*سياسيون وأكاديميون: عهد الإمام علي لمالك الأشتر مشروع حضاري متكامل لإدارة الدولة وحماية الحقوق والحريات
استطلاع / أسماء البزاز – مصطفى مستور
شخصيات حكومية وسياسية وأكاديمية ودينية جاءت من مختلف محافظات الجمهورية لحضور المؤتمر العلمي الأول للبناء المؤسسي في ضوء عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر والوقوف على هذه الوثيقة التاريخية الإسلامية لبيان ما تحمله من معالم بناء الدولة وعلاقتها وسياستها وما تكفله من حقوق وحريات لشعوبها وما بينته من نظريات الإسلام في مجال الاقتصاد والقضاء وإدارة مؤسسات البلاد .. “الثورة” رافقت أعمال المؤتمر وخرجت بالحصيلة التالية :
البداية مع وزير العدل القاضي أحمد عقبات الذي أوضح أن المؤتمر يمثل مدرسة من مدارس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واقتداء بمدينة العلم امام تلميذ فريد في العالم كان معلمه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من قال فيه رسول الله: يا علي لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق. حيث أصبح الإمام علي فارقا بين الإيمان والنفاق وبين الحق والباطل .
وقال عقبات : إن هذه الثورة العلمية للمؤتمر تهدف لتكريس عبق الإسلام الحقيقي والواضح والمتضحة جوانبه والذي سيظل علما شامخا للأمم الإسلامية وفي تاريخ البشرية جمعاء.حيث جمعت في علي جميع الخصال وجميع المكارم منذ نعومة أظافره ومذ كان تربية وتعليم سيد البشرية محمد صلى الله عليه وآله وسلم وما رسائله ووثائقه لمالك الأشتر إلا نهج متكامل لمعالم الحكمة والعلم والبناء .
نهج علي :
وأشار إلى أن الأمة عندما تخلفت عن نهج الإمام علي ضلت وهانت إلى يومنا هذا وما إقامة مثل هذا المؤتمر اليوم إلا خطوة صحيحة ولفتة كريمة لنعم التوجه والمسار للمخرج الصحيح لكل أزمات البلاد .
الهدف المنشود
من جهته بين الدكتور طارق المنصوب، رئيس جامعة إب، أن هذا المؤتمر يأتي في إطار خدمة الفكر الإسلامي وإبراز دور رموز هذا الفكر وعظمائه وبيان دور الشخصية الإسلامية القائمة على بناء حضارتها وتاريخها وتراثها والمستوعبة للحظات التاريخية الراهنة من أجل تمكين الرؤى الواعية للمستقبل.
مبينا أن هذا الهدف المنشود لن يتحقق إلا بتناغم كل المؤسسات البحثية والعلمية والتنموية والدينية وأن أهمية انعقاد هذا المؤتمر تتمثل بأهمية موضوعه عن الإمام علي عليه السلام والذي أرسله واليا على مصر مالك بن حارث اليمني الملقب بالأشتر حيث مثلت وثيقة الإمام علي للأشتر وثيقة دستورية بينت رؤية واضحة لكيفية بناء الدولة وسياستها وحكومتها ومراعاة حقوق الشعب من لدن الحاكم .
وأضاف :ما من شك أن أمير المؤمنين ، علي بن أبي طالب (عليه السلام) كان واحداً من الشخصيات القليلة والنادرة التي وضعت منهاجها السياسي على أسس الرسالة السماوية، وعلى الفضائل والكرامة الإنسانية والقيم الأخلاقية .كما إنه رسم معالم الطريق لكيفية إدارة شؤون الدولة والمجتمع الإسلامي، وحدد للقائد الإداري سبلا متعددة وموجهات عامة للتعامل في كثير من القضايا والمجالات المتصلة بحياة المجتمع الخاصة والعامة ، مما لا يتسع المجال هنا لذكره .
نظريات ومناهج
وأشار المنصوب إلى أن الوثيقة تحدثت عن نظريات الإسلام في الحاكم والحكومة ومناهج الدين في الاقتصاد والاجتماع ومناهج السياسة والإدارة والقضاء وقد اعتبرتها الأمم المتحدة في عام 2002م أنها أول رسالة وضحت الحقوق والحريات يجب أن تعلق في كل المؤسسات الحقوقية في العالم.
