الأحزاب السياسية تدعو أبناء الشعب اليمني للمشاركة عصر اليوم الأحد في مسيرة " البراءة من الخونة"
التأكيد على أن علاقات التطبيع بين حكومة المرتزقة والعدو الإسرائيلي لا تمثل إلا نفسها المهزومة والمرتهنة
استطلاع/ محمد الفائق
يخرج اليمنيون اليوم في مسيرات جماهيرية حاشدة في العاصمة صنعاء والمحافظات، تأكيدا على رفضهم القاطع لأي إجراءات تطبيع مع الكيان الصهيوني، وتنديدا باللقاء المخزي الذي جمع وزير خارجية المرتزقة المدعو خالد اليماني برئيس وزراء الكيان الصهيوني في اجتماع وارسو.
أخطر حلقات المؤامرة
وشكل اللقاء المخزي الذي ظهر على العلن وصمة عار على جبين المرتزقة ، حيث يؤكد الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي قطر اليمن الاستاذ محمد الزبيري أن المشروع الصهيوأمريكي انتقل بعد إضعاف الدول الحاملة للمشروع القومي من مرحلة التطبيع إلى مرحلة الاعتراف المباشر واللقاءات الثنائية مع الأنظمة العربية الفاسدة ابتداء بمحاولة اعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني رغم تحفظات كثير من دول العالم على القرار الأمريكي على اعتبار تعارضه مع القرارات الدولية.
وأشار إلى أن مؤتمر وارسو هو أخطر حلقات المؤامرة وتحول خطير إذ دعيت إليه أكثر من ستين دولة تحت غطاء خلق الاستقرار في ما يسمى الشرق الأوسط ومحاربة الإرهاب الإيراني ولكن حقيقته اتضحت من خلال حشد الدول العربية الخانعة للسياسة الصهيوامريكية في المنطقة والتي قد قطعت شوطا كبيرا في علاقاتها مع الكيان الصهيوني مع إضافة حشد آخر من الدول التي تحاول خطب ود أمريكا في ظل إعادة التموضع للصراع الدولي على المصالح الاقتصادية دون معرفة لطبيعة والمرامي الخفية لهذا المؤتمر.
وقال الزبيري: إن إظهار الملف اليمني بصورة خالد اليماني ممثل ما تسمى بالشرعية بين طرفي العدوان وبتلك الصورة أكدت أن هذه الشرعية جزء من هذا العدوان ومن هذا الاصطفاف المستهدف القضية الفلسطينية.
وأكد الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي قطر اليمن أن الاتجاهات تشير إلى السعي لإيجاد تحالف موجه بصورته الواضحة نحو المقاومة التي حققت انتصارات كبيرة في مواجهة المشروع الصهيو أمريكا في المنطق.
وأوضح أن الفشل الذي لحق بهذا المشروع قد جعله يبحث عن هذه الأحلاف ظنا بأنه قد يحقق ما عجزوا عنه منذ بداية ما يسمى بالشتاء العربي.
وأضاف: « إن ارتماء ما يسمى بالشرعية يؤكد صحة ذهابنا في مواجهتهم والوقوف بصلابة ضدهم لأنهم لا يعبرون عن الشعب ولا يملكون الحق في تمثيله لهذا فإن دعوة قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي للخروج بمظاهرات للتعبير عن إرادة الشعب في رفض هذا المؤتمر وتأييده للقضية الفلسطينية وإعلان الاصطفاف مع المقاومة هو أمر هام لإسقاط حلفهم والتأكيد على استمرار المنازلة حتى إسقاط كل المشاريع في المنطقة.
وجدد الأستاذ الزبيري أن حزب البعث انطلق من فهم قيادته وأعضائه للثوابت الوطنية والقومية التي تؤكد على حقنا في الدفاع عن هذه القضية وقدمنا منذ بعيد قوافل من الشهداء
داعيا في ختام حديثه لـ»الثورة» كل اليمنيين وفي مقدمتهم البعث للخروج في مسيرة كبيرة عصر اليوم بصنعاء تعبر عن إرادة الشعب وتوجه رسالة بأننا مع الحق وسننتصر له.
