عدد من علماء اليمن يتحدثون لـ”الثورة ” عن عملية “النصر المبين”: عملية النصر المبين أثبتت هشاشة القاعدة و فضحت جرائمها ومن يقف وراءها

فؤاد ناجي: العملية تؤكد إدراك شعبنا لخطورة القاعدة وداعش وكذلك مدى جهوزية الجيش واللجان الشعبية لاستعادة المواقع بعد ساعات فقط من سقوطها.
محمد مفتاح: العدوان اعتبر عناصر القاعدة جيشاً وطنياً ومقاومة شعبية وساندهم بالأسلحة والأموال والغطاء الجوي والتخطيط وهناك إعدامات أخرى لم نرصدها.
صالح الخولاني:هذه الانتصارات والآيات تحتاج إلى حمد وشكر لله تعالى وأن ندرك أن الله هو الذي أيَّد ونصر وسددّ وثبّت ورمى.
طه الحاضري: عناصر القاعدة وداعش لا يظهرون شجاعة ولا قوة إلا أمام أسير أعزل مجرَّد من السلاح مقيَّد اليدين لا يمتلك أي فرصة للمقاومة ويذبحون ويوثقون، فتلك سمة من سماتهم الإجرامية وهي جزء من تركيبتهم ووظيفتهم التي أُعدٌّوا من أجلها “.

سبقت فرحة اليمنيين بعيد الأضحى المبارك فرحة أخرى تمثلت بنجاح عملية “النصر المبين” التي انتصر فيها أبطال الجيش واللجان الشعبية على عناصر داعش والقاعدة في مديريتي الزاهر والصومعة بمحافظة البيضاء والتي لاقت ارتياحاً واسعاً بين المواطنين، كما أثبتت هشاشة وضع هذا التنظيم أمام ضربات الجيش واللجان الشعبية الذين حسموا المعركة في غضون ساعات، وتركت هذه العناصر التكفيرية وراءها عدداً من الحقائق لأبناء الشعب اليمني، على رأسها العلاقة الوطيدة بين تلك العناصر والشرعية المزعومة، ومن يقف وراءها من دول العدوان وقوى الاستكبار العالمي، وأيضاً مدى بشاعة جرائمها اللا إنسانية والمتمثلة بذبح أسرى مقيدين ومعزولي السلاح، وما خفي كان أعظم..
عدد من علماء اليمن تحدثوا لـ”الثورة” عن أهمية هذه العملية وما كشفته من أسرار لأبناء الشعب اليمني فإلى التفاصيل.
الثورة / احمد السعيدي

البداية مع العلامة/ فواد ناجي -نائب وزير الأوقاف والإرشاد- الذي تحدث قائلاً:
في البداية نحمد الله تعالى على هذا النصر المبين الاسم الذي أطلق على العملية عملية “النصر المبين” فالنصر الخاطف والسريع الذي تحقق في محافظة البيضاء في مديريتي الزاهر والصومعة له دلالات كثيرة، أولاً تعير عن مدى جهوزية الجيش واللجان الشعبية لإحراز الانتصارات، وحسم المعارك، إضافة إلى أنها تعكس الضعف والهشاشة التي تمر بها قوى تحالف العدوان ومرتزقته في مختلف الجبهات، حيث أنهم يسارعون إلى الإعلان عن انتصارات لكنها سرعان ما تتلاشى بعد ساعات فقط من إعلانهم، في صورة تعكس مدى هزيمتهم النفسية، حيث يبحثون عن قشة ليحققوا بها نصراً مزيفاً، وهذه العملية أيضاً تؤكد إدراك شعبنا لخطورة القاعدة وداعش، ولذلك هبت قبائل البيضاء منذ اللحظات الأولى لبدء العملية مع الجيش واللجان الشعبية لحسم المعركة لمعرفتهم ماذا تعني سيطرة عناصر القاعدة على مناطق في محافظة البيضاء، وهم قد ذاقوا الأمرين من تفجيراتهم واغتيالاتهم وجرائمهم البشعة في حق الأسرى والتي كان آخرها إقدامهم على ذبح أسيرين في صورة بشعة لدول العدوان التي لا تحارب الإرهاب بل تحارب بالإرهاب، وهي من صنعت الإرهاب، وأم الإرهاب، وتأكد ذلك بشنها أكثر من 160 غارة لإسناد عناصر القاعدة الأمر الذي يؤكد الصورة الحقيقية لها، ويؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنها تنقل الإرهابيين من مكان إلى آخر وتدعمهم وتحتضنهم، وهذا ما صنعته في أفغانستان، حيث سلمت أمريكا أفغانستان لطالبان بعد سنوات من مزاعمها خوض الحرب على طالبان والقاعدة، وهي الآن تستخدمها للحرب ضد الصين وإيران والدول التي تناوئها، وتريد أن تستهدفها، وعملية “النصر المبين” تؤكد أنه متى ما تحرك الجميع على قلب رجل واحد فإن بإمكانهم أن يحسموا المعركة وبإمكان شعبنا أن ينهي هذا العدوان، وأن يفشل كل مخططاته، بما فيها مخطط القاعدة التي تشكل التحالف الدولي للحرب عليها في العراق وأفغانستان، وها هي عناصر القاعدة في اليمن تلفظ أنفاسها في غضون ساعات، ما يعكس عدم جدية الدول التي تدعي محاربتها وإنهاء تواجدها مع أنها تسلّحها وتمولها، وهذا ما اكتشفه العالم في اليمن”.

