أوضح مراقبون وناشطون أن اهتمام ودعم اليمنيين للقضية الفلسطينية في ظل ما تعانيه البلاد من عدوان وحصار تأكيد على وحدة الجهاد ضد عدو الأمة الواحد وأدواته في المنطقة ودليل على مدى عمق الروابط العربية والإسلامية النابعة من المنهج القرآني.. مزيدا من التفاصيل تقرأونها في سياق الاستطلاع التالي:
الثورة / أسماء البزاز
اللواء يحيى المهدي -عضو مجلس الشورى قائلا: إن هناك عوامل لانتصار المقاومة الفلسطينية هي النموذج اليمني المقارع للعدوان والمؤيد والداعم قادة وشعبا للقضية الفلسطينية قولا وفعلا.
وقال المهدي: إن العدو الصهيوني اليوم يتجرَّع سموم الهزيمة النكراء التي ألحقته بها فصائل المقاومة الفلسطينية الشجاعة خلال أحد عشر يوماً فقط بعد تلك الهالة التي خلقتها لها إسرائيل بأنها على كل شيء قدير وأن لديها قدرات دفاعية متطورة جدا لا توجد مع أي دولة في العالم تتمثل في منظومة القبة الحديدية التي روجت لها منذ عقود من الزمن لتخلق الذعر والخوف لدى بعض المنافقين الذين هرعوا للتطبيع مع إسرائيل في أكبر مشهد للذل والخزي والهوان والاستسلام لينطلبق عليهم قوله تعالى ( فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ) ولم يتوقف الأمر على ذلك بل تسعى بعض الدول العربية المنبطحة لإسرائيل كالسعودية والإمارات للحصول على تلك المنظومة الوهمية وبذل مئات الملايين للعدو الصهيوني وتعقد الصفقات وتقدم التنازلات لعل وعسى أن تحظى بما لدى إسرائيل خاصة بعد فشل منظومات الدفاعات الأمريكية المعروفة ببطاريات الباتريوت التي أثبتت فشلها في اكتشاف أو اعتراض أو إسقاط الطائرات اليمنية المسيرة وحتى الصواريخ البالستية التي وصلت بقوة الله وإرادته إلى عقر دار عملاء اليهود والنصارى في العمق السعودي والإماراتي ولم تغن عنهم الباتريوت الأمريكية شيئا، فهرع المطبعون العملاء لمحاولة الحصول على منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية ظنا منهم أنها المنجية لهم من بأس الله وأوليائه المؤمنين مما خلق لدى العدو الإسرائيلي وهما إضافيا فوق أوهامهم ..موضحا ان ذلك كله حصل بسبب ابتعاد تلك الأنظمة العربية المنحطة عن كتاب الله الكريم ومنهجه القويم.
وحينما بدأ العدو الإسرائيلي بالهجوم على غزة بكل ثقله وبما يمتلك من أفتك وأقوى أسلحة العالم من صواريخ وطائرات وقوات برية متطورة وحديثة لم يكن في مخيلته أنه سيهزم ويخسر المعركة خاصة أنه قد ضمن انحياز أمريكا وبريطانيا وكبريات دول العالم المستكبر وانحياز دول التطبيع والعمالة إلى جانبهم لهدف القضاء على فصائل المقاومة الفلسطينية بمختلف مسمياتها وأشكالها وكانت المفاجأة الكبرى أن كل ذلك التطبيل لإسرائيل والانحياز لها دوليا وسياسيا وعسكريا وإعلاميا لم يفُتُّ من عضد المقاومة الفلسطينية أو يؤثر على معنوياتها، فبرغم كل ذلك التطبيل والخذلان والتطبيع والانبطاح إلا أن وقوف أحرار العالم الصادقين مع المقاومة أمثال قائد المسيرة القرآنية السيد / عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله ومحور المقاومة كإيران وحزب الله غيَّر المعادلة العسكرية لدى الفلسطينيين وخلق لديهم الروح العالية والإيمان الكامل بتحقيق نصرالله على العدو مهما كان حجم مؤامراته وأسلحته.
