*قائد جبهة الوهبية بمحافظة البيضاء اللواء صالح بن صالح الوهبي لـ”الثورة”:
*على العالم أن يعي أن اليمن مقبرة الغزاة.. ولا يمكن أن نركع أو نستكين
لقاء/ بلقيس منصور
أكد قائد جبهة الوهبية بمحافظة البيضاء اللواء صالح بن صالح الوهبي ، أن قوى العدو والمرتزقة يمنون بهزائم كبيرة في مختلف الجبهات، ويتكبدون خسائر فادحة في العدة والعتاد فضلا عن تقهقرهم وفرارهم من ميدان الجبهات.
وأوضح اللواء الوهبي في لقاء مع صحيفة “الثورة” أن جبهة الوهبية تشهد انتصارات كبيرة بفضل الله وعزيمة أبطال الجيش واللجان الشعبية رغم التحشيد الكبير للعدو والمرتزقة.
ودعا اللواء الوهبي قبائل اليمن ومشائخها وأعيانها إلى الاستنفار والتوجه للجبهات لردع قوات الغزاة والثأر لدماء النساء والأطفال الذين قتلتهم طائرات العدوان.
مؤكدا أن معركة الساحل الغربي تحولت إلى محرقة حقيقية للغزاة والمرتزقة وتم تقطيع أوصالهم وإحراق آلياتهم ومدرعاتهم.
اللواء صالح الوهبي تطرق أيضا إلى المصير المستقبلي للمشائخ وبعض القبائل الذين وقفوا إلى صف العدوان كما وجه رسائل عدة في هذا اللقاء ….. إلى التفاصيل:
بداية، صف لنا واقع المعركة في جبهة الوهبية محافظة البيضاء؟
– أولا نشكر صحيفة “الثورة” والقائمين عليها والتي تمثل منبرا للتوعية وفوهة مدفع لمقأومة العدوان وأزلامه وأدواته الرخيصة.
ثانيا: كما يعلم الجميع ان جبهة الوهبية بمحافظة البيضاء تعد من أهم الجبهات القتالية التي يسطر فيها أبطال الجيش واللجان الشعبية والشرفاء من أبناء القبيلة أروع ملاحم البطولة والشهامة والعزة والكرامة.
كما تعتبر الوهبية بوابة لمحافظة البيضاء وبقية محافظات الجمهورية وأهميتها تبرز من هذا المنطلق خصوصا وان العدو حشد لهذه الجبهة قوة كبيرة من العدة والعتاد وجيش فيها الآلاف من المرتزقة وعززهم بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة تزامنا مع الدعم الجوي والمدفعي المساند لهم، إلا أن كل هذا التجييش والحشد الذي قام به المرتزقة والأعداء لم يحققوا من خلاله أي نجاح أو تقدم، وذلك بفضل الله وعزيمة الرجال المجاهدين الأبطال المرابطين والصامدين والثابتين في مواقعهم الذين يمرغون وجوه المرتزقة والعدو في الوحل ويكبدونهم خسائر كبيرة في الأرواح والآليات وآخرها الانتصارات العظيمة التي حققها أبطال الجيش واللجان الشعبية في هضبة جميل والخليف وشعب النصيري وجدار العرجا وغيرها من المواقع التي يستميت العدوان ومرتزقته من اجل السيطرة عليها ويحاولون التقدم رغم الإسناد الجوي من قبل غارات العدوان المتواصلة، ولكن كل محأولاتهم تبوء بالفشل والخسران.
ومن هذا المنبر نؤكد للجميع أن جبهة الوهبية تشهد انتصارات متوالية بفضل الله وعزيمة رجال الرجال وانه ليس هناك أي تقدم أو انتصارات يحققها المرتزقة والمنافقون وكل ما يتناوله إعلامهم افتراء وكذب ولا وجود له على ارض الواقع، بل بالعكس فالمرتزقة يمنون بخسائر فادحة وهزائم كبيرة.