محاولات تركيع الأمة
تعتبر القضية الفلسطينية لدى الشعب اليمني هي قضيته الأولى ولا يقبل المساومة فيها ، بل تعد القضية الفلسطينية القضية المحورية حتى تحرير كامل الوطن المحتل لدى مختلف أحزاب اليمن والتنظيمات السياسية والشعبية.
الأمين العام لحزب جبهة التحرير الأستاذ صالح صائل بدوره يؤكد أن اجتماع وارسو يعد اجتماعا تآمريا يهدف إلى تركيع الأمة العربية والإسلامية خدمة لبني صهيون.
وقال صائل : مؤتمر وارسو كشف الستار عن مخطط كبير يجري الإعداد له لضرب اليمن والالتفاف على الحديدة والمصيبة حضور وزير خارجية حكومة الفنادق الذي يتشدق بالقومية والوطنية خالد اليماني بجانب رئيس وزراء العدو الإسرائيلي.
وأضاف: إن رد الشعب اليمني الصادق يتمثل اليوم وسيخرج الشعب اليمني بكل فئاته ومشاربه السياسية استجابة لنداء قائد الثورة والمسيرة القرآنية وسيقول الشعب كلمته وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
مؤكدا أن الأحزاب السياسية اليمنية وكافة أبناء الشعب اليمني يعتبرون مناصرة الأشقاء في فلسطين بحقهم المشروع في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، أولوية من أولوياتهم. حاثاً الأحزاب والتنظيمات السياسية على ترجمة العداء نحو الكيان الصهيوني في المواقف ونشر الوعي بمخاطر وجوده في المنطقة وخطر مشروعه في تغيير الخارطة.
وجدد صائل دعوته للأمة الإسلامية إلى القيام بواجبهم في نصرة فلسطين وتبني خيار المقاومة المسلحة وتفعيل مبدأ المقاطعة للبضائع الإسرائيلية والأمريكية والوقوف صفا واحدا ضد المؤامرات التي تحاك ضد الأمة الإسلامية باستهداف جزء عزيز ومقدس من جسدها.
وأوضح أن ما تمر به الأمة شيء مؤلم ،عمالة حكام، وسبات شعوب، وتكميم لأفواه الأحرار، كل هذا خدمة لأمريكا وإسرائيل.
ولفت إلى أن الحرب الظالمة على جزء أساسي من هذه الأمة التي تشن على الشعب اليمني الأبي ما هي إلا استكمال لمشروع تصفية القضية الفلسطينية والقضاء عليها نهائيا حيث تداعت معظم الأنظمة العربية لتأييد مشروع صفقة القرن وهو أهم نتائج مؤتمر وعد بلفور المشؤوم.
وأوضح أن اليمن رفض تمكين مشاريع الهيمنة الاستعمارية الأمريكية، فشنت الحرب الظالمة عليه ، وأن أي تطبيع علني أو سري من قبل حكومة المرتزقة لا يمثل الشعب اليمني بتاتا، وموقف الشعب اليمني من القضية الفلسطينية معروف على مر التاريخ، وسيثبت ذلك عمليا اليوم في المسيرة الجماهيرية الغاضبة.
رفض قاطع للتطبيع
لا شك أن ظهور المدعو خالد اليماني كممثل للمرتزقة القابعين في فنادق الرياض بجانب رئيس وزراء الكيان الصهيوني يكشف الوجه الحقيقي للمشروع الذي تحمله دول العدوان والمرتزقة لليمن، ويؤكد على قدسية وعظمة المعركة التي يخوضها شعبنا منذ أربع سنوات في مواجهة قوى الهيمنة العالمية وعملائها، إذ يؤكد عضو الهيئة العليا لحزب الرشاد السلفي محمد طاهر أنعم أن السعودية والإمارات تحاولان استخدام المرتزقة كخالد اليماني لإظهار أن الشعب اليمني مع التطبيع لذلك فإن خروج الشعب اليمني هو من اجل التأكيد والرفض القاطع لأي تطبيع مع العدو الإسرائيلي.
لافتا إلى أنه ليس أمامنا كشعب يمني حر سوى الصبر والتصدي لهذا العدوان.
وقال: خيار الاستسلام الذي تسعى دول العدوان لفرضه علينا لا يوجد لدينا لأنه خيار مدمر ولأننا نواجه عدواً لا يرقب فينا إلا ولا ذمة.
