زادة: حادث نطنز عمل إرهابي صهيوني:

ظريف: الصهاينة يريدون الانتقام من نجاحات إيران في مسار رفع الحظر ولن نسمح بذلك

 

 

طهران/
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف: إن الصهاينة يريدون الانتقام من الشعب الإيراني للنجاحات التي حققها في مسار رفع الحظر الظالم، لكننا لن نسمح بذلك وسننتقم من الصهاينة على ممارساتهم.
وبحسب وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) فقد أكد ظريف خلال اجتماعه أمس مع لجنة الأمن الوطني في البرلمان الإيراني، على ضرورة انتباه النخبة والمواطنين كي لا يقعوا في الفخ الذي نصبه لهم الكيان الصهيوني.
وأضاف: إن “مسؤولي الكيان الصهيوني كانوا قد أعلنوا بصراحة أنهم لن يسمحوا بأي تقدم على صعيد رفع الحظر عن إيران، وهم يتصورون اليوم أنهم حققوا أهدافهم، لكنهم سيتلقون الرد بمزيد من التطوير على الصعيد النووي في إيران”.
وأكد ظريف أن منشأة نطنز النووية هي اليوم أقوى من السابق وإذا تصور العدو أننا ضعفنا في المفاوضات النووية، فإن الذي سيحصل هو أن هذا العمل الجبان سيقوي موقفنا في المفاوضات.
وختم ظريف بالقول: “على أطراف الحوار أن تعلم أنها إذا كانت تواجه مؤسسات التخصيب في إيران وهي تعمل بأجهزة الجيل الأول، فإن بالإمكان امتلاء منشأة نطنز بأجهزة الطرد المركزي المتطورة ذات القدرة المضاعفة على التخصيب.
من جانب آخر، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، أن حادث يوم أمس الذي حصل بمنشأة نطنز هو عمل إرهابي قام به الكيان الصهيوني، وأن الرد هو الانتقام من هذا الكيان.
ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء عن زادة في مؤتمره الصحفي، القول: إن “الحدث المؤسف الذي حدث في نطنز والكيان الصهيوني تحدث مرات عديدة من قبل، يُسمع هذه الأيام أنهم يؤكدون أن الكيان الصهيوني وراء هذه القصة.. بالطبع، أنا سعيد لأنه لم يكن هناك ضرر بشري أو بيئي.. لكن هذه جريمة ضد الإنسانية”.
وأضاف: إذا كان الهدف إضعاف قوة إيران، فلن يكون الأمر كذلك.. الآلات التي خرجت من المدار كانت (IR 1.) بالتأكيد لن يحققوا هذا الهدف.. وبهذا الإجراء حاول محتل القدس الانتقام من الشعب الإيراني وسلبه صبره وحكمته.. إيران ستنتقم من الكيان الصهيوني في المكان والزمان المناسبين”.
وتابع: إن ما يجري في فيينا ليس محادثات نووية بل محادثات فنية لرفع العقوبات.. لقد فعلناها مرة واحدة بشأن الاتفاق النووي وانتهى الأمر.
وأشار إلى أنه سيتم خلال زيارة وزير الخارجية الروسي التوقيع على اتفاق تعاون شامل.
كما اعلن مصدر مطلع في وزارة الأمن الإيرانية، بأنه تم التعرف على منفذ حادثة نطنز، ويجري العمل على اعتقاله.
وأكد المصدر المطلع لوكالة “نورنيوز” الإيرانية، أن فريق التحقيق في منشأة نطنز توصل إلى الطريقة التي تم بها إيجاد الخلل في قسم توزيع الكهرباء بالمفاعل.
وأضاف: “تم التعرف على هوية الشخص الذي تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن إحدى قاعات مفاعل نطنز للتخصيب واتخذنا الإجراءات اللازمة لاعتقاله”.
وقال المصدر إنه تم اتخاذ سلسلة من الإجراءات اللازمة لإعادة المنشأة المتضررة إلى دائرة العمل من جديد.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانيةش سعيد خطيب زاده، قال أمس الاثنين، إن بلاده سترد على إسرائيل في الزمان والمكان المناسبين على هجوم نطنز، مشيرا إلى أن الحادثة كانت ستؤدي إلى كارثة وجريمة ضد الإنسانية في حال أدت إلى تلوث إشعاعي.
وكانت الإذاعة العامة الإسرائيلية أفادت نقلا عن مصادر استخباراتية قولها، بأن جهاز الموساد يقف وراء حادث نطنز.
وأكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أن شبكة توزيع الكهرباء في منشأة نطنز تعرضت فجر الأحد لحادث، فيما قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي بأن الحادث كان بفعل فاعل، ووصفه بأنه “تحرك شائن وإرهاب نووي مدان”.

قد يعجبك ايضا