وزارة حقوق الإنسان تعقد مؤتمراً صحفياً بمسرح الجريمة بحي الرقاص وتدعو الامم المتحدة لتشكيل لجنة تحقيق مستقلة
علياء الشعبي: لولا الدعم الأمريكي ما كانت السعودية تجرؤ على ارتكاب هذه الجرائم
الثورة / سبأ
عقدت وزارة حقوق الإنسان مؤتمراً صحفياً عصر أمس في مسرح الجريمة التي ارتكبها طيران تحالف العدوان باستهداف منازل المدنيين في حي الرقاص بالعاصمة صنعاء وتسببت في سقوط عشرات المدنيين.
وفي المؤتمر الصحفي قالت وزيرة حقوق الإنسان علياء فيصل عبد اللطيف” نقف اليوم أمام هذا المنزل السكني في حي الرقاص بالعاصمة صنعاء الذي تعرض أمس لغارة جوية مباشرة نفذتها طائرة لتحالف العدوان الذي تقوده السعودية دمرت المنزل بالكامل وتسببت في سقوط 76 من المدنيين منهم ستة شهداء أربعة أطفال من أسرة واحدة”.
وأشارت إلى أن الغارة تسببت في دمار بالغ في المباني المجاورة وإتلاف عدد من ممتلكات المواطنين الخاصة من السيارات والمحلات التجارية والمطاعم بالإضافة إلى إلحاق أضرار في جامعة الرازي المجاورة ومدرستي معاذ ونسيبة الحكوميتين.
وأضافت” ومما لا شك فيه وبحسب هذه المشاهدات التي تثبت مدنية هذا الحي وخلوه من أي مظهر مسلح أو قربه من أي موقع عسكري يمكن أن يجعله عرضة للاستهداف فإننا نؤكد على أن تعمد توجيه ضربه جوية بشكل مباشر ومتعمد للحي يمثل جريمة حرب تستوجب ملاحقة مرتكبيها أمام المحاكم الجنائية الدولية”.
وأكدت وزيرة حقوق الإنسان أنه من غير المستغرب ارتكاب تحالف العدوان مثل هذه الجريمة كونه ارتكب آلاف الجرائم على مدى أربع سنوات على مرأى ومسمع من العالم والمجتمع الدولي الذي يشاهد بصمت مخز ومعيب..
وقالت” لقد تخلت الأمم المتحدة عن مسؤولياتها وجعلت السعودية وحلفاءها يظنون انهم باتوا في مأمن من العدالة والمساءلة والمحاسبة لذلك توغلت وتوحشت في تكرار جرائمها ضد المدنيين في اليمن”.
وأشارت إلى أن السعودية لم تكن لتتجرأ على الإقدام على ارتكاب مثل هذه الجرائم لولا الغطاء والسلاح والمساهمة من قبل دول كبرى كالولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وجميعها باتت اليوم شريكة أساسية في ارتكاب هذه الجرائم.
وجددت الوزيرة علياء مطالبة الأمم المتحدة بتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في جرائم وانتهاكات تحالف العدوان ضد المدنيين في اليمن.
من جانبه استعرض المتحدث باسم الوزارة طلعت الشرجبي بعرض تفصيلي واقعة الجريمة والآثار والأضرار التي لحقت بالحي ومنازل المدنيين.
وأكد بالدلائل التي قدمها مدنية حي الرقاص وخلوه من أي مظهر مسلح أو قربه من أي ثكنة أو مواقع عسكرية.
كما استعرض بعض الشهادات التي وثقتها الوزارة والتي تؤكد ارتكاب تحالف العدوان للجريمة وتوفر القصد الجنائي في ارتكابها.. مؤكدا أن ما قام به طيران تحالف العدوان في حي الرقاص جريمة من جرائم الحرب مكتملة الأركان تستوجب ملاحقة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية.
وفي المؤتمر تم الرد على أسئلة مراسلي القنوات الفضائية والوكالات الإخبارية حول الجريمة والإجراءات المتبعة من قبل وزيرة حقوق الإنسان والمتحدث بإسم الوزارة.