وأضاف: المشهد اليمني لا يزال يعايشه كل أحرار العالم ومنهم الفلسطينيون أنفسهم فمشاهد الانتصارات اليمنية التي مرغت أنوف الأمريكيين وأذنابهم على حد سواء في التراب ومشاهد إسقاط الطائرات الأمريكية والبريطانية وغيرها في سماء اليمن باستمرار وحرائق الدبابات والمدرعات الأمريكية المتطورة ومشاهد حرائق أكبر حقول النفط العالمية بطائرات يمنية مسيرة ومشاهد قتلى وجرحى واسرى عملاء اليهود ومرتزقتهم لم تفارق مخيلة أبناء الشعب الفلسطيني الذين كان قد دبّ الخوف إلى قلوبهم منذ نحو سبعين عاماً من الاحتلال والقتل والتهجير والتدمير من قبل المحتل الصهيوني بسبب تخاذل وخضوع الأنظمة العربية وانهزام جيوشها أمام إسرائيل.
وقال المهدي: إن وقوف شخص بمقام السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله خلف المقاومة ومتابعته الحثيثة لحظة بلحظة بكل ثقة واقتدار وبكل صدق وإيمان لم يساور الشك تلك القيادات الفلسطينية لحظة واحدة أنهم سيهزمون أو يخسرون المعركة وتحولت أنظار العالم إلى غزة والكل يترقب الهزيمة فأغلب العالم يترقب الهزيمة للفلسطينيين بينما المؤمنون الصادقون يؤمنون بالهزيمة لإسرائيل كأمر واقع لا شك ولا ريب فيه لأن الذي وعدهم بذلك ليس أمريكا أو بريطانيا وفرنسا ولا مجلس الأمن الدولي ولا الأمم المتحدة وإنما هو مالك السموات والأرض ومن بيده الأمر كله ومن هو على كل شيء قدير القائل سبحانه وتعالى ( تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) والقائل عز وجل (كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ)
تغيير المعادلة
وبيَّن اللواء المهدي أن تلك الدروس الرمضانية للشهيد القائد السيد / حسين بدرالدين الحوثي سلام الله عليه التي كانت تبث طيلة أيام الشهر الكريم من على منبر المسيرة الفضائية التي يتابعها كافة أحرار العالم في كل مكان كان لها الأثر الكبير في قلب المعادلة وتغيير الموازنة العسكرية لدى مستضعفي هذه الأمة وبالأخص تلك الدروس الهامة كدرس ( لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء ) ودرس (يوم القدس العالمي ) التي وضح فيها الشهيد القائد سلام الله عليه كيفية إدارة الصراع مع اليهود والنصارى وماهي الحلول والمخارج التي رسمها الله لعباده في كتابه الكريم، الذي للأسف الشديد نبذه الحكام العرب والمسلمون وراء ظهورهم كما نبذ أهل الكتاب كتاب الله، وراء ظهورهم وحرفوا آياته وشروها بثمن بخس لينطبق على منتسبي الإسلام المزيف ما ينطبق على اليهود من ذلة ومسكنة وباءوا بالغضب من الله، وما في تلك الدروس من الإحياء لما كان قد اندثر لدى المسلمين من التمسك بكتاب الله والالتزام بأوامره والسير على منهجه في مواجهة اليهود والنصارى من خلال الاعتصام بحبل الله المتين وإعداد العدة والقوة والسلاح لمواجهة اليهود المعتدين واعتبارهم أعداء ألداء كما وصفهم بذلك كتاب الله الكريم وتولي الله ورسوله والمؤمنين التي تعتبر كلها من مقومات النصر والغلبة على الأعداء.
وحدة القضية
الأكاديمي الدكتور محمد الحميري _ جامعة صنعاء قال: إن تأكيد الاهتمام المتميز والتفاعل المادي والمعنوي لأبناء اليمن بقضية فلسطين وما تعرض ويتعرض له أبناء فلسطين المحتلة باستمرار في كل فلسطين من بطش وعدوان وحشي يستهدف إهلاك النسل والحرث ويرمي للقضاء على تلك الشعلة الجهادية القائمة، يأتي في طليعة الأمة المجاهدة من أبناء المرابطين المؤمنين الصادقين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس.
