*القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم لـ”الثورة”:
الحديدة تعيش حالة من الاستقرار والنازحون يعودون تدريجياً
لقاء/ محمد شرف الروحاني
أكد محمد عياش قحيم القائم بأعمال محافظ الحديدة أن محافظة الحديدة تعيش حاليا حالة من الاستقرار، وأن النازحين يعودون إلى المحافظة تدريجيا ، موضحاً ان العدوان استخدم كل أساليب الترهيب والتهجير من خلال رمي القذائف العنقودية والارتدادية والفراغية على مطار الحديدة لإخافة الأطفال والنساء وأولياء الأسر وإرغامهم على النزوح، فنزحت بعض الأسر إلى صنعاء والمحافظات المجاورة ، ولكن الجميع استشعر المسؤولية وأن الوضع يحتاج إلى العودة والمكوث والمقاومة والصمود في وجه هذا العدوان .. وتطرق قحيم إلى العديد من القضايا ومنها الجانب الأمني والوضع الإنساني في المحافظة ، وسير المعارك في جبهة الحديدة وجبهات الساحل الغربي، وغير ذلك في هذا اللقاء:
في البداية نريد أن تطلعنا على الوضع العام الراهن في محافظة الحديدة؟
– اليوم فشل رهان العدوان وتحالف العدوان الذي حاول تهجير أبناء وأهالي الحديدة بفضل الله سبحانه وتعالى ، المواطنون اليوم جميعهم وحتى الذين نزحوا بدأوا يعودون الى المحافظة تدريجيا ،والوضع الأمني مستقر في المحافظة بوجود الرجال المخلصين في اللجان الشعبية والجيش ،ونستطيع القول أن الحديدة تعيش حالة من الاستقرار ، وأن الحياة تسير بشكل طبيعي داخل المدينة ، والناس مستمرون في أعمالهم اليومية.
أعلنت الأجهزة الأمنية في محافظة الحديدة إسقاط خلايا عدة تتبع العدوان.. كيف هو الوضع الأمني في الحديدة الآن؟
– هذه النجاحات أتت بمشاركة مجتمعية ،وجود الأمن في محافظة الحديدة هو بفضل الله سبحانه وتعالى ووجود الرجال المخلصين على قيادات الأجهزة الأمنية في محافظة الحديدة ، الذين استطاعوا تحقيق الكثير من النجاحات ، فالعدوان مهما حاول من خلال مرتزقته الذين يأتون إلى المحافظة لتنفيذ بعض الجرائم تنكشف هذه المخططات بفضل الله سبحانه وتعالى والوعي الأمني ووعي المجتمع ويقبض على هذه الخلايا التي تعض أنامل الندم بعد انكشاف مخططاتها وفشلها.
أشرت إلى محاولة العدوان تهجير سكان الحديدة.. كيف، بأي وسائل حاول ذلك؟
– بالطبع العدوان استخدم كل أساليب الترهيب والتهجير من خلال رمي القذائف العنقودية والارتدادية والفراغية على مطار الحديدة والذي أخاف الأطفال والنساء وأولياء الأسر، فنزحت بعض الأسر إلى صنعاء والمحافظات المجاورة ، ولكن الجميع استشعر أن الوضع يحتاج الى العودة والمكوث والمقاومة والصمود في وجه هذا التحالف وهاهي الحديدة اليوم بإذن الله عادت إلى الحياة الطبيعية.
ماذا عن مستوى الخدمات العامة التي تقدمها السلطة المحلية لسكان الحديدة الصامدين فيها؟
– لا أخفيك هناك سلل غذائية تقدم عبر الهيئة الوطنية للنازحين تقدم بعض السلل الغذائية ، لكن ليس لكل المواطنين ، لمن استطاع تسجيل اسمه واستطاعت المنظمة الوصول إليهم ، بالنسبة للمحافظة تقدم بمتابعة الخدمات ومتابعة المرافق، أما بالنسبة للإمكانيات المالية فهي شحيحة في المحافظة لكننا نحث الخيرين على تقديم ما يستطيعون تقديمه ونعمل معهم لتخفيف ولو جزء بسيط من معاناة أبناء محافظة الحديدة.
