*الشيخ منصور العراقي أحد وجهاء محافظة الجوف لـ”الثورة”:
الثورة/ محمد الفائق
تشهد محافظة الجوف انتصارات كبيرة يسطرها أبطال الجيش واللجان الشعبية ضد قوى العدوان والمنافقين الذين يتكبدون خسائر كبيرة في العدة والعتاد رغم الإسناد الجوي الهستيري من قبل العدوان السعودي الأمريكي.
وفي تصريح خاص لـ (الثورة) أوضح الشيخ منصور العراقي أحد مشايخ محافظة الجوف رئيس فرع المؤتمر الشعبي بالمحافظة ان العمليات العسكرية جارية في الأطراف الشرقية لمديريتي خب والشعف وبرط العنان وليس كما يروج له إعلام العدوان ومرتزقته ويتم يوميا صد عشرات الزحوفات للمرتزقة وقتل المئات منهم بالرغم من الغطاء الجوي الكثيف.
وأشار الى انه تم استدراج العدو وامتصاص وتشتيت معداته وقدراته العسكرية الى الجبال ومضاييق الأودية والتعامل معهم باحترافية عالية للجيش واللجان الشعبية الباسلة التي تسطر أروع الملاحم البطولية التي ستضيف مناهج جديدة في الدراسات الأكاديمية العسكرية وأشاد بها كل متابع منصف .
مؤكداً أن إعلام المرتزقة موجه بالأساس الى تحالف العدوان ويقوم بتضليله ودفع ما تبقى من مستخلصات مالية لأمراء الحرب المرتزقة وموجه بدرجة ثانية الى اتباعهم المغرر بهم ولكن سرعان ما تتكشف الحقائق .
لافتا الى ان بقية الجبهات تراوح مكانها بل إن مركز المحافظة في حزم الجوف والدوائر الحكومية المحتلة ما زالت في مرمى نيران الجيش واللجان الشعبية.
مشيراً إلى أن استماتة العدوان والمنافقين للسيطرة على محافظة الجوف يأتي لأن المحافظة ذات موقع استراتيجي هام وتمتلك أطول خط حدودي مع السعودية وأيضا محادة لمحافظات صعدة وعمران وصنعاء ومارب وحضرموت. وقال إن العدوان ومرتزقته وفي سياق تعدد السيناريوهات للمسرح العملياتي وبعد فشلهم في جبهات المحافظات الأخرى يحاولون عبثا ان تكون محافظة الجوف هي بوابة نصرهم متغافلين عن انها بعون الله ستكون مقبرتهم وبوابة هزيمتهم، هزيمة نكراء ستكون من الملاحم البطولية التي ستتداولها الأجيال القادمة .
ودعا الشيخ منصور العراقي الى رص الصفوف ونبذ الخلافات جانبا والتفرغ لمقارعة هذا الباطل وهذا العدوان البربري الغاشم وتغليب مصلحة الوطن على كل المصالح الذاتية الضيقة .
وأضاف ان هناك آلاف الأسر التي نزحت من مديريات الحزم والغيل والمصلوب والمتون وخب والشعف والعنان الى مناطق أكثر أمانا في إطار المحافظة أو الى العاصمة صنعاء نتيجة هذا العدوان الظالم الغاشم الذي لم يراع أي حرمات اخوية أو إسلامية أو إنسانية.
موضحا بوجود تنسيق من قبل حكومة الإنقاذ مع المنظمات الإنسانية الدولية والوطنية من اجل توفير الاحتياجات الأساسية مثل المأوى والغذاء والخدمات الصحية والمياه إلا أن هذه الجهود ما زالت متواضعة مقارنة مع تدهور الأوضاع نتيجة العدوان والحصار وتفشي الأوبئة الفتاكة وقد وصل الضرر الى كل بيت يمني وليس النازحين فقط .
وأكد الشيخ العراقي ان هناك جهوداً حكومية مبذولة لكنها ما زالت لا تلبي الحد الأدنى من توفير الخدمات ومشاريع البنية التحتية ويفاقم ذلك الوضع ندرة الموارد المالية بالمحافظة وعلى المستوى الوطني بشكل عام إلا أن محافظة الجوف تقبع في آخر سلم اهتمام الحكومة .
واختتم الشيخ متصور العراقي تصريحه بتوجيه رسائل عدة رسائلنا مفادها ان من يعتقد أن اليمن واليمنيين سيقبلون المهانة والاستسلام والتبعية للخارج كل الخارج بدون استثناء فهو واهم ولم يقدر اليمني بحق قدره وعليه مراجعة حساباته وان المال ليس كل شيء ويجب أن لا يعمي العيون عن الحق وليس أداة مثالية اذا ما استخدم في غير موضعه بل يصبح نقمة على صاحبه كلما تمادى في غيه وشروره متبعا نصائح اليهود والنصارى مخالفا لأوامر الله ونواهيه في كتابه العزيز .