ارتباطهم بالعدوان
أما العلامة/ محمد مفتاح -رئيس حزب الأمة- فقد أوضح العلاقة المكشوفة بين عناصر القاعدة ودول العدوان، حيث قال:
عملية “النصر المبين” في مواجهة عدوان القاعدة في محافظة البيضاء وتحديداً في مديريتي الصومعة والزاهر وبعض المديريات هي استكمال للعملية الأولى عملية الدفاع عن المواطنين في مديرية قيفة وبعد أن أطلت الجماعات التكفيرية تحت عباءة التحالف بكل وضوح واعتبرت نفسها جيشا وطنيا ومقاومة شعبية وبدأت تحتل مراكز المديرية وتهاجم المواطنين وتختطفهم وتروج إعلاميا بأنها تسعى للسيطرة على محافظة البيضاء ومركز المحافظة وأنها متجهة بعد ذلك إلى ذمار وصنعاء، كان لا بد من المواجهة والحمد لله تمت المنازلة بطريقة مريحة وتمكن مجاهدو الجيش واللجان الشعبية من إلحاق هزيمة مذلة بالجماعات التكفيرية ومن وراءها وساندها بالأسلحة والأموال والغطاء الجوي والتخطيط والاتصالات وغيرها، ولعل أكثر ما اظهر قبح ودناءة هذه الجماعات التكفيرية هو ما فعله عناصرها مع الأسرى عندما قاموا بذبح الأسرى وإعدامهم بطريقة بشعة جداً، وإلى الآن لم يتبين لدينا إلا اثنان من الأسرى، ولكن المتوقع أن هناك إعدامات أخرى لم تصل إلينا ولم تظهر عبر وسائل الإعلام سواء كانوا من الجيش واللجان الشعبية أو من الموطنين أو من بعض العناصر المنتمية لهذا التنظيم التكفيري والذين اختلفوا مع قياداتهم في بعض الإشكالات مثل ما حصل مع أحد الأطباء في مديرية الصومعة قبل ستة اشهر عندما قاموا بقتله وسحله وتعليق جثته لفترة طويلة وهو كان طبيبا يعمل معهم ولخدمتهم وعالج أطفالهم ونساءهم وبذل كل جهده معهم وهو من محافظة تعز، وفي الختام نسأل الله تعالى أن يعجل بالخلاص من هذه العناصر التكفيرية وتطهير ما تبقى من مناطق البيضاء واليمن والمنطقة الإسلامية، بأكملها فهؤلاء هم شر مطبق وخطر على السلم الاجتماعي في أي مكان يتواجدون فيه “.