وأقول ان النصر من عند الله ونحن تمسكنا بحبل الله ونحن أصحاب حق وأصحاب مظلومية، اما المرتزقة والعدوان تمسكوا بحبل ترامب ونتنياهو والمنافقون باعوا أرضهم وارتهنوا للسعودية من اجل المال وهم في موقف ضعيف جدا وتراهم في الجبهات أوهن من بيت العنكبوت لأنهم ليسوا أصحاب مبدأ وأصحاب حق.
هل هناك مصلحة لليمنيين في دخول الغزاة وأدواتهم، خصوصا وإعلامهم ينعق ليلا ونهارا ان اليمنيين سيعيشون في رفاهية في حال دخول قوى الغزاة؟
– أي مصلحة يقدمها الغزاة لأبناء الوطن؟! الغزاة لا يقدمون سوى الويل والثبور لأهل الوطن ولنا في المحافظات الجنوبية أمثلة حية على ذلك, اغتصابات وقتل واغتيالات وسفك للدماء واعتقالات واخفاءات قسرية وسجون سرية وزج الآلاف من أبناء المحافظات الجنوبية فيها من دون علم أهاليهم، هذه هي المصلحة التي يقدمها الغزاة لأهل اليمن.
والجميع يعلم الهدف من وراء هذا العدوان على اليمن وما تسعى إليه أمريكا وإسرائيل والسعودية والإمارات من نهب لثروات اليمن واحتلال أراضيها وسواحلها وجزرها.
المحتل لا يأتي بالورود والشوكولاته لأبناء الوطن بل يأتي بدباباته وطائراته وجنوده لاستعباد الشعب وانتهاك العرض ونهب الأرض، وهذه شواهد حية ولكن نقول ونجدد القول ان اليمن مقبرة الغزاة مهما طال أمد المعركة .
ما تقييمك كرجل عسكري لمعركة تقطيع الأوصال في الساحل الغربي؟
– ما تشهده جبهات الساحل الغربي من انتصارات عظيمة وتنكيل بالغزاة والمرتزقة هو تأييد إلهي وما النصر إلا من عند الله، رغم المشاركة الأمريكية والفرنسية والإسرائيلية والبريطانية والمصرية والإماراتية ورغم الحشود الكبيرة والتسليح الهائل المسنود بطائرات الاباتشي والطائرات الحربية والقصف من البوارج, رغم كل ذلك إلا أن أبطال الجيش واللجان الشعبية ومعهم الشرفاء من أبناء تهامة وكل من استجاب لدعوة السيد القائد من أبناء القبائل يسطرون أروع ملاحم البطولة والفداء وينكلون بالغزاة اشد تنكيل.
وها هي كتائب الغزاة والمرتزقة وألويتهم محاصرة في جبهات الساحل الغربي بعد أن تم تقطيع أوصال خط سيرهم ومحاصرتهم من مختلف الاتجاهات، ومن أراد الفرار أو الهرب تقصفه طائرات العدو تأديباً له، فأصبحوا بين فكي الكماشة وليس أمامهم سوى الاستسلام، وانتهاز فرصة الدعوة التي دعا إليها رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي التي دعا فيها قيادة البلاد إلى قبول من استسلم من المرتزقة وهي دعوة ورسالة المنتصر التي لا تأتي إلا من مصدر قوة وغلبة واقتدار.
والغريب أن تنعق وسائل إعلام الغزاة بالكذب والافتراءات وتبث سمومها هنا وهناك، ونحن نؤكد للجميع أن جبهات الساحل الغربي تحولت إلى محرقة حقيقية للغزاة وآلياتهم وجنودهم وألويتهم وكتائبهم، وقد وصلوا إلى مستنقع يصعب الخروج منه إلا بعد خسائر كبيرة جدا.
واحيي من هنا, من جبهات العزة والشرف كل شرفاء الوطن من المقاتلين وأبناء القبائل من مختلف محافظات اليمن الذين لبوا واستجابوا لدعوة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي للاستنفار والدفاع عن محافظة الحديدة، وشكلوا أفضل واقوى صورة ترابط وتكاتف وولاء وانتماء على مستوى العالم.
