لم تكن جريمةُ قتل الشهيد مازن نظام علي فليتة الأولى ولن تكون الأخيرة فقد سبقتها جريمة قتل المغترب عبدالملك السنباني وغيرها من الجرائم التي تعبِّر بكل وضوح عن حقيقة تحالف العدوان ومرتزِقته، فلا يكاد يمر يوم إلا واقترفوا جرائم قتل وَاختطاف في المحافظات المحتلّة وأصبحَ الرعب فيها مُستمرًّا والجرائم أمرا سائداً.
الشهيد مازن نظام علي فليتة أحد أبناء محافظة حجّـة اليمنية كان قادماً من محافظة المهرة وأثناء مروره بصحارى محافظة الجوف تقطع له مرتزِقة حزب الإصلاح المتجردين من كُـلّ معاني القيم الإنسانية، محاولين نهب سيارته التي كان يستقلها وبما بحوزته من الأموال، حاول فليتة الهروب من العصابة لكي ينجو فإذا بالمرتزِقة يفتحون عليه النار بكثافة حتى أصابته إحدى الطلقات فدخلت من ظهره وخرجت من صدره وبعد دقائقَ على محاولة أحد مرافقيه الذين كانوا معه في السيارة إسعافه انتقل إلى جوار ربه..
جريمة وحشية ووصمة عار على جبين مرتزِقة العدوان أن يُقتل عابر سبيل قصد الطريق للوصول إلى مسقط رأسه لكي يزور أسرته وعائلته بعد طول غربة، ولكن العودة للأسف الشديد تحولت إلى طريق للموت، فالمشهد في المناطق المحتلّة أصبح جليًّا يوضح حقيقة المرتزِقة قاطعي الطرق..
وما فعله المرتزِقة في صحراء مارب من قتل الطفل مازن نظام علي فليتة ليس جديداً ولا غريباً عليهم، وهذا ما نتوقعه من مرتزِقة عملاء خونة أنذال حقراء باعوا أرضهم وعرضهم وشعبهم بثمنٍ بخس من الريالات السعوديّة المدنسة الملطخة بدماء أبناء شعبهم.. أعمالهم كلها منحطة دنيئة حقيرة بعيدة عن كُـلّ ما له صلة بالأخلاق والرجولة والشهامة والإنسانية والدين.
هذه الجرائم لن تمر مرور الكرام وسوف تعجِّل بزوالهم بإذن الله.