الزيارات القبلية التي توجت باللقاء مع السيد القائد عكست الرؤية الصحيحة والمشروع الحقيقي للمسيرة القرآنية

عضو المكتب السياسي لأنصار الله د/ حزام الأسد لـ”الثورة ” :الدبلوماسية الأمريكية تمثل غطاء سياسياً للعدوان وتنشط عند تحقيق الجيش واللجان انتصارات

التصعيد الأمريكي الأخير يعكس قلق واشنطن من الانتصارات المتسارعة للجيش واللجان لا سيما في مارب
استهداف مطار صنعاء يعكس العقلية الإجرامية للعدوان ويعد وصمة عار في جبين الأمم المتحدة
محاولة إخضاع الشعب اليمني عبر استهداف بنيته التحتية لن تجلب للغازي والمحتل إلا الهزائم والخزي والعار
الشهداء مصابيح الحرية والإباء وبهم -بعد الله- أصبحنا نتنفس الحرية ونعيش العزة والكرامة

قال عضو المكتب السياسي لأنصار الله الدكتور حزام الأسد، أن الدبلوماسية الأمريكية تمثل الغطاء الرئيسي للعدوان واستمراره، ودائما ما تنشط عند تحقيق الجيش واللجان انتصارات أو عند ارتكاب العدو مجازر بحق المدنيين.
وأكد الأسد في حوار مع “الثورة” أن التصعيد الأمريكي الأخير يعكس قلق واشنطن من الانتصارات المتسارعة للجيش واللجان لا سيما في مارب، نظرا لما تمثله هذه المحافظة من أهمية استراتيجية لدى أمريكا وتحالف العدوان.
وتطرق الأسد في حواره إلى استهداف العدوان لمطار صنعاء، مؤكدا أن استهداف مطار صنعاء يعكس العقلية الإجرامية للعدوان كما يمثل وصمة عار في جبين المنظمات الدولية التي آثرت الصمت رغم أنها المستفيد الوحيد من استمرار جاهزيته.
وقال عضو المكتب السياسي لأنصار الله، أن محاولة إخضاع الشعب اليمني عبر استهداف بنيته التحتية لن تجلب للغازي والمحتل إلا الهزائم.
ولفت الأسد في حواره إلى أهمية الزيارات القبلية التي قام بها مشائخ وأعيان البيضاء وشبوة ومارب للعاصمة صنعاء وبعض مديرياتها والتي تُوجت بلقاء السيد القائد، كونها عكست الرؤية الصحيحة والمشروع الحقيقي للمسيرة القرآنية وعززت القناعات لدى أبناء المناطق المحررة بأهمية الانخراط في معركة التحرير والاستقلال، مشيدا بالدور الرئيسي للقبائل اليمنية في مواجهة العدوان وكذا دور المشايخ في استنهاض أبناء القبائل للتحرك إلى الجبهات.
وتطرق الحوار إلى دور الشهداء وأهمية الرعاية والاهتمام بذويهم وإلى الوضع المعيشي في المحافظات المحتلة، كما حمل الحوار عدة رسائل للداخل والخارج.. نتابع..
حوار / مجدي عقبة


بداية، بماذا تفسر نشاط الدبلوماسية الأمريكية كلما تقدم الجيش واللجان في جبهات القتال ومنها جبهة مارب؟
– الدبلوماسية الأمريكية تمثل الغطاء والرديف الأساسي للعدوان العسكري الأمريكي على شعبنا، ودائما ما تكون متوازية مع سير العمليات العسكرية، وتنشط هذه الدبلوماسية عند ارتكاب العدوان جرائم فظيعة بحق المدنيين لمحاولة تمييعها وامتصاص الغضب العالمي أو عند تقدم الجيش واللجان الشعبية ميدانيا لمحاولة إعاقة أي إنجاز، ومع ذلك فتوجه السياسة الدبلوماسية الأمريكية دائما ما يكون في نفس مسار الـ F16 والـF15 ومختلف الأسلحة الأمريكية التي تفتك بأبناء الشعب اليمني والقطع البحرية الحربية التي تحاصر شعبنا وتمنع حبة الدواء من الوصول إلى المرضى.

من خلال نتائج المعارك تبين أن هناك سلفيين من المحافظات الجنوبية يقاتلون في صفوف المرتزقة، هل تم وضع آلية للتواصل مع أولئك من خلال السلفيين المتواجدين في المناطق الحرة لينقلوا لهم الصورة الصحيحة عن واقعهم؟
– العدو حاول جاهدا جمع وتجنيد كل محصلته التي بناها وأسسها منذ عقود من الزمن، سواء على مستوى البلد أو على مستوى داخل المكونات الاجتماعية والسياسية والفكرية، ومن هذه المكونات بعض التيارات السلفية الوهابية التي تتقاطع وظيفيا مع التوجهات الأمريكية والإسرائيلية على مستوى المنطقة وبلدنا على وجه الخصوص، وليس من المستغرب أن نجد هؤلاء يقاتلون في صفوف العدوان تحت الراية الإماراتية والسعودية والقيادة الأمريكية وهم ذاتهم من قاتلوا في سوريا تحت نفس الرايات والقيادات وحملوا نفس المسميات والشعارات الطائفية التي دائما ما تطبخ في معامل المخابرات الأمريكية والإسرائيلية، وبالنسبة للتواصل مع المخدوعين منهم فهناك مسارات للتواصل معهم ونجد أحيانا تقبلا واستجابات لاسيما ممن غرر بهم وتكشفت لهم الحقائق وهناك حراك داخلي في أوساط تلك المجاميع بعد تلاشي الضبابية عن كثير منهم .

