مشاهد مروعة لإعدامات ميدانية بحق الأسرى تكشف الوجه القبيح للعدوان السعودي الإماراتي

في المعتقلات السعودية والإماراتية.. الإعدام البطيء وثائق تكشف وحشية وفظاعة ووضاعة النظامين الإماراتي والسعودي

 

 

الثورة / محمد الفائق
انتهاكات جسيمة وجرائم لا تغتفر يرتكبها مرتزقة العدوان الأمريكي السعودي في سجونهم بحق الأسرى من الجيش واللجان الشعبية، تعذيباً وتنكيلاً وصولا للسحل والذبح والإعدام بالرصاص أو الدفن حيا، على مرأى ومسمع العالم أجمع.
تجاوز المنافقون كل القيم السماوية والدينية والمعاهدات الدولية والأممية في جرائمهم التي تندى لها الجبين بحق الأسرى، ولم يراعوا أي حق من حقوق الإسلام والإخوة والجورة، ونفذوا أبشع صور الإجرام والإرهاب وتلبسوا الشيطان في تعاملهم ومعاملتهم للأسرى من أبطال الجيش واللجان الشعبية خلال الأربعة الأعوام الماضية، والأفظع من ذلك هو توثيقهم للتعذيب والإعدامات التي تطال الأسرى.
إعدام 4 أسرى
إحدى تلك الصور بشاعة وجرما حدثت في الثاني والعشرين من يوليو من العام 2017م، إذ تعرض أربعة أسرى من الجيش واللجان الشعبية، للإعدام من قبل مرتزقة العدوان وبحماية إماراتية بمديرية موزع بتعز.
اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى كشفت عن إقدام عناصر تتبع قوات إماراتية على إعدام أربعة أسرى من الجيش واللجان الشعبية بمديرية موزع بمحافظة تعز بصورة تؤكد انتزاع القيم والأخلاق والضمير الإنساني من خلال القتل ذبحا ورميا وتمثيلا بالجثامين، في تصرف همجي ووحشي يتنافى مع أبسط الحقوق الدينية والأخلاقية والإنسانية.
دفن أسير حياً
تلك الجريمة الإرهابية ذات الأسلوب الإجرامي الجديد تم توثيقها حيث أظهر مقطع فيديو قيام عدد من مرتزقة العدوان في جبهة المخا بوضع أحد الأسرى في حفرة عميقة وقاموا بدفنه حياً بعد أن طلبوا منه أن يسب السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي..
وهزت جريمة الجرائم الهمجية المتمثلة في دفن الأسير الشهيد البطل الجبري مشاعر وضمائر ليس فقط شعبنا اليمني، بل الضمير الإنساني لكل شعوب العالم الرافض لمثل هذه الممارسات الإجرامية المتوحشة الإرهابية التي هي صناعة أمريكية بامتياز وبتمويل ومشاركة من السعودية ودويلات الخليج التي تشن حربها الدموية التدميرية ضد اليمن وشعبه العظيم منذ اربعة اعوام بهدف احتلاله وتمزيقه والاستحواذ على ثرواته النفطية والهيمنة على موقعه الاستراتيجي الحيوي الهام وبما يخدم مصالح الصهيونية العالمية.
إعدام أسير ورميه من شاهق
يتفق الجميع أن صمت المنظمات الدولية وعجزها حتى عن إدانة هذه الجرائم شجع هؤلاء المجرمين على تكرار جرائمهم من دون الخوف من أي ملاحقة أو مساءلة قانونية، بل جعلهم ذلك الصمت يتفننون في القتل، ففي الــ23 من يوليو 2018م، نشرت مواقع المرتزقة مقطع فيديو لعناصر من المرتزقة تتبع قوات الاحتلال الإماراتي، تقوم بإعدام أحد أسرى الجيش واللجان الشعبية بكل وحشية على طريقة داعش.
ويظهر في الفيديو أحد أسرى الجيش واللجان الشعبية، وهو جريح ومن حوله مجموعة من المرتزقة يتبعون القيادي المرتزق “أبو عبيدة”، قام أحدهم بتوجيه من “أبو عبيدة”، بقتله.
وأظهر الفيديو قيام أحد المرتزقة بإطلاق وابل من الرصاص على الأسير ما أدى إلى مقتله على الفور، قبل أن يقوم عنصر اخر برمية من مرتفع جبلي بكل وحشية تؤكد تجرد هذه العناصر من كل القيم والأخلاق الإنسانية.
إعدام 3 أسرى
