تحت شعار ” تضحية، وفداء..وفاء وعطاء” وزارة الشباب والرياضة وصندوق رعاية النشء والشباب يستعدان لتكريم 230 جريحًا من أبطال الجيش واللجان
تحت شعار ” تضحية وفداء.. وفاء وعطاء” تنظم وزارة الشباب والرياضة وصندوق رعاية النشء والشباب حفل تكريم 230 جريحًا من أبطال الجيش واللجان الشعبية ، ممن قدموا أنفسهم رخيصة في سبيل الدفاع عن الوطن وعزته واستقلاله في جبهات الكرامة والشرف، حيث تسير الترتيبات لحفل التكريم بوتيرة عالية استشعاراً للواجب الديني والوطني تجاه الجرحى وتقديرًا لما قدموه وما يزالون من تضحيات لمواجهة العدوان الصهيوأمريكي سعودي إماراتي.
الثورة /
في هذا الخصوص، التقينا وكيل أول وزارة الشباب ورئيس لجنة تكريمات الجرحى ، بالإضافة إلى عدد من الجرحى الذين بثوا رغم جروحهم روح العزيمة والعزة في نفوس زملائهم ممن جرحوا لاحقًا ومن لا يزالون في ميادين القتال غير ابهين بفارق التسليح العسكري وغارات الطيران ، كانت البداية كما يلي:
أقل ما يمكننا تقديمه للجرحى الاحتفاء بهم
أكد وكيل أول وزارة الشباب والرياضة عبدالحكيم الضحياني أن تكريم الجرحى يعد واجبًا وطنيًا ، توليه وزارة الشباب جل اهتمامها، موضحاً أن الجرحى قدموا أرواحهم رخيصة من أجل الوطن، مشيرًا إلى أن الكثير من الجرحى تعرضوا للإصابات، ومع ذلك عادوا إلى الجبهات للذود عن الوطن وحمايته من المحتلين وأذنابهم، مضيفًا: ونحن نكرم هؤلاء الجرحى العظماء إنما نمنحهم جزءاً بسيطاً مما يستحقونه وأقل ما يمكننا تقديمه لهم هو هذا الحفل.
التكريم لا يُضاهي ما قدمه أبطالنا في الميادين
في ذات السياق أكد المدير التنفيذي لصندوق رعاية النشء والشباب علي القاسمي إن أبطال الجيش واللجان الشعبية جميعا دون استثناء يستحقون التكريم الذي يعد لفتة بسيطة لا تضاهي ما يقدمونه في ميادين الشرف من ملاحم بطولية، يحملون أرواحهم على أكفهم فداء للوطن الذي يتعرض لأبشع حرب في العصر الحديث.
وأضاف القاسمي: تحرص وزارة الشباب والرياضة وصندوق رعاية النشء والشباب على أن يكون للجرحى من أبطال الجيش واللجان أولوية في قائمة الاهتمام حيث تعد هذه المرحلة الأولى للتكريم وسيكون مستقبًلا لنا خطة في استهداف دفعة ثانية من تكريم أبطالنا البواسل.
وأشار القاسمي إلى أن التجهيزات لتكريم الجرحى تجري على قدم وساق، وهو ما نعتبره واجبًا وطنيًا ودينيًا واستحقاقاً نقدمه لأبطالنا، كما أن التكريم رسالة قوية لدول العدوان، وتأكيدًا على أن عطاء الأبطال في جبهات القتال لا يمكن تجاهله أو نسيانه، فلولاهم لكان العدو يستبيح أعراضنا وأرضنا
نشعر بما يقدمه هؤلاء الأبطال من تضحيات
بدوره قال الوكيل المساعد لقطاع الرياضة رئيس لجنة تكريم الجرحى حسين الخولاني أن التكريم يأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة الثورية والسياسية تقديرًا وامتنانًا لأبطالنا الجرحى الذين بذلوا الغالي والرخيص لنصرة الدين والدفاع عن الوطن.
وأضاف الخولاني: نحن على العهد باقون ونشعر بما يقدمه هؤلاء الأبطال من تضحيات، ولذلك لن نتزحزح عن ثوابتنا الوطنية إلى يوم القيامة، لافتًا إلى أن التجهيز لحفل تكريم كبير يليق بهم يسير بوتيرة عالية وكل اللجان تعمل وفق المهام الموكلة إليها؛ لنكون في الموعد مع تنظيم احتفالية تليق بالأبطال البواسل.
صدام: مستعدون للعودة لجبهات الشرف على كراسي متحركة
البداية كانت مع الجريح المجاهد صدام راجح نصر الذي قال: نحمد الله أن هدانا إلى الحق وعرفنا صراطه المستقيم ومنّ علينا بأعلام الهدى من آل بيت رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وجعلنا نُجرح في سبيل الله دفاعًا عن الدين والأرض والعرض.
رسالتي أولًا إلى المرابطين وأقول: لهم سلام الله عليكم يا رجال الله اغتنموا هذه الفرصة التي منحكم الله إياها بالتقرب من الله وتطبيق برنامج رجال الله والتنكيل بالأعداء ويعلم الله كم نحن مشتاقون إلى ميادين الشرف والبطولة لكننا نشارككم بالدعاء وأرواحنا تشارك معكم حين نراكم في الشاشات تسطرون الملاحم البطولية فنتحمس ونكاد أن نطير من فوق الأسرة .
