إقبال واسع على التجنيد الطوعي في حجة وعمران

> تحت شعار “انفروا خفافاً وثقالاً”

المحافظ الصوفي: تعزيز التلاحم والاصطفاف لمواجهة العدوان سيحبط مخططاته ويدحره مهزوماً

العميد الحملي: استقطاب العدو عددا من شباب اليمن أحد أسباب تأخر النصر الكامل عليه

العميد المتوكل: إذا لم يتطوع الشباب للدفاع عن الوطن وسيادته الآن فمتى سيفعلون؟!

الأشموري: العدوان لا يستهدف فئة أو أشخاصاً فحسب بل يستهدف الجميع وعلى المحايدين أن يفيقوا من غفوتهم

المأخذي: حملة التجنيد تتيح للأحرار التواقين المشاركة في التنكيل بالغزاة والمعتدين

البحري: التطوع للتجنيد يلبي نداء الدين والوطن لمواجهة أخطر وأبشع عدوان

حجة / إسماعيل شرف الدين- عمران / صفاء عايض
تتواصل في محافظتي حجة وعمران كغيرهما من المحافظات اليمنية فعاليات حملة التجنيد الطوعي التي تنفذها وزارة الدفاع تحت شعار “انفروا خفافاً وثقالاً” بعد مرور 1000يوم وأكثر من العدوان السعودي الأمريكي المتواصل على اليمن في ظل صمود أسطوري وانتصارات في كافة الجبهات.
وبعد الف يوم مازال هناك اندفاع كبير من أبناء قبائل اليمن للتوجه إلى معسكرات التدريب ومنها إلى جبهات الصمود مما جعل وزاره الدفاع تعلن عن فتح باب التسجيل في التجنيد الطوعي لمواجهة العدوان، ولاقى الإعلان في محافظتي حجة وعمران بكافة مديرياتهما تجاوبا كبيرا للتسجيل في التجنيد والالتحاق بمن سبقوهم في جبهات العزة لتعزيز الصمود والانتصارات لمواجهة العدوان السعودي الأمريكي المتغطرس في مختلف الجبهات ..ذلك ما وقفت عليه “الثورة” في هذا الاستطلاع:
في محافظة حجة دشنت قيادة المحافظة ممثلة بالأخ المحافظ هلال الصوفي وعدد من الوكلاء حملة التجنيد في عدد من مديريات المحافظة إيذانا ببدء مرحلة جديدة لمواجهة العدوان حيث دشنت الحملة في مديرية كحلان الشرف وكعيدنة ومدينة حجة، حيث عقد بمحافظة حجة لقاء بين المحافظ هلال الصوفي ومشائخ ووجهاء مديرية كحلان الشرف لتدشين حملة التجنيد الطوعي التابعة لوزارة الدفاع.
حجة تنفر
وفي اللقاء تطرق الحاضرون إلى دور المشائخ والوجهاء في تعزيز التلاحم الوطني ورفد جبهات الشرف والبطولة بالرجال والعتاد في مواجهة العدوان، حيث أشاد المحافظ بصمود أبناء المديرية في مواجهة العدوان وتقديم التضحيات للحفاظ على كرامة الشعب اليمني وسيادته.
من جانبهم جدد مشائخ ووجهاء المديرية وقوفهم إلى جانب المرابطين في جبهات العزة والكرامة وتقديم التضحيات في سبيل الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره، مؤكدين أن جرائم العدوان لن تزيدهم إلا إصراراً للالتحاق بجبهات الشرف والبطولة.
كعيدنة تهب
* كما دشن محافظ حجة هلال الصوفي في مديرية كعيدنة حملة التجنيد الطوعي في لقاء ضم قيادات السلطة المحلية ومدراء المكاتب التنفيذية والشخصيات الاجتماعية.. المحافظ الصوفي أكد أهمية التلاحم والاصطفاف في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي وإفشال مخططاته.
ودعا أبناء مديرية كعيدنة إلى التفاعل الجاد مع حملة التجنيد الطوعي والالتحاق بمعسكرات التدريب التخصصية للدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره.
