مواقف الصين ثابتة ودعمها قوي لكل ما من شأنه إنجاح التسوية السياسية في اليمن



ندين بشدة الهجوم الإرهابي على مستشفى مجمع الدفاع وندعو اليمنيين إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا

حاوره / محمد محمد إبراهيم
mibrahim734777818@gmail.com
أدان سعادة السفير الصيني بصنعاء الهجوم الإرهابي الذي استهدف مجمع الدفاع مؤكداٍ رفض الصين لكافة أشكال الإرهاب ومجدداٍ مواقف جمهورية الصين الشعبية الداعمة لكل ما من شأنه إنجاح المرحلة الانتقالية والتسوية السياسية في اليمن..
وأعرب سعادة السفير تشانغ هوا في حوار صحفي خاص لـــ(الثورة) عن قلق وألم الجانب الصيني المتابع لتطور الوضع في دماج وعدم تحقيق الهدنة واستمرار أعمال العنف وما ترتب عليه من الخسائر البشرية. داعياٍ الأطراف المعنية إلى تغليب المصلحة الوطنية واتخاذ إجراءات ملموسة لوقف إطلاق النار وتجنب سقوط مزيد من الضحايا.
وأشاد هوا بما حققته الزيارة التي قام بها الرئيس عبدربه منصور هادي – رئيس الجمهورية – إلى الصين مؤخراٍ من نجاحات كبيرة تعزز جذور الصداقة والعلاقات التاريخية والإنسانية بين البلدين الشقيقين متطرقاٍ لمجمل القضايا المتعلقة بنجاح هذه الزيارة على الصعيد السياسي والاقتصادي والاستثماري.. وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك.. إلى نص الحوار:

● بداية سعادة السفير ما هو موقف الصين من التحديات الأمنية التي تهدد جهود التسوية السياسية في اليمن.. خصوصاِ بعد الحادث الإرهابي الذي تعرض له الأطباء والجنود في مستشفى العرضي بوزارة الدفاع اليمنية..¿ وما صحة ما تناقلته بعض المواقع الالكترونية عقب الحادثة عن تضرر الأطباء أو الخبراء الصينيين العاملين في اليمن..¿
– بدايةٍ نرحب بصحيفة الثورة ونشكر جهودها وتواصلها الدائم وإشارة إلى سؤالك نود التأكيد أن الصين ترفض الإرهاب بكل أشكاله وتدين الهجوم الإرهابي ضد وزارة الدفاع اليمنية الذي وقع في العاصمة اليمنية صنعاء يوم 5 ديسمبر.. إن اليمن يعيش حاليا مرحلة حاسمة للانتقال السياسي ونأمل من الأطراف المعنية في اليمن بذل جهود مشتركة لتحقيق الاستقرار والتنمية في البلاد في يوم مبكر. وبالنسبة للشق الآخر من سؤالكم حول الأطباء الصينيين فوفقا لمعرفة سفارتنا لا يوجد أحد من الأطباء والخبراء الصينيين العاملين في اليمن تضرر في الحوادث الإرهابية التي تعرضت لها اليمن.
العلاقات الصينية اليمنية
●خلال الفترة (15-12) من نوفمبر الماضي قام فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بزيارة إلي الصين هلا سلطتم الضوء على هذه الزيارة ونتائجها على صعيد تعزيز العلاقات بين البلدين ¿
– تأتي هذه الزيارة – التي قام بها فخامة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى الصين- تلبية لدعوة فخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية “شي جينبينغ”.. حيث حظي فخامة الرئيس هادي بحفاوة الاستقبال وأجرى مع فخامة الرئيس الصيني شي جيبنبينغ ولي كه تشيانغ رئيس مجلس الدولة والسيد يوي تشنغ شنغ رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني مباحثات ولقاءات. وتبادل الجانبان الآراء حول تعميق وتطوير علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك وتوصلا إلى توافق واسع النطاق.
أن الرئيس شي جينبينغ والرئيس هادي صديقان قديمان فكان اللقاء بينهما وديا جداٍ وقال الرئيس شي جينبينغ للرئيس هادي إن الصداقة بين البلدين والشعبين تقليدية وراسخة وإن التعاون بين الجانبين أحرز تطورا سلسا في مختلف المجالات ويتبادل الجانبان الدعم والتأييد في القضايا المتعلقة بالمصالح الحيوية والهموم الكبرى لدى الجانب الآخر. وسيظل الجانبان صديقين عزيزين وشريكين وثيقين يثق بعضهما البعض ويعتمد على بعضهما البعض مهما كانت التغيرات في الأوضاع الدولية.
