*مساعد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد ركن عزيز راشد لـ(الثورة):
*نؤكد أن هذا العام سيكون عاما باليستيا كما وعد الرئيس الشهيد الصماد
*لدينا أجيال ومنظومة صاروخية مدمرة ستدخل خط المعركة قريبا
*ضرباتنا الباليستية كانت موجعة وجعلت العدو يئن سرا وعلانية
لقاء/ أمل عبده الجندي
امتلاك نواة التصنيع التكنولوجي لم يكن وليد الصنع فاليمن تمتلك كفاءات علمية كبيرة استطاعت أن تطور من منظومتها خلال هذه الفترة .. وفي سياق هذا الحوار مع العقيد ركن /عزيز راشد مساعد المتحدث الرسمي للقوات المسلحة نحاول ان نطلعكم على أهم المستجدات في التصنيع والتطوير للصواريخ الباليستية المليء بالمفاجآت..
من المعروف أن الجيش اليمني سابقا كان يمتلك ترسانة أسلحة صاروخية يجري الآن تطويرها وحاليا هناك صنع صواريخ أخرى.. فما هي المعادلة الجديدة التي رسمتها القوة الصاروخية ؟
– لقد كنا نمتلك مخزونا من الصواريخ الكورية والروسية استخدمنا منها عددا قليلاً ثم قامت دائرة التصنيع العسكري ومركز الأبحاث العسكرية بتشريح الصواريخ ودراستها ومن ثم اتجهت وحدة القوة الصاروخية مع نخبة من الاكاديميين العسكريين في مجال هندسة وتصنيع الصواريخ الى القيام بالتطوير والتصنيع في مجال القوة الصاروخية التكتيكية والباليستية حتى وصلنا إلى خط إنتاج محلي من الصواريخ الباليستية ومنها ما تم تحويلها من ارض جو الى جو ارض مثل (قاهر 1- وقاهر ام تو- ) وتصنيع صواريخ باليستية بعيدة المدى وقصيرة المدى ومتوسطة مثل صواريخ ( زلزال 3 – وبركان 1- بركان اتش تو – ومنظومة بدر1 الاخيرة ) وهناك المزيد من توالد القوة الصاروخية بأحجام وانواع مختلفة.
منظومة بدر .. ما مميزاتها وكيف ترون فاعليتها؟
– تعتبر منظومة بدر صنعاً محلياً بحتاً وتطلق من على عربة محمولة، يعمل بالوقود الصلب فقط، سرعة الصاروخ تصل الى 4.5 ماخ اسرع من الصوت بأضعاف، بالإضافة الى سرعة الوصول الى الهدف دون مقدرة منظومات العدو على اعتراضه والقدرة الكبيرة على تدمير الهدف بشكل فعال وقدرة عالية وكذا يمكن استخدام هذه المنظومة ضد اهداف جوية بعد تعديلها مستقبلاً نظراً لتفوق سرعتها، وتعتبر هذه المنظومة الجيل الأول من هذه النوعية ومعنى ذلك أن اجيالاً من هذا الطراز قادمة لتكون اكثر تدميراً ووصولاً إلى جميع الأهداف في دول العدوان .
ماذا عن التطوير والتصنيع المستمر لسلاح الجو المسير؟ وما فاعليته في تغيير موازين المعركة؟
– نقول كلما طال أمد العدوان والحصار كلما تدرج العمل التكنولوجي بشكل متصاعد من حيث نوعية الإنتاج والتصنيع الى الأفضل والقدرة على المناورة والجودة في الصناعة الكفؤة التي تردع العدو وتفقده الثقة بالسلاح الغربي الذي يمتلكه وتفقده الثقة بنفسه حتى الوصول الى انهيار معنويات العدو وفقدانه التحكم بالمعركة والسيطرة.
وهذا ما دفع بناطق العدوان مؤخراً عقب استهداف مطارات عسير وجيزان بعمليات بالطيران المسير وتوعد بالرد الواسع إذا تم استخدام مثل هذا السلاح المسير ومعنى ذلك أن العدو اعترف من حيث لا يدري بانها موجعة ومؤلمة وهذا رداً على من كانوا يسخرون منها ويغردون ويعتبرونها لعب أطفال.
اما عن مستوى قدرة هذا السلاح المسير على تغيير موازين المعركة فلقد لعب دوراً هاماً في رصد الأهداف المتحركة والثابتة والقيام بإرسال احداثيات سريعة الى القوة الصاروخية للقيام بالمهمة في انتقاء واختيار الأهداف الدسمة للعدو من حيث استهداف غرف عمليات وأنظمة الباتريوت ومراكز التجمعات لتدريب المرتزقة متعددي الجنسيات واهداف عسكرية مختلفة كالمطارات والموانئ، بالإضافة الى الاستخدام المشترك بين القوة الصاروخية والطيران المسير الذي شكل عامل رعب لدى العدوان السعودي الأمريكي والمرتزقة وغير من موازين المعركة بشكل كبير وفعال والقادم سيكون أعظم من حيث انتاج أجيال متعددة من هذه الطائرات المسيرة من حيث التدمير والرصد الالكتروني والليزري قريباً.
