خرج اليمنيون حشوداً كبيرة في العاصمة صنعاء، للمشاركة في مسيرة نصرة فلسطين”، وقد رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وهتفوا بالموت لإسرائيل، مؤكدين موقفهم الثابت مع القضية الفلسطينية واستعدادهم التضحية بأموالهم ودمائهم لنصرة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لهجمة شرسة من الكيان الصهيوني الغاصب، وسط صمت عربي ودولي مخز، وقد اعتبر المشاركون في المسيرة أن اليمن وفلسطين يمثلان جسداً واحداً وقضية مشتركة والدفاع عنها واجب إسلامي مقدس، منددين بمواقف الأنظمة العربية العميلة وصمت الشعوب الإسلامية عليها، وشارك المتظاهرون في حملة الجهاد المالي التي نظمها القائمون على المسيرة استجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، لحملة التبرع للشعب الفلسطيني بالمال للمساهمة في نصرة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الغاصب.
الثورة / أحمد السعيدي
الأخ /إبراهيم محمد الورقي- مواطن قال:
حضرنا للمشاركة في مسيرات “نصرة فلسطين”، تضامنا مع إخواننا الفلسطينيين الذين يتعرضون لعدوان صهيوني غاشم وليثبت الشعب اليمني هويته الإيمانية والإسلامية تجاه القدس، فالجهاد اليوم واجب وفرض عين على كل مسلم ولا عذر لأحد ومن لم يستطع الوصول إلى فلسطين للتضحية بالروح والدم فهو قادر على الجهاد مع الشعب الفلسطيني من خلال المشاركة في حملة التبرع للقدس على الحساب “1140” أو على الأقل الخروج في هذه المسيرات الكبيرة لإعلاء كلمة الحق وإغاضة الكفار وإرسال الرسائل للكيان الصهيوني ومن يقف وراءه من قوى الاستكبار العالمي أن الشعب اليمني لن يبيع القضية ولن يهدأ له بال إلا بتحرير الأقصى وجميع الأراضي المحتلة من دنس اليهود الغاصبين.
موقف ثابت
وقال الأخ أسامة الزباري- ناشط ثقافي:
” خرجنا اليوم لتسجيل موقف ثابت أمام العالم بعكس النظرة التي حاول المطبعون إيصالها لأوليائهم في الدول الكبرى، وهذا الموقف يعبر عن الروحية الإسلامية للشعب اليمني الذي يمضي في طريقه لتحرير القدس والمسجد الأقصى، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الوعي الكبير لأبناء الشعب اليمني وكذلك الثقافة القرآنية والمسيرة القرآنية والدروس والعبر والملازم التي بثت في هذا الشعب حكمة ونظرة بعيدة لمصلحة الأمة، وأين الجهاد الحقيقي والصحيح؟ وهذا هو الواجب اليوم على جميع الشعوب الإسلامية أن تتحرر من أنظمتها العميلة وتخرج حشودا بشرية لتهتف فداء لفلسطين والشعب الفلسطيني إلى أن يأذن الله، وتزحف جموع المسلمين باتجاه الأقصى وهذا وعد الله وسنته الماضية في الحياة، فمن أراد أن يترك بصمة ويسجل موقفاً يشفع له بعد مماته فقد جاءت له الفرصة خصوصا أن إخوانه الفلسطينيين يتعرضون للقصف والقتل والتنكيل وتتحرك لهول ذلك الضمائر المسلمة في كل بقاع الأرض”.