وقال: لا شك أن هذا الاهتمام اليمني الذي عبَّر عنه كل أبناء اليمن وخاصة في إطار مناطق الجهاد الذي لا يقل سمواً وتميزاً وبطولة في اليمن ضد نفس العدو الصهيوني البغيض الماكر والمستتر والظاهر والغائر في جسد الأمة والذي لا يتردد في توجيه سهامه القاتلة إلى كل نطاق لا تزال تدب فيه عروق الحياة ونبضها القوي خاصة في اليمن والشام من فلسطين إلى سوريا ولبنان حيث يواجه الأبطال نفس العدو مهما تعددت لافتاته وتحالفاته ووكالاته.
ولعل ذلك هو ما يفسر أسرار تميز واهتمام اليمنيين ودعمهم المتميز لنصرة القضية الفلسطينية رغم ما يعانيه بلدهم من عدوان وحصار نال من كل شيء إلا أنه لم يستطع أن ينال من عزيمة هذا الشعب وقيادته الثورية المؤمنة المجاهدة ممثلة بالسيد العلم قائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه ضد كل أركان العدوان الذي يشنه أعداء الأمة من صهاينة أمريكا وإسرائيل وحلفائهم في بلاد العالم وفي مقدمتهم أغلب حكام الغرب والعرب.. ضد بلادنا وأمتنا ومقدساتنا في فلسطين واليمن والحجاز.
وأضاف: إننا نستوعب في قراءتنا لهذا المشهد وحدة القضية ووحدة الإيمان اليقيني بالنصر ووحدة القدرة على الصبر والثبات على الموقف المجاهد والرافض لكل أشكال ذلك العدوان في كل مكان، وهو الذي يفسر قدرة شعبنا اليمني والشعب الفلسطيني على تجاوز كل أشكال المعاناة والظروف الاستثنائية التي نعيشها في اليمن من عدوان وظلم وحصار والتعامل معها بتسامٍ يفوق حجم الأذى الذي تسببه لنا بأضعاف أضعاف حجم ذلك الأذى مستمدين القوة والشجاعة في اليمن وفلسطين من صاحب النصر وهو الله سبحانه وتعالى الذي ينصر من ينصره ولا يرى أحدا من خلقه أكبر منه… كيف لا وأبناء شعبنا اليمني في الماضي كانوا هم الأنصار لدين الله ولرسوله ولأوليائه بكل ما كانوا يمتلكونه وما عرف عنهم سابقا وحاضرا من بأس شديد وقوة وعشق للحق وشجاعة نادرة في سبيل إحقاقه والانتصار له.
وهذا ما يوضح وحدة الهدف والقضية والموقف عبر التاريخ وهو ذاته ما يبين فهمنا لمختلف الأبعاد الإنسانية والعربية والإسلامية لما شاهده وشهد به العالم لشعب اليمن من هذا الاهتمام والموقف الصريح والواضح ضد العدوان الصهيوني الأخير الغادر والمجرم على فلسطين وشعبها المجاهد البطل.
رسالة عربية
الكاتبة بلقيس علي السلطان أوضحت أنه ومنذ الوهلة الأولى لاحتلال فلسطين والشعب اليمني يعتبر القضية الفلسطينية من أولويات قضاياه وهناك من استشهد وبذل روحه من أجل الدفاع عنها ، وكان للشعب اليمني مواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية على مدى أعوام مضت من الاحتلال ، فكان يخرج في مسيرات لاستنكار المجازر الوحشية التي يرتكبها الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني ، على الرغم من استغلال النظام السابق وبعض الأحزاب لهذا التعاطف والاندفاع تحت مسمى الدعم الكاذب لفلسطين.
