حملة للتوعية بأهمية دمج ذوي الإعاقة في مديرية خمربمحافظة عمران


في إطار اهتمامه المستمر بدمج الأشخاص ذوي الإعاقة نفذ الصندوق الاجتماعي للتنمية فرع محافظتي عمران وصعده مؤخراٍ حملة توعوية لدمج ذوي الإعاقة في التعليم العام في مديرية خمر محافظة عمران تحت شعار (معاٍ نتعلم).
الحملة التي تأتي تواصلاٍ لحملات سابقة نفذها الصندوق في عدد من مديريات محافظة عمران تؤكد أهمية دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في مدارس التعليم العام لغاية سامية تمثلت في تمكين هذه الشريحة من حقها في الحصول على فرص التعلم مثلها مثل غيرها من شرائح مجتمعنا اليمني الذي يرفض التمييز على أساس الإعاقة أو اللون أو العرق ويؤكد أحقية الكل دون استثناء .
الاستطلاع التالي يتناول فعاليات الحملة ودور الجهات ذات العلاقة في إنجاح عملية الدمج التربوي :

(برنامج توعوي )
* حول برنامج الحملة التوعوية قال الأخ/ عبدالواسع مجلي استشاري الصندوق الاجتماعي للتنمية :إن برنامج الحملة ركز على توعية كل أطياف المجتمع ضمن المحيط الجغرافي لمديرية خمر وهو بذلك استهدف كل من المدارس والجمعيات وأولياء الأمور والمعلمين والمعلمات وإدارات المدارس بحيث حدد البرنامج اليوم الأول يوماٍ مفتوحاٍ بمدرسة الشيماء الأساسية الثانوية للبنات فيما استهدف اليوم الثاني مدرسة السلام للبنين حيث شملت فعاليات الأيام المفتوحة إذاعة مدرسية ومسابقات ثقافية ورياضية وترفيهية ومسابقات الأبجدية الإشارية والرسم قدمت فيها العديد من الجوائز كما تضمن البرنامج محاضرة توعوية للمعلمين وجلسات شملت من تم تأهيلهم من قبل الصندوق الإجتماعي للتنمية في مجالات عدة تتصل بتعليم ذوي الإعاقة على اختلاف فئاتهم طرح في تلك الجلسات أهمية البدء بالتعليم الفعلي وكيفية توظيف ما تم التدرب عليه في واقع التعليم في غرف الصف فيما تضمنت فعاليات اليوم الثالث نزولاٍ ميدانياٍ إلى عدد من المدارس وتم إلقاء محاضرات توعوية للطلاب بأهمية تقبل ذوي الإعاقة في مدارسهم كما تم اللقاء بعدد من أولياء أمور الطلاب من ذوي الإعاقة وتعريفهم بأهمية دمج أبنائهم في المدارس كونها مسئولية دينية وكون الاعاقة قدر قد يطال أي شخص فيما شملت فعاليات اليوم الختامي للحملة اجتماعاٍ ضم عدداٍ من مدراء المدارس والمعلمين والمعلمات وأولياء الأمور الذين تم تأهيلهم في فترات سابقة وتناول اللقاء دور الإدارات المدرسية والمعلمين والكوادر العاملة مع الطلاب ذوي الإعاقة في تهيئة المناخات التي تشجع هؤلاء الطلاب على الالتحاق بالتعليم باعتباره حقاٍ من حقوقهم التي كفلتها التشريعات والقوانين الوطنية والدولية نظراٍ لأن التعليم هو أول الخطوات التي تساعد الأشخاص ذوي الإعاقة على الاندماج بشكل فاعل في المجتمع والمشاركة الإيجابية في أنشطته المختلفة وعرض نماذج ناجحة لعدد من الأشخاص ذوي الإعاقة ممن حصلوا على فرصهم في التعليم وشقوا طريقهم بنجاح كما تم في اللقاء التعريف بدور كل جهة من الجهات ذات العلاقة بعملية الدمج (المدرسة والجمعية ومكتب التربية والأسرة..).
وفي ختام الحملة تم تكريم الجهات والأشخاص الذين كان لهم الأثر البارز في إنجاح فعاليات الحملة.
(تعليم الفتيات )
* عن دور الإدارات المدرسية في إنجاح عملية الدمج تحدثت الأخت / فوزية يحيى القمطي مديرة مدرسة الشيماء حيث قالت: إن الطالبات من ذوات الإعاقة الملتحقات في المدرسة هن بناتنا ونحن ملزمون بأن نقدم لهن الخدمة التعليمية مثلهن مثل غيرهن من الفتيات بل وأكثر من ذلك لأن نجاح الفتيات ذوات الإعاقة بالتعليم هو أيسر الطرق وأسهلها لتصل إلى كافة حقوقها وبالمقابل تعرف ما عليها من واجبات والتزامات فرضها الدين ونحن نؤكد أننا سنبذل مع هؤلاء الطالبات قصارى جهودنا للإسهام في تذليل الصعوبات التي تواجههن لاسيما وأن الصندوق الاجتماعي للتنمية مشكوراٍ قد قام ببناء فصول الدمج وغرف المصادر وجهزها على الوجه الأمثل كما أنه قام على تأهيل المعلمات ونحن فتحنا فصولنا وباشرنا العملية التعليمية لعدد من الفتيات ذوات الاعاقة ويبقى واجب على أولياء الأمور في إخراج بناتهم من عزلة البيت إلى فضاء التعليم وتحقيق الذات والاعتماد على النفس .