أعلن العدوان عما سماه “عملية تحرير الحديدة” وأنها ستتم خلال أيام.. كيف تسير المعارك اليوم في جبهة الحديدة وجبهات الساحل الغربي عموما؟
– بفضل الله سبحانه وتعالى ثم توجهات القائد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي علم الهدى، تحققت في الميدان انتصارات كبيرة بفضل توجيهاته بعدم الإرباك ، لأن امتداد الساحل الغربي طويل وامتداد الشريط الساحلي كبير وتحدث اختراقات لكن هذه الاختراقات أصبح المجاهدون يتعاملون معها بأريحية، ومن خلال ما ترون عبر عدسة الإعلام الحربي من الانكسارات والهزائم الكبيرة التي يتلقاها العدوان ومرتزقته والتي كان آخرها عملية الدريهمي وتحرير الجبلية وبدأنا نحرر بعض المناطق الأخرى من أيدي هؤلاء المرتزقة ، فالانتصارات قوية رغم أننا لا نملك العتاد ولا نملك السلاح الكبير، ولا نملك الطائرات لكننا نملك الثقة بالله التي تجعل الانتصارات يومية.
والقادم كما قال السيد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي ، قادمون للعام الرابع بإذن الله وبقوة ، هاهو القدوم قدوم أخلاقي وقدوم سياسي ، حتى الانتصارات الأخلاقية انظروا كيف نتعامل مع الأسرى، تعامل رحمة وتعامل إنساني، وكيف يتعامل مرتزقة العدوان مع الأسرى تعامل وحشي وهمجي ومقاطع الفيديو التي تنشر عن طريقة تعامل هؤلاء المرتزقة مع العدوان تثبت أن هؤلاء المرتزقة ما هم إلا مجرمون ودو اعش أتى بهم العدوان لإذلال الشعب اليمني وأن دعوى التحرير التي يرفعونها ما هي الا ادعاءات كاذبة لتنفيذ أجندتهم وأجندة الأمريكي والإسرائيلي واحتلال البلد.
واليوم طائراتنا المسيرة تصل بفضل الله إلى عمق أراضي العدوان والى أبو ظبي والى دبي ، إلى جانب التخطيط التكتيكي والتي رأيناه في تدمير مخازن العدوان في المخا من خلال القوات البحرية ، اليوم هناك تزايد في القوة وتزايد في الوعي المجتمعي لدى الناس ، فقد رأينا بالأمس خروج أبناء الحديدة بالآلاف، اكثر بكثير من خروجهم في وقت سابق ، رغم شحة الإمكانيات إلا أن تصاعد الوعي ونموه هو أكبر انتصار ونحن قادمون للعام الرابع بكل قوة وبكل عزيمة ومصممون على الانتصار.
أعلن العدوان عن أن الصيادين أصبحوا ضمن أهدافه المباشرة.. ما هي الآثار المترتبة على هذا الإعلان ودور المحافظة حيالها؟
– سواء أعلن العدوان أو لم يعلن فما يمارسه العدوان بقصفه واستهدافه للصيادين وما يتعرض له الصيادون من قتل ومن تدمير سفنهم لايؤثر في نفسيتهم، فنحن شعب أولو قوة وأولو بأس شديد ، حصلت مجازر في جزيرة طفشان وفي جزر عدة، في الساحل الغربي ولم تؤثر على قناعة الصياد أن يذهب الى البحر فنحن أولو القوة وأولو البأس الشديد ،فالصياد هو هدف من قبل أربع سنوات ولا ينتظر إعلاناً، أربع سنوات وهم يقتلون الصيادين، يريدون ان يحاصرونا من الجانب الاقتصادي والمحلي ، لكن النصر قادم وبالنسبة لنا ليس لدينا ما يردع هؤلاء عدا أبطال القوات البحرية الذين ينكلون ببوارجهم ،كما حدث لبارجة الدمام وبارجة المدينة فالسعودية تمتلك ثلاث بوراج الدمام والمدينة ومكة ذهبت بارجتان وبقيت بارجة سيتم تدميرها قريباً بإذن الله.
راهن العدوان على شق الصف الداخلي وأن أبناء تهامة سيستقبلون العدوان ومرتزقته بالورود،.. كيف تقيم موقف أبناء تهامة ودورهم في مواجهة العدوان ومرتزقته؟
– الشهيد الرئيس صالح الصماد رحمة الله عليه عندما سمع تقرير السفير الأميركي بأن أبناء تهامة سيستقبلون الغزاة بالورود ، زار الحديدة وأعطى الكلمات التي وضحت للناس أن أبناء تهامة يجب أن يتماسكوا وأن يكونوا على قلب رجل واحد فاليوم أبناء تهامة أكثر تماسكا وأكثر وعياً وعرفوا أن العدوان يستهدف الجميع، وبفضل الله سبحانه وتعالى ظهرت الحقائق وأصبح الوعي المجتمعي لدى أبناء تهامة كبيراً وهاهم الآن يحشدون للجبهات وساحات الوغى مع إخوانهم من كل القبائل اليمنية واستجابة لدعوة السيد عبد لملك الحوثي الذي دعا لمواصلة التحشيد والدفاع عن الساحل الغريب ومتابعة رئيس المجلس السياسي الاستاذ مهدي المشاط الذي يتابع أعمال المحافظة ويتابع كل اليمن ويحاول اعطاء الشباب دفعة للذود عن الوطن، وكلها عوامل تساعد ابناء تهامة وتحفزهم للتوجه الى الجبهات لمواجهة الغازي.