أمريكا وفرنسا وبريطانيا وإسرائيل والإمارات والسعودية ومصر وغيرها من الدول والكيانات تشارك في الغزو والاعتداء على ارض اليمن في الساحل الغربي بكل أنواع الأسلحة الجوية والبرية والبحرية، برأيك ما هو الدور الذي يجب على المواطنين القيام به في مواجهة هذا الغزو؟
– علينا جميعا مشائخ واعيان وقبائل أن نكون عند مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقنا تجاه الوطن، مدافعين عنه, حامين لمقدراته, محافظين على سيادته.
وكما استجبنا لدعوة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي بالاستنفار ورفد الجبهات، نؤكد مجددا استمرارنا في دعم الجبهات ورفدها بالمال والرجال وبكل ما نستطيع لمواجهة العدوان, وهذه مسؤولية الجميع وكل فرد من أفراد المجتمع وكل فرد من أفراد القبائل اليمنية في أي محافظة أن يستنفروا في وجه العدوان والغزاة والمرتزقة وان يتحملوا مسؤولياتهم في الدفاع عن الوطن كمسؤولية وواجب ديني ووطني، وان يرفدوا الجبهات بالرجال والمال، لأن التخاذل في هذه المرحلة يعتبر خيانة للوطن وللشعب وليس هناك أي عذر لأحد، اليوم إما أن نكون أو لا نكون، لنأخذ بثأر النساء والأطفال, لنأخذ بثأر وطننا الجريح والذي تكالبت عليه كل جحافل العالم ودول الاستكبار أمريكا وبريطانيا وفرنسا التي تحاول احتلال أرضنا ونهب ثرواتنا وانتهاك أعراضنا.
والله ثم والله اننا مرابطون في متارسنا وجبهاتنا بأنفسنا وأولادنا وسلاحنا ولن نبارح امكاننا حتى يأتي الله لنا بالنصر العظيم أو نفنى جميعا ونظفر بالشهادة، وهذه دعوة لجميع مشائخ واعيان وقبائل اليمن ان ينضموا إلى جبهات العزة والشرف دفاعا عن الأرض والعرض.
في الجانب القبلي باعتبارك إلى جانب عملك العسكري شيخ مشائخ بني وهب، هناك بعض المشائخ والقبائل يساندون العدوان ويقاتلون في صفوفه، ما موقفكم كمشائخ حيال هؤلاء؟
– هذا يعتبر عيباً اسود، وقد سبق وان دعوناهم وطالبناهم بترك صفوف العدو والعودة إلى جادة الصواب والعودة إلى الحق وان نكون صفا واحدا في مواجهة الغزاة وحماية ارض اليمن من أي خطر، ولكنهم مستمرون في غيهم وضلالهم ويجنون الخزي والخسران.
أريد أن اسألهم ماذا ستعمل لكم الأموال التي تستلمونها من العدو السعودي كم ستبقى معكم هذه الأموال، هل ستشترون وطنا بدلا عن وطنكم هل ستشترون مجدا بدلا عن مجد أجدادكم؟ كيف ستواجهون أولادكم حين يسألونكم عن موقفكم من العدوان على اليمن؟
يا عاراه يا عيباه، العدوان السعودي الأمريكي قصف منازلنا وقتل نساء وأطفال اليمن وانتهك الأعراض واغتصب ونهب الأرض ويرتكب ابشع المجازر والمذابح بحق أبناء اليمن وانتم أيها المرتزقة والمنافقون لم تهتز لكم شعرة ولم يتحرك لكم جفن ولم تجر أو حتى على لوم ساداتكم من آل سعود لارتكابهم هذا الجرم أو توقفون عدوانهم وتوقفون أعمالهم الدموية وسفكهم للدماء.
كل ذلك وانتم لا تزالون في صفهم وتقاتلون إلى جانبهم لقتل اخوانكم وأبنائكم ونسائكم واغتصاب أرضكم واحتلالكم، ولو أنكم تلقون حتى قليلا من الاحترام من ساداتكم من آل سعود، ولكن ذلك غير وارد في قاموسهم لأنهم لا يعتبرونكم سوى أدوات ووقود لحربهم وعدوانهم الظالم.. وفي آخر المطاف سيرميكم إلى مزبلة التاريخ.