وشدد المحافظ الصوفي على ضرورة استمرار رفد الجبهات بالمزيد من الرجال والعتاد بما يكفل تعزيز صمود المرابطين وصولا إلى النصر المؤزر.. مشيرا إلى أن الدفاع عن الوطن مسؤولية وطنية، تستدعي من الجميع الوقوف صفا واحدا في مواجهة العدوان.
في حين ثمن المحافظ الصوفي الملاحم البطولية التي يسطرها أبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف جبهات العزة والشرف . وألقيت خلال التدشين الذي حضره وكيل المحافظة محمد القاضي ومدير مكتب التخطيط والتعاون الدولي عبدالرحمن الملحاني، كلمات من قبل مسؤولي ووجهاء المديرية، أكدت تفاعل أبناء المديرية مع حملة التجنيد الطوعي، وأشارت الكلمات إلى أن أولويات المرحلة الراهنة هي التصدي للعدوان الغاشم والعمل على دعم جبهات العزة والشرف بالمال والرجال والقوافل .. مشددة على أهمية توحيد الصف الوطني والعمل على حشد الجهود وتعزيز التعبئة العامة.
حملان تحشد
* كما دشن وكيل محافظة حجة للشؤون الأمنية العميد ابراهيم الحملي بمنطقة حملان بمديرية مدينة حجة حملة التجنيد الطوعي تحت شعار “انفروا خفافا وثقالا”.
وفي التدشين الذي حضره أبناء ووجهاء ومشائخ المنطقة، أكد العميد الحملي أن العدوان السعودي الأمريكي يعمل على تصعيد عملياته في مختلف الجبهات وأن مؤشرات النصر عليه قد لاحت بشائرها وأن حسم المعركة وتحقيق النصر المؤزر بإذن الله يحتاج إلى هبة واحدة وقوية تكسر شوكة العدوان.
وأضاف: إن حملة التجنيد الطوعي وتمكين الشباب من الالتحاق بمعسكرات التدريب أرعبت العدو لإدراكه بأن ذلك سيمكن اليمن من بناء جيش قوي كما سيمكنه ليس فقط من مواصلة الصمود بل أيضا من تحقيق النصر المؤزر” ، مشيرا إلى أن تخبط العدوان وتخوفه دفعه إلى محاولة استقطاب شباب المحافظة للقتال في صفوفه في محاولة لخلخلة الصف الوطني الداخلي .
وقال: ” لقد تمكن العدو من استقطاب العديد من شباب اليمن للالتحاق بصفوف مرتزقته خلال الفترة الماضية وذلك كان أحد الأسباب التي أخرت انتصارنا عليه ، وعلى الجميع تحمل مسؤولياتهم واستشعارها أمام الله قبل كل شيء ومن ثم استشعار مسؤولياتهم أمام وطنهم وشعبهم الذي يتعرض لجرائم وحشية وحرب إبادة”
من جانبهم أعرب أبناء منطقة حملان عن تفاعلهم الجاد مع حملة التجنيد الوطني واستعدادهم التوجه لجبهات العزة والشرف ورفدها بالمال والعتاد .. مشيدين بما حققته القوة الصاروخية من إنجازات وبما حققه رجال الرجال في مواقع العزة والشرف من ملاحم وانتصارات بطولية .
أوان التجنيد
* وفي إطار الحشد وتفاعل المواطنين تحدث الأخ / محمد المؤيد لـ”الثورة” بالقول :
ونحن نسمع ونشاهد ما بين الحين والحين استهداف العدوان السعودي للبشر والشجر والحجر وعلى مدى ثلاثة أعوام في اليمن، يتوجب علينا كمواطنين الدفع بمن تتوافر فيهم شروط التجنيد الرسمي المعلن عنها من وزارة الدفاع، كأقل ما نعمله تجاه هذا الوطن الغالي، فإن لم يكن لنا دور كمواطنين يمنيين في الدفع بمن تكتمل فيهم شروط التجنيد في مثل هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها الوطن من عدوان غاشم استهدف فيه كل شيء، فمتى يكون؟
ضرورة ملحة
* من جانبه تحدث الأخ / عبده ساري بالقول : إن أهمية التجنيد والتحشيد للدفاع عن سيادة الوطن وعزته ووحدته ضرورة ملحة وخاصة اننا قاربنا على الانتصار بفضل الله، فكل المعطيات والانتصارات في كل الجبهات والصمود لأكثر من الف يوم تقول ذلك . وأدعو الى التسجيل في التجنيد وسرعة الالتحاق بجبهات العزة والشرف لتعزيز الانتصارات والقضاء على قوى الاستكبار الى الأبد بإذن الله .