عودة إلى واقع الخدمات العامة في ظل العدوان.. كيف يسير أداء المكاتب الخدمية داخل المحافظة؟
– بحمد الله الأعمال تسير بشكل طبيعي ويمكن أن تزور الفرق الإعلامية المحافظة للإطلاع عن كثب على سير الأعمال ، رغم أن القصف يحصل بشكل مستمر، فلو كنا نخشى صواريخهم ماكنا اليوم نتواجد في كل الفعاليات..الأمر طبيعي يحضر الآلاف ، رغم انه لا يوجد لدينا ما يردع الطائرات إلا أن الإيمان بأن النصر قادم وأننا على حق وأن لدينا مظلومية كبرى، يجعل الجميع يحضرون ويشاركون ويداوم الموظفون في أعمالهم بشكل طبيعي.
استهداف العدوان للمدنيين وآخر ذلك جريمة سوق السمك ومستشفى الثورة.. ماذا تفسره برأيك؟
– العدوان حاول تفريغ المحافظة وإخافة الناس ،ولكنه كلما تمادى في ظلم الناس كلما اراد الله أن يهيئ الناس لمواجهته ، الآن دول تحالف العدوان تخسر وقد خسرت كثيراً من المال والرجال وحتى سمعتها الدولية امام هذه المجازر رغم مزايدتها على العمل الإنساني، فأي عمل إنساني وهي تقتل الأبرياء، واليوم تكشف وتسقط الأقنعة وكما قال السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي نحن في زمن كشف الحقائق وسقوط الأقنعة.
على ذكر العمل الإنساني، كيف هو الوضع الإنساني في الحديدة اليوم؟
– في الحقيقة هناك أزمة إنسانية من جراء الحصار والعدوان ، والحصار على الميناء لأن معظم الناس يعملون في ميناء الحديدة وأسر فقيرة تعمل في ميناء الحديدة ، العمال وغيرهم من الموظفين حوصروا لأنه ليس لديهم أي مصدر للدخل غير الوظيفة والمرتب ،هناك تؤاطؤ كبير على أبناء محافظة الحديدة واليمن ككل من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة ، فالعدوان يضرب السفن والكيرينات ، واليوم يتلاعبون بالتدخل بالاقتصاد الوطني وطبع المبالغ من قبل الدنبوع وشركائه ،هذه كلها عوامل أثرت على الوضع المادي لدى اليمنيين عموما وأبناء محافظة الحديدة خصوصا.
والمنظمات الإنسانية والدولية هل تقوم بدروها في محافظة الحديدة؟
– المنظمات الدولية والدولية تكاد تكون غائبة وما تقدمه شيء لا يذكر بالنظر الى حجم الكارثة والمعاناة ، ونحن لانعول على هذه المنظمات لاكننا نناشدها وندعوها للقيام بواجبها وتقديم الإغاثة والمساعدة لأبناء محافظة الحديدة الذين لهم خصوصية حاليا في كافة المجالات سواء في الجانب الإغاثي أو الجانب الإنساني وكل الجوانب ، على المنظمات الدولية أن تكون حيادية في عملها ونحن مستعدون للتعاون والعمل المشترك معهم لما فيه مصلحة المواطن الذي يتحمل الجزء الأكبر من المعاناة بسبب الحصار والعدوان.
رسالة أخيرة توجهونها عبر صحيفة الثورة؟
– أوجه رسالتي إلى أبطال الجيش واللجان الشعبية وأقول لهم الثبات الثبات يا رجال الرجال فأنتم رفعتم اسم اليمن عاليا والى رجال القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير المزيد من التقدم والنجاح والانتصار، والى أبناء الحديدة ، أقول الحديدة هي أمانة الرئيس الشهيد الصماد فلنكن بحجم المسؤولية وندافع عن محافظتنا الأبية ، ومادمنا متوحدين فلن يستطيع العدوان النيل منا ومن محافظتنا ، كما أوجه رسالتي الى دول العدوان ومرتزقتها وأقول لاتراهنوا كثيرا على محافظة الحديدة فراهنكم خاسر ونحن سنقف لكم بالمرصاد ، فالحديدة محمية بأبنائها ورجالها وسندافع عن محافظتنا حتى آخر قطرة من دمائنا وحتى تحقيق النصر بإذن الله.