مخرجات
من جانبه تطلع علي الكوكبي ـ من المكتب التنفيذي لأنصار الله ، أن تلبي مخرجات هذا المؤتمر طموحات العمل المؤسسي وتطويره .
تحديات كبيرة :
وأضاف : إن هذا المؤتمر انعقد في ظل تحديات كبيرة تواجه البلاد وفي ظل إصرار وعزم كبيرين على إتمام مشوار البناء والتطوير للعمل المؤسسي للارتقاء في الأداء ومخرجاته حسب الأولويات والمتطلبات، مطالبا بتضافر كل الجهود المجتمعية والأكاديمية والعلماء والسياسيين لإنجاح أعمال هذا المؤتمر وفق الهدف الذي أقيم من أجله على خطى ونهج علي بن أبي طالب كرم الله وجهه الذي سيبقى قدوة حية للعمل المخلص والمتقن على خطى جده محمد سيد المرسلين والذي لاشك بأن ما تتعرض له البلاد اليوم من عدوان وتجويع وحصار ممنهج هو نتاج شعارها للسير نحو خطى هؤلاء القادة العظام من بهم تجسد الدين وحسن حال الأمة وفق السير على خطى المسيرة القرآنية.
قاب قوسين
مبينا أن الشعب اليمني صار اليوم قاب قوسين أو أدنى من النصر وأن كل يمني وقف ضد هذا العدوان البربري سيكون شريكا فاعلا في بناء دولة الحق والعدل الذي أقام عمائدها الأولى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومن بعده الإمام علي عليه السلام وفق دولة مستقلة غير قابلة للوصاية والارتهان وإحداث نهضة حقيقية للفرد والمجتمع تنعكس أهدافها على مختلف مظاهر حياة اليمنيين ومؤسسات الدولة.
تراث حضاري
عن ذلك يقول الدكتور علي محمد السوسوة عميد جامعة اقرأ، : إن هذا المؤتمر العلمي الأول تتضمن أدبياته عدة محاور أبرزها ثوري ومحور سياسي ونظام اقتصادي لرسم سياسة ومعارف الحكم والإدارة بالإضافة إلى الوثيقة للعقود السابقة التي تمثل تراثنا وحضارتنا كونها تمثل عهد الإمام علي لمالك الأشتر وهي رسالة للأمة اجمع من أجل تحقيق العدالة وتحقيق المساواة كما تحوي كل ما يهم أمور الحكم والسياسة وهي منصورة من القرآن الكريم فالإمام علي عليه السلام كان هو القرآن الناطق وقد أوصى بهذه الرسالة إلى مالك الاشتر وهو حاكم لمصر واليوم نحن بإذن الله نخرج في مخرجات تكون نواة للنجاة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والإدارية يؤاخذ بها في مجال الدولة وفي مجال الاقتصاد وفي مجال السياسة وفي المجال التربوي لكي تنظم شؤون حياتنا في جميع المجالات ولكي يتحقق العدل والمساواة وهو ما يحتاج إليه الشعب اليمني خاصة في ظل ظروف العدوان الهمجي الغاشم والرسالة متضمنة أيضا مواقف جهادية وكيف يقاومون كل المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وأمتنا كما تحوي هذه الرسالة فرصاً عديدة في طرح مشروع الثقافي القرآني المشروع القرآني التي يحكمن دين ودولة .
تنظيم القضية
الأستاذ والباحث حمود الاهنومي. يؤكد أن أهمية انعقاد هذا المؤتمر تأتي في إطار الهدف الذي عقد من أجله هذا المؤتمر والحقيقة انه سيساهم بإذن الله عز وجل بما في تلك الوثيقة من ثروة كبيره جدا في تنظيم القضية الإدارية والأسس الإدارية وإيجاد العلاقات الصحيحة بين الحاكم والمحكوم وهذا أمر مهم جدا سيساعد على نقل الواقع المؤسسي الإداري في المؤسسات الإدارية في اليمن إلى المستوى المطلوب أو القليل من المطلوب هذا هو المفترض أيضا التركيز على ما عند المسلمين من تراث رائع جدا سواء في الفكر السياسي والثقافي بالإضافة إلى كونه سيساهم بإبراز هذه الصورة حتى لا يذهب الناس للاستيراد من أماكن بعيدة بينما لديهم من التراث ما يكفيهم .
