بعض عجائب متسولي الثورة والجمهورية في المملكة!

عبد العزيز البغدادي

 

 

المقصود بالتسول هنا استقواء طرف أو أطراف سياسيين بالخارج ضد سلطة فرضت وجودها في الداخل ، وأقبح ما في هذا الاستقواء أن المستقوى به هو جار السوء، ولذلك فمهما كان جبروت أو طغيان السلطة في الداخل حقيقة أو ادعاء فلا يمكن مقاومة جريمة الطغيان بجريمة العمالة للسعودية، ومعلوم أن شرعية التسول يستمدها المتسولون الجمهوريون في المملكة من مقولات حولت السياسة إلى عمل بذيء مثل 🙁 السياسة ليست صداقة دائمة ولا عداوة دائمة ولكنها مصالح دائمة) ، وهي مقولة تضرب عرض الحائط بقول الشاعر: (ولا خيرَ في ودِّ امرئ متلوِّنٍ * إذا مالت الريح مالَ حيث تميلُ) لتستبدل لاء النافية بـ أل التعريف فيصبح الشطر الأول من البيت ( والخير في ود امرئ متلونٍ ) ، وكذا المفهوم الخاطئ المنسوب ظلماً إلى ميكا فلي لمقولة : ( الغاية تبرر الوسيلة ) ، وما يمارسه متوحشو السياسة من تجويز الاستعانة بالشيطان ، إذا دعت (المصلحة) وضَع تحت المصلحة ما شئت من الخطوط وعلامات الاستفهام والتعجب ، وهو نفس المبدأ الذي كشف العدوان الصهيوني الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي عن بعض عجائبه من خلال عجائب من استخدمهم أداة لفتح آفاق العمل أمامه بكل أريحية ومن هذه العجائب:
1 – أن من يسمون أنفسهم الشرعية قيل أنهم لجأوا إلى العدو التاريخي لليمن (السعودية) الذي يحتل نصف وطنهم المفترض بغرض إعادتهم للحكم وحين أقول: قيل لا أقولها من فراغ فالفيديو المسجل لعبد ربه يؤكد عدم علمه بالعدوان إلا بعد بدئه سمِعَهُ وهو في طريق الهروب كما أن اللجوء إلى الجار يوجب بذل المساعي الحميدة أما التدخل والعدوان والحصار فهي جرائم بشعة.
2 – أن من ينسبون الشرعية إلى أنفسهم قد نقلوا العمالة والتبعية التي تعد في الدستور اليمني والقانون جريمة من مرحلة السرية حيث كان بعض المشايخ والشخصيات المعروفة التي تدّعي الجمهورية يتصيدون مناسبات الحج والعمرة للقاء سراً بالمشرف على الملف اليمني لتقديم ما لديهم من تقارير خاصة حول جمهوريتهم الفتية واستلام مخصصاتهم الملكية بواسطة ما يسمى اللجنة الخاصة التي تداول على إدارتها عدة أمراء أبرزهم سلطان بن عبد العزيز، هؤلاء العملاء انتقلوا بعد العدوان من السر إلى العلن كما فعل المطبعون مع الكيان الصهيوني، وما يسمى مؤتمر الرياض الذي حضره حوالي أربعمائة شخصية صرفت لهم مقابل الحضور كما نشر مبالغ تراوحت بين الثلاثمائة ألف إلى مائة ألف ريال سعودي.
3 – أبرز ما طرحه رموز المجتمعين على الملك والمملكة العائلية المستبدة هو خوفهم البالغ على الثورة والجمهورية والديمقراطية من خطر المليشيات الحوثية المجوسية المدعومة من جمهورية إيران الإسلامية!.
4 – هشاشة وضعف الأحزاب أو العناوين الحزبية التي فُرخت لتكون صنادق أو بقالات يستثمرها رموزها في الحصول على المخصصات الخاصة من الداخل والخارج والابتزاز الموسمي للنظام الاستبدادي الذي قد وصل إلى حالة مهينة من التبعية للسعودية والذي كان يرمي لهذه الكيانات بعض ما تجود به المملكة من فضلات على شكل مخصصات وامتيازات ليستمروا في لعب دور المعارضة وجعلها مجرد مردد لبعض الشعارات كالتداول السلمي للسلطة وحكم الدستور والقانون والمواطنة المتساوية وغيرها من المبادئ المناقضة للممارسات.
5 – أرباب عاصفة الحزم والعزم والأمل ذهبوا إلى جزيرة سقطرى لطرد ما يسمى حكومة الشرعية من الجزيرة والمهرة وبقية المحافظات التي احتلتها لتحررها من أهلها والاحتفاظ بالرئيس الشرعي في متحف العاصمة الرياض تحوطاً من أي اعتداء لأن بقاءه في اليمن خطرٌ عليه!!.
6 – حين تناقش البعض لتكشف أكذوبة ما يسمى الشرعية يجادلك بأنها مُستمدة من المجتمع الدولي ويقصد أمريكا وبريطانيا وفرنسا والتحالف الشكلي الذي تقوده هذه الدول بتمويل سعودي إماراتي, هذه المهزلة تكشف مستوى الإسفاف الدولي والاستخدام الأسوأ في التأريخ لهذا المسمى (شرعية) لتكون عنواناً لاستمرار العدوان البشع على اليمن بكل هذه البجاحة والهمجية اللابسة قميص الشرعية الوطنية والإقليمية والدولية.
7 – أما خاتمة العجائب السبع فأضعها على شكل تساؤلات؛ أوجه الأول إلى ضمير العالم الذي يسمي نفسه بالحر فأقول : ألا يوجد في هذا العالم من لديه القدرة على وقف هذا الاستنزاف المادي والمعنوي لهذا الشعب الطيب ، وهل استمرار محاصرة شعب بأكمله منذ سبع سنوات جواً وبراً وبحراً هدفه القضاء على الشعب أم على من يحكمه ؟! ، وأسأل حكماء اليمن إن بقي منهم أحد : أين ذهبت حكمتكم ، وهل من أمل في عودتها ، وهل تنتظرون ممن يغذي كل هذا الجنون والعبث أن يعيد الحكمة إلى بلد الإيمان والحكمة وهل من الحكمة أن يفتح باب التدخل في شؤون اليمن للبدو ليحلوا مشاكله ؟؟؟؟؟!.
وأقول للجميع هل توجد عبارات أو لغة قادرة على وصف كل هذا الإجرام والبذاءة؟!.
حكمةٌ ضيعها صاحبُها * ومضى يبحث عنها في الفلا

قد يعجبك ايضا