د. محمد النظاري
ما إن يصاب بزميل من زملاء الحرف الرياضي، بأي عارض صحي، حتى تجد الجميع وقد رموا بأي اختلافات جانبا، وتوحدوا حول زميلهم.
هذا الالتفاف حول اي زميل، ليس بالأمر الغريب، كون الجميع يمثلون جسدا واحداً، وإن أصاب بعض اجزائه شيء، لا يمكن الاستغناء عنه ابدا.
كم فقدنا من زميل عزيز، صارع المرض، ولكن قلة الحيلة -مع تسليمنا بقضاء الله وقدره- كانت القاسمة، فمعظم الزملاء ظروفهم صعبة جداً، مما يصعِّب مهمة إنقاذ أي زميل بهذه الامكانيات المحدودة.
الوضع السيئ ألقى بظلاله على كل شيء، وعقد امور من كانت حالتهم مبسورة، فما بالنا بمن كانت حالتهم ليست على ما يرام.
نحتاج إلى تخصيص صندوق لدعم علاج الإعلاميين الرياضيين من كل محافظات اليمن، صندوق تدعمه الدولة عبر وزارة الشباب والرياضة (صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة)، بالاضافة لتخصيص مبلغ معين على كل ناد واتحاد رياضي .
الوزارة أو الاتحادات أو الاندية، من يغطي أنشطتها؟ أليس رجال الإعلام الرياضي، بكل انواعه؟.. أفلا يستحقون التفاتة إنسانية منهم، نظير ما يقدمونه للرياضة اليمنية؟.
لو توقف الإعلام الرياضي عن رصد الأحداث الرياضية، فلن يعلم بها أحد، كونه المروج الرئيسي لها.
إيجاد الصندوق ضرورة، كون القلة يمكن ان يجدوا من يوصل صوتهم للمسؤولين والداعمين، بينما الأكثرية يغادرون دنيانا بصمت محزن.
تمنياتنا بالشفاء العاجل للزملاء الأعزاء معاذ الخميسي واحمد زيد واسامة الذبحاني، والشكر للايادي الطيبة التي التفتت لمعاناتهم، ولكل من كان سببا في أن يعرِّفوا بحالتهم.
الله سبحانه وتعالى رحيم، وعلينا أن يكون لنا من هذا الاسم حظ وافر، لنتراحم فيما بيننا، ليتغمدنا الله بواسع رحمته.