قوى سياسية وحزبية وناشطون حقوقيون في محافظة الحديدة لـ"الثورة " :

تطبيع الإمارات دليل على الخيانة والإذلال الذي تعيشه الأنظمة الخليجية العميلة منذ تأسست

 

 

تدشين أول فوج لطائرات العار الإسرائيلية لمطار أبوظبي يهيئ المناخ لإنبطاحات جديدة

نددت السلطة المحلية وقوى سياسية وحزبية ومنظمات مجتمع مدني وناشطون حقوقيون بمحافظة الحديدة باتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل .. معتبرة إياه خيانة عظمى بحق الدول والشعوب العربية والإسلامية والفلسطينيين.
وأضافت في أحاديثها لـ”الثورة” أن التطبيع الإماراتي مع الكيان الصهيوني يعد انتهاكا صريحا لمقررات الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة عدم الانحياز والمنظمات الدولية الأخرى التي اعترفت بحقوق شعب فلسطين على أرضه وعاصمته القدس الشريف.. فإلى التفاصيل:

الثورة /أحمد كنفاني

التطبيع انتهاك لحرمة المقدسات الإسلامية
•وقال القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم : إن الدول التي تقوم بتطبيع العلاقات مع الغزاة تعتبر الاستعمار أمرا طبيعيا وبالتالي توافق على الظلم والقتل والسرقة.
وأشار إلى أن أي دولة لا تتخذ هذا الموقف إلا إذا كانت لديها عقلية المستعمرين والمجرمين .. لافتا إلى أن التطبيع الإماراتي مع إسرائيل خيانة لجهود الحفاظ على المقدسات الإسلامية وحرمة المسجد الأقصى.
ودعا قادة العالم الإسلامي إلى التنديد بهذا التطبيع وخطورته والمساعدة في حل المشاكل الفلسطينية بشكل عادل وعدم الانغماس بسهولة في العروض المادية التي يقدمها الكيان الصهيوني الغاصب.
وأكد قحيم أن الثروة تأتي وتذهب لكن السياسة القائمة على العدل والإنسانية ستظل علامة ذهبية في التاريخ.
الخيانة والإذلال
•فيما أكد وكيل أول المحافظة أحمد مهدي البشري أن مسار التقارب السياسي والاقتصادي الإماراتي مع الصهاينة يعد خيانة للأمانة ولله والمسلمين.
وتساءل الوكيل البشري مستنكرا : ما الذي دفع الإمارات إلى التطبيع الشامل مع الكيان الصهيوني؟
هل لديها حدود مغتصبة وسيادة مبتورة وحقوق تاريخية حتى تهرول للتطبيع مقابل قيام إسرائيل بتجميد ضم أراضي الضفة الغربية ؟
إنها الخيانة والإذلال الذي تعيشه هذه الأنظمة العميلة منذ تأسست .. مؤكدا أن فلسطين ستبقى خالدة في ضمير الأمة ولن تتخلى عنها.
ودعا إلى وقفة عربية وعدم التفريط في الحقوق الفلسطينية.
التآمر على العرب والمسلمين
• بدوره نوه وكيل المحافظة عبدالجبار أحمد محمد بأن الاتفاق الإماراتي مع الكيان الصهيوني لم يكن وليد اللحظة بل كان موجودا منذ سنين خلف الستار ولم يظهر إلى العلن إلا الآن .. واصفا هذا الاتفاق بأنه يمثل تعدياً على تضحيات الأمة في مواجهة غطرسة التطرف الصهيوني واعتداءاته المستمرة وتآمره على العرب والمسلمين.
وأعتبر الوكيل عبدالجبار أن بروتوكول التعاون بين الإمارات والكيان الصهيوني الغاصب بمباركة أمربكية حلقة من حلقات العودة إلى تثبيت مخطط الذل والهوان وتضييع الحقوق المشروعة للفلسطينيين التي اعترفت بها الشرعية الدولية.
الإضرار بحاضر ومستقبل الآمة
• من جهتها، استنكرت منظمة تهامة للحقوق والتنمية والتراث الإنساني التطبيع الإماراتي مع الكيان الصهيوني.