وأكد الرئيس شي جينبينغ على أن الجانب الصيني يولي اهتماما بالغا لتطوير علاقات الصداقة والتعاون بين الصين واليمن ويحترم سيادة اليمن واستقلاله وحق الشعب اليمني في اختيار الطريق التنموي للبلاد ويدعم عملية الانتقال السياسي وإعادة البناء الاقتصادي في اليمن ومستعدا لتعزيز التواصل مع اليمن حكوميا وتشريعيا وحزبيا لتبادل الخبرات والتجارب في الحكم وإدارة البلاد كما أن الجانب الصيني مستعد لتركيز الجهود على التعاون في مجالات الكهرباء والطاقة والاتصالات والمواصلات والبنية التحتية وغيرها من المجالات وتقديم المساعدات في مجالات الصحة والتربية والتعليم والثقافة والرياضة وغيرها للجانب اليمني. وسيشجع الجانب الصيني مزيدا من الشركات الصينية على الاستثمار في اليمن آملا في أن يوفر الجانب اليمني بيئة تجارية مواتية وآمنة للمؤسسات الاقتصادية الصينية وأفرادها. ويؤيد الجانب الصيني الجانب اليمني لمكافحة الإرهاب وحماية الأمن الوطني ومستعدا لتعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب والقرصنة البحرية. كما سيواصل الجانب الصيني حث المجتمع الدولي على تقديم الدعم والمساعدات لليمن.
● وماذا عن ما حققته الزيارة على صعيد دعم الصين لجهود اليمن في الاستقرار والتنمية ..¿
# خلال لقاء السيد لي كه تشيانغ رئيس مجلس الدولة بفخامة الرئيس هادي قال لي: أن الصين ستواصل دعم جهود اليمن في الحفاظ على استقرارها وتنميتها فضلا عن دفع عملية التحول السياسي لديها مضيفا أن الصين على استعداد لرفع العلاقات الثنائية بين البلدين إلى مستوى أعلى. وأضاف رئيس مجلس الدولة أن الصين على استعداد لزيادة التعاون في كافة المجالات وخلق خطط أفضل للتعاون الاقتصادي والتجاري وزيادة تقديم المساعدات لليمن في مجال تدريب الأفراد وتشجيع المزيد من الشركات الصينية على القيام بأعمال في اليمن وتوسيع قنوات التمويل.
واستعرض يوى تشنغ شنغ رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني خلال لقاءه مع الرئيس هادي العلاقات الصينية – اليمنية مشيرا لأساسها السياسي الصلب ومجالات التعاون الواسعة والصداقة الشعبية العميقة. وقال إن الصين راضية عن نمو العلاقات الثنائية وواثقة من مستقبلها. وأضاف إن الصين ستعمل مع اليمن من أجل تنفيذ التوافق الذي توصل إليه رئيسا البلدين. كما أكد الرئيس هادي مجددا بشأن دعم الصين القوي ومساعدتها الممكنة لليمن سواء أثناء عملية انتقالها السياسي أو تنميتها. وتابع يوى بقوله إن المجلس الوطني سيعزز تبادل الخبرات مع نظيره اليمني بشأن إدارة شؤون الدولة والشؤون السياسية.
قال الرئيس عبدربه منصور هادي إن اليمن يعمل الآن على دفع عملية الانتقال السياسي في البلاد والإسراع بوتيرة إعادة البناء الاقتصادي من خلال الحوار والتشاور بما يضع حدا نهائيا للاضطرابات في أسرع وقت ممكن وأكد على أن الجانب اليمني يشكر الجانب الصيني على دعمه الثمين ويدعم بكل ثبات جهود الجانب الصيني الرامية إلى حماية سيادة الصين وأمنها وسلامة أراضيها ويدعم إعادة توحيد الصين سلميا.