ورسالتي إلى الجرحى أقول لهم: سلام الله عليكم يا أعظم الرجال أنتم الشاهد الحي على عظمة دين الله وعظمة المشروع الذي ضحيتم من أجله فالواجب علينا بعد الجراح زاد، والمسؤولية كبرت، فكما كان لكم الفضل في المشاركة في يد تحمي يجب أن نشارك في يد تبني وبقوة.
وعن رسالته للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي عليه السلام قال صدام: سيدي مازلنا على العهد والوعد الذي عمدناه بدمائنا ومستعدون وحاضرون ومشتاقون للنزول إلى الجبهات حتى على كراسينا المتحركة .
النهوفة: ثابتون في الدفاع عن الأرض والعرض
محمد خالد أحمد النهوفة أحد جرحى الحرب، أصيب في منطقة نهم على أعتاب محافظة مأرب في 2016 قال: رسالتي للجرحى هي أن يصبروا على الآمهم، لأننا جرحنا ونحن نقاتل في سبيل الله، في جبهات العزة والكرامة، ثابتون في الدفاع عن أرضنا وعرضنا حتى يكتب الله لنا النصر، نحن لم نعتد ولم نبغ؛ ولكننا تعرضنا لحرب آثمة وهمجية ذهب ضحيتها آلاف البشر دون ذنب.
وشكر النهوفة وزارة الشباب والرياضة وصندوق رعاية النشء على بادرتهم بتكريم الجرحى والاهتمام بهم وزيارتهم الكريمة لهم.
السراجي: الشهادة والجراح أوسمة إلهية وفضل عظيم
الجريح أحمد عبد الله السراجي الذي أصيب في معركة الجوف دعا زملاءه الجرحى إلى الصبر والاستعانة بالله سبحانه وتعالى، وأن يتحملوا جراحهم؛ لأنها أوسمة ربانية وتقدير إلهي منحه الله لهم وهم يدافعون عن وطن مظلوم وشعب عظيم، مؤكدا أن الشهادة أو الإصابة فضل عظيم لا يناله سوى الصابرين والرجال الذين يدركون معنى الدفاع عن الدين والوطن، شاكرًا وزارة الشباب وصندوق رعاية النشء على زيارتهم وسعيهم لتكريم الجرحى ممن قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الله والوطن.
الحيمي: الجهاد نعمة ونصرة للمستضعفين
من جهته ثمن الجريح طاهر حسن محمد الحيمي، الذي تعرض للإصابة وهو يذود عن الوطن في محافظة مارب، ما تقوم به وزارة الشباب والرياضة وصندوق رعاية النشء من الاحتفاء بهم وزيارتهم وتكريمهم في لفتة تبعث فيهم الأمل بأن هناك من يقدر العطاء ويبادلهم الوفاء من خلال اللفتات الإنسانية.
وأضاف: رسالتي لإخواني الجرحى والمجاهدين بأن يصبروا ويصابروا ويثبتوا، فما قدموه كان لإعلاء كلمة الله ونصرة للمستضعفين في أرضه، وألا يستسلموا مهما قدموا من تضحيات؛ لأن الجهاد نعمة وفضل من الله.
كباس: أدعو الشباب لتغطية مكان الجرحى والشهداء
أما الجريح جمال يحيى جابر كباس فقد عبر عن فخره واعتزازه بأن يكون من ضمن المجاهدين في سبيل الله، الذين لبوا نداء الواجب وهبوا لردع العدوان على بلادنا، وقال: أدعو رجال وشباب هذا الوطن ممن لا يزالون في منازلهم بأن يلبوا داعي الله للقتال والجهاد في سبيله، فنحن شعب تعرضنا للظلم وتكالب العالم علينا، أدعو الشباب المؤمن إلى التواجد في ساحات القتال وأن يغطوا مكان الجرحى والشهداء، فالمعركة كبيرة والنصر حليفنا بصبرنا وتضحياتنا.
شاكرًا وزارة الشباب وصندوق رعاية النشء والشباب على زيارتهم والاهتمام بهم.
طامش : أرواحنا بعناها لله وفي سبيله
اعتبر الجريح يحيى محمد أحمد طامش بأنهم على درب شهدائنا العظماء ماضون، وقال لن نكل ولن نمل وبعون الله رغم جراحنا مستعدون للعطاء بروحية جهادية إيمانية عالية ـ فالعدو السعودي مهزوم بدماء الشهداء وتضحيات وصمود الشعب اليمني .
وقدم طامش رسالة لقائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي قال فيها: نحن جنده الباذلون أرواحنا في سبيل الله والوطن سنتصدى بكل ما أوتينا من قوة لأعداء الأمة وأوجه التحية لأبطال الوطن الأشاوس في جبهات العزة والكرامة من يواجهون الطغاة والمستكبرين ويعلمون المعتدين دروسًا في معنى البذل والعطاء والنصر حليفنا بإذن الله.