واعتبر رئيس المنظمة القاضي عبدالقادر مقبولي ” أن خطوة إعلان اتفاق التطبيع بين الإمارات والكيان الصهيوني بترتيب أمريكي وتدشينها عصر أمس الأول بوصول أول فوج من طائرات العال الإسرائيلية إلى مطار أبو ظبي غير مبررة وغير مقبولة ولا تخدم سوى المحتل وحده ولا تصب في صالح القضية الفلسطينية والبلدان العربية والشعوب المسلمة بل ستؤدي إلى الإساءة إليهم والإضرار بحاضرهم ومستقبلهم ومصالحهم لأنها تشجع الكيان الصهيوني على الاستمرار في قتل وتعذيب وحصار الفلسطينيين والتمكين له للنيل من المسجد الأقصى.
وطالب القاضي مقبولي بإعادة النظر في هذا القرار والتراجع عنه من منطلق واجب رعاية مصالح الأمة وحماية الشعب الفلسطيني من ويلات الاحتلال.
الاعتراف غير المشروع
• فيما استنكر مكتب حقوق الإنسان بالمحافظة الاتفاق بين أبو ظبي وتل أبيب، واصفا إياه بالخطوة المشينة.
وأوضح مدير المكتب زين عزي أن التطبيع مع إسرائيل يمد هذا الكيان الغاصب المجرم بالحياة والشرعية والاعتراف بوجوده القائم بالقتل والاستهداف واغتصاب الأراضي الفلسطينية منذ 70 عاما.
ولفت إلى أن الموقف المذل للعائلة الحاكمة بالإمارات “اللاعربية” يشكل حلقة من مسلسل الخيانة والعمالة التي لا يمكن وصفها.
وعبر عن أسفه أن هناك بالمقابل أنظمة أخرى تقوم بتهيئة المناخ لانبطاحات جديدة وعلى رأسها نظام آل سعود .. مشيرا إلى أن آل سعود بدأوا ببث ثقافة الانفتاح على الصهيونية ليقدموا حلقات أخرى في التطبيع.
واختتم حديثه بالقول: إن اليمنيين يعاهدون أحرار العالم أنهم سيكونون الصخرة الصامدة أمام مشروع التطبيع الفاشل.
تمزيق الصف العربي
• واعتبر مدير مكتب الأوقاف والإرشاد الشيخ فيصل الهطفي أن الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل برعاية أميركية يأتي لتأكيد تمزق الصف العربي وعدم التزامه بمقررات الاتفاقات العربية ويعيد مسلسل كامب ديفيد وأوسلو ومخرجاتهما المخيبة للآمال .
وتابع إن المكتب يدين هذا الاتفاق ويدعو إلى وقفة عربية قوامها عدم التفريط في الحقوق العربية الفلسطينية .. معتبرا أن الدول التي تقوم بالتطبيع مع إسرائيل تتوافق مع جرائمها ضد فلسطين .. منوها بأن إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي تتويج لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق، والتواصل وتبادل الزيارات بين الجانبين.
التنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني
•وأكد ناشطون حقوقيون بالمحافظة رفضهم واستنكارهم لكافة أشكال التطبيع مع إسرائيل توافقا مع الموقف العربي الثابت تجاه التطبيع وعدم التنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني.
وأشار معتز أمين هادي وأمجد محمود الأسودي ومحمد علي البغوي وأحمد عبدالله المنتصر وسالم حسن الخضر إلى أن شواهد التاريخ تؤكد للجميع حقيقة واضحة وهي أن جميع خطوات وتوجهات الاعتراف بدولة الاحتلال والتواصل معها أو محاولة عقد صفقات ثنائية كانت دائما تزيد من عدوانية هذه الدولة وصلفها على الشعب الفلسطيني وطمع الصهاينة في تعزيز سيطرتهم على الأرض الفلسطينية .. وسخروا من سخافة التبرير الإماراتي للتطبيع مع إسرائيل.

قد يعجبك ايضا