العند قاعدة التصفيات الدموية بين المرتزقة

 

الثورة/ علي الشرجي

تتزامن أحداث عديدة مع تفجير الطابور الصباحي في قاعدة العند لقوات مرتزقة العدوان المنشقة عن ألوية العمالقة الممولة إماراتياً الذي أدى إلى سقوط 136 قتيلاً وجريحاً من اللواء الثالث، في ثالث تفجير من نوعه شهدتها القاعدة.
تلك الأحداث وذلك التزامن كشف حدة الصراع السياسي والعسكري والأمني بين الإمارات والسعودية ومكونات المرتزقة التي تتبادل التعازي والاتهامات في توقيت له دلالاته ويثخن جراحات التشظي.
حيث تزامن تفجير قاعدة العند أمس الأول مع اقتحام قائد ما تسمى قوات العمالقة الممولة إماراتياً أبو زرعة المحرمي لمخازن (اللواء الثالث) في الساحل الغربي، على خلفية رفض قائد اللواء أبو عيشه اللحجي لتوجيهات أبو زرعة.
كما تزامن تفجير قاعدة العند مع أنباء عن وصول حكومة المرتزقة وبرلمانهم المنشق إلى عدن منتصف الشهر الجاري، إضافة إلى إعلان السعودية الانسحاب من المهرة ورعاية السعودية لاتفاق بين مليشيات الإصلاح وقوات الإمارات بشأن ميناء بلحاف.
ورافق تفجير المعسكر التدريبي في قاعدة العند، قيام القوات السعودية في عدن بمنع قيادات عسكرية جنوبية من السفر ووضعهم تحت الإقامة الجبرية، منهم قائد العمالقة الممول إماراتياً أبو زرعة المحرمي وشلال شائع قائد ما تسمى قوات مكافحة الإرهاب.
ويبدو أن تلك التوقيفات لعسكريين بارزين تحمل رسالة شديدة اللهجة للمجلس الانتقالي الجنوبي للقبول باتفاق الرياض والانصياع لوزارة دفاع مارب التابعة لـ (الإخوان المسلمين).
ربما تأتي رياح تفجيرات العند بما لا تشتهي سفن السعودية والإمارات اللتين يتخبط إعلامهماً كالشيطان، في تبادل اللوم وتشخيص الأخطاء وحالة الشرخ والانقسام في صفوف المرتزقة.
ويحاول تحالف العدوان ومرتزقته تحميل الجيش واللجان الشعبية المسؤولية عن كل تفجير يستهدف قاعدة العند وعدن، وذلك هروباً من المسؤولية وهروباً من الاعتراف بالفشل.
وتزايدت الانتقادات الموجهة للسعودية والإمارات لتركهما قوات المرتزقة بعد سبع سنوات من الحرب مكشوفة الظهر في ظل تزايد التصدعات والانكسارات والاغتيالات والاختطاف في صفوف المرتزقة الذين يتقاسمون الولاء والارتهان للرياض وأبوظبي.
وبالتالي سيعود اتفاق الرياض إلى الصفر وسيفرض التفجير الأخير لقاعدة العند على تحالف العدوان إعادة التموضع والانتشار والدعم وممارسة مزيد من الضغوط السعودية الإماراتية على مختلف مكونات المرتزقة لتقديم التنازلات والقبول بتوجيهاتهما.
باختصار.. تحالف العدوان يقتل مرتزقته ويحمل بذرة فنائه بداخله.

قد يعجبك ايضا