دعوات لتنظيم حركة الأسواق والازدحامات فيها وتنفيذ الإجراءات الاحترازية بالتزامن مع قدوم شهر رمضان
كورونا..جائحة هزت كيان العالم..واليمنيون في تحدٍّ لمواجهته
تحذيرات من انهيار النظام الصحي السعودي وانعكاساته السلبية على اليمن ومؤامرات دول العدوان لإدخال الفيروس إلى اليمن
أطباء : يجب أن تتضافر جهود الجميع والوقوف مع الجهات المختصة لمواجهة التحديات
في الوقت الذي أغلقت فيه دول العالم كافة منافذها البرية والبحرية والجوية كإجراء احترازي لمواجهة جائحة كورونا دأبت دول العدوان وبشكل حثيث على تكثيف رحلاتها الجوية لنقل مواطنين يمنيين من أصقاع الأرض وجنسيات أخرى للمطارات اليمنية التي كانت مغلقة بالفعل من قبل قوات العدوان السعودي الإماراتي ، ولكن حرصها الشديد على نقل الوباء لليمن دفعها إلى توسيع نطاق رحلاتها الجوية وفتح المواني والمنافذ التي كانت مغلقة من قبلها، أمام القادمين من الخارج بصورة تعكس مدى الحقد الدفين الذي تكنه تلك الدويلات على اليمن أرضاً وإنساناً .
تحديات كبيرة تواجهها بلادنا نتيجة لتفشي ظاهرة كورونا ولعل أبرزها تدني المستوى الصحي والاقتصادي والمساعي الجبانة لدول العدوان لنقل فيروس كورونا عبر المنافذ إلى اليمن بعد أن انهارت أنظمتها الصحية وباتت بؤراً لانتشار الفيروس .
تفاصيل وآراء عديدة شملت أطباء وتجاراً ومواطنين حول هذه الظاهرة وتداعياتها على حياة وواقع اليمنيين لخصناها في السطور الآتية .. إلى التفاصيل..
الثورة / مصطفى المنتصر
في البداية نسلط الضوء على هذا الوباء وأعراضه من خلال التنبيه إلى خطورته التي تجاوزت القدرات البشرية العالية والتطور العالمي والتكنولوجي الذي بلغ مبلغاً عظيماً إلا أن هذه الجائحة ( كوفيد 19) والتي ظهرت بسرعة خاطفة وانتشرت كالهشيم وحولت مدنا إلى أشباح وجعلت أهلها يعيشون كابوساً لم يشاهدوه من قبل ، فعطل الحركة الاقتصادية والتجارية وأنهى خدمات ملايين البشر وفاقم معيشة الناس وأقضَّ مضاجعهم فكان بذلك خطراً وجب الانتباه له ومواجهته بشتى السبل والإمكانيات وأهمها الوعي والمعرفة .
تبعات سلبية لتفاقم كورونا في السعودية
أثارت مخاوف انهيار النظام الصحي في السعودية وتأكيدات وزير الصحة السعودي بارتفاع معدل الإصابات إلى قرابة 200 ألف حالة من الاستنفار في القطاع الصحي في اليمن وفي أوساط المجتمع لما تحمله هذه المؤشرات من خطر يحدق باليمن بصورة رئيسية في الوقت الذي لازالت فيه المنافذ مع المملكة تعمل حتى اللحظة وتستقبل في اليوم والساعة عشرات الشاحنات التجارية ومواطنين يمنيين منتهية إقامتهم .
يأتي ذلك في الوقت الذي كانت فيه مملكة آل سعود قد قامت مطلع الشهر الجاري بعمليات إنزال كمامات ومواد طبية مشبوهة، وهو ما حذرت منه وزارة الصحة اليمنية معتبرة ذلك مؤشراً خطيراً على نية السعودية إدخال وباء كورونا إلى اليمن .
وكانت وزارة الصحة بصنعاء قد حذرت من استخدام أو ملامسة “كمامات” ومستلزمات صحية ألقاها طيران العدوان السعودي على عدد من المحافظات، منها منطقة نقم بالعاصمة صنعاء، ومديرية الحالي محافظة الحديدة، ومديرية خميس بني سعد في محافظة المحويت.