الجانب الاقتصادي
● ما يتعلق بالتعاون الثنائي على الصعيد الاقتصادي.. وما هي الاستثمارات الصينية الجديدة المرتقبة في اليمن كثمرة لهذه الزيارة ..¿
# بالنسبة لهذا الجانب الاقتصادي الجميع يدرك أن الصين تولي تطوير العلاقات الاقتصادية اهتماماٍ كبيراٍ خصوصاٍ والجانب اليمني يأمل في تطوير علاقات التعاون الاستراتيجي مع الجانب الصيني وتعزيز التواصل والتعاون بين الجانبين في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والإنسانية وغيرها ويرحب باستثمارات المؤسسات الاقتصادية الصينية في اليمن في قطاعات الكهرباء والنفط والغاز الطبيعي والبنية التحتية.. وغيرها من المشاريع المرتقبة في المستقبل خصوصاٍ بعد تجاوز اليمن لتحديات المرحلة الانتقالية.. كما أن الرئيس هادي خلال زيارته زار أيضا المجلس الصيني للتنمية الدولية حيث التقى (150) من رجال الأعمال الصينيين وألقى كلمة.. وزار الشركة الصينية للبتروكيماويات أيضا وهذا سيعزز من التعاون الاستثماري ومع إعادة وضع اليمن إلى الاستقرار تدريجيا ستتوسع الاستثمارات الصينية في اليمن وستصبح آفاق التعاون العملي بين البلدين أوسع.
تعزيز العلاقات التاريخية
● تاريخياٍ ما القواسم المشتركة التي تعزز العلاقات اليمنية الصينية..¿
 # إن للصين واليمن تاريخ طويل وحضارة عريقة وترجع الصداقة بين شعبي البلدين إلي زمن بعيد. وقبل أكثر من ألف سنة قد ربط طريق الحرير البحري بين البلدين. وقبل أكثر من 600 عام قاد البحار الصيني العظيم تشنغ خه لأسرة مينغ الملكية أسطوله الضخم إلى زيارة لعدن لعدة مرات. أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين الصين واليمن في عام 1956م وخلال 57 عاما منذ إقامة العلاقات الخارجية بين البلدين ظلت قاعدة علاقات الصداقة والتعاون متينة مهما كانت التغيرات في الوضع الدولي و الوضع الداخلي للبلدين وتطورت العلاقات الثنائية بشكل صحي ومستقر وتعززت الثقة السياسية المتبادلة باستمرار. وتدعم الصين بثبات سيادة اليمن واستقلاله وحق الشعب اليمني في اختيار الطريق التنموي للبلاد وتدعم جهود اليمن لحماية أمن واستقرار الدولة. كما يقدم الجانب اليمني تأييدا قيما للجانب الصيني للقضايا الرئيسية ذات المصالح الجوهرية والاهتمامات الكبرى. ويحافظ البلدان على التنسيق والتعاون في القضايا الدولية الإقليمية..
● بالنسبة للعلاقات الثنائية بين البلدين على الصعيد التنموي والنهضوي .. ما هي مستوياته ..¿
# إن الصين تقدم العديد من المساعدات منذ فترة طويلة ففي ستينات القرن ا لماضي تغلبت الصين على صعوبات متنوعة لمساعدة اليمن في بناء أول طريق – طريق صنعاء- الحديدة. الآن أصبح هذا الطريق رمز للصداقة الصينية اليمنية. وساعدت الصين اليمن على بناء المصانع والجسور والمعاهد والمستشفيات والمكتبة.. وفي السنوات الأخيرة تدرب الصين حوالي (200) كادر يمني في مجالات متعددة كل سنة وقدمت مساهمة ايجابية لبناء قدرات الحكومة اليمنية في إدارة الدولة. تطور حجم التبادل التجاري بين البلدين بسرعة وكان حجم التبادل التجاري الثنائي 731 مليون دولار أميركي في عام 2002 وزاد هذا الرقم باستمرار حتى بلغ رقما قياسيا في عام 2012 إلي 5 مليارات و550 مليون دولار أميركي حيث تعتبر الصين الآن الشريك التجاري الأكبر لليمن. كما أرسلت الصين بعثات طبية وفرق مدرسين وفرق مدربين رياضيين صينية إلى اليمن لخدمة الشعب اليمني وحظيت بالتقدير العالي من قبل كل أوساط اليمن.
● برأيكم إلى أي مدى ستسهم هذه الزيارة في تمتين وتعزيز هذه العلاقات ¿
# أنا علي ثقة بأن نجاح زيارة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي والنتائج المثمرة التي حصلت عليها هذه الزيارة سوف تلعب دور الإرشاد والتوجيه لتوطيد الصداقة التقليدية الصينية اليمنية وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة ودفع التعاون الفعلي في كافة المجالات.