وأضاف أنعم: « إن التاريخ والجغرافيا والسياسة أثبتت جميعها أن عدو اليمن واليمنيين حاقد ويسعى لإذلال اليمنيين ،وليس لدينا خيار سوى الثبات ، والمواجهة والمواصلة والاستعانة بالله»، مؤكدا أن دور الأحزاب والتنظيمات السياسية مهم جدا وضروري في التحشيد الاجتماعي والسياسي والثقافي والعسكري في المقام الأول لرفد الجبهات بالرجال، لأننا لو بقينا مكتوفي الأيدي ستستباح أرضنا وتنهب ثرواتنا ويستباح أيضا قرارنا السياسي.
وأشار إلى أن اللقاء المخزي بين خالد اليماني ورئيس وزراء الكيان الصهيوني هو مثال بسيط لما يمكن ان يستفز الشعب اليمني إذا ما استطاعت السعودية أن تسيطر على كل شيء في أرضنا .
حقيقة العدوان على اليمن
ويأبى الله إلا أن يتم نوره، ويكشف للشعب اليمني خونة الوطن والعروبة والقومية علناً، لتتكشف حقيقة اجتماع وارسو في تكريس احتلال الأراضي الفلسطينية وخيانة لدماء شهداء المقاومة، بل يعد هذا الاجتماع نتاج خذلان بعض الأنظمة العربية تجاه قضية فلسطين، وتواصلاً لخطوات التطبيع التي مارستها هذه الأنظمة سراً وعلناً بقيادة دول تحالف العدوان على اليمن.
حيث يؤكد أمين عام حزب شباب العدالة والتنمية بكيل الحميني رفض الشعب اليمني أي سلوك تطبيع مع الكيان الصهيوني ، مشيرا للقاء المخزي الذي جمع وزير خارجية حكومة مرتزقة العدوان برئيس وزراء الكيان الصهيوني في اجتماع وارسو.
وقال الحميني: إن هذا السلوك يعكس حقيقة العدوان على اليمن وأهدافه الصهيونية في تصفية القضية الفلسطينية التي تشكل القضية المركزية للأمة ولأحرار العالم .
داعيا في ختام حديثه لــ»الثورة» قواعد الحزب وأعضاءه ومناصريه وكل أحرار الشعب اليمني وأحزابه ومكوناته الوطنية إلى المشاركة الفاعلة في المسيرة الرافضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني التي ستقام عصر اليوم في باب اليمن بصنعاء، والتفاعل الإيجابي الرافض والمدين لهذا الحدث المخزي لشرعية الرياض العميلة، كما دعا أحرار العالم لمساندة ومؤازرة الشعب الفلسطيني.
خيانة وطنية
مشارکة وزير خارجية حكومة الفار هادي بمؤتمر وارسو وجلوسه إلى جانب رئيس وزراء الكيان الصهيوني تعد خيانة وطنية كما أنها تعبر عن تحالف الشر الذي يعمل على تدمير اليمن وقتل أبنائه وتدمير بناه التحتية منذ أربع سنوات والذي تشارك فيه دولة الكيان الصهيوني.
من أجل ذلك يؤكد الأمين المساعد لحزب الحرية التنموي فاروق الروحاني أن التقارب المريب والمشبوه والمخزي بين وزير خارجية ما يسمى الشرعية ورئيس حكومة العدو الإسرائيلي في وارسو لا يعكس مواقف الشعب اليمني التاريخية والقوية والصلبة إزاء الصراع العربي الإسرائيلي ويمثل استهانة واستخفافا بمشاعر الشعب اليمني .
وأشار إلى أن إقدام ما يسمى بالشرعية بهذه الخطوة جريمة لا تغتفر وتستدعي من مختلف القوى الوطنية موقفا قويا وصارما يؤكد للعالم اجمع أن ما يسمى بالشرعية لا تعبر عن الشعب اليمني وأي تواصل من قبلها مع العدو الإسرائيلي لا يمثل إلا نفسها المهزومة والمرتهنة، داعيا مختلف أبناء الشعب اليمني إلى التفاعل الكبير مع دعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي للخروج الكبير في مسيرة الغضب عصر اليوم الأحد وإعلان الرفض لأي شكل من أشكال التطبيع.