وقالت الوزارة: إن الطيران ألقى بصناديق مليئة بالكمامات ومواد أخرى في منطقة نقم بالعاصمة صنعاء، ومديرية الحالي في محافظة الحديدة، ومديرية خميس بني سعد في محافظة المحويت ودعت وزارة الصحة المواطنين إلى “توخي الحذر وعدم ملامسة أي مواد يتم إسقاطها من قبل طيران العدوان السعودي الإماراتي، وإبلاغ الجهات الصحية والأمنية المختصة بتلك المواد حفاظاً على سلامتهم الأمر الذي دفع الحكومة في صنعاء لإصدار قرارات صارمة حيال هذا الأمر تجرم فيها أي محاولة للمساهمة في تهريب أي شخص قادم من خارج الوطن دون إخضاعه للحجر الصحي مؤكدة أن هناك إجراءات صارمة وشديدة ضد من يرتكب مثل هذه الجريمة .
“لا داعي للخوف والهلع”، يقول الدكتور وهاج المقطري: يجب أن يعرف الجميع انه حتى لو قدر الله ودخل الوباء بلادنا فهذا أمر محتمل ووارد ولم يكن يوماً مستحيلاً ولن تنطبق السماء على الأرض ، وإذا لا سمح الله حدث أمر كهذا لا داعي لسماع ولولة وحالة هلع وخوف وارتباك وووو إلخ ، بل على العكس،، يجب أن يواجه الجميع الأمر برباطة جأش وثقة بالله وبقدراتنا في مواجهته حتى وإن كانت شحيحة المهم أن يعين الناس السلطة والكوادر الطبية في مواجهته ، ولنعلم أننا اكتسبنا خبرة كبيرة من تجارب الآخرين في مواجهته كونه تأخر في الوصول إلينا، وكذلك ما كسبناه من خبرة في التعامل مع حالات أنفلونزا H1N1 ،ولنعلم أن الإصابة بهذا المرض لا تعني حتمية الوفاة بل إن الوفيات هي النسبة الأقل بكثير.
وأضاف : الخوف والهلع يحطمان المناعة كلياً ويساعدان المرض في القضاء على الإنسان ، ولنعلم أن إدخال الفيروس إلى اليمن هو من جملة الحروب التي أقامها العدوان علينا،،وعليه يجب التصدي له في مرحلتين،المرحلة الأولى بمنعه من الوصول إلينا أو في أسوأ الأحوال بتأخير وصوله إلينا قدر الإمكان، والمرحلة الأخرى بالصمود والثبات أمامه في حال دخوله إلينا، وعدم ترك الهلع والإرباك يسيطران علينا، لأن ذلك هو ما يريده العدوان من إدخال الفيروس إلينا، وزعزعة التماسك المجتمعي ، ولنعلم أننا في كل حملاتنا التوعوية هدفنا هو دق ناقوس الخطر ليستشعر الجميع دورهم، وأن كنا اقتربنا أحياناً إلى نقطة التخويف فلأجل رفع مستوى الانتباه وكسر الاستهتار واللامبالاة لدى البعض.
وأوضح الدكتور المقطري أن الفيروس ليس له نسخة في الذاكرة المناعية في جسم الإنسان، وليس له عقار أو لقاح حتى اليوم ،كما أنه يتميز بذكاء بيولوجي كبير جدا، إن جاز التعبير، بسبب سرعة تحوره والميكانيزمات التي يمتلكها في مواجهته مع خلايا الإنسان.
وأضاف أن المدى السريري للمصابين به طويلاً يصل غالباً من 6 إلى 8 أسابيع ما يعني مكوثاً أطول للمصابين في المستشفيات وحجز أسرّة وأجهزة طبية لفترة طويلة في الوقت الذي يتزايد فيه عدد الحالات خارج المستشفيات والتي تحتاج أسرّة رقود في المستشفيات (وهذا ما قصم ظهور أكبر المنظومات الطبية تطورا في العالم).
وحذر من خطورة هذا الوباء الذي يتنامى وينتشر تدريجياً بصورة ملفتة بدايته كان معدل الارتفاع في عدد حالات الوفيات به يومياً في خانة العشرات ثم في المئات واليوم في خانة الألوف، ما يعني أن الوضع إذا استمر على ما هو عليه سيجد العالم نفسه قريبا يحصي كل يوم وفيات في خانة مئات الآلاف .
