجو ، ناهيك عن آلات القتال التشغيلية، كما سيصاب الجيش السعودي والحرس الوطني بالشلل. وستكون البحرية الأقل تأثراً لأن لديها عددًا أكثر تنوعًا من المصادر لسفنها الحربية ، لكنها أيضًا ستكون في وضع صعب.
واعتبر ريدل من يقود المعركة في اليمن: مثل حزب الله نجحوا في وضع أنفسهم كمدافعين قوميين عن بلدهم ضد أعداء أجانب مكروهين» حسب تعبيره.
في السياق أيضا، أشَارَت وسائلُ إعلام روسية إلى أن التحذيرات المتكرّرة للقوات المسلحة اليمنية تنذر بأن الأخيرة “قد تذهب إلى تدمير أطول مبنى في العالم بهجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ باليستية”، في إشارة إلى برج خليفة.
وقالت: إن “الفكرة السائدة هي أن التواجد في هذا المبنى لم يعد آمنًا وأن أنصار الله يعتبرون ناطحة السحاب هدفًا عسكريًّا مشروعًا؛ بسَببِ استمرار قصف المدن اليمنية”.
محط عناية واهتمام
تأكيدا لما بدأته القوات المسلحة بعد أن أدخلت الإمارات في دائرة الاستهداف، العميد يحي سريع كرر نص التحذير من الاقتراب من اكسبو..
فيما أكد عضو الوفد الوطني المفاوض عبدالملك العجري، أن الإمارات ستبقى محط عناية واهتمام القوات الصاروخية والجوية اليمنية كخيار استراتيجي فرضته الإمارات، وأشار في- تغريدة عبر تويتر- إلى أن الإمارات لا يمكنها أن تدخل وقت ما تشاء وتخرج متى ما تشاء، لافتا إلى عدم وجود الثقة بتعهداتها وتصريحاتها تجاه الأزمة اليمنية.
ومع تصاعد التهديد، وتكرار الضربات التي هزت مراكز القوى في تحالف العدوان بما في ذلك أمريكا واسرائيل، بادرت واشنطن بتقديم العروض لتعزيز الحماية لحليفتها الإمارات.. إذ أعلن ‘البنتاغون’ أن واشنطن سترسل طائرات متطورة، وستوفر دعما للدفاع الجوي في الإمارات. وقال البنتاغون إن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أكد لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد خلال اتصال هاتفي أن واشنطن ستقدم الدعم المعلوماتي للدفاع الجوي في الإمارات.
لاحقا، أكدت البعثة الأمريكية في أبو ظبي- في بيان لها- أن واشنطن قررت إرسال طائرات مقاتلة ومدمرة تحمل صواريخ موجهة، إلى الإمارات، عقب ما تتعرض له من هجمات قوية.
عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي قلل من قيمة حديث الأمريكيين عن قدرتهم على حماية المصالح الإماراتية.. وقال: أكذوبة إعداد الدفاع الجوي في الإمارات تظهرها استمرار الضربات ضد المملكة طوال السنوات الماضية من المسيَّرات والصواريخ اليمنية.
وتابع: فلو كان لدى حلفاء الإمارات القدرة على حماية الإمارات لكان الحلفاء أنفسهم قد حموا السعودية، أم أن فلوس أبوظبي تختلف عن فلوس الرياض؟
فيما أشار مراقبون إلى أن واشنطن تبحث فقط عن عقد صفقات سلاح جديدة تستنزف بها الخزينة الخليجية.
أكثر من صعيد
على أكثر من صعيد إذن، عسكريا أو نفسيا وإعلاميا، تميل الكفة لصالح القوات المسلحة اليمنية، وبات الإقرار بذلك يأتي من عمق دول العدوان والاستكبار.
مفكرون وساسة وحتى قادة عسكريون، لم يستطيعوا اخفاء ما يعتمل في نفوسهم من إقرار ممزوج بإعجاب لهذه الصلابة التي اثبتها اليمنيون فوقفوا جميعهم صفا واحدا خلف القوات المسلحة يسطرون للتاريخ ملاحم تعيد العالم إلى ما كان عليه اليمني منذ آلاف السنين من إصرار على قهر الصعاب وبناء الحضارات، هم اليوم ايضا ساروا على ذات المسار فأجبروا العدو و”هلافيته” على أن يدسوا رأسهم في التراب.
تباه دبلوماسي
أموال الخليج المنهوبة من شعوبه لصالح قلة جعلت الكثير منها يسير عبر الأنابيب إلى قادة الاستكبار العالمي لضمان البقاء على الكراسي، لم تُسعف هذه الأنظمة لأن تكون في مستوى مسؤولية قيادة أمة.. وبات رجالات العالم البارزون يضعون هذه الأنظمة في خانة الضعف والاستسلام.
ولا تتوقف وسائل الإعلام عن الإقرار بذلك.. وقالت صحيفة «المدنية» الفرنسية «إن ولي عهد أبو ظبي كان متشككاً في القيمة القتالية لقواته، لقد انخرط في التباهي الدبلوماسي، الذي ثبت أنه من الصعب تفسير أهميته لمراقب ذكي.. لذا فإن أمير الشعوذة مذعور.»
الأجواء لهرتسوغ
تماشيا مع حالة الخنوع والخضوع والاستلام التي أشار إليها القيادي السابق في الاستخبارات الأمريكية والباحث بروس ريدل، السلطات السعودية تشوّه من مظاهر الانتماء للإسلام وتقرير حذف عبارة التوحيد من العلم الوطني نهاية يناير الماضي.
كما ظهر ذات السياق كيف أن سلطات الرياض قد «أناخت» أجواءها لطائرة الكيان الإسرائيلي، وهي تحمل على متنها الرئيس الصهيوني إسحاق هرتسوغ في زيارة له إلى الإمارات.
الجزء الثالث
وأكد الجزء الثالث من عملية «إعصار اليمن» قوة الرسالة بقوة اليمن، وفرضت على من لا يفهم واستحكمت فيه الغباء، أن يعي ويفهم، أن في اليمنيين تتخلق القوة كل يوم أكثر، لكن تأثيرها يزداد وجعاً كلما ضاقت عليهم المصائر، وقد سمع العالم، الشارع اليمني يكرر دائماً في احتشاده «هيهات منا الذلة»، البعض قرأها بشكل صحيح، خصوصا أولئك القارئين للتاريخ اليمني والإسلامي، فيما جعلها أو تعمد التعامي عنها بعض من المستسلمين لذاتيتهم ونفوسهم الضيقة، وهاهي ابابيل اليمن تنهال على هؤلاء البعض بشكل مباشر أو غير مباشر، فتنتزع من الأعداء التاريخيين هذا الاعتراف والإقرار بالبأس اليماني.
أمريكا التي تحاول اليوم جمع أشلاء عملائها بعد قواصف «ذوالفقار» و «صماد٣» والـ”وعيد” في الانتظار، فتجمع لمناورة تأمل من خلالها أن تعيد إلى هؤلاء العملاء اتزانهم النفسي، وغاب عنها أن اليمنيين باتوا اليوم مستميتين اكثر من أي وقت مضى في الاستمرار دفاعا عن كيانهم من «هائمات الظلام» فليس لديهم ما يخسرونه ولعلها القاصمة التي ستغير مجرى التاريخ وتعيد مدخلات معادلة القوى الدولية، ولن تلبث أمريكا وشبيهاتها أن تحدّ من صلفها، فما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع وإنها سنة الحياة.