كرر مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي جرائمهم بحق أسرى الجيش واللجان الشعبية وهذه المرة تمثلت بتصفية ثلاثة أسرى رميًا بالرصاص بعد أن كبلوا أيديهم إلى الخلف وربطوا أعينهم في جبهة الساحل الغربي وتحديدا في 9 أغسطس 2018م.
وتأتي هذه الجريمة الجديدة في الوقت الذي بث فيه الإعلام الحربي مقاطع لأبطال الجيش واللجان الشعبية وهم يتعاملون مع أسرى المرتزقة بأعلى القيم وأسمى الأخلاق، ليرى العالم طبيعة الفرق بين الطرفين، ..وليتأكد للجميع أن من يقاتل تحت راية العدوان هم مجاميع قاعدية وداعشية جرى توظيفهم أمريكيا وإماراتيا وسعوديا.
التعذيب حتى الموت
دعوات متكررة أطلقها المجلس السياسي الاعلى وحكومة الانقاذ لتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة للتحقيق في جميع الجرائم المرتكبة بحق الاسرى خاصة والشعب اليمني ككل منذ بداية العدوان وتقديم مرتكبيها إلى المحاكمة لينالوا جزاءهم العادل، ولكن لا حياة لمن تنادي، فمن لم يتم اعدامه رميا بالرصاص او بالدفن او بالذبح سيتعرض للتعذيب والضرب والعنف حتى الموت في سجون المرتزقة والمنافقين ، ذلك ما تعرض له الأسير الشهيد أحمد الشريف في محافظة الجوف في الـ23 من نوفمبر 2018م.
حيث أكدت اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى أن مرتزقة العدوان الأمريكي السعودي أقدموا على تعذيب الأسير المجاهد (احمد حسن أحمد ناجي الشريف) حتى فارق الحياة شهيدا تحت التعذيب في أحد السجون التابعة لهم في محافظة الجوف، في جريمة شنيعة تضاف إلى جرائمهم السابقة بحق الأسرى.
لم يكن تعرض الأسير المحرر حمزة مبارك للتعذيب وبتر الأعضاء في سجون الاحتلال هي الحادثة الأولى، بل سبقها مئات الجرائم المصنفة ضمن جرائم الحرب ، والتي تعددت أساليبها بين الإعدام ذبحا وبالتعذيب والرمي بالرصاص والدفن حيا وبالعبوات بعد وضع أحزمتها على اجسام الأسرى ، وصولا إلى بتر الأعضاء والصلب عند الاستجواب كحالة الأسير المحرر حمزة مبارك.
أبشع أساليب التعذيب
عبدالقادر المرتضى رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى يؤكد لـ”الثورة” أن اللجنة رصدت الكثير من هذه الجرائم الإرهابية الخارجة عن العرف والدين، كما رصدنا الكثير من حالات التعذيب والانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى في سجون المنافقين والغزاة.. مشيرا إلى وجود فرق كبير بين أخلاقنا وأخلاقهم ، ولا يوجد وجه للمقارنة ، متسائلا: كيف بمن ارتهن لقوى الخارج وسلم أمره ووطنه للعدو أن يحترم الأسرى وأن يلتزم بأخلاق الحروب ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف التي علمنا إياها نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
لافتا الى أن الجماعات والفصائل الإرهابية ومن تنطوي تحت راية داعش والقاعدة وغيرهما من الجماعات الإرهابية المدعومة والممولة من السعودية والإمارات.. لا يرعون مبدأ ولا قيما ولا ذمة ولا عهداً ولا أمانة ، وتجردوا من كل أخلاقيات ومبادئ الإنسانية.
وحسب المرتضى فإن كل الجرائم بحق الأسرى انتهاكات جسيمة وتعتبر جرائم حرب بشعة ، فضحت وعرت السعودية ومنافقيها ومرتزقتها أمام الناس جميعاً، ونحن نأمل من المنظمات الدولية والمحلية أن ترفع صوتها عالياً للحد من هذه الانتهاكات، والأغلب من هذه موثقة لدينا في ملف كامل عن الانتهاكات، وهي عمليات قتل وعمليات تصفية وذبح وسحل وتعليق وتمثيل بالجثث، سواء ما حدث منها ميدانياً، أو ما حدث داخل السجون. وإذا كان هناك تحرك من المنظمات الدولية والمحلية لرفع الصوت عالياً عن انتهاك حقوق الأسرى، فقد يشكل هذا ضغطاً على دول العدوان للحد من هذه الانتهاكات.

قد يعجبك ايضا