شعب الله المختار
الشيخ حسين المطري –أحد مشائخ ووجاهات بني مطر، قال:
” شرف كبير ووسام عظيم لأبناء الشعب الفلسطيني وهم يدافعون عن القدس التي تعتبر من أهم مقدسات العالم الإسلامي وأطهر بقاع الأرض ولذلك يختار الله سبحانه وتعالى أناساً يناسبون جمالها وعظمتها، فالقدس هي التي صلى بها رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم إماما بالأنبياء، وكأن الشعب اليمني اليوم يراه عند حائط البراق يحث المجاهدين الفاتحين من باب العامود ومن كل شوارع القدس، وكأننا نسمع الرسول الكريم يقول كما قال في غزوة أحد ” من يثبت في هذه المعركة فليس له جزاء إلا الجنة”، فرسالتنا إلى أهلنا في القدس بأن تثبتوا فإن وعد الله تعالى قادم اليكم وأرواحنا لأرواحكم فداء فلن نبخل في التضحية معكم بكل ما نستطيع، ففلسطين واليمن جسد إسلامي واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى وقضيتنا مشتركة فنحن جميعا في مقاومة الكيان الصهيوني وفي مواجهة مباشرة مع اليهود الذين هم أشد عداوة للذين آمنوا ولتقتدي جميع الشعوب الإسلامية بالشعب اليمني وترفع أعلام القدس وتهتف بالموت لإسرائيل، فأهلنا في فلسطين يستحقون منا أن نعلى قضيتهم ونجعلها قضيتنا الأولى والأساسية ومن لم يشعر بمعاناتهم، فليس له من الإسلام سوى الاسم، فمن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم فاثبتوا يا أهلنا في غزة فإن الله معكم ولن يضيعكم وسيجزيكم خير الجزاء، فأنتم في مواجهة عدوان إسرائيلي يحارب الإسلام والمسلمين في فلسطين منذ أكثر من سبعين عاما”.
أهل المدد
صالح الوسماني-أحد جرحى الجيش واللجان الشعبية، تحدث قائلا:
” إن هذه الجموع المحتشدة التي تمثل روحاً إيمانية يبعثها الله في قلب من شاء من عباده، ترسل رسالة للعدو الصهيوني أنه من المستحيل أن تحتل الأقصى وفلسطين وأن هذه الأمة وفي مقدمتها الشعب اليمني ستظل تواجهك حتى الزوال بإذن الله سبحانه وتعالى، وهذه الحشود الإيمانية تقف إلى جانب أهلها في فلسطين وتؤكد لهم أنهم ليسوا وحدهم ولن تتخلى عنكم وستبذل كل ما تستطيع من الدعم المادي والمعنوي حتى النصر وتحرير الأقصى من دنس الصهاينة المعتدين بإذن الله، وهذه الحشود الكبيرة تؤكد لكل العقلاء أن القضية الفلسطينية هي قضيتنا المركزية في هذه الأمة التي تتبنى مواجهة المشروع الأمريكي والصهيوني في المنطقة الذي يهدف إلى تركيع الأمة وسلبها مقدساتها ومنع نهضتها، إن هذا الخروج الجماهيري الكبير رسالة للمطبعين بأن هذه الأمة بخير ولن تتبعكم ولن تسير وراءكم وأن مشاريعكم الخائنة إلى زوال فالشعب اليمني هو أهل المدد لفلسطين والأقصى وهذا ليس غريباً عليهم فهذا حديث نبينا محمد صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأننا اليوم نقيم هذه الحملة المباركة من أجل المقاومة في فلسطين، لنؤكد أن مسيرة الخير في هذه الأمة موصولة لا تنقطع “.
رسالة لكتائب القسام
الجريح الآخر وليد البازلي تحدث عن أهمية المشاركة في هذه المسيرة، فقال:
“رسالتنا هذه المسيرة إلى إخواننا في كتائب عز الدين القسام وكل فصائل المقاومة في غزة البطلة، أن واصلوا في إعداد العدة وتوكلوا على الله ونكلوا بالعدو الصهيوني فإنكم اليوم تذيقون المعتدي سيلا من غضب هذه الأمة فاصنعوا سلاحكم وصواريخكم بأيديكم وامتلكوا قراركم الحر، فأنتم في الميدان لا تخافون لومة لائم، فالمعتدي هو من بدأ العدوان عليكم بعد أن قام العدو بالتصعيد في حي الشيخ جراح بمحاولته طرد الفلسطينيين من بيوتهم وإبدال الصهاينة الأوغاد مكانهم، فكونوا سيفا يقطع كل الأيادي التي تحاول الوصول إلى القدس والإضرار بالشعب الفلسطيني المسلم، أطلقوا صواريخكم واجعلوها تمطر في سماء إسرائيل ((فإن تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون”، فأنتم سواعد الدفاع عن الإسلام والمقدسات الإسلامية وأنتم خط النار الذي يحتمي خلفه كل المسلمين في كل الدول العربية المسلمة وقد شاهدكم العالم في الأيام الأخيرة وأنتم تذيقون العدو من بأسكم وتقذفون في قلبه الرعب وفي قلوب كل من يقف وراءه، فأنتم تقصفون العاصمة السياسية للعدو الإسرائيلي وتعلنون أن نهاية هذا الكيان الغاصب قد بدأت وأن ساعة النصر قد اقتربت فاثبتوا واصمدوا والله معكم ونحن من خلفكم.. وحسبنا الله ونعم والوكيل”.
