صندوق النشء لا للشباب.. ولا للرياضيين!!


ونحن الآن في عهد جديد¡ بعد أن أسدلنا الستار على رعاة الفساد والمفسدين¡ لابد من الانتصار للشباب والرياضيين والمبدعين في ربوع يمننا الحبيب¡ وهو الشعور الذي لا يخالجنا عنه ذرة شك فيك يا فخامة الرئيس… وأولها ما يتعلق بموردهم الأهم والأول: صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة¡ الذي تبلغ ميزانيته السنوية قرابة الثلاثة مليارات ريال يدفعها الشعب اليمني من دم قلبه وصحته لشبابه وأبنائه الرياضيين غير أن هذه المليارات لا تذهب لا للشباب ولا للرياضيين وهنا تكمن المأساة حقا◌ٍ..!!
نثق كل الثقة يا فخامة الرئيس أنك لن تقبل أن يظل لاعبو المنتخب الوطني وشبابنا المبدعون يتجرعون ويلات العوز وضيق ذات اليد.
ومليارات «صندوقهم» تذهب – ظلما◌ٍ وفسادا◌ٍ – إلى كروش وأرصدة وسفريات شلة من الفاسدين والمنتفعين¡ في الوقت الذي يشكو فيه لاعبو منتخب اليمن – الذي يستعد لمواجهة قطر يوم 15 من الشهر الجاري – من ملابسهم الرياضية الممزقة وغذائهم غير النظيف وأهاليهم الذين ينتظرون منهم ما يسد رمق الجوع وقيمة الدواء!!
لقد ظل الصندوق يا فخامة الرئيس يهدر مقدرات شباب ورياضيي اليمن لسنوات¡ غير أن أسوأ أيامه على الإطلاق تلك التي نعيشها الآن¡ الأمر الذي يتطلب تدخلكم لوقف هذا الهدر الآسن والانتصار لمال الشباب.. روøاد التغيير وص◌ْناع فجره البسøام.. ورغم هذا الكم الهائل من الهدر والإفساد إلا أن جهودا◌ٍ تغييرية مشهودة تقوم بها المديرة التنفيذية للصندوق¡ والمدير المالي – الذي ع◌ْين مؤخرا◌ٍ – اللذان ي◌ْصارعان من أجل ذهاب موارد الصندوق إلى مكانها الطبيعي والأصيل¡ إلا أن جهودهما تصطدم بصخور المتمصلحين¡ وأكوام من عثرات الناهبين الفاسدين.
إن حالة صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة وصلت إلى حالة مزرية من الفساد والفشل في ظل صمت حكومي غريب رغم إطلاعهم على تقارير الهدر والفساد المتلتلة التي تصلهم من قبل الرجل الكفء والنزيه المدير المالي الذي صرح أكثر من مرة: مليارات الصندوق لا تذهب للشباب والرياضيين¡ وجهودي مهددة ما لم ي◌ْغير الفاسدون.. ويا فخامة الرئيس.. البتر هو العلاج الأنفع.. والكي آخر العلاج.

قد يعجبك ايضا