هروب إلى الموت المحتوم

إبراهيم صلاح

 

 

يهرب إعلام العدوان السعودي إلى محاولة طمس حقائق يراها الأعمى حول مشاهد بثها الإعلام الحربي التابع للجيش واللجان الشعبية امس الأول والتي تظهر سقوط مصغر لنظام يشن عدوانه على اليمن منذ سبعة أعوام تلك المشاهد الذي قالوا عنها إنها عبارة عن أفلام مدبلجة لرفع معنويات أبناء الشعب اليمني الذين دفعوا بأبنائهم إلى معسكرات التدريب والتأهيل ليلحقوا بأولئك الذي جعلوا من الجيش السعودي المصنف سادس اقوى جيش في العالم.
يظهر أمام عدسات الإعلام الحربي اليمني بوضعيات لم تحصل في السابق ولكنها ستحصل أشد منها لمن يحاول غزو بلد فيه رجال لا يرون أمريكا سوى قشة وهي والله كذلك .
إن جيشاً لديه ترسانة من الأسلحة التي لا يمتلكها أي جيش عربي لم يستطع حماية نفسه ومواقعه من مقاتل بسيط لا يمتلك سوى بندقيته يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن هذا الجيش عبارة عن جيش من ورق.
فجيش يترك خلفه أحدث المدرعات والعربات ويترك حتى سلاحه الشخصي ويهرب من مقاتل يمني مُترجل لا يملك الحذاء ويلقي بنفسه من أعلى قمة يتحصن فيها خوفاً من الاستسلام هو العار والخزي والهزيمة المدوية.
لم يكن غريباً أن نرى انتحاراً جماعياً لجنود سعوديين بتلك الطريقة ولم يكن غريباً تكذيب إعلام العدوان الحادثة فنحن نعلم يقيناً ونثق ثقة كبيرة أن القيادة السعودية تعلم علم اليقين أن الإعلام الحربي اليمني لا يكذب أبداً وأن المشاهد التي بُثّت هي حقيقة وخالية من أيّ فبركة.
ولكن الغريب هو كيف سيقنع المالكي أهالي القتلى والأسرى الذين سيعرضهم الإعلام الحربي بالصورة الواضحة للقتلى، والصوت والصورة للأسرى إن ما قالوا عنه إنه فبركة هو الواقع وإنه المصير الذي حل لأبنائهم في عملية الهروب من الكموم إلى الموت المحتوم.

قد يعجبك ايضا