1052 مسجداً ومعلماً تاريخياً تم تدميره من قبل تحالف العدوان
استهداف المساجد محاولات فاشلة لطمس الهوية الإيمانية والثقافية
101 شهيد لقوا حتفهم جراء الاستهداف بالإضافة إلى الخسائر المادية والاقتصادية الجمة
ما يقارب 1052 مسجداً وضريحاً ومعلماً تاريخياً تم استهدافها من قبل تحالف العدوان منذ خمسة أعوام .. الأمر الذي يكشف الوجه الآخر للعدوان في استهداف دور العبادة والمعالم الإسلامية والتي تعد جزءاً من محاولاته الفاشلة لطمس الهوية الإيمانية والثقافية للشعب اليمني ..
الثورة /أسماء البزاز
نائب وزير الأوقاف فؤاد محمد ناجي أوضح بأن العدوان لم يستثن شيئاً في بلادنا فدمر كل شيء ، فالإنسان الذي هو أعظم من الكعبة المشرفة كان أول الضحايا ناهيكم عن استهدف المدن والقرى والمساجد وماذا نقول عن عدوان استهدف المصليين في مسجدي بدر والحشحوش بالتفجير ودمر مساجد أثرية وتاريخية كمسجد المحدّث عبدالرزاق الصنعاني واستهداف مسجد النبي شعيب في بني مطر و المئات من المساجد .
1052 مسجداً
يقول نائب وزير الأوقاف إن اعتداء دول العدوان على المساجد دليل واضح على إجرامه و ظلمه وصورته الداعشية التي لا تختلف عن داعش والقاعدة مشيرا إلى أن إعلان الأوقاف عن الإحصائية الكاملة لتدمير المساجد والمتمثلة بـ 1052 مسجدا وضريحا ومعلما تاريخيا لا يشمل المناطق المحتلة في المحافظات الجنوبية سواء التي دمرها العدوان أو المناطق التي دخلها التكفيريون و لاسيما الشرقية والجنوبية و قاموا بتفجيرها وبالتالي يظل الحصر ناقصا حتى يتم تحرير كل شبر في اليمن .
استهداف ديني
حميد ناصر المطري وكيل الوزارة لقطاع الأوقاف قال إن الاستهداف هو استهداف ديني بذاته وليس عسكرياً والهدف الديني هو مرتبط بدول عربية وليس أجنبية وأن المخطط الأمريكي الإسرائيلي هو مخطط بالدرجة الأولى للدول العربية الاسلامية وذلك بتدمير كل بنيتها التحتية سواء كانت إسلامية أو اقتصادية أو عسكرية .
وأوضح المطري أنه و من خلال الحصر الذي تم استنباطه من مكاتب المحافظات تعرض ما يقارب 1052 مسجدا وضريحا ومعلما تاريخيا للتدمير من قبل قوى العدوان سواء بشكل كلي أو جزئي ولا زالت الاعتداءات متواصلة مدفوعة دون تمييز جانب ديني أو تاريخي أو أثري أو اجتماعي.
وبين المطري أن هدف العدوان من تدمير ذلك هو طمس المعالم الإسلامية و أيضا تدمير البنية التحتية للبلدان العربية حتى لا تتوحد وتقوى و كذلك استنفاذ كل مالديها من قوى بشرية بغرض إبادة معالم المجتمع الإسلامي.
دماء المسلمين
من جانبه أوضح عبدالوهاب محمد المهدي الوكيل المساعد لقطاع الوصايا و الترب بوزارة الأوقاف والإرشاد أن العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي هو عدوان على الدين والقيم وعلى الإسلام بشكل عام فهدفه بالدرجة الأولى الإسلام فعندما يستهدفون بيوت الله يريدون أن يوصلوا رسالة أن المشروع الذي يحملونه يعد مشروعا أمريكيا بحتا لذلك يتشابه معه في الاعتداءات على المسجد الأقصى و المساجد التاريخية في جميع البلدان العربية و فتح المراقص بدلا عن المساجد وإصدار الفتاوى التي تقتل و تهدر دماء المسلمين بدلاً من أن يلموا شمل الأمة وأموالهم وثرواتهم .و نحن نقول لهم بأنا مستعدون أن نضحي من أجل دين الله و إعلاء كلمته فإن رضيتم أن تكونوا عباداً لترامب فنحن عباد لله وحده العظيم الذين نقدر ونعظم دماء المسلمين فنقول لكم مادام مشروعنا قرآنياً وقائدنا السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ولدينا المجلس السياسي الأعلى فلا خوف على اليمن لأننا مع الله والله مع المستضعفين
وعن أبعاد هذا التدمير أوضح المهدي بأنها تتمثل في نزع القيم و الغيرة على الإسلام و تشويش الأفكار التي تجعل الإنسان ثابتا على قيمه وأخلاقه.
تضليل واسع :
وأما محمد الفقيه مدير عام المساجد بوزارة الأوقاف يقول من ناحيته هذا ليس بغريب عليهم فمن استباح دم الإنسان المسلم يستبيح كل شيء فهؤلاء قاموا باستهداف الشعب اليمني بكل شيء في هويته في تاريخه في حضارته في إنسانيتة في عرضه في كل شيء فهم لم يتركوا شيئا من حرماته إلا واستهدفوها .
ومضى الفقيه بالقول : و لكن في المقابل نريد من العالم الآخر أن يعرف أن هناك تضليلاً واسعاً ولبساً كبيراً من قبل إعلام العدوان للتضليل على وعي الشعوب في أنهم يقومون بعمل إنقاذي لهذا الشعب و في الحقيقة يقومون بعمل عدواني .فقد دمروا كل شيء ومن ضمنها هذه الأماكن المقدسة التي هي بيوت الله والأضرحة وحتى المقابر العامة.
101 شهيد
وبين الفقيه أن هناك خسائر بشرية البعض جرحى والآخرون شهداء في المساجد والأماكن المجاورة و هناك إحصائية تقريبية عن 101 شهيد جراء استهداف المساجد على مستوى الأمانة والمحافظات . مشيرا إلى الأبعاد الدينية والتاريخية والثقافية التي يحملها هذا الاستهداف بغرض طمس هوية هذا الشعب و ثقافته الأصيلة على حد قوله .
وأكد الفقيه على الدور الذي ينبغي على العلماء للحفاظ على هذه الهوية الدينية وذلك بالتوعية و تنوير هذا الشعب خصوصا الأجيال المتعاقبة بعظمة ومكانة تاريخ هذا الشعب . مبينا أنه لم يكن أسلافنا الأوائل منقطعين عن هذه الأصالة و هذه الحضارة بل كانوا هم رعاتها وصانعوها و يجب علينا أن نواصل مسيرتهم .