شهدنا لقاءات لمشايخ مارب وشبوة مع السيد القائد، ما هي الأهمية التي تؤكدها هذه اللقاءات؟
– الزيارات التي شهدتها العاصمة صنعاء وبعض مديريات محافظة صنعاء للوفود التي حضرت من محافظات مارب وشبوة والبيضاء والتي توجت باللقاء مع السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، عكست الرؤية الصحيحة والمشروع الحقيقي للمسيرة القرآنية وعززت القناعات ومثلت دافعا مهما لأبناء المناطق المحررة للتوجه الصادق نحو الجبهات تعزيزا للجيش واللجان لتطهير ما تبقى من بلادنا تحت الاحتلال.

ما هو الدور الذي يمكن أن يلعبه المشايخ ووجهاء القبائل للحفاظ على لُحمة المجتمع وتماسكه؟
– لقد تبنت القبيلة اليمنية الدور الرئيسي والمحوري في مواجهة العدوان على مختلف المسارات والأصعدة، كما كان للمشايخ الأحرار في هذا البلد دور أساسي ومهم في استنهاض القبائل للتحرك إلى الجبهات للجهاد في سبيل الله وذودا عن المستضعفين ودفاعا عن حياض هذا البلد ، واليوم المعّول عليهم في تعزيز حالة الصمود لمواجهة العدوان على مختلف الصعد والمسارات.

ونحن نقترب من إتمام العام السابع من العدوان والحصار، ما هي البرقيات المختصرة التي يمكن إرسالها للداخل والخارج؟
– رسائلنا للداخل:
إن النصر مع الصبر وإن الفرج مع الكرب وإن بعد العسر يسرا وخير لنا أن نواجه الطغاة والمستكبرين على مختلف الجبهات من أن نهان ونستعبد وتسلب منا حريتنا وتنتزع كرامتنا وضريبة الخنوع والاستكانة دائما ما تكون أكثر كلفة من ضريبة المواجهة، ولنا مثال في ما حصل في العراق وافغانستان وسوريا وغيرها فالاستمرار في التحشيد ورفد الجبهات بالمال والرجال والاهتمام بتعزيز الجبهة الداخلية بات من أولى الأولويات.
ورسالتنا للخارج: شعبنا اليمني العظيم الذي يحمل أعظم القيم العظيمة والنبيلة يراهن على الله أولا وعلى عدالة قضيته وحكمة قائده وعلى ما بأيدي رجاله من الحديد والبأس الشديد، لذلك فخير لدول وانظمة العدوان أن ترضخ للسلام وأن تستلهم من سبع سنوات مضت ولتحسب ربحها وخسارتها والقادم أدهى وأمر.

شهدنا تصعيدا من قبل العدوان دعت له أمريكا بوضوح، لماذا هذا التصعيد الآن؟
– بالنسبة للتصعيد الأمريكي الأخير فهو يأتي عقب تساقط واحتراق الكثير من الأوراق والمراهنات الأمريكية في الداخل اليمني والإقليم وانعكاسا لقلق واشنطن وأدواتها من تقدم الجيش واللجان الشعبية في مارب لما تمثله هذه المحافظة من أهمية استراتيجية لدى الأمريكي في الكثير من المجالات.

مؤخرا جدد العدوان قصف مطار صنعاء الدولي، لماذا برأيك، وهم يعلمون أنهم قد دمروا طائراتنا المدنية والحربية، بينما مسيراتنا وصواريخنا الباليستية ليست بحاجة لأن تنطلق من مدرج المطار؟
– في الوقت الذي يعكس فيه استهداف مطار صنعاء الدولي العقلية الإجرامية لدول العدوان فإنه يعد وصمة عار في جبين المنظمات والهيئات الدولية التي آثرت الصمت أثناء التمهيد لضربه وآثرت الصمت وهو يقصف وتؤثر الآن الصمت المطبق والمطار المحاصر مدمر بالرغم من أنها هي من كانت مستفيدة من استمرار جاهزية المطار دون أبناء الشعب اليمني وعشرات الآلاف من المرضى المحرومين من السفر عبر المطار لتلقي العلاج في الخارج .
لذلك فمحاولة إخضاع أبناء الشعب اليمني عبر استهداف بنيته التحتية لن يجلب للغازي والمحتل إلا الهزائم والخزي والاندحار.

ونحن نعيش هذه الأيام الذكرى السنوية للشهيد، ما الكلمة التي يمكن أن تقولها بالمناسبة؟
– الشهداء مصابيح ومشاعل الحرية والإباء وبهم بعد الله أصبحنا اليوم نتنفس الحرية ونعيش العزة والكرامة دون غيرنا من الشعوب التي آثرت الاستكانة والخنوع ، وعلى مسيرة الشهداء يواصل شعبنا عطاءه وها هو يقترب من تحقيق النصر الناجز بفضل الله وقوته ، لذلك فذوو الشهداء يجب أن يحظوا بالرعاية والاهتمام الرسمي والشعبي في مختلف المجالات وأهمها الجانب المالي والصحي والتعليمي .

يزداد وضع إخوتنا في المحافظات المحتلة سوءا يوما بعد يوم، إلى أين تتوقعون أن يسير المشهد هناك؟
– يعكس الوضع المعيشي في المحافظات الجنوبية المحتلة التوجهات والسياسات الاحتلالية التي تمارسها قوى العدوان وأدواتها تحت عناوين التحرير والعناوين الطائفية والجهوية الأخرى، وحري بأبناء المحافظات المحتلة استغلال الفرصة السانحة لتطهير وتحرير مناطقهم.

قد يعجبك ايضا