جباري: إحلال الفحم في مصنعي عمران والبرح للاسمنت سيساعدنا في زيادة الانتاجية


الثورة نت –
أكد المهندس علي علي عبدالوهاب جباري رئيس مجلس إدارة المؤسسة اليمنية العامة لصناعة وتسويق الاسمنت أن الوضع الحالي للمؤسسة يتحسن بالتدريج.. وكشف جباري ان إنتاج المؤسسة في 2013م أحسن حالاٍ منه في العام المالي 2012م فقد بلغ إنتاج مصنعي عمران (1.010.514) طناٍ والبرح (215.038) طناٍ على التوالي أما مصنع باجل فمتوقف منذ العام 2009م فيما عدا طحن الكلنكر الذي كان يرحل إليه من مصنعي عمران والبرح..
وقال:في الوقت الراهن يقتصر الترحيل على احتياج مشروع التوسعة من الإسمنت وعلى كل حال بلغ الإنتاج الإجمالي 1.215.552 طناٍ بزيادة 164,308 أطنان مقارنة بالعام المالي 2012م الذي بلغ خلاله الإنتاج 1,051,244طناٍ..
واشار جبار ي في تصريح لـ”26سبتمبرنت” ان الشركة الصينية استأنفت عملها بموقع مشروع التوسع بمصنع باجل ابتداء من نهاية يناير 2013م وقبله كانت قد طالبت بغرامات تأخير كشرط لعودتها إلى موقع العمل متحججة بفقرة الظروف القاهرة المنصوص عليها بالعقد وقد تمت تسوية هذه المشكلة قبل تعييني بملحق اتفاقية تكميلية تشترط دفع 3 ملايين دولار على ستة أقساط وقد دفعنا منها حتى الآن قسطين..
مؤكدا ان كلفة الإنتاج مرهونة بمكونات الكلفة ونسبها في صناعة الإسمنت كلفة الوقود والطاقة ولوازم الإنتاج الأخرى التي تشكل من (80 الى85%) من إجمالي الكلفة لأنها من الصناعات التي تعتمد على التوظيف الكثيف لرأس المال ولهذا يبذل مصنعو الإسمنت المتفهمون لطبيعتها جهودهم للتدقيق والرقابة على هذا الجانب كون التركيز عليها يأتي بوفر مالي محسوس بينما الرواتب وما في حكمها الذي تتراوح بين 10% – 15% من الكلفة فإنها مقيدة بإجراءات القانون الذي ينظم صرفها فيما عدا المكافآت والحوافز التي نعتبرها عنصراٍ مهما في تخفيض الكلفة لما لمردودها من أهمية في تخفيض الكلفة وأضرب لك مثلاٍ التشغيل المديد للأفران يوفر لنا الكثير لأن توقف فرن عن العمل لأي سبب من الأسباب معناه خسارة تصل إلى عشرات الملايين احياناٍ كمن يحرق نقوده في موقد ومثل آخر تخفيض لتر واحد من الوقود في العملية التشغيلية في عمران مثلاٍ يوفر لنا 1.5مليون لتر في السنة وهذا ما تساوي قيمته بالأسعار الجارية (234) مليون ريال سنوياٍ وأنا أجزم أن رصيد خبراتنا من مشغلين ومشرفين ومهندسين بمقدورهم تخفيض حتى 5 لترات وقود لكل طن من الإسمنت وهذا معناه الحصول على (1.160) مليار ريال وهذا الرقم يساوي مرتب سبعة أشهر لكافة موظفي المصنع.. الا تتفق معي أن هناك سحراٍ من التأثير للحوافز والمكافآت..
منوها الى ان لكل صناعة معايير إنتاج ومكونات كلفة وفي عالم اليوم هناك توحيد غير قصدي في عناصر الكلفة المادية على مستوى العالم نتيجة لتطور التجارة وتوحيد المعاير والمقاييس والأسس الصناعية ونحن عندما نستكمل مشروع باجل ويبدأ الإنتاج فإن ذلك سيظهر للكثير ماذا تعني الطاقة الكاملة الذي نملكها فتشغيله سيتم بالفحم ومشروع الفحم مولته المؤسسة والذي بلغ 17مليون دولار وسيعيد هذا المشروع لمصنع باجل مجده الغابر ويدفع بالمصنع بعد التشغيل الى واجهة المؤسسة لانه عندئذ سيتمكن من المنافسة فضلاٍ عن مكنون خبراته المميزة في انتاج الاسمنت هذا من جانب ومن جانب آخر ستكون عملية منافسة مصنع إسمنت عمران عملية شاقة للراغبين في منافسته عند إدخال الفحم كوقود تشغيل لأن المصنع له من المميزات التي يفتقرلها الآخرون فجودة الإنتاج محل احترام وتقدير لكل العاملين في مجال البناء والإنشاءات وقريباٍ من أكبر وأهم سوق في اليمن فضلاٍ إلى أنه حتى في شروط الإنتاج الحالية له الصدارة في الأسواق المحيط به وهنا أحب أن أشير الى أن مبيعاته اليومية تتراوح بين 5الأف إلى ستة ألاف طن أي أكثر من مائة ألف كيس يومياٍ بين مكيس وسائب..
وعن توقعاته لوضع المؤسسة خلال العام 2014قال: آن الأوان أن نفكر بشيء من الجد والمسؤولية لأن في هذا النوع من التفكير سلامتنا كأفراد وجماعات والعملية السياسية كانت محكمة وشارك فيها الجميع عبر ممثليهم من أحزاب ومنظمات وهيئات وغيرها.. وعلينا أن نتفهم العالم المعاصر والمقاصد السياسية والمصالح الجيوسياسية ونستغلها في صالح بلادنا وإعادة ترتيب البيت اليمني وإحلال السلام والاطمئنان لنتفرغ لعملية البناء التي لا يدرك الكثير إنها خيارنا الأساسي والوحيد للبناء لآجال طويلة وراسخة واستغلال وتطوير مواردنا لأن الآخرين الذين ننظر إليهم بأمل في مد يد المساعدة لن يساعدونا إلى الأبد.. ونحن من سنصنع مستقبلنا بأيدينا وعقولنا كبقية الشعوب وعلينا أن لا نركز جهودنا على الثروة الجاهزة لأنها قابلة للنضوب وحل مشاكلنا في استغلال عقولنا وسواعدنا لخلق الثروة ومراكمتها وتطويرها.. غير ذلك سنظل مرتهنين للفرقة والاختلاف والصراع على الرغيف والمتأمل في تاريخنا يجد أن النظام الذي يتوافق عليه الجميع ويحترمه الجميع قادر على إيجاد فرص تنمية..ويدرك الكثير أن عملية البناء واستئناف المسير من جديد لبناء الدولة التي بها ومن خلالها يمكن أن نصنع أحلامنا في إيجاد حياة كريمة أمنة لانهاعملية شاقة تحتاج إلى خبرة وحنكة وحكمة وهذا ما يجب على السياسيين التحلي به..

قد يعجبك ايضا