رداً على توسيع علاقات التطبيع بين الإمارات وإسرائيل حملات واسعة في الأوساط العربية والإسلامية لمقاطعة البضائع والمنتجات الإماراتية

 

 

الإمارات أوغلت في خيانتها وخيار المقاطعة يكويها
إسرائيل تفتتح 4 شركات صهيونية في الإمارات

الثورة / أحمد المالكي

.شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في العديد من الدول العربية حملة واسعة لمقاطعة الإمارات ومنتجاتها، بدأها قبل أيام حساب “مقاطعة الإمارات” الذي عاد للتغريد مجددا لأول مرة منذ أواخر ديسمبر من العام الماضي 2020م .
ودعا الحساب في التغريدة إلى “عدم المشاركة في السرقة العلنية لموارد الأراضي الفلسطينية” بعد أن “غزت التمور الإسرائيلية أسواق الإمارات وعدد من دول الخليج، تحت مسمى “منتج أردني” أو “منتج في الضفة الغربية” تزامنا مع قدوم شهر رمضان الفائت.
وأصدر الحساب لاحقاً بياناً دعا فيه المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى المشاركة بـ”حملة عالمية لمقاطعة الإمارات” بسبب “تطبيعها مع إسرائيل ودعمها بشكل غير مسبوق بفتح سوقها لمنتجاتها”.
وعقب البيان أطلق ناشطون وسم مقاطعة_الإمارات الذي تصدر ترند تويتر في العديد من الدول العربية حاصدا أكثر من 70 ألف تغريدة.
واعتبر تركي الشلهوب، الكاتب السعودي المعارض وأحد أكثر الأشخاص تفاعلا مع الحملة، أن “الدعوة لمقاطعة دولة عربية جارة شقيقة مؤلم” ولكن الإمارات “أوغلت في خيانتها فكان هذا الحل الأخير وهو كالكّي آخر الدواء”.
وكانت الحملة العالمية الشعبية لمقاطعة الإمارات قالت في بيان إن قضية فلسطين ومقدساتها هي من صميم الدين وعقيدة المسلمين، والتفريط فيها تفريط بأمر عظيم وتضييع لأمانة كبيرة.
وأضافت أن قضية فلسطين “تتعرض لأخطر الهجمات وأفظع الخيانات وأكبر التشويهات؛ حيث يراد للمحتل الغاصب أن يكون مالك الأرض وصاحب الحق، وأن يصير الشعب الفلسطيني المظلوم المقهور ظالما معتديا متطرفا، ويراد لمدينة القدس أن تتحول إلى مدينة (أورشليم)”.
وجاء في البيان “هناك محاولات جادة ومساع حثيثة في المنطقة العربية والإسلامية من أجل الاعتراف بالكيان الصهيوني الغاصب والتطبيع معه، ودعمه بكل أشكال الدعم غير المسبوق، وخصوصا الدعم الاقتصادي، من خلال ضخ المليارات له وفتح باب الاستثمار والسياحة معه وترويج بضائعه ومنتجاته بين العرب والمسلمين”.
وأشار البيان إلى أن التمور والمنتجات الإسرائيلية بدأت تغـزو الأسواق العربية في الأيام القليلة الماضية، والذي يقود ذلك كله دولة الإمارات.
وأكد البيان أن موقف الإمارات يشكل خيانة صريحة وفظيعة لقضايا العرب والمسلمين.
وعليه دعا البيان العرب والمسلمين إلى “أن يقفوا سدا منيعا أمام تدفق بضائع ومنتجات دولة الاحتلال إلى أسواقنا وبيوتنا، من خلال رفضها وفضحها ومقاطعتها، ومقاطعة كل من يدعمها ويروجها ويسوقها”.
وأكد البيان أن “كل درهم أو ريال ينفق على تلك البضائع فإنه يهدم حجرة في بناء الأقصى الشريف ويسفك قطرة دم من إخوانكم الفلسطينيين”.
وقبل شهرين أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملة لمقاطعة المنتجات الإماراتية احتجاجا على جرائمها وتدخلاتها الخارجية العدوانية.
وغرد النشطاء على وسم #مقاطعه_المنتجات_الاماراتيه للدعوة إلى أوسع مقاطعة شعبية لمنتجات أبوظبي وعقابها اقتصاديا.
بضائع مغشوشة
واستعرض المغردون عدة أصناف من منتجات يتم تصديرها من الإمارات عبر جبل علي ومناطق أخرى في الدولة ثبت أنها غير صالحة للاستخدام.
وسارع نشطاء آخرون للكشف عن “الباركود” 629، الذي يرمز للمنتجات ذات المنشأ الإماراتي، مشيرين إلى أن بعض المنتجات مزيفة في بلد المنشأ عليها.
ونشر نشطاء مقاطع فيديو يكشفون فيه عن منتجات تحمل الباركود الإماراتي لكن وضع عليها بلد آخر، وأظهرت بعض الفيديوهات احتواء مواد غذائية على حشرات وديدان.
جرائم الإمارات في اليمن
وأبرز المغردون ما ترتكبه الإمارات من جرائم في حربها على اليمن وتدخلها العسكري في ليبيا والتآمر على الدول العربية.
كما أكدوا على ضرورة مقاطعة الإمارات في ظل تغولها باتفاقيات عار التطبيع مع إسرائيل وإبرام سلسلة اتفاقيات اقتصادية معها.
وأشار النشطاء إلى أن افتتاح 4 شركات إسرائيلية مصانع لها في الإمارات، هي: تنوفا لصناعة الألبان.
صودا ستريم للمشروبات الغازية، وديلك لصناعة الزيوت والمشتقات النفطية، مدترونيك لصناعة الأجهزة الطبية.
ولفت المغردون إلى أنه سيتم تصدير منتجات هذه الشركات إلى الدول العربية باسم الإمارات.
كما أشاروا إلى استيراد الإمارات منتجات المستوطنات الإسرائيلية المقامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويواجه اقتصاد دولة الإمارات منذ سنوات حالة من التدهور المتفاقمة لكن تنامي مقاطعة منتجات الدولة غير النفطية أصبح يهددها بضربة قاضية.
وتضاف هذه المخاطر بشأن توسع مقاطعة منتجات الإمارات لقائمة طويلة من التحديات غير المسبوقة التي يعانيها اقتصاد الدولة.
إذ تشهد الإمارات تفاقما غير مسبوق للأزمة الاقتصادية بمؤشرات تظهر تعمق حدة التدهور الحاصل وسط عجز حكومي عن إيجاد حلول.

قد يعجبك ايضا