المقام الأول
من جانبه أكد الدكتور فوزي الصغير، رئيس جامعة صنعاء السابق، ومستشار وزير التعليم العالي، أن الاستفادة من عهد الإمام علي لمالك الاشتر يمكن الاستفادة منها بالعمل المؤسسي للدولة والبناء المؤسسي للدولة يأتي في المقام الأول في هذه المرحلة وهي مرحلة لابد فيها من مكافحة الفساد والتوجه نحو ترشيد الإنفاق ونحن نتوقع أن يكون هناك توصيات قوية وستشكل لجان بعد انتهاء المؤتمر هذه اللجان سيكون من مهامها تنفيذ الكثير من توصيات المؤتمر ونحن نتوقع الكثير من هذه التوصيات في أداء المؤسسات العاملة في الجمهورية اليمنية سواء كان في الجامعات أو في الضرائب والزكاة المؤسسات الأخرى التعليم العالي بالإضافة إلى كل المؤسسات الخدمية في الجمهورية اليمنية.
المؤسسات العاملة
وأضاف : هذا المؤتمر العلمي الأول لعهد الإمام علي لمالك الاشتر هو يقدم رسالة هذه الرسالة يجب أن تصل إلى المؤسسات العاملة في الجمهورية اليمنية انه لابد أن يكون هناك عمل فيه كثير من الإجراءات الأساسية هذه الإجراءات هي إجراءات تنظيمية في المقام الأول تصلح العلاقة داخل المؤسسات، العلاقة بين المؤسسات سواء كانت القيادة أو الإدارة وبالتالي اليوم ونحن نضع اللبنة الأولى التي سيكون لها دور مهم في المرحلة القادمة لبناء الدولة، قدمنا رؤية في مؤتمر الحوار الوطني من أفضل الرؤى قدمها أنصار الله كانت هي رؤية أنصار الله في مؤتمر الحوار الوطني هذه الرؤية اليوم نضمنها في هذا المؤتمر العلمي الذي يمكن الاستفادة عن طريقه في جانب المؤسسات الحكومية والجوانب الايرادية .
30 ورقة بحثية
رئيس اللجنة التحضيرية رئيس المؤتمر الدكتور عبدالله الشامي أكد أن المؤتمر يهدف إلی المساهمة في نشر فكر الإمام علي كرم الله وجهه، والاهتمام والتعريف بالتراث الإسلامي الحضاري بغية الاستفادة منه في العملية التعليمية والبحثية في مؤسسات التعليم العالي والفني.
وأضاف : إن المؤتمر يهدف أيضا إلى دراسة مضامين عهد الإمام علي، خاصة في ما يتعلق بشؤون بناء وإدارة الدولة وتوضيح الأسس والمعايير اللازم توفرها في هذا الجانب بما فيها توضيح الرؤية الاقتصادية والإدارية والمالية ومعرفة الأسس الرقابية والقضائية والأخلاقية في ذلك العهد وإمكانية تطبيقها في مؤسسات الدولة.
وأشار إلی أن المؤتمر يهدف أيضا إلى دراسة مضامين عهد الإمام علي، خاصة ما يتعلق بشؤون بناء وإدارة الدولة وتوضيح الأسس والمعايير اللازم توفرها في هذا الجانب بما فيها توضيح الرؤية الاقتصادية والإدارية والمالية ومعرفة الأسس وآلية تطبيقها في مؤسسات الدولة. بعد أن تناول المؤتمر أكثر من 30 ورقة عمل تشمل المحاور” الإدارية، والاقتصادية، القضائية والرقابية، الأخلاقية والتربوية والاجتماعية ، والمحور السياسي” .
وقال : إن مخرجات المؤتمر سيتم رفعها للجهات المعنية للاستفادة منها وتحويلها إلی برنامج عمل تنفيذي لتطبيقها في مؤسساتهم للمساهمة في الارتقاء بالعمل المؤسسي .
شؤون الدولة
مؤكداً أن المؤتمر يمثل فرصة لتسليط الضوء علی عهد الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام وإثراء هذا العهد بالدراسة والتحليل والسعي لتبني فرصة لتقديم عدد من أوراق العمل البحثية والنوعية الهادفة لتسليط الضوء علی عهد الإمام علي بن أبي طالب وإثراء هذا العهد بالدراسة والتحليل والسعي لتبني مضامينه في كيفية إدارة شؤون الدولة في العالم العربي والإسلامي.