أيام مباركة وانتصارات
العلامة صالح الخولاني- أحد علماء اليمن هو الآخر تحدث عن أهمية هذه العملية في أيام العشر المباركة حيث قال:
” في هذه الأيام المباركة التي اكرمنا الله بانتصارات عظيمة جدا في جبهة البيضاء وهذا إن دل على شيء إنما يدل على أن هذا المجتمع العظيم هو مجتمع الإيمان والنصر والعزة والكرامة مصداقا لقول الله تعالى ” إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ” وقد رأينا الاحتفالات التي أقامتها القاعدة بتحقيق انتصارات مؤقتة في البيضاء ولكن بفضل من الله وتأييده خابت ظنونهم وفشل مخططهم واصبحوا الآن يولولون وهذا يدل على أن مجتمعنا طردهم لأنهم لا يمكن أن يقبلهم مجتمع كريم طاهر مبارك والحمد لله الذي أيد جنده ونصر الجيش واللجان ومن نعم الله علينا في هذه الأيام المباركة التي أقسم الله تعالى بها ” والفجر وليال عشر والشفع والوتر والليل اذا يسر هل في ذلك قسم لذي حجر ألم ترى كيف فعل ربك بعاد” وبنعم الله علينا سنقول الم ترى كيف فعل ربك بعناصر القاعدة وداعش الذين تتلمذوا على يد الصهيونية والصليبية واليهودية والأمريكان، وما رأيناه من آيات باهرة ومعجزات عظيمة في هذا العصر في البيضاء من انتصار على القاعدة وداعش التي قد كانت تعد البعبع العالمي والخطر الكبير الذي اعده اليهود والأمريكان للامة العربية والإسلامية فهذه الانتصارات والآيات تحتاج منا إلى حمد وشكر لله تعالى وأن نكون من الذين يدركون أن الله هو الذي أيد ونصر وسدد وثبت ورمى كما قال عز وجل: ” وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ” وهذه دلالة عظيمة على أن جيشنا ولجاننا هم أهل الإيمان وأهل التقوى وهم الذين يتنصرون لله عز وجل كما قال تعالى “إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آَمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ” وهذه الانتصارات مقدمة لانتصارات جديدة سوف نسمعها قريبا في الأيام المباركة القادمة وبإذن الله سيكون تحرير الحرم قاب قوسين أو ادنى فآل سعود قد عاثوا في الأرض فسادا وقد اصبحوا بهذا التصرف الإجرامي قد اصبحوا الضال والمضل للامة العربية والإسلامية بعد منهم الوفادة إلى بيت الله اصبحوا خارجين عن شرع الله ودينه وعلى الشعب اليمني أن يوحد صفه ويجمع كلمته وان يكون في خندق واحد لمواجهة هذا العدو الشيطاني السعودي اليهودي الأمريكي الإماراتي ونبشر شعبنا بأن الأيام القادمة ستسرهم وتثبت للعالم أن اليمن مقبرة الغزاة وأنه شعب الإيمان والحكمة والانتصار ولن يهزم ما دام متعلقاً بالله، ومتوكلا ًعليه، ومستعيناً به، وما حدث في البيضاء خير دليل وآية من آيات الله ومعجزة في هذا العصر عندما أيد الله جيشنا ولجاننا بهذه الانتصارات على المنظومة اليهودية والأمريكية، أما ما حدث من إجرام وطغيان وما شاهدناه من ذبح لأسرى الجيش واللجان الشعبية فهذا ليس بغريب فاقرأوا التاريخ وسيخبركم عن أصول داعش والقاعدة وأسألوا عن الجرائم في حق الإمام علي عليه السلام والحسين وذبح الأطفال وقتل مسلم ابن عقيل بتلك الطريقة المخيفة عندما رفعوه إلى اعلى قصر شامخ ورموه ها هم اليوم يجددون هذه الجرائم وهذه الثمرة من تلك البذرة الخبيثة التي اخبرنا النبي صلى الله عليه وآله: “متحقراً صلاتك عند صلاتهم، وقراءتك عند قراءتهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية” فهذه الجرائم لا يقبلها عاقل ولا مسلم فقد اقترفوا جرماً كبيرا جدا”.

أدوات أمريكية
بدوره قال الدكتور / طه الحاضري-:
عملية “النصر المبين” في محافظة البيضاء ضد القاعدة وداعش الأدوات الأمريكية أثبتت بما لا يدع مجالا للشك عدة نقاط الأولى أن هذه القاعدة وداعش ليستا إلا أدوات اختراق أمريكي صهيوني للعمق الإسلامي في أي منطقة يريدون اختراقها وداعش والقاعدة ليستا شيئاً دون الدعم والمدد والتخطيط والدعم اللوجستي الاستخباراتي الأمريكي المباشر وهذا ما أثبتته عملية “النصر المبين” والأمر الثاني: أن داعش والقاعدة عبارة عن نمر من ورق وأنهما عبارة عن هالة إعلامية، حيث أعطى الضوء الأخضر الأمريكان للإعلام العربي والعالمي لتضخيم هذه الظاهرة لتكون أشبه بالبعبع الذي يخوفون الناس به، وإذا بعملية “النصر المبين” تثبت أنهما عبارة عن أبواق وجبناء، وليسوا أهل قتال ويفرون من المعارك، وأن ما أشيعت عنهم من شجاعة وإقدام ليست بشيء، والأمر الثالث الذي أثبتته العملية هو أن عناصر القاعدة وداعش مجرمون بالفطرة من باب الغدر والخداع والمكر وهذا ما جسدوه من خلال قيامهم بذبح الأسيرين المجاهدين سلام الله عليهما اللذين استشهدا بسكاكين عناصر داعش والقاعدة، فهؤلاء المجرمون لا يظهرون شجاعة ولا قوة إلا أمام أسير أعزل مجرد من السلاح، مقيد اليدين، لا حول له ولا قوة، لا يمتلك أي فرصة للمقاومة، ولذلك يذبحون ويوثقون كما فعلوا في العراق وسوريا، وكما هي سمة من سماتهم الإجرامية، وهي جزء من تركيبتهم ومن وظيفتهم التي أُعدُّوا من أجلها”.

قد يعجبك ايضا