(أصدقاء ذوي الإعاقة )
* من جانبه قال الأخ محمد محمد عتيق مدير مدرسة السلام: إن المدرسة تفتح أبوابها لذوي الإعاقة ليس لأنها تملك فصولاٍ للدمج وغرفة مصادر تم بناؤها من قبل الصندوق الاجتماعي للتنمية فحسب بل لأن هذا واجبنا تجاه شريحة تميزت في كل بلاد الدنيا وواجبنا أن نمكنها من حقها في التعليم هذا إذا ما أردنا أن نلزمها بالواجب في الغد مثلها مثل بقية شرائح المجتمع ولهذا فإن تقبل المعاق على أساس أنه إنسان لم يختر إعاقته لكنه قادر على أن يصنع مستقبله ولهذا نؤكد أننا سنكون عوناٍ لهذه الشريحة كما أننا قمنا باختيار جماعة أصدقاء ذوي الإعاقة من أفضل طلابنا ليكونوا معنا في تمكين هذه الشريحة التي كان منها الكثير من المبدعين ومديرية خمر سيكون لها مثل ذلك وأكثر في القريب العاجل بإذن الله .
(تفاعل حقيقي )
* الأخ أحمد بزدان أحد أفراد فريق العمل المعني بالتوعية أكد على أن الحملة شهدت تجاوباٍ ملحوظاٍ من مختلف شرائح المجتمع الأمر الذي ساعد على نجاح مقاصد الحملة وذلك لأن الناس يحتاجون إلى من يتخاطب ويبصرهم بأهمية دمج المعاق أخذاٍ بعين الاعتبار أننا شعب إيمان وحكمة وبالتالي فإن الجانب الوجداني الذي طرقه فريق العمل خلق تقبلاٍ واسعاٍ بين أفراد المجتمع وتفاعلاٍ حقيقياٍ غايته دمج ذوي الإعاقة وهو ما نرجوه ونؤمله من الحملة .
(دور المجتمع المدني )
* جمعيات الأشخاص ذوي الإعاقة يقع على عاتقها دور كبير في إنجاح برامج الدمج عن هذا الدور تحدث الأخ/ محمد شعره رئيس جمعية رعاية وتأهيل الصم والبكم بمديرية خمر حيث قال: إن الجمعية تعمل مع الجهات ذات العلاقة لضمان حصول الأشخاص ذوي الإعاقة من منتسبيها حقهم الذي كفلته التشريعات الوطنية والاتفاقيات الدولية في الحصول على فرص التعليم كون قضية الإعاقة قضية مجتمع وليست قضية فرد بعينه أو جمعية منفردة والجمعية بهذا ستقدم خدماتها لكل فئات الإعاقة وفق إمكانياتها التي ستسخرها لتمكين ذوي الإعاقة من هذا الحق مثلهم مثل أقرانهم في كافة بقاع الوطن .
(قوة فعالة )
* من جانبه قال الأخ/ إبراهيم أحمد عاطف أحد أولياء أمور الطلبة ذوي الإعاقة أن تشكيل مجلس آباء لفصول الدمج سيقوم على مؤازرة المدارس بشكل كامل بمن فيها الطلبة من ذوي الإعاقة كون الكل أبناءنا وما دمنا نريد الدمج فلا فضل في تقديم العون لأحد دون آخر بل هو تعاون يأخذ الجميع إلى الوصول إلى كل الخدمات التي يؤملها مجتمع مديرية خمر وكل ولي أمر قدر الله له أن يكون أبناؤه من ذوي الإعاقة لكن سعينا الجاد سيجعل من هذه الشريحة قوة فاعلة تؤثر إيجاباٍ بإذن الله بكل ما يحيط بها .
(تمكين ذوي الإعاقة)
* عن نتائج الحملة تحدث الأخ حمود فارع الحيمي ضابط وحدة الحماية بالصندوق الاجتماعي للتنمية – فرع عمران صعدة- حيث قال : أن مخرجات الحملة التوعوية التي حملت معها بداية حقيقية لتعليم ذوي الإعاقة في المدارس بمديرية خمر وتشكيل جماعات أصدقاء ذوي الإعاقة وتوزيع المهام بين مكتب التربية بالمديرية والمدرسة والجمعية وفق محضر توافق عليه الجميع غايته تمكين ذوي الإعاقة من التعليم مثلهم مثل أقرانهم سيجعل من زيادة مساحات التأهيل لكل من يعمل في الميدان أمراٍ مؤكداٍ لأن هذا ما يفرضه واقع العمل واحتياجاته التي تعزز استمرار الخدمة وتطويرها بشكل مستمر لمواكبة كل جديد في مجال تعليم ذوي الإعاقة .

قد يعجبك ايضا