واعتبر الروحاني موقف ما يسمى بالشرعية امتدادا لمواقفها في العمالة والخيانة للوطن ولقيمه ومبادئ ثورته ونضال أبنائه.
وأكد أن ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان سافر ، نتيجة مواقفه الصلبة والقوية في مواجهة كل مشاريع الاستسلام والخنوع التي تحاك ضده وضد أمته وجعلها رهينة للكيان الصهيوني ومرتعا لتنفيذ مشروعاته الهدامة.
تمرير صفقة القرن
عضو المكتب السياسي لأنصار الله حزام الأسد أكد بدوره أن الهدف من عقد مؤتمر وارسو في هذه المرحلة يكمن في سياق الفشل الذريع الذي حظيت به أمريكا وأذيالها في المنطقة سواء في اليمن أو في سوريا او العراق واستعجالا منهم في التحضير لتمرير صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية عبر حشد الإدارة الأمريكية لأدواتها في المنطقة على مسار التطبيع العلني مع كيان العدو الإسرائيلي.
وقال: «سبق مؤتمر وارسو العديد من الخطوات الممهدة لهذا المؤتمر، ونظام آل سعود برز خلال الفترة الماضية كبائع هوى وكأداة قذرة استخدمها الأمريكي والإسرائيلي للدفع بالأنظمة المرتهنة له نحو التطبيع السري ثم العلني مع كيان العدو، ودائما ما كان السعودي يختلق المبررات الزائفة والواهية كشماعة وهمية لا تنطلي إلا على المدجنين من أتباعه كالعدو الافتراضي مثلا إيران وحماس وحزب الله وأنصار الله “.
وأضاف: « كل تلك الحجج الواهية محاولات منهم لخلق اصطفاف طائفي متقارب مع فكرة التطبيع مع الصهاينة بحجة العدو الإيراني وغيرها من الفبركات والدعايات الكاذبة والحقيقة هي أن المشروع التطبيعي أمريكي إسرائيلي بامتياز ويسعى لتمكينهم من المنطقة والسيطرة السياسية والعسكرية والاقتصادية على مقدرات الشعوب».
مشيرا إلى أن البعض قد يتفاجأ عندما يرى في المستقبل مرتزقة عرب يقاتلون إلى جانب إسرائيل ويحملون ويهتفون برايات الإسلام والدين تحت مبررات المصلحة المشتركة مع العدو الصهيوني! وهذا ما لاحظناه في منطق تبريرات قيادات حزب الإصلاح المدافعة عما قام به المدعو خالد اليماني الذي جلس إلى جانب رئيس وزراء العدو الصهيوني نتنياهو كممثل عن الشعب اليمني كذبا وزورا وليبرروا ذلك بأن إسرائيل تتحلى بالإنسانية أكثر من القوى المناهضة لها في المنطقة! وهذا دليل على ارتباط المشروع الامريكي الصهيوني بمختلف تكوينات وتوجهات العملاء بالمنطقة بلا استثناء .
وأوضح عضو المكتب السياسي لأنصار الله أن مخطط التطبيع مع كيان العدو الإسرائيلي يجري اليوم برعاية امريكية وتمويل سعودي وإماراتي ويمر بعيدا عن الثوابت الوطنية والقومية والدينية لشعوب المنطقة.
وأكد الأسد أن العدوان الحاصل على بلادنا ما هو إلا حلقة واحدة من حلقات هذا المشروع الذي يستهدف المنطقة برمتها ، وما استماتة الأعداء على إسقاط محافظة الحديدة لاسيما أمريكا واسرائيل وبريطانيا إلا لكون معركة الحديدة والساحل تمثل حجر زاوية بالنسبة للمخطط الذي يستهدف ايضا الممرات الملاحية الدولية بالسيطرة بعد ان أجهز على السيطرة على منابع النفط والطاقة لاسيما في الخليج والعراق وليبيا .
