مطر الفتيح

عبدالسلام فارع

أحبتي الأماجد على صفحات المحبة والأشواق نلتقيكم مجدداً عبر هذه الإطلالة الأسبوعية من رياضية الثورة لنبحر من جديد في بحور الإبداعات الخالدة لأولئك الأفذاذ الذين قدموا لرياضتنا اليمنية، جل الجهد والعرق، وكما يعلم الجميع لم تكن تلكم الإبداعات والعطاءات الزاخرة المتصلة بتطوير وإنعاش الرياضة حكرا على نجوم الألعاب الرياضية فقط بل كان لكثير من عمالقة القطاعين الشبابي والرياضي من إداريين وحكام وفنيين وداعمين وحتى المناصرين أدوارهم الملموسة الا أن الأدوار الأكثر فاعلية في هذا الشأن يضطلع بها أولئك الفرسان من نجوم وعمالقة الصحافة الرياضية الذين لم يجدوا من يسلط الضوء على عطاءاتهم السخية والخالدة كما هو الحال بالنسبة لنجم هذه الإطلالة الزميل والولد المبدع مطر محمد عبدالباري الفتيح الذي عانق صاحبة الجلالة قبل عقدين من الزمن أو يزيد قليلا بكل العشق والأمل.
ومطر بن محمد عبدالباري الفتيح الذي تشرب من والده الشاعر الكبير والأديب المسكون بحب الوطن أرضا وإنسانا الراحل محمد الفتيح كل فنون الألق والتميز، ولد كما يقولون عملاقا منذ الإطلالة الأولى له في عالم الصحافة التي يعشقها كعشقه الحياة فهو وخلال متابعتي له عن كثب يختلف عن الكثير من أقرانه الذين بدأوا معه في نفس الحقبة ليس فقط بإجادته لكل أشكال العمل الصحفي وبنضج ملكاته التي تمكن من توظيفها التوظيف الأمثل بل ومن خلال معاملاته الراقية والمتحضرة مع كل من يتعامل معهم، ودماثة الأخلاق وكذا التواضع الجم الذي يفتقر إليه البعض ممن يعدون أنفسهم كبارا رغم أن البعض منهم وحتى من سبقوه مازال بعيدا عن معرفة عناصر الخبر والإملاء السليم.
إذن نجمنا العملاق والواعد إن وجدت البيئة الملائمة لإبراز ملكاته وقدراته فإنه جدير ليس فقط بتولي مهام أي إدارة رياضية في أي صحيفة رسمية بل جدير بقيادة أي صرح إعلامي وبكل كفاءة واقتدار، فأبا محمد ونورا مطر بن محمد عبدالباري الفتيح هو عنوان كبير وبارز للألق والتميز ليس كقلم رشيق فقط بل وكفاءة فنية في التعامل مع كل وسائل العصر ذات الصلة بالصحافة الورقية والالكترونية ومطر بن الفتيح الذي برزت مكانته وإمكاناته وقدراته الفائقة في صحيفة الجمهورية منذ وقت مبكر برزت بشكل أكثر جلاء ووضوحاً خلال مرافقته لبعض البعثات الرياضية في المشاركات الخارجية حيث تميز من وجهة نظري الشخصية والمتواضعة في مواكبته المتميزة وغير المسبوقة ليتفوق على من سبقوه من أصحاب الحظوة بمراحل كثيرة. وأبا محمد ونورا أظهر قدارته المذهلة والواثقة حينما كنت أشركه في برنامجي الإذاعي الرياضي في إذاعة تعز، أما التميز الأكبر لمطر الفتيح فقد ثبت بجلاء من خلال إشرافه واعداده للصفحات الرياضية المواكبة للبطولات الخليجية والقارية يومها لم يكن القراء ليفرقوا بين صفحات الفتيح والصحف الخارجية المتخصصة بل كان في كثير من الأحيان يتفوق على بعضها.
هوامش
* نجوم وعمالقة الصحافة الرياضية كثيرون وبإذنه تعالى سنتناول إبداعاتهم حينما يأتي الوقت المناسب
* في الحي الذي أقطن فيه بتعز “المسبح” تتفاوت الميولات الرياضية لشباب الحي إلا أن أبرزهم عشقاً وثقافة رياضية الشاب ضياء محمد علي الحروي المفتون بليفربول الإنجليزي.

قد يعجبك ايضا