صنعاء / سبأ
دشن رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أمس بأمانة العاصمة العام الدراسي 2017-2018م، على مستوى العاصمة صنعاء والمحافظات.
وحضر رئيس الوزراء أثناء تدشينه العام الدراسي بمدرسة عائشة للبنات، طابور الصباح .. معربا في كلمة ألقاها بالمناسبة عن الشكر والتقدير لجهود وزارة التربية والتعليم وأمانة العاصمة على تنظيم بدء العام الدراسي على مستوى العاصمة.
ولفت إلى أن طبيعة الظروف التي يمر بها اليمن بسبب العدوان السعودي وحصاره الظالم وتداعياتهما خاصة ما يتعلق بتأخر صرف مرتبات المعلمين والمعلمات، فرضت تأخير بدء العام الدراسي.
وتطرق رئيس الوزراء إلى الحلول التي تم التوصل إليها لمعالجة صرف مرتبات المدرسات والمدرسين رغم صعوبة الوضع الراهن ومعاناة جميع موظفي الجهاز الإداري للدولة .. مبينا انه تم إقرار صرف نصف مرتب شهريا للمعلمات والمعلمين والنصف الآخر مواد غذائية عبر البطاقة التموينية .
وثمن التفاعل الوطني المسؤول للمعلمات والمعلمين الذين استشعروا المسؤولية والتحقوا بالمدارس لأداء الواجب الوطني والإنساني رغم الظروف الصعبة التي يعيشونها حاليا .. مشددا على أهمية مراعاة مصالح الطلاب والطالبات وحقهم في الحصول على التعليم .
كما أعرب عن تمنياته لهم بتحصيل علمي ومعرفي وتعويض ما فاتهم واللحاق بالمدارس الأخرى التي بدأت العملية التعليمية فيها منذ أسبوعين.
وأشار الدكتور بن حبتور، إلى الالتفاف الشعبي الكبير حول القيادة السياسة ممثلة بالرئيس صالح الصماد رئيس المجلس السياسي ونائبه الدكتور قاسم لبوزة لتجاوز التحديات ومواجهة العدوان ومخططه التدميري والتمزيقي لليمن وسعيه إلى تجهيل الأجيال.
وقال ” ماضون رغم كافة إعاقات دول العدوان وما تبثه آلتهم الإعلامية، في تسيير شؤون حياتنا وأداء واجباتنا دونما التفكير بالتراجع عن مواقفنا المعلنة والثابتة، ولنا في الإرادة والروح المعنوية العالية للجيش واللجان الشعبية التي ضمنت استمرار المقاومة على هذا النحو الأسطوري النموذج الحي في الثبات وصدق الموقف”.
وأضاف ” اليمن بخير دائماً وحتى الآن لم توظف كافة طاقتها المتاحة لمواجهة العدوان ذلك أن ما يقوم به الجيش واللجان الشعبية من أعمال وبطولات لا تمثل إلا البعض من هذه الطاقات الموجودة لدينا “.
وفي التدشين الذي حضره نائب وزير التربية والتعليم عبدالله الحامدي ورئيس لجنة الشئون الاجتماعية بمحلي الأمانة حمود النقيب .. أشاد أمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة أمين جمعان بجهود المعلمين والمعلمات الذين تفاعلوا مع العام الدراسي الجديد وحضروا لأداء واجبهم الذي يحتم على الجميع استشعار المسؤولية في استمرار العملية التعليمية.
وقال “إن حل قضية رواتب المعلمين بأمانة العاصمة أصبح ضرورياً لدى المجلس المحلي بالأمانة والاستمرار في متابعة المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ بهذا الشأن “.
ودعا جمعان إلى أهمية المساهمة المجتمعية والقطاع الخاص ورجال المال والخيرين في دعم العملية التعليمية بالعاصمة صنعاء والحفاظ على استمرارها بشكل طبيعي بما يكفل تعليم أبنائنا الطلاب والطالبات وتمكينهم من الحصول على حقهم في التعليم.
وحث أمناء عموم وأعضاء المجالس المحلية ومدراء المديريات العشر بأمانة العاصمة على المتابعة المستمرة وزيارة المدارس والإطلاع على سير العملية التعليمية والعمل على تذليل الصعوبات وحل كافة الإشكالات .
وثمن أمين عام محلي أمانة العاصمة صمود المعلمين والمعلمات في مختلف مدارس العاصمة صنعاء خلال العام الدراسي الماضي في ظل انقطاع المرتبات والظروف الصعبة جراء استمرار العدوان السعودي.
وأكد اهتمام ودعم قيادة السلطة المحلية بأمانة العاصمة في متابعة كافة حقوق المعلمين والتربويين إيمانا بدورهم في تعليم وإعداد أجيال المستقبل والحاضر باعتبار أن قطاع التعليم يعد الركيزة الأساسية في العملية التنموية.
كما أكد جمعان حرص السلطة المحلية على بذل الجهود لتذليل الصعوبات التي تواجه المعلمين ، لما من شأنه حصولهم على حقوقهم واستمرار العملية التعليمية .. داعيا إلى ضرورة تضافر الجهود بما يكفل استمرار العملية التعليمية وإفشال مخططات ومؤامرات العدوان الساعية إلى تعطيل العملية التعليمية .
من جانبه أشار مدير مكتب التربية بالأمانة محمد الفضلي إلى أنه سيتم خلال هذا الأسبوع صرف نصف مرتب نقدا والنصف الآخر بطائق تموينية بشكل شهري لكافة المعلمين الذين يؤدون واجبهم وفقا لتوجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى.
ودعا الفضلي كافة المعلمين والمعلمات إلى بذل مزيد من الجهود والاضطلاع بواجبهم الوطني والتربوي وإنجاح العملية التعليمية التي حظيت باهتمام من القيادة السياسية.
إلى ذلك دشن رئيس الوزراء توزيع الحقيبة المدرسية بإجمالي عشرة آلاف حقيبة والتي من المقرر أن تشمل مختلف مدارس العاصمة صنعاء مقدمة من مؤسسة الجيل الجديد.
واطلع رئيس الوزراء أثناء زيارته التفقدية لمدرسة خالد بن الوليد للبنين بأمانة العاصمة على سير الدراسة في يومها الأول وذلك أثناء تجواله في فصولها الدراسية.
وأعرب عن ارتياحه لمستوى حضور الطلاب والانضباط والحس الوطني العالي للمدرسات والمدرسين في الالتزام بالدوام والقيام بعملهم الجليل في تدريس هذا الجيل الذي شاء القدر أن يعيش تداعيات العدوان السعودي على وطنه ..
ولفت إلى أن الإنسان اليمني سيظل شامخا ومقاوما للعدوان ومشروعه الهمجي بحق اليمن الأرض والإنسان .. معربا عن تمنياته لأبنائه الطلاب التوفيق والمثابرة في تحصيل العلم النافع لفائدة وطنهم ومجتمعهم في الحاضر والمستقبل .
حضر التدشين وكيل وزارة التربية المساعد فؤاد الشامي ومدير مكتب التربية بأمانة العاصمة محمد الفضلي ومدير عام مديرية التحرير محمد عثمان ومدير عام الأنشطة المدرسية عبدالكريم الضحاك وعدد من المسؤولين في وزارة التربية والتعليم وأمانة العاصمة.
Prev Post
Next Post