إقبال واسع
* إلى ذلك أكد الأخ / عبدالله الهندي – موظف أن التسجيل في التجنيد يشهد إقبالا كبيرا من أبناء محافظة حجة، وقال: هم سباقون في الجبهات منذ بداية العدوان ومازال هناك اندفاع كبير من أبناء المحافظة للتوافد الى مراكز التسجيل ولعل جبهة ميدي وصمودها خير دليل على أن أبناء حجة لبوا النداء منذ أول يوم للعدوان وتوجهوا الجبهات والآن مازال هناك إقبال كبير للتسجيل لتعزيز انتصارات وصمود إخوانهم المجاهدين .
واجب وطني
* أما الأخ / عبدالسلام الشرفي الذي التقينا به وهو في طريقه إلى التطوع في التجنيد، فتحدث قائلاً : انا الآن متوجه للتسجيل في التجنيد فهذا هو واجبي كما هو واجب كل مواطن قادر على حمل السلاح وخاصة بعد جرائم العدوان السعودي الأمريكي على المواطنين، أدعو الجميع من أبناء محافظة حجة إلى أن يسارعوا الى التسجيل فهم دائما سباقون للجبهات فالوقت الآن هو وقت التلاحم والاصطفاف لنلقن العدو درسا في الصمود ولننتقم لأطفالنا ونسائنا ومواطنينا الذين يستهدفهم العدوان بصورة يومية.
القصاص للدماء
* بدوره يقول الأخ / مهدي حجر :
– أدعو من هذا المنبر الإعلامي صحيفة “الثورة” جميع أبناء تهامة إلى الإسهام في معركة التحرر من دول الاستكبار والعدوان السعودي وأن يتذكروا دماء أطفال تهامة ونسائها واستهداف الأسواق لنتحرك جميعنا الى الجبهات وأنا الآن متوجه للتسجيل .
وفي الأخير تحدث الأخ / احمد قطران قائلا:
تمكين الشباب من الالتحاق بمعسكرات التدريب أرعب العدو لإدراكه بأن ذلك سيمكن اليمن من بناء جيش قوي كما سيمكنه ليس فقط من مواصلة الصمود بل أيضا من تحقيق النصر .وعلى الجميع تحمل مسؤولياتهم واستشعارها أمام الله قبل كل شيء ومن ثم استشعار مسؤولياتهم أمام وطنهم وشعبهم الذي يتعرض لجرائم وحشية وحرب إبادة” .
نفير عمران
الحال نفسها في محافظة عمران التي شهدت تدشين حملة التجنيد الطوعي في عدد من مديرياتها وسط إقبال واسع من أهالي المحافظة.
* يقول الدكتور /عبدالمجيد دغش نائب عميد كلية التربية والألسن والاكاديمية بجامعة عمران:
مما لا شك أن الدفاع عن الوطن من أنبل الوظائف في أوقات الرخاء فما بالنا في أوقات الشدة .
التجنيد كان في السابق إلزامياً على خريجي الثانوية وألغي التجنيد في تلك الأيام لانعدام الحاجة ولكن الآن والظروف تغيرت حرب وعدوان وحصار جائر وحرب استهدفت الجميع وصارت الحاجة للتجنيد في الوقت الراهن ضرورية ولازمة.
واجب مقدس
ويضيف الدكتور عبدالمجيد: التجنيد التطوعي والرسمي جيد للشباب ونحن بدورنا ندعم التجنيد الرسمي، ونحن الآن في حالة استثنائية جدا نحن أمام عدوان غاشم وعلى الجميع النصح والدفع بالشباب إلى التوجه إلى التجنيد لحماية الوطن، ومن يتخاذل نقول لهم متى سيقوم لنا وطن إذا ما دافعنا عنه؟
ان الدفاع عن الوطن هو مشروع مقدس “وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه”.
