مواطنون يتحدثون لـ”الثورة “:ستة أعوام من مواجهة العدوان زادتنا قوةً وصموداً

 

عبدالملك حميدالدين: مملكة آل سعود لا تقبل أن يكون اليمن حراً مستقلاً أبداً
حسين شرف الدين: ستة أعوام من التنكيل بأعداء الله
محمد الحياري: كلما مر عام من عدوانهم تجرعوا المزيد من الهزائم وحققنا المزيد من الانتصارات
ماهر الجمالي: تنامي الوعي والالتفاف حول المشروع القرآني أهم عوامل الصمود والانتصارات

لعل انتصار ثورة الـ 21 من سبتمبر قد أفزع قوى الاستكبار العالمي فلم يرق لهم أن ينتصر الشعب لذاته ويتغلب على مشاكله خاصة بعد أن سقطت كل قوى العمالة والارتهان حتى شنوا عليه حربا عالمية استخدمت فيها جميع الأسلحة، رافق هذه الحرب الهمجية حصار خانق، وفي المقابل واجه شعبنا اليمني هذه الحرب بصمود منقطع النظير ..معتمدا على الله وحده ..مؤمنا بقضيته ..متسلحا بثقافته القرآنية الراسخة في وجدانه فعزز بذلك مكانته بين شعوب العالم.. وفي المقابل تآكلت سمعة دول العدوان وأصبح النظام السعودي محل سخرية العالم.
فنحن اليوم على مشارف العام السابع والشعب اليمني يزداد صلابة وقوة بما يحققه أبطال الجيش واللجان الشعبية من التنكيل بأعداء الله في كافة الجبهات والسيطرة على جغرافية واسعة من الأرض بالإضافة إلى ما يقدمه أبطال القوة الصاروخية والطيران المسير بضرب معسكرات العدوان ومطاراته بل ويقتحم اليمن مجال الصناعات العسكرية فما شهده معرض الشهيد القائد للصناعات العسكرية هو خير شاهد على علو الكعب اليماني وقرب انتصار الهوية اليمانية.. هذا ما أكده لـ (الثورة) نخبة من السياسيين والمثقفين الذين تحدثوا عن الصمود الأسطوري وكذا الانتصارات والتضحيات التي يقدمها أبناء الشعب اليمني.. فإلى الحصيلة :
الثورة / حميد القطواني

في البداية تحدث الدكتور / احمد عبد الملك حميد الدين – أستاذ القانون في جامعة صنعاء – حيث قال: هذا الصمود الذي يكاد يدخل عامه السابع وبهذا الكيف الزمني وهذا الكيف الاستراتيجي لم يسبق له مثيل فهذا الصمود قبل أن يذهل العالم أذهلنا نحن.
وأضاف: اليمن يتعرض لعدوان داخلي وعدوان خارجي، العدوان الخارجي له مصالح ومنافع سواء بيع الأسلحة أو الحرب الحضارية المعروفة الصليبية من قديم الزمان إلى يومنا هذا سواءً انتصروا أم لم ينتصروا فهم مستمرون لأن مصلحتهم متحققة، أما العدوان الداخلي فهناك عدوان قائم على ارتزاق المال فهذا لا يهم فمجرد انقطاع المال عنه سيتوقف لأنه مثل غيره من الأفراد الذين تجلبهم الشركات الأمريكية من دول الكنغو وغيرها فهذا المرتزق ليس له هدف سوى جمع المال فعندما ينقطع عنه المال سيتوقف، والصنف الآخر من العدوان الارتزاق الداخلي يقوم على أساس التعصب سواء كان التعصب مذهبياً أو تعصباً سياسياً أو حقداً مستمراً إلى ما لا نهاية وهو يعلم علم اليقين أن لا فائدة ويظل مغمض العينين إلى ما لا نهاية، أما النوع الآخر من الارتزاق الداخلي فهو القائم على البعد الديني وهو يعلم أن الاستمرار أو البقاء في هذا العدوان لحظة واحدة يكلفه دينه وآخرته خاصة ومع كثرة الدعوات من القيادة السياسية الروحية تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ونتحاور وهم يعلمون أن اليمن مستهدفة صليبياً وهم من تضرر عن طريق الاستهداف المباشر أو عن طريق نيران صديقة وكذا اغتيال بافضل والزبيري.
وأردف: لو نظرنا إلى تاريخنا وعلاقتنا بمملكة آل سعود فمنذ تأسيسها وهي تنظر إلى اليمن كحديقة خلفية وأطماعها قائمة فقد اقتطعت أجزاء كبيرة من الأراضي اليمنية مثل عسير ونجران وغيرها من الأراضي وهذه النظرة التوسعية لا زالت قائمة فهي إذا لم تستطع السيطرة على قدر كبير من الأراضي اليمنية فعلياً فهي تسعى للاستيلاء والسيطرة عليها سياسياً كحديقة خلفية لها، فالسعودية لا تقبل أن يكون اليمن مستقلاً أبدأ لأنهم ألفوا منذ فترة طويلة أن تظل اليمن دون سيادة باستثناء فترة الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي فعندما حاول أن يجعل اليمن ذا سيادة وأن يكون حراً ومستقلاً تم اغتياله بطريقة مباشرة عبر السفارة السعودية لتعود الوصاية من جديد أيضاً عبر اللجنة الخاصة والكشوفات بالملايين للمشائخ والسياسيين والمتأسلمين والضباط إلى أن جاءت ثورة الـ 21 من سبتمبر 2014 لتجعل القرار اليمني ذا سيادة، فقالت السعودية «لا» وأعلنت الحرب على اليمن.

