عبدالرحمن الجنيد
الكفاح من أجل الحرية والاستقلال هو الخيار المتاح في الوقت الراهن لردع من يحاول المساس بالأرض اليمنية وثوابت الهوية الإسلامية، وبالثبات على قيم الحق والعدل نستطيع مجابهة مشاريع ومخططات الأعداد.
لقد كانت إطلالة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي وكذلك إطلالة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في ذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) من بوادر الأمل الاستبشار بالمستقبل العربي الإسلامي المرتكز على الولاء الحقيقي للإسلام المحمدي الأصيل.
وكانت هاتان الإطلالتان كذلك مبعثاً للاعتزاز بهويتنا الإسلامية التي يشكل هؤلاء القادة نواة حقيقية للنهوض الحضاري ومواجهة أعداء العروبة والإسلام، السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمته بمناسبة ذكرى يوم عاشوراء أكد للعالم أجمع أن «مواقفنا تجاه أمتنا وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والموقف من العدو الإسرائيلي ومن الغطرسة الأمريكية مواقف مبدئية لا تقبل المساومة».
وأضاف: « إن اخوتنا الإسلامية مع أحرار الأمة أيضاً هي جزء من التزامنا الإيماني والديني وفي المقابل فإننا نستنكر كل أشكال التطبيع والعلاقات مع إسرائيل ونعتبرها من الولاء المحرم شرعاً، والذي بلغ التحذير منه القرآن الكريم إلى مستوى قول الله تعالى: (وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ) المائدة من الأية 51 .
وأشار قائد الثورة إلى أن تحرك الإمام الحسين (عليه السلام) يمثل الإسلام الأصيل في منظومته المتكاملة ويجسد مبادئه وتعاليمه بالقول والفعل ، فقدم نور الإسلام وبصيرته وهديه إلى الأمة.
قائد الثورة أكد بهذه الرؤى الإيمانية الثاقبة حقيقة الانتماء لقيم ومبادئ حضارتنا الإسلامية التي تحث على بناء مجتمع الإيمان السليم والمحصن من اختراقات الأعداء وبهذه المواقف الإيمانية جسد قائد الثورة صدق انتماء الشعب اليمني لرموز الهداية.