إجراءات صارمة
سيف أحمد قايد – أحد تجار المواد الغذائية في حي الزريقي بصنعاء، يقول :
لا شك بأن شهر رمضان المبارك يعتبر أهم مواسم التسوق والتبضع في حياة اليمنيين، ولا غرابة في ذلك، ففيه تزدهر الأسواق بمختلف أصناف وأشكال البضائع لخصوصية الشهر الفضيل عند الناس ، ولكن يختلف هذا العام عن سابقه من الأعوام لا سيما مع تفشي وباء كورونا بشكل مخيف ومفزع أفقدت قوى عظمى قدرتها على السيطرة عليه ولو بنسبة ضئيلة فكيف باليمن والذي يعاني من تدنٍ حاد في مستوى الخدمات ويعيش تحت وطأة عدوان غاشم وحصار يفاقم وضعنا الاقتصادي والإنساني المزري .
وأضاف : لم تكن القرارات الاحترازية التي أصدرتها حكومة الإنقاذ الوطني بصنعاء كافية للحد من ازدحام المواطنين في الشوارع والطرقات وإلزامهم بتطبيقها وتحمل مسؤولية مجابهة هذا الوباء الذي يهدد الجميع دون استثناء، إلا أننا نرى أن هذه القرارات ذهبت إدراج الرياح وكأنها لم تكن بالرغم من إعلان أول حالة إصابة بفيروس كورونا في اليمن والتي كانت في الشحر محافظة حضرموت، وهو ما ينذر بكارثة خطيرة تهددنا وتهدد مستقبلنا من خلال الالتزام بالوسائل والإجراءات الاحترازية للوقاية من هذا الوباء المميت .
تشديدات أمنية
إبراهيم سيف مجلي – مالك أحد الأسواق في العاصمة صنعاء، يروي تفاصيل حياته اليومية على وقع تداعيات هذا الفيروس قائلا:
الناس هنا لا يعلمون عن كورونا شيئاً سوى انه خبر في التلفاز أو في مواقع التواصل الاجتماعي، فكل يوم يمر علينا والأسواق في ازدحام وحركة السير تضيق بالشوارع وكأن شيئاً لم يكن، وهذا ما يجعلنا ننسى أن هناك وباء من حولنا أو خطراً يحدق بنا .
ويضيف إبراهيم : كان الأحرى بالسلطة في صنعاء أن تنشر قوات أمنية في الشوارع والطرقات لتفرض حركة السير في الشوارع والأسواق وتكون أجرة هذه القوات على الأسواق بحيث نضمن سلامة الناس ويشعر المجتمع بخطورة هذا الوباء ولكننا كشعب غير مبالٍ بكل ما يحدث ويجري من حولنا يفاقم حدة المشكلة ويجعلنا نتربص بالخطر ونشعر بالقلق أكثر من أي وقت مضى بسبب حالة التسيب والاستهتار التي نشهدها في بلادنا، ولا سمح الله في حالة وصل إلينا هذا الوباء فلن نتمكن من السيطرة عليه ولا مواجهته بسبب هذا الوضع الذي نشهده اليوم .
مجلي أكد أنه وفي مركزه التجاري يحرص على أن يوفر المعقمات وكل وسائل السلامة لعماله وموظفيه لحمايتهم وحماية المتسوقين من هذا الوباء كواجب ديني وإنساني وأخلاقي، وهو ما يجب أن يلتزم به الجميع ويستشعر بالمسؤولية أمام الله والشعب كون الجميع متضررا ولن يكون احد في مأمن من ذلك إن حدث شيء لا قدر الله .