تفوق عسكري
من جانبه تحدث الأستاذ / حسين حمود شرف الدين – مسؤول ثقافي- فقال :
حقيقة لم أجد عنواناً لبدء حديثي هذا عن الذكرى السادسة للصمود الأسطوري لأبناء الشعب اليمني في وجه دول الاستكبار العالمي سوى التنكيل بأعداء الله فما نراه اليوم من الانتصارات العظيمة التي يسطرها المجاهدون في الجبهات وكذا التفوق العسكري لأبنائنا في القوة الصاروخية والطيران المسير بضرب معسكرات العدوان ومطاراته ومنشآته النفطية والاقتصادية ليدل دلالة واضحة على قوة التنكيل والبأس التي يضرب الله بها أعداءه على أيدي أبناء الشعب اليمني .
– وأضاف: إننا ونحن نرى أن قوة الجيش واللجان الشعبية تتنامى عاماً بعد عام حتى وصلت إلى القدرة على تصنيع جميع الأسلحة من الرصاصة حتى الصاروخ والطائرة المسيرة التي يصل مداها إلى 2500 كم فإن ثقتنا بالله وبأنه لن يتركنا تزداد ولن يجعل للكافرين على المؤمنين سبيلاً كما وعدنا وسيمكننا في الأرض بقوته وهذا يحملنا مسؤولية كبيرة في بذل المزيد والمزيد من التحرك بخطى ثابتة وواثقة في نشر الثقافة القرآنية وتوعية المجتمع بخطورة المرحلة وخطورة أن تتمكن قوى الباطل قال تعالى ( كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً) صدق الله العظيم. هي مسؤولية كبيرة على عاتقنا جميعاً وسنحاسب عليها يوم القيامة إذا قصرنا أو تهاونا في أدائها .
– وأردف: إنني وفي هذه المناسبة أدعو الجميع لبذل أقصى الجهود للتوعية والتحشيد للجبهات ورفدها بالمال والرجال والثبات في المواجهة قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ45/8وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) صدق الله العظيم وأوصيكم بالمحافظة على البرنامج اليومي والإكثار من الاستعانة والالتجاء إلى الله تعالى والإكثار من الاستغفار والتسبيح وقراءة القرآن فإنه لا ناصر لنا على القوم الكافرين سوى الله سبحانه تعالى ، في الأخير أسأل الله العلي القدير أن يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه وأن يجعل أعمالنا خالصةً لوجه الكريم .

