وزير الخارجية: هدف العدوان من إغلاق مطار صنعاء تحويل اليمن إلى سجن كبير

في ندوة ناقشت الآثار الإنسانية لإغلاقه

 

الثورة/
أكدت ندوة حول الآثار الإنسانية المترتبة على إغلاق مطار صنعاء الدولي على أهمية إعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام حركة الملاحة الدولية وبقية المنافذ الجوية والبرية والبحرية.
وأشارت الندوة التي نظمتها وزارة الخارجية أمس بصنعاء إلى أن إصرار دول تحالف العدوان على استمرار إغلاق مطار صنعاء يعنى استمرار المعاناة الإنسانية ناهيك عن الخسائر الكبيرة في القطاع الاقتصادي نتيجة إغلاق المطار.
كما يعد إغلاق مطار صنعاء الدولي انتهاكا صارخاً لسيادة الجمهورية اليمنية وخرقا لكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية كما يتنافى مع اتفاقية شيكاغو الدولية للطيران المدني.
وحملت التوصيات التي خرجت بها الندوة المجتمع الدولي والأمم المتحدة مسؤولياتهم تجاه استمرار المعاناة الإنسانية المترتبة على استمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي وأكدت على ضرورة بذل مزيد من الجهود لإعادة فتح المطار بصورة عاجلة مؤكدة الجاهزية الكاملة لمطار صنعاء الدولي أمام حركة الملاحة الدولية لاسيما من النواحي الأمنية والفنية وفقا للمواصفات والمعايير الدولية.
وفي الندوة أكد وزير الخارجية في كلمته أن هدف العدوان الرئيسي من الحظر المفروض على مطار صنعاء من قبل دول العدوان هو تحويل اليمن إلى سجن كبير ومعاقبة الشعب اليمني الصامد ولزيادة معاناته الإنسانية وتضييق الخناق عليه بغية أحداث فوضى إلى جانب استخدام المطار كورقة للمساومة بعد أن فشلت كل أوراق دول العدوان ومرتزقته وفي مقدمتها الورقة العسكرية.
وأشاد بالجهود التي يبذلها المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني، والدعوات المتكررة التي أطلقتها عدد من الدول الشقيقة والصديقة والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والبرلمانيين ورجال الصحافة والإعلام لإعادة فتح مطار صنعاء للتخفيف من الأزمة الإنسانية التي أضحت الأكبر عالميا على مر التاريخ.
من جانبه أوضح الدكتور عبد الحكيم الكحلاني الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة العامة والسكان الآثار الإنسانية المترتبة على إغلاق مطار صنعاء والمطارات الأخرى فقد بلغت حجم الخسائر للنظام الصحي بسبب الاستهداف المباشر للمنشآت الصحية تدمير 413 منشأة صحية مابين تدمير كلي أو جزئي وتدمير 60 سيارة إسعاف أما بالنسبة للخسائر البشرية العامة في الكادر الصحي 80 شهيدا و 220 جريحا.
وأضاف أن العدوان لم يكتف بذلك فقط بل عمل على تعطيل المستشفيات عن طريق استهداف محطات الكهرباء العمومية التي تعتمد عليها المستشفيات بشكل كلي في غرف العناية المركزة وغرف غسيل الكلى وحاضنات الأطفال الخدج وثلاجات حفظ الموتى وثلاجات حفظ الأدوية الهامة جدا واللقاحات وغير ذلك ناهيك عن تعمد دول العدوان إلى نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن تسبب بانقطاع المرتبات لعدد 48000موظف صحي في مساعٍ حثيثة من قبل دول العدوان لتعطيل وانهيار النظام الصحي في اليمن.
كما استعرض المستشار القانوني لوزارة حقوق الإنسان حميد يحيى الرفيق الجانب الإنساني المترتب على إغلاق مطار صنعاء فقد قدرت الخسائر المباشرة التي تعرضت لها البنية التحتية لقطاع النقل الجوى بحوالي (2.4)مليار دولار وتوقفت (25)شركة طيران عن العمل والتحليق في الأجواء وفقد 80% من العاملين في قطاع الطيران أعمالهم منهم 5 آلاف عامل يعملون في