قضية الأمة
علي البورعي –موظف حكومي ومشرف اجتماعي، قال:
“خرجنا اليوم لنثبت أن القضية الفلسطينية ومظلومية الشعب الفلسطيني هي قضية كل الدول والشعوب الإسلامية وقضية كل فرد مسلم في كل بقاع الأرض ومن لم يحمل هم هذه القضية أو لم يفكر يوما في الاستعداد لنصرة الشعب الفلسطيني فهو آثم قلبه وعليه مراجعة إيمانه فمن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم، فالمسلمون في توادهم وتراحمهم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى، ومن لم يكن اليوم في خندق القضية الفلسطينية ونصرتها فهو في خندق أعداء الإسلام مع المطبعين والمنافقين والعملاء، فاليوم لم يعد يخفى على أحد ما يدور في هذه الأمة وأصبح الحق واضحا عيانا بيانا وكذلك الباطل وأصبحوا مكشوفين للملأ الذين يسارعون في الكفار ويخافون أن تصيبهم دائرة وصار من المعلوم من يخالف كلام الله الذي نهانا في كتابه الكريم عن تولي اليهود والنصارى، ولذلك لم تعد هناك غشاوة ولا حيرة في الاختيار، فأما الحق وأما الضلال ولم يخسر ولن يندم من يتخذ موقف نصرة الشعب الفلسطيني ويتبرأ من اليهود والنصارى والمطبعين معهم ولو كانوا حكامهم وأمراءهم بعكس الذي يتخذ موقف العمالة والخسة ومحاربة الإسلام، وأيضا سيندم من يتخذ موقف الحياد وكأن ما يدور هو شأن إسلامي داخلي ويحاول أن يغمض عينيه عن الكيان الإسرائيلي وهو يغتصب الأراضي الفلسطينية، ويقتل الأطفال والنساء من أبناء الإسلام، ولذلك من الواجب على الأمة اليوم نصرة الشعب الفلسطيني بكل ما هو حتى متاح و بالكلمة وبالخروج في مسيرات يوم القدس العالمي في جميع البلدان الإسلامية، فهذا الخروج هو موطئ يغيض الكفار، ويشد بأس وعزيمة الشعب الفلسطيني بأن لكم إخواناً لم ينسوكم ومستعدين لنصرتكم ولو ضحوا بأرواحهم وهي أيضا رسالة إلى العالم المنافق الذي لا يريد أن تقوم للإسلام قائمة ولا عزة ولا قوة ولا توحد، مفاد هذه الرسالة أننا لن ننسى قضيتنا المحورية ولن نبيع كما باع الأعراب .
الموت لإسرائيل
نور الدين الدفعي-عضو رابطة علماء اليمن، تحدث قائلا:
” خرجنا لنهتف بالموت لإسرائيل والموت لأمريكا لأننا ننظر إلى فلسطين كجزء من مسؤوليتنا الدينية والأخلاقية، ولنؤكد أن القضية الفلسطينية كانت وستبقى القضية المركزية للأمة وأن التنازل عنها أو المتاجرة والمزايدة بها ليس في قاموس الأحرار من أبناء الأمة، مستنكرين جرائم القتل والتدمير والتهجير التي يقوم بها العدو الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني في مدينة غزة والقدس المحتلة والاعتداء على المصلين في المسجد الأقصى المبارك في إساءة وإهانة للكل التي قام المحسوبون عليها بالاعتداء على اليمن بدلا من إسرائيل، فليذهب تحالف العدوان على اليمن بطائراته لتحرير فلسطين ونحن سنحضر لمساندته، فالشعب الفلسطيني يقف في الخندق الأول دفاعا عن الأمة وهذه المسيرة تؤكد جاهزيتنا للتحرك بأموالنا إلى جانب الشعب الفلسطيني مباشرة لتساندهم في معركة التحرير، فالشعب اليمني والفلسطيني همهما وقضيتهما واحدة، وروحهما هي الروح الإيمانية، فعلى شعوب المنطقة أن تنتصر بكل قوة للأقصى وغزة، وأن تجعل معركة سيف القدس تدشينا لتحرير كل فلسطين”.