قيادة لا تقبل المساومة
– بدوره تحدث الأستاذ / محمد حمود الحياري فقال : ونحن نحتفل باليوم الوطني للصمود تعيدنا ذاكرتنا إلى ما مضى من أحداث ووقائع في سنوات مضت للعدوان كشفت فيها ألوان الغطرسة وجنون العظمة وقبح وجوه تلك الزعامات التي تقود هذا العدوان اللا أخلاقي عندما أوحى لهم شيطانهم بأنها ليست إلا أياماً معدودة ويتم اكتساح اليمن من شماله حتى جنوبه ولكن شاء الله أولاً ثم شاء اليمنيون وقيادتهم العظيمة أن تخيب آمال هؤلاء المعتدين بصمود لم يتوقعوه، فلم يكن أمامهم سوى المراهنة على تجويع الشعب وإطالة أمد الحرب والحصار ولكن خيب الله أملهم كما خيبت الآمال السابقة وحصل ما لم يتوقعوه فما إن يمر عام إلا وتتحقق المزيد من الانتصارات للجيش واللجان الشعبية بالسيطرة والتوسع والتقدم على مستوى جغرافية الأرض والميدان يقابله التفوق على مستوى المهارات والخبرات القتالية وكذلك الاستخباراتية من جانب آخر في مقابل انحسار الخصم وسقوط مواقعه وجغرافيته وإحباط معنوياته وآماله وهذا ما لم يكن في حسبان قيادات العدوان التي كانت تأمل في أن يكون ذلك الحصار وطول فترة الحرب عاملي نصر لهم، ولكن خابت آمالهم بفضل الله أولا» وبحكمة القيادة الثابتة المؤمنة بعدالة قضية شعبها ممثلةُ بالقائد السيد العلم عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله ومن إلى جانبه من أعضاء المجلس السياسي والسلطة التنفيذية والتي لا تقبل المساومة أو الانبطاح ولا تسلك سلوك الأنظمة المهرولة إلى أحضان أعداء أمتها بغية أهداف ومكاسب رخيصة.
– وأضاف: لم تقتصر الانتصارات على المستوى الميداني فحسب بل حققت قيادتنا وجيشنا ولجاننا الشعبية انتصارات عسكرية في جبهة التصنيع العسكري بالعديد من أصناف الأسلحة من صواريخ متوسطة المدى وبالستية منها البرية والبحرية هجومية ودفاعية بجميع ما تحتاجه المعركة إضافة إلى الطائرات المسيرة مختلفة المهام.
وكذلك المدفعية الثقيلة والأسلحة المحمولة والقناصات الحديثة والألغام البرية والبحرية والذخائر الحية والعربات المصفحة بما يحقق الاكتفاء الذاتي من التصنيع العسكري للعتاد العسكري محلي الصنع، وما شاهدناه في معرض الشهيد القائد للتصنيع العسكري هو محل فخر واعتزاز بالكوادر المحلية وانتصار ساحق لا يقل شأناَ عن انتصارات الميدان ذلك ليس غريبا على شعب «أولو قوة وبأس شديد» كما وصفهم القرآن الكريم ولم يكن شعبنا يوماُ ما عاجزاَ عن تحقيق المنجزات كبقية الشعوب وإنما ما مضى من قيادات عاجزة هي من كانت تضعه شعبِا مستهلكَا وفاشلاَ أمام بقية الشعوب وبزوال تلك القيادات تغيرت إرادة الشعب وعزمه واستخرجت مواهب رجاله التي ظلت عقودَا مدفونة ؛ نعم إن انتصاراتنا هي انتصارات يمنية بامتياز فالمقاتل يمني أصيل وليس «جنجويد» أو مرتزقاً سودانياً مستورداً.
وأسلحتنا صارت يمنية الصنع وقيادتنا ومبادؤنا وأهدافنا يمنية الهوى والهوية لا تستجدي المشورة من ساداتها في واشنطن أو تل أبيب، هكذا نحن اليمنيين وهكذا سنبقى، كلما مر عام من عدوانهم كلما أضفنا المزيد من التضحيات والبطولة والمنجزات الشامخة وازداد عزمنا وثباتنا وإصرارنا على التمسك بقضيتنا حتى تحقيق النصر كما نشاء نحن ليس كما يشاء الأعداء والعزة لله وللمؤمنين.

أمريكا رأس الشر
بدوره تحدث الأستاذ ماهر علي الجمالي عن هذه المناسبة فقال: ونحن على مشارف العام السابع من بدء العدوان الصهيو أمريكي على بلادنا والذي أُعلن من واشنطن ليلة السادس والعشرين من مارس للعام 2015 بعد أن سقطت كل قوى العمالة والارتهان للخارج نتيجة للنجاحات الباهرة التي حققتها ثورة 21 من سبتمبر كان الهدف من هذا العدوان إعادة اليمن إلى الوصاية الأمريكية التي كانت تتحكم في جميع قراراته السياسية والاقتصادية والعسكرية ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل الصمود الأسطوري لأبناء الشعب اليمني فقد فشل هذا العدوان فشلاً ذريعاً في تحقيق أي هدف من أهدافه.
وأضاف: لاشك أن هذا الصمود الأسطوري لم يأت من فراغ فهناك عدة عوامل لهذا الصمود ولعل أهمها تنامي الوعي المجتمعي والالتفاف حول المشروع القرآني الذي أسسه الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه ونتيجة لهذه الثقافة القرآنية التي باتت ثابتة وحاضرة في وجدان الشعب اليمني عرفت الأمة من هو العدو الحقيقي للأمة وأن أمريكا هي رأس الشر ومنبع الإرهاب العالمي وأصبح الشعب على قدرٍ عالٍ من الوعي وأدرك حجم المخاطر والمؤامرات التي تحاك ضد الوطن ومن يقف خلفها ومن يقودها فهب مسرعاً خلف قيادته الحكيمة يعمل على إحباط كل المؤامرات وبشتى السبل من خلال المشاركة الشعبية الواسعة لرفد الجبهات بالمال والرجال.. أيضاً تأتي ثقافة الاستشهاد من أبرز عوامل النصر والصمود فعندما يكون المجاهد ذا بأس شديد وإصرار واستبسال من أجل النصر أو الشهادة فحتماً سيكون النصر حليفه.
وأردف: إن توجهات القيادة الثورية بقيادة السيد العلم عبدالملك بدرالدين الحوثي إلى تطوير القدرات الاقتصادية والعسكرية للشعب اليمني ومن خلال تحسين الأداء في كافة أجهزة الدولة قد تجلت ذلك واضحة في معرض الشهيد القائد للصناعات العسكرية من خلال عرض أسلحة متطورة لم تكن في حسبان قوى العدوان مثل الصواريخ البالستية والطيران المسيّر والألغام البحرية والقذائف بجميع أنواعها ما يمثل رسالة قوية بأن الشعب اليمني لن يتخلى عن هويته الإيمانية ولن يفرط في عرضه وكرامته وسيادته.

 

قد يعجبك ايضا