أوجه إليكم رسالة النصح والإخاء، موضحا لكم ومحذرا مما لم تنتبهوا إليه من أسباب الأحداث التي تدور حول مدينة مارب منذ أشهر.
انظروا حولكم جيدا وتأملوا ما فعله حزب الإصلاح بكم ،
ألم يقل في بداية الأحداث إنه سيطر على مارب ليجنبها ويلات الحر ب ومعاناة العدوان؟؟
ثم أحرق أبناءها في محرقة أهوائه وأطماعه واستخدمهم لتحقيق أهدافه وأهداف أسياده من تحالف الغزو والاحتلال.
واليوم ها هو يخدعكم ويمنّيكم خيراً، بتصريحات الأمريكيين وأنها من ستمنح مارب الأمن والسلام، والحقيقة خلاف ذلك تماما، فالإدارة الأمريكية ذات الوجه الديمقراطي تريد أن تحافظ على مارب مركزا لأدواتها القاعدية والداعشية ، وتحشد إليها شذاذ الآفاق وتجندهم لاستهدافكم واستهداف بقية إخوتكم من اليمنيين، وإن لم تصدقوا كلامي هذا فسيروا في الأرض وانظروا ما فعل الأمريكيون بسوريا وأهلها ، والعراق ومواطنيها من الذبح والسحل والقتل وبيع النساء واستغلالهن بصورة لم يحدث مثلها في التاريخ.
إن أمريكا لا تريد الخير لنا ولا لكم ، فالله يقول: “مَّا یَوَدُّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا مِن أَهلِ ٱلكِتَـٰبِ وَلَا ٱلمُشرِكِینَ أَن یُنَزَّلَ عَلَیكُم مِّن خير مِّن رَّبِّكُم”
ويقول:”لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ ٱلنَّاسِ عَدَوَة لِّلَّذِینَ ءَامَنُوا ٱلیَهُودَ وَٱلَّذِینَ أَشرَكُوا”
وإذا كان حزب الإصلاح يتفاخرون بمواقف أمريكا معهم ، فعليهم أن يراجعوا مواقفهم ويعرضوها على كتاب الله القائل: “وَلَن تَرضَىٰ عَنكَ ٱلیَهُودُ وَلَا ٱلنَّصَـٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُم”
والقائل:”یَـٰأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا لَا تَتَّخِذُوا ٱلیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰ أَولِیَاءَ بَعضُهُم أَولِیَاءُ بَعض وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُم فَإِنَّهُ مِنهُم إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهدِی ٱلقَومَ ٱلظَّـٰلِمِینَ”
واعلموا أنه لا مبرر لهم أبدا ، إلا ما حكاه الله عن أمثالهم: “فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرض یُسَـٰرِعُونَ فِیهِم یَقُولُونَ نَخشَىٰ أَن تُصِیبَنَا دَائرة فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأتِیَ بِٱلفَتحِ أَو أمر مِّن عِندِهِ فَیُصبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِی أَنفُسِهِم َـٰدِمِینَ”
أيها الأخوة الكرام أنظروا إلى أحرار محافظة البيضاء كيف استنقذوا محافظتهم وحرروها من سواطير وأدوات أمريكا القاعدية والداعشية ، وحافظوا على بلادهم وأهلهم واستقلالهم وسيادتهم .
فخذوا العبرة من غيركم، فو الله لو تمكنت أمريكا من البيضاء ومارب ، لحولتها إلى بؤر داعشية قاعدية ، لا ترعى فينا ولا فيكم إلاً ولا ذمة ، ولشاهدنا فيهما ما شاهدتموه في سوريا والعراق وأفغانستان وغيرها من المناطق التي احتلتها أمريكا.
هذا إن لم يكن الحال أسوأ وأجرم، فاليمنيون مستهدفون أكثر من أي شعب آخر ، وتتعطش أمريكا لدمائهم من قبل أحداث واشنطن ونيويورك وما أخبار مدمرة كول عنكم ببعيد.
وذلك لما تخشاه أمريكا من هويتهم الإيمانية الصادقة ، وحيمتهم الإسلامية ، وغيرتهم وشهامتهم ، ولما لذلك كله من أثر على تنفيذ مخططاتها في المنطقة العربية بأكملها.
والله من وراء القصد ، وهو الهادي إلى سواء السبيل .