تحذير من التجمعات
الدكتور جمال عبدالمغني – أحد كوادر مستشفى الثورة في صنعاء، يقول أن أهم أسباب نقل الوباء في الوقت الحالي هم المسافرون العائدون من الخارج وبالذات من يدخلون البلاد عن طريق التهريب أو من كانوا في مؤتمرات وندوات خارج البلاد وعادوا بدون أن يتم وضعهم في الحجر الصحي الاحترازي، مؤكداً انه إذا كان من الصعب إقناع المواطن بالالتزام بالحجر المنزلي فمن الضروري أن يقتنع بموضوع التباعد أو المسافة الفاصلة بين شخصين وتُعرف باسم social distance عند الدخول إلى المحلات مستدلاً بحديث منظمة الصحة العالمية أن فايروس كورونا ينتقل عبر الرذاذ خلال مسافة متر ونص بين شخص مصاب وشخص سليم ،قبل أسبوع انتشرت صور في بعض محلات الصرافة والبنوك لعلامات توضح للناس أماكن الوقوف وهذا إجراء جيد يُشكرون عليه ، لكن سرعان ما وجدنا أيضاً صوراً أخرى توضح تجاوز الناس هذه العلامات وازدحامهم أمام نافذة الصراف وهو ما يدعو للقلق والحذر .
وأضاف : وزارة الصحة بقيادة الدكتور طه المتوكل تقوم بعمل جبار ولكن كانت هناك بعض الملاحظات على فريق الترصد الوبائي وكيفية التعامل مع الحالات المشتبهة ، حيث كانوا في بداية الأمر يستبعدون أي حالة يتم الاشتباه فيها ولم تكن مسافرة في أي دولة انتشر فيها الوباء وبعض الزملاء تواصلوا مع معالي الوزير ووضحوا له هذه النقطة وإنه من الممكن أن يكون الشخص قد خالط أي شخص مصاب دخل تهريباً إلى البلاد تم استبعادها من بروتوكلات الترصد الوبائي والآن عند التواصل مع فريق الترصد يأتي مشكوراً إلى المستشفيات للكشف عن الحالة وعمل فحص PCR وإن كانت مشتبهة يتم عزلها مثلما تم عمله مع الحالة التي تم الاشتباه فيها في مستشفى زايد ، وفيما يتعلق بتجهيزات المستشفيات لاستقبال الحالات لا زلنا نعاني من نقص حاد في وسائل الحماية من كمامات وبدلات واقية ونرجو أن يتم توفيرها في أسرع وقت ممكن كوننا أطباء في الصف الأول لمواجهة الجائحة.
يقول أيضاً : أن ندخل سوبر ماركت ونشاهد الناس مزدحمين داخل السوبر وكأنهم في يوم الحج ، غير آبهين بمخاطر هذه التجمعات وآثارها المستقبلية في حال وُجِدَتْ حالة لا سمح الله ، ناهيك عن كونهم بدون كمامات و بدون أي وسائل حماية ، قلنا أن إعلان أول حالة إصابة في حضرموت سيحد من هذه المظاهر والإشكاليات في المجتمع اليمني إلا أنها لم تؤثر في نفوس ومعنويات الناس ، فليس من الضروري أن نشاهد شخصاً يكح أو تنقطع أنفاسه حتى نؤمن أن هناك وباء اسمه كورونا ، قد لا تظهر عليه أي آثار الإصابة أو علامات ومع ذلك يكون ناقلاً للفيروس .
نلاحظ قُبيل رمضان أو في رمضان ازدحاماً في البقالات الكبيرة والسوبر ماركات لشراء احتياجات رمضان وهذا أمر خطير جداً جداً جداً ، لأن الكثير من الناس الذين يأتون من مناطق مختلفة سوف يتجمعون في مكان واحد، وهذا أمر كارثي في ظل وضع مثل هذا وينذر بخطر وخيم إن لم نتلاف ذلك ونحرص على حماية أنفسنا وأهالينا من هذا الوباء .
وأشار إلى أن أهم إجراء هو الالتزام بالحجر الصحي المنزلي خصوصاً لكبار السن ومن يعانون من أمراض مزمنة كونهم أكثر فئة عمرية معرضة للإصابة بفايروس كورونا ، ولا يوجد أي عيب في أن تمنع والدك أو والدتك من الخروج من المنزل ، أما الشخص المعيل أو رب الأسرة إذا كان من الصعب عليه الالتزام بالحجر الصحي ، يجب عليه أن يتعقم ويغتسل و يخلع كل ملابسه التي لبسها أثناء خروجه ولا يختلط بكبار السن من أسرته إلا بعد التعقيم والاغتسال، والأهم من هذا كله هو عدم الخروج إلى الأسواق في شهر رمضان المبارك و تجنب الدخول إلى أي أماكن مزدحمة.