الرئيس الشهيد الصماد قال إن هذا العام سيكون عاما باليستيا بامتياز، برأيكم هل يعي العدو أن اليمن في أهبة الاستعداد لمواجهته بقوة أكبر من الأعوام السابقة؟
– ان العدو يعي ذلك تماما ولكن نظراً للعقلية الاستكبارية التي يحملها وعقدة النقص التي يعانيها من اليمني والعار الذي لحق بهم من فرار جيوشهم ومرتزقتهم من المعارك جعلته يقامر أكثر ويستكبر كما ابليس الرجيم عندما استكبر ورفض السجود لآدم حيث يقول الله سبحانه وتعالى ” وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الكَافِرِينَ ” .
ومن هذا المنطلق نقدر أن نقول بأن الله سبحانه وتعالى لديه العلم الكامل بان النظام السعودي لم يعد يستوجب رحمته وقد صدر الختم والاعتماد بأن هذا النظام ينطبق عليه قوله سبحانه وتعالى (ختم على قلوبهم وعلى سمعهم وابصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم بما كانوا يكذبون ) أي انهم اشبه بحالة الشيطان.
فسواء يعي أو لا يعي فهو مجرد هالك بقدرة الله سبحانه وتعالى وعلى ايادي من نصروا الله ورسوله فنحن بحمد الله كلما مر عام فنحن أقوى من العام الذي كان قبله وما النصر إلاّ من عند الله.
هل هناك بشارات قادمة في مجال التصنيع وهل بالإمكان الإفصاح عنها في صحيفة الثورة؟
– نعم هناك بشارات من التصنيع العسكري المتعدد سواء في أسلحة المدفعية والقذائف والمستلزمات العسكرية المختلفة من قطع غيار وغيرها وكذلك انتاج طراز هاون ومدافع ذات أعيرة متعددة وبأحجام مختلفة وانتاج قادم لسلاح الهندسة بشكل احترافي وذي تدمير كبير وحساس جداً يفتك بآليات العدو يومياً.
ماذا عن إعلان الرئيس الشهيد في مشروع بناء دولة المؤسسات؟ وكيف يمكن للمؤسسة العسكرية أن تساهم في بناء هذا المشروع وإنجاحه؟
– مشروع بناء الدولة هو من خلال اللحمة الواضحة بين الشعب والجيش والحكومة والمجلس السياسي الأعلى والأحزاب الوطنية والقومية التي تقف في خندق واحد ضد العدوان ومن خلال هذا الانسجام برزت مقومات البناء ممثلة بمركز الأبحاث الاقتصادي ومركز الأبحاث العسكري فكانت النتائج ملموسة على الأرض من خلال التطبيق العملي في الميدان والصمود للعام الرابع هو شاهد على ذلك المشروع الذي اعلن عنه الأخ الرئيس الشهيد صالح الصماد تحت شعار يد تبني ويد تحمي. والذي نؤكد على مواصلة هذا المشروع وإنجاحه.
كلمة أخيرة في نهاية هذا الحوار؟
– لقد أجبرت القوة الصاروخية العدو على الصراخ في الأمم المتحدة للاستغاثة من هذه الصواريخ التي طلب منا في أكثر من لقاء ومفاوضات مع ولد الشيخ وغيرهما بأن نوقف الضربات الباليستية والتصوير للإعلام الحربي في الجبهات وعندها ادركنا بأن العدو يئن من قدرات تلك الصواريخ التي جعلته يولول ويستغيث بالأمم المتحدة سراً وعلانية عقب تكتمه الشديد على مستوى تأثيرها ولكن عقب الضربات المتصاعدة عبر عن انزعاجه وخوفه الشديد وفشل منظوماته الاعتراضية من هذه الصواريخ.
واليوم وبفضل الله وبفضل وجود سلاح الايمان وسلاح الإرادة وسلاح الحديد استطعنا في بداية الذكرى الرابعة من العدوان والصمود الانتقال من أحادية الضربات الباليستية الى الدفعات والمجموعات في وقت واحد، والانتقال من صاروخ كل شهر الى معدل صاروخ كل يوم والقادم اعظم، فصواريخنا مليئة بالمفاجآت والمعادلات الرادعة والمرعبة التي سوف تجبر العدو على كف العدوان وعدم التدخل في شؤوننا الداخلية كحق مشروع وسيادي.