الحوار الوطني
● الآن يقترب مؤتمر الحوار الوطني من النهاية ولكن تواجهه بعض الصعوبات. ما رأيك في عملية الانتقال السياسي في اليمن وما توقعك للمستقبل في ضوء نتائج الحوار المرتقبة ¿
# أكد الرئيس شي جينبينغ أن الجانب الصيني يحترم حق الشعب اليمني في اختيار الطريق التنموي للبلاد ويدعم عملية الانتقال السياسي وإعادة البناء الاقتصادي في اليمن. يتابع الجانب الصيني عن كثب الوضع في اليمن ويدعو الصين دائما إلى حل القضية اليمنية بالطرق السلمية وتدعم تحقيق الوفاق الوطني واستقرار وتطور وازدهار البلاد عن طريق العملية الانتقالية السياسية ويأمل أن تنفذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية بشكل كامل وفعال. وخلال حوالي العامين الماضيين سعى فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني إلى حشد قوة الأطراف وإعادة نظام المجتمع إلى الوضع العادي وإنعاش الاقتصاد الوطني وتحسين مستوى معيشة الشعب. تتقدم عملية إعادة البناء السياسي والاقتصادي بخطوات ثابتة ومنظمة.
منذ بدء مؤتمر الحوار الوطني قبل نصف سنة توصلت الأطراف إلى توافقات كثيرة. والآن المؤتمر على وشك الانتهاء و يواجه بعض الصعوبات والتحديات ويدعو الجانب الصيني الأطراف المعنية وضع المصلحة الوطنية و القومية فوق المصالح الأخرى وتسوية الخلافات عبر الحوار والتشاور لخروج مؤتمر الحوار الوطني بنتائج إيجابية ترضي الشعب اليمني في أسرع وقت ممكن ودفع العملية الانتقالية السياسية إلى التقدم لخدمة الشعب اليمني.
الصين والاقتصاد العالمي
● صادفت زيارة فخامة الرئيس هادي اختتام الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ18 للحزب الشيوعي الصيني وقدم الرئيس هادي التهاني للجانب الصيني بذلك.. ماذا عن هذه الدورة وأهميتها ¿ وما هو التأثير الذي تركته هذه الدورة للاقتصاد العالمي والتعاون العملي بين اليمن والصين ¿
# صادف يوم وصول فخامة الرئيس هادي اختتام الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ18 للحزب الشيوعي الصيني. وإن فخامة الرئيس هادي أول رئيس دولة أجنبية يزور الصين بعد هذه الدورة. قدم الرئيس شي جينبينغ عرضا موجزا للضيوف عن الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ18 للحزب الشيوعي الصيني وقدم الرئيس هادي التهاني بنجاح الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ18 للحزب الشيوعي الصيني وعبر عن ثقته بأن قرار اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني حول المسائل الهامة لتعميق الإصلاح على نحو شامل سيدفع بقوة التطور في الصين ويوسع التواصل والتعاون بين الصين وبلدان العالم. وقال الرئيس هادي إن اليمن يسجل إعجابه للإنجازات التنموية التي حققتها الصين مؤكدا على أن التنمية في الصين تساعد في تعزيز السلام والازدهار في العالم وتخدم العدل والإنصاف للبشرية جمعاء.
عندما قدم الرئيس شي جينبينغ عرضا موجزا عن هذه الدورة قال إن هذه الدورة وضعت تخطيطا عاما لسبل تعميق الإصلاح في الصين على نحو شامل ما يشكل تصميما على أعلى المستوى لتعزيز الإصلاح في الصين في ظل الظروف الجديدة وسيترك تأثيرا عميقا وطويل الأمد على التنمية في الصين. ويعتبر الإصلاح والانفتاح ثورة عظيمة جديدة يقودها الحزب الشيوعي الصيني على رأس الشعب الصيني من مختلف قومياته في ظل الظروف الجديدة وتكتسب أهمية تاريخية ومفصلية. قد استمرت هذه الثورة ل35 عاما وإن مسؤوليتنا الآن هي مواصلة تعزيز هذه الثورة العظيمة الجديدة. لذلك طرحنا الهدف العام لتعميق الإصلاح على نحو شامل هو استكمال وتطوير النظام الاشتراكي ذي الخصائص الصينية وتعزيز عملية تحديث النظام والقدرة لإدارة البلاد والإسراع بوتيرة سريعة لتطوير اقتصاد السوق الاشتراكي والسياسة الديمقراطية والثقافة المتقدمة وبناء المجتمع المتناغم والحضارة البيولوجية بما يعود بمزيد من فوائد التنمية على جميع أبناء الشعب بصورة أكثر إنصافا. وأشار الرئيس شي جين بيغ إلى أن تعميق الإصلاح على نحو شامل في الصين لا يشكل فقط محركا قويا للتنمية والتقدم في الصين بل وسيتيح مزيدا من فرص التنمية لبلدان العالم ويضفي حيوية قوية وجديدة على التعاون الصيني اليمني.

قد يعجبك ايضا