* من جانبه دعا العميد /محمد علي المتوكل مدير أمن محافظة بعمران كل الشباب والرجال إلى التجنيد ورفد الجبهات وتعزيز دور القوات المسلحة واللجان الشعبية، وقال: “هذه وظيفتهم في الحياة للدفاع عن الوطن وبدون أي تقصير لأننا اليوم أمام عدوان بربري غاشم ومستمر علينا ويهدد امننا واستقرارنا جمعيا واذا لم يستجيبوا في هذا الوقت العصيب والخطير فمتى سيكون الدفاع عن وطن وتحرير أراضينا من أي احتلال جديد .ولأن اليهود والنصارى هم من يعطون الضوء الأخضر لهذه الحرب القذرة وينفذها من هم في حكمهم، أدواتهم السعودية والدول المتحالفة وعلى الجميع تحمل المسؤولية في التوعية لحماية الوطن ونقول لكل من يتخاذل ليس لديه وطنية ولا دين أو أي شعور بالإنسانية لأننا في وضع حرج جدا وضرورة أن نرتقي إلى مستوى المسؤولية”.
مسؤولية الجميع
من جانبه / إبراهيم الأشموري مدير عام مكتب الثقافة بعمران قال: “واجب علينا في هذه الفترة الحث على التجنيد وحشد الناس والدفع بهم إلى التجنيد وذلك لما يتوجب علينا التوعية وهو واجب وطني مقدس تجاه ما يرتكبه العدوان الغاشم على وطننا الحبيب وعلى شعبنا” .
وتابع قائلا: “المطلوب من الجميع، سواء مشائخ، عقال أو إعلاميين أو اجتماعيين أو مثقفين، كل من موقعه الحث على التجنيد وان شاء الله يتجاوب الجميع ونتمنى من شبابنا ان لا يبخلوا على هذا الوطن ويلتحقوا بالتجنيد ونقدم أرواحنا وأنفسنا دفاعاً عن الوطن وان شاء الله النصر لهذا الوطن العظيم والخزي والعار لكل خائن وعميل .ورسالتنا لمن يتخاذل أو يضع نفسه محايداً نقول لهم افيقوا واصحوا من غفلتكم فالعدوان لا يستهدف فئة أو طائفة أو شخصاً ولكن يستهدف الجميع ، وانطلقوا إلى التجنيد فالوطن محتاج لكم وفي أمس الحاجة” .
بناء جيش
* بدوره قال عبدالسلام محمد الماخذي مدير عام الإعلام في المحافظة: إن فتح أبواب معسكرات التجنيد، لشبابنا الأحرار الذين يتوقون لمشاركة الأسود في الجبهات للتنكيل بالغزاة والمعتدين، والعمل على إحلالهم بدلاً عمّن تنكر لدينه وقيمه،وشعبه ووطنه ،والتحق بصفوف المرتزقة ، يعتبر من أهم الخطوات اللازمة لإعادة بناء جيش وطني قوي ، يكون ولاؤه المطلق لله وللشعب والوطن ، لا تابعا لبعض الذوات ،والمكونات ليكون بحق صمام أمان اليمن وشعبه الكريم”.
وأضاف و”تأتي هذه الخطوة في سياق المعالجات التي تضمنتها النقاط الاثنتي عشرة التي تضمنها خطاب السيد القائد، والتي تهدف إلى تصحيح وضعنا الداخلي ، لنصل إلى بناء دولتنا اليمنية الحديثة المنشودة”.
تلبية النداء
* وفي الأخير تحدث الأخ عبدالله البحري مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بمحافظة عمران قائلا : التجنيد هو في الأساس استجابة لنداء الدين والوطن وتلبية لدعوة القيادة السياسية للتجنيد الطوعي وهو استشعار للمسؤولية الدينية والوطنية لمواجهة أخطر وأبشع عدوان عرفه التاريخ على شعبنا العظيم، لقد استهدف هذا العدوان الأرض والإنسان وقتل وأباد كل جميل في يمن الإيمان، لم يرحم الطفل الصغير والمرأة الحامل والشيخ المسن وحتى الأموات في مقابرهم والحيوانات في مراعيها والأمراض في مشافيهم، مع حصار جائر برا وبحراً وجوا وصمت ونفاق عالمي مخز وإعلام مضلل والى ما لا نهاية .
أمام هذا كله يجب على العلماء والخطباء والمفكرين والنخب والوجاهات وكل احرار البلد التحرك الجاد والمسؤول لرفد الجبهات بالمال والرجال وحشد الشباب الى مراكز التجنيد الرسمي لردع العدوان الغاشم واجباره على إيقاف عدوانه وفك حصاره ولا خيار أمامنا سوى ذلك “ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز” .

قد يعجبك ايضا