ومع كل ذلك نجدد دعوتنا لقبائل مراد ومشائخها وأعيانها ووجهائها أن يعودوا إلى صف الوطن وأن يتركوا معسكرات العدوان وان يعودوا إلى قراهم وقبائلهم لأن الدم إذا تعمق وإذا سفك بين الأخوة وبين أبناء القبائل لن يجبره مرور السنين.
بماذا تنصح المشائخ والوجهاء الذين لا يزالون يرتابون من قوى العدوان، وأيضا نصيحتك لأولئك الذين لهم تواصل مع العدو؟
– نصيحتي للمشائخ الذين لهم تواصل مع قوى العدوان، ويخافون من القصف أو يطمعون في الحصول على المال، كما اسلفنا الذكر نصيحتي لهم أن يراقبوا الله وان يخافوا الله وان يوقنوا ان قوة الله هي الغالبة، وعليهم ان يعودوا إلى الصواب وإلى صف الوطن وان يكونوا مناصرين مدافعين عن اليمن وأهل اليمن، وان يتحملوا مسؤولياتهم ويؤدوا أماناتهم كمشائخ واعيان ووجهاء تجاه الوطن، الوطن بحاجة لنا جميعا ولا عذر لأحد.
أجدد دعوتي للمشائخ الذين لا يزال في قلوبهم ريب أو أولئك الذين يستلمون أموالا من دول العدوان إلى ترك تلك الأموال المدنسة التي تأتي على أشلاء الأطفال والنساء، عليهم أن يتوبوا فالمجال لا يزال مفتوحا أمامهم والوطن يتسع للجميع ودورهم مهم في هذه المرحلة وان نكون يدا واحدة في مواجهة العدوان.
رسالتك لقوى العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي، وكذلك رسالتك لأبناء محافظة البيضاء ولمن لم يستشعروا واجبهم ومسؤولياتهم في مواجهة العدوان؟
– رسالتي للغزاة تتمثل بتحذيرهم أن جرائمهم ومجازرهم لن تذهب مع تقادم السنين وسنأخذ بثأرنا مهما مرت السنين، ونقول لهم أين خبراؤكم ومستشاروكم الذين اخفوا عنكم أن اليمن مقبرة الغزاة لماذا لم يقولوا لكم أن اليمنيين لا يرحمون من أتى غازيا محتلا وسيدوسون على وجهه وسيدفنون كل محتل وكل معتد تحت تراب هذا الوطن الطاهر الذي لا يقبل تدنيسه.
ونقول لأبناء البيضاء وأبناء اليمن جميعا اليوم الوطن بحاجة إلينا فالعار كل العار أن نتخاذل أو نستكين أو نتكاسل، والمسؤولية تقع على عاتق الجميع بدون استثناء ولا عذر لأحد.. أكررها مرارا وتكرارا أننا أمام عدوان لم يرحم فينا طفلا ولا امرأة ولا مسنا، عدوان دمر منازلنا ومزارعنا وطرقاتنا ومصانعنا ومستشفياتنا ومساجدنا ومدارسنا، عدوان سفك الدماء واغتصب الأعراض وانتهك الحرمات وارتكب المحرمات التي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، فهل نسكت ونصمت عن كل ذلك الجرم؟ لا والله لن نسكت ما دام فينا قطرة دم.
ورسالتي الأخيرة هي التحية والتقدير لأبطال الجيش واللجان الشعبية الذين يبذلون أرواحهم رخيصة في سبيل الله ومن اجل الوطن .. تحية لكم أيها الأبطال أينما كنتم وبكم يتفاخر ويعتز بكم أبناء الوطن.
كما نؤكد للسيد القائد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي قائد الثورة والمسيرة القرآنية أننا على العهد باقون ولن نتوانى أو نتخاذل مهما كانت المغريات ومهما حشد علينا العدوان من قوة، ولن يرى العدوان ومرتزقته إلا ما يكرهون.
نسأل الله الرحمة لشهدائنا الأبرار والشفاء لجرحانا وان يفك أسرانا وان يعززنا بالنصر القريب, انه على كل شيء قدير.