لافتا إلى أن جميع الأحزاب والقوى السياسية الوطنية المناهضة للعدوان اتسمت خلال الأربع سنوات من العدوان بالموقف المشرف والقوي في مسار الدفاع عن البلد ومواجهة الأخطار المحدقة بالشعب اليمني وحري بها اليوم أن تحتشد مع كل أبناء الشعب اليمني تلبيا لنداء السيد عبدالملك الحوثي يحفظه الله إلى الساحة رفضا للتطبيع الذي انتهجه علنا حثالة الفنادق في الرياض، وإعلان البراءة منهم ومن تلك التصرفات الشيطانية، وتجديد العهد بمواصلة الدفاع عن القضايا الوطنية والقومية لاسيما عن قضية فلسطين جنبا إلى جنب مع كل أحرار الأمة وشرفائها .
تيار اليسار الثوري
من جهة جدد تيار اليسار الثوري اليمني الالتزام الراسخ لثوابت وخيارات الشعوب العربية وقواها الحية الرافضة لسياسات نهج الاستسلام التي سعى ويسعى من خلالها تحالف المثلث( الاستعماري العالمي الصهيوني الاسرائيلي والرجعي العربي ) الذي ابرز بوقاحة سياسات الفجور العلني في الهرولة نحو التطبيع منذ زيارة السادات للقدس عام 77 وتوقيع اتفاقية العار والخيانة الرسمية في كامب ديفيد ثم او سلو ووادي عرية وماتلاها وتخللها من تطبيع سري وعلني اخذ يتمدد يوما بعد يوم .
وعلى الضد من هذا النهج فان تيار اليسار الثوري اليمني يعلن انحيازه الكامل لخط المقاومة العربية المشروعة ضدا من أشكال الاحتلال الصهيوني للأراضي العربية المحتلة بالقوة المباشرة والاستيلاء الناعم على ثرواتنا عبر التطبيع داعيا القوى الوطنية إلى المضي في مسيرة الكفاح نحو إسقاط مشاريع الانظمة العربية العميلة والتابعة نحو تطبيع الاحتلال والنهب مع العدو الغاصب ولذلك فإنه يؤكد مجددا على خيار الشعب العربي المناهض للصهيونية والامبريالية والرجعيات العربية الحاكمة المتحالفة على اغتصاب وتبديد حقوق وثروات شعوبنا العربية
و في هذا الاتجاه يجدد تيار اليسار الثوري موقفه الثابت و المبدئي الرافض لكل أشكال التطبيع ويضع مشاركة حكومة الرياض اليمنية ممثلة بوزير خارجيتها خالد اليماني في مؤتمر وارسو وظهوره العلني بجوار رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو خطوة في طريق الفجور العلني في مسارات التطبيع وبادرة في السياسة اليمنية خطيرة وأخطر منها السكوت او الصمت حيالها او استخدامها مجرد جمرة في المكايدات.
زيادة على الظهور العلني فإن تصريحات اليماني في المؤتمر لا يمكن فصلها عن مخطط لم تكن الحرب على اليمن منذ اربع سنوات سوى تنفيذ لأحد أهدافه
ففي تصريح اليماني بالقول :
( إن إيران هي من تحرض الطرف الانقلابي على زيادة التحشيد العسكري في منطقة البحر الأحمر والحديدة، وعلى زيادة التواجد العسكري، والرغبة على عدم الانخراط الفعلي لتنفيذ مخرجات ستوكهولم) وفي هذا من الدلالة مايكفي عن دور اسرائيل في الحرب وأهدافها التوسعية في السيطرة على البحر الاحمر.
ان الحرب على اليمن و زيارة نتنياهو لعمان وما اسمي بمؤتمر البحر الاحمر وخليج عدن الذي عقد في مدينة الرياض نهاية العام الماضي وضم مجموع الدول العربية المنضوية في مسار التطبيع
كلها سلسلة من تحركات تهدف الى تمكين اسرائيل من السيطرة علي البحر الاحمر وخليج عدن وبحر العرب. في إطار مخطط يتراوح نشاطه بين العلني والسري في هذا الاتجاه.
وفي هذا الخضم من إفرازات الصراع العربي الاسرائيلي وامتدادته الخطيرة على اليمن وموقعها وسلامتها وأراضيها وخيارات شعبها المقاوم فإننا ندعو جماهير شعبنا الرافض لسياسات الخنوع والرافض لنهج الاستسلام والتطبيع إلى الخروج العلني المعبر عن رفضه المطلق للاحتلال والتطبيع وأدوات التحالف الصهيو-عربي .
صادر عن تيار اليسار الثوري اليمني
صنعاء 15/2/2019