وختم حديثه قائلا : أتمنى من أصحاب البقالات والسوبر ماركات والأسواق وضع آلية تنظم دخول الزبائن داخل المحل ، وأتمنى أيضاً من السلطات فرض هذه الإجراءات على البقالات والسوبر ماركات .. وأرجو من الجميع أن يقدروا الظروف التي نعيشها وإمكانياتنا البسيطة وكونوا على علم أن التواجد في أي تجمعات أمر كارثي يهدد حياتك وحياة غيرك للخطر .
ثقة بالله
شايف الحكمي – بائع متجول في أحد الأسواق، يتحدث بغرابة وبلغة بسيطة : يا أخي أيش من كورونا تقولوا عليها تشوفوا كيف أحنا عايشين وعلى ايش بنصرف على أسرنا وأولادنا ، ومن أين با يجينا الوباء مدري البلاء هذا وربنا موجود في السماء ويعلم بحالنا وربك كريم ما يجمع بين عسرين وهو ما يرضى بالظلم الذي عشناه ونعيشه من حرب وقتل وعدوان وحصار وانقطاع مرتبات وأمراض وكل هذا وبايجينا كورونا لا قدر الله قد با تقوم القيامة .
الحكمي أضاف : الأعمار بيد الله وما حد بيموت ناقص عمر وبعدين بلادنا من حين خلقت وهي تدخل في وباء وتخرج من وباء وإحنا قد بنسوي ذي نقدر عليه، شوف هذه الكمامة موجودة في جيبي ولها أسبوع معي وأستخدمها أحيانا لكن من وين أجيب كل يوم كمامة وكفوف لليد وأنت تشوفني اشتغل في هذه الحلاوة بيدي وشويه اقطع وأبيع لهذا ، ويا الله اقضي أمور بيتي وأسرتي اللي ما معاهم إلا أنا أشتغل وأشقى والحمد لله الأمور بتسير بكل خير وربك ما يفلت احد وإن شاء الله ما يحصل بنا شي وأن إحنا بنكون الوحيدين ذي ما يدخل عندهم كورونا ويحفظ لنا الأمن والأمان اللي بنعيشه .
سلوكيات خاطئة
صادفنا ونحن نمر في أحد الشوارع مجموعة من الشباب وهم يتهافتون نحو بعضهم بصورة عجيبة ومريبة، ذهبنا لنرصد ما يجري فكان لنا أن نستمع للشاب محمد إسماعيل المروني – أحد طلاب كلية الهندسة بجامعة صنعاء، الذي قال أن كورونا ليس سوى حرب اقتصادية بين قطبي العالم أمريكا والصين ويدفع ثمنها مواطنون أبرياء لا ذنب لهم سوى وجودهم في تلك المناطق أو انتقلت لهم العدوى عنوة .
وعن ذلك يضيف : نحن لا يمكن أن نعيش ما عاشه العالم بسبب الحصار المفروض علينا ولا يمكن أني قد فكرت بهذا الوباء ومخاطره وأضراره، صحيح مواقع التواصل الاجتماعي تضج بالأخبار والتحذيرات لكننا كشعب يمني لا ننظر إلى كل تلك الأخبار ويعجبنا ننقلها ونثير بلبلة ولكن تشوف واحد ملتزم لا يمكن بسبب أن أحنا تعودنا نعيش هكذا على سجيتنا وتواضعنا وبساطتنا وحالنا اليوم لا يسر ولا يحسدنا عليه أحد، فالحرب من حولنا والقصف من فوقنا والناس عاطلين والأمراض تغزو كل بيت لم نعد نفكر بشي يقلقنا أكثر من ذلك ولن يهمنا ما يحدث فنحن متعودين وظروفنا المعاشة هي اكبر عامل احترازي لمواجهة كورونا، فالطبيعة اليمنية وتضاريسها عامل كفاحي ضد كورونا وإن شاء الله سيهزم اليمنيون كورونا .