ستة أعوام من الحرب الأمريكية على اليمن..
“إعادة الأمل” تسحق الاقتصاد وتدمير شامل للمقومات الاقتصادية
الثورة / إسماعيل السراجي
طيلة ستة أعوام كانت البنية الاقتصادية في اليمن أهدافا لطائرات العدوان الأمريكي السعودي، حيث أمعن في تدميرها بغاراته الجوية التي طالت الآلاف من المنشآت الاقتصادية التي تعد مقوما أساسيا من مقومات الحياة في اليمن.
وكشفت إحصائية صادرة عن المركز القانوني للحقوق والتنمية عن حجم الخسائر الاقتصادية المهولة التي خلفّتها الغارات الجوية خلال ستة أعوام من العدوان الذي أعلن من العاصمة الأمريكية واشنطن في مارس 2015، وفاقمت معاناة الشعب اليمني وضاعفت من حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها اليمنيون، بسبب العدوان العسكري والحصار الجوي والبري والبحري المفروض على اليمن من قبل تحالف العدوان..
الإحصائية بيّنت أن تحالف العدوان دمّر خلال الست سنوات الماضية 364 مصنعاً، واستهدفت غاراته الجوية 656 سوقا تجاريا، و7 آلاف و963 منشأة تجارية، و778 مخزن أغذية، و359 مزرعة دجاج ومواش، كما دمّر 657 شاحنة غذاء و279 ناقلة وقود، عوضاً عن تدمير 371 محطة وقود.
جرائم تحالف العدوان في تدمير اقتصاد اليمن لم تنته عند هذا الحد، فقد أكدت الإحصائية أن إجمالي وسائل النقل التي تعرّضت لاستهداف مباشر من تحالف العدوان خلال ست سنوات بلغ عددها 4 آلاف و260 وسيلة نقل، إلى جانب استهداف 460 قارب صيد.
مراقبون أكدوا أن الخسائر الاقتصادية وتدمير مصادر الغذاء والوقود والأسواق، تفضح مزاعم تحالف العدوان وادعاءاته المتكررة بأن غاراته الجوية تستهدف أهدافاً عسكرية، وتُظهر تعمّده لمنع وصول الغذاء والوقود إلى الشعب اليمني والقضاء على مخازن الأغذية المتبقية، وتكشف عن عمل ممنهج لتدمير البنية التحتية والاقتصادية والاستثمارية والتنموية والمعيشية والمجتمعية والإنسانية منذ بدء العدوان.
ويستخدم تحالف العدوان ورقة الحرب الاقتصادية ويفرض عقابا جماعيا على عامة الشعب اليمني لمحاولة تركيعه بعدما فشل عسكريا، ولم يحقق أيا من أهدافه الاحتلالية..