وأضافت: إنه وفي ظل الحرب الكونية الظالمة على الشعب اليمني والتي يمثل الكيان الصهيوني إحدى ركائزها ودعائمها ، لا تزال القضية الفلسطينية تستحوذ على اهتمام الشعب اليمني ولا يزال يبدي الاستعداد الكامل للذود عنها وعن مقدساتها من الدنس الصهيوني بماله وروحه ، متحديا الحرب والحصار مؤثر القضية الفلسطينية على آلامه وأوجاعه جراء الحرب والحصار ، ليقينه بأن دعم المقاومة من أجل اجتثاث الغدة الصهيونية الخبيثة هو اجتثاث للخبث والطغيان في العالم أجمع بما فيها الحرب على اليمن ، علاوة على أن الشعب اليمني بدعمه للقصية الفلسطينية يرسل رسائل إنسانية وعربية وإسلامية فالرسالة الإنسانية مفادها إن الشعب اليمني سيتقاسم مع الشعب الفلسطيني كسرة الخبز ولن يتركه يعاني ويلات الحرب الصهيونية ولو كان بالشعب اليمني خصاصة تتلاقى مع أوجاع الشعب الفلسطيني.
وقالت : إن في ذلك رسالة عربية مفادها أن اليمن أصل العروبة وبأن عروبته الأصيلة تحتم عليه الوقوف مع الشعب الفلسطيني حتى التحرير ، وأما الرسالة الإسلامية فمفادها بأن يمن الإيمان والحكمة قد فرض عليه إيمانه وحكمته نصرة الشعب الفلسطيني وبأن المسلمين يجب أن يكونوا كالجسد الواحد يشد بعضه بعضا حتى يصعب على الصهاينة العالميين أن يظهروه أو يستطيعوا له نقبا ولله عاقبة الأمور.
رابطة وثيقة
الناشطة والحقوقية رجاء المؤيد استهلت حديثها بالقول: عندما نتأمل بقوله تعالى في الآية( وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ ،إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْـمُفْلِحُونَ )الحشر(9) نجد صفة مهمة في أهل اليمن ومنهم الأنصار من سكنوا المدينة وهاجر إليهم رسول الله والمسلمين من مكة فراراً بدينهم الى المدينة وبعد ما هاجر البعض إلى الحبشة الهجرتين ، هذه الصفات أولّها يحبون من هاجر إليهم، ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا يعطون بكامل رغبتهم ، ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة، يقدمون في عطائهم ولا يبخلون أن يقدموا اغلى ما عندهم وأفضله بينما الغالب من الناس يتصف بالشح والبخل عند تقديم العطاء “ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون” وهنا عملية وقاية النفس من الشح فلاح وفوز ونجاح ونجاة من العذاب الأليم في الآخرة، وهذه الأفعال كلها مضارعة تفيد الاستمرار في الفعل في الحاضر والمستقبل ومن هنا يأتي ذكر اهتمام اليمنيين بالقضية الفلسطينية ودعمهم لنصرة القضية.
ومضت بالقول: إن الفلسطينيين الذين شردوا في البلاد منهم من أتى إلى اليمن وعاش فيها كأي مواطن يمني لم يشعروا بالغربة وفي ظل مسارعة المنافقين في تولي اليهود أمريكا وإسرائيل والتطبيع معهم ظهر اليمني بموقفه الأصيل والذي يشاد به بين المواقف العربية والإسلامية أنه بالوقوف الكامل في صف المقاومة الفلسطينية ومناصرتها رغم ما نتعرض له من عدوان غاشم وقاس من قبل المنافقين آل سعود والإمارات، وهذا السلوك هو السلوك الصحيح والجاد من قبل قيادة الثورة والمؤمنين من هذا الشعب الذين استجابوا للنداء الذي أكد أننا على استعداد تام لتقاسم الخبز مع اخواننا في فلسطين رغم الحصار ورغم الحاجة و السيد سلام الله عليه صرح في أكثر من موقف واكثر من رسالة أن وقوفنا كشعب يمني مع قضية الشعب الفلسطيني موقف إيماني وواجب ديني وإنساني، فمن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم، وعملية دعم الفلسطينيين بالمال يعتبر جهاد في سبيل الله ومن أطاع الله ورسوله في هذا الجانب كان إيمانا صادقا لا ريب فيه .
وترى أن هذه المواقف اليمنية الأصيلة تأتي أيضاً انطلاقاً من تعميق الأخوة الإيمانية التي تربط جميع المسلمين في كل الكرة الأرضية( إنما المؤمنون إخوة) وهذه العلاقة هي أسمى علاقة بيننا كمسلمين ورابط وثيق أو ثق من كل علاقة تربط بين الناس الذين خلقهم الله من ذكر وأنثى ليتعارفوا وجعل المسلمين خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وأيّ معروف أهم من التعاون والتكاتف لمحاربة العدو المحتل الغاصب وأيّ منكر اشد من خذلان أصحاب القضية وبيعها بأبخس الاثمان لأمريكا وإسرائيل وهذا ما سمي بالخيانة والارتزاق والسكوت عن الجرائم دون تحريك ساكن، وأضافت قائلة: إن هذه المواقف اليمنية ظهرت جلية واضحة لأنها موجودة أصلا في فطرة الإنسان اليمني وقد ظهرت بعد أن منِّ الله علينا في يمننا الحبيب بالمسيرة القرآنية والقائد الرباني الذي يعمل جاهداً بكل على نشر هدي الله إلى الناس ليزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة ، والحكمة تتجلى يوما بعد يوم في الأقوال السديدة والمواقف الرشيدة الواحد تلو الآخر على المستوى الثقافي ونشر الوعي بأهمية القضية ودعمها على الأصعدة في كل الأحوال وفي كل وقت وحين .
هبّة شعبية
الحقوقي عبدالحميد الكمالي يقول من جانبه: ما زال الشعب اليمني وهو يعيش عامه السابع تحت الحصار والعدوان من قبل السعودية وحلفائها يقدم دروساً أصيلة ووفاءً لا يمكن لكل الشعوب العالمية أن تصنع مثله ويستمد هذه الدروس من المسيرة القرآنية التي تربى عليها بأن قضيتنا الأولى هي القدس وأن من يتهاون إزاء نصرة القضية الفلسطينية سيتهاون عن قضيته الوطنية وأن تضامن ووقوف الشعب اليمني ضد الكيان الصهيوني المحتل يأتي من حمل القيادة اليمنية بقيادة السيد حسين بدر الدين هم قضية فلسطين التي هي قضية كل اليمنيين، وهو المنهج الذي يسيرون عليه استشعاراً لمسؤوليتهم إزاء مشاكل وقضايا الأمة العربية والإسلامية.
وأضاف الكمالي: ما شهدته اليمن من هبّة شعبية تدل على أنه مهما طغى العدوان السعودي على اليمنيين سيكونوا صامدين وصابرين ويدافعون عن قضيتهم وقضايا الأمة العربية والإسلامية.
وحدة المعاناة والمقاومة
الحقوقية فايزة بسباس تقول من ناحيتها: شعبنا اليمني شعب معروف بالكرم وهو أهل الجود منذ عصور قديمة ولذا فموقف بلادنا في مناصرة فلسطين ينطلق من المبادئ الإيمانية والقيم الدينية والإنسانية وهويته الإيمانية وبكل ثبات فإن الشعب اليمني ماضٍ في تمسكه بالموقف الحق في مناصرة الشعب الفلسطيني وماضٍ لتحرير المقدسات من رجس الغاصبين.
وبيَّنت انه ومهما كان حجم المعاناة ورغم الضائقة المالية للشعب بسبب الحصار الجائر من قبل العدوان وأدواتهم وأحذيتهم في الداخل والخارج إلا أن الشعب اليمني قد جاد بالغالي والرخيص لإخواننا الفلسطينيين وهذا ليس غريباً على شعب الإيمان والحكمة وما صدره الأستاذ /محمد علي الحوثي من كرم وجود أخلاقه فهو يعبر عن كرم وجود الشعب اليمني فالشعب اليمني حاضر للقيام بدوره على اكمل وجه وعلى كل المستويات وبكل ما يستطيع في مواجهة العدو في الداخل والخارج ولا تراجع عن قضيتنا الرئيسية والأساسية في تحرير بيت المقدس وباقي المقدسات الإسلامية من أيدي اليهود الغاصبين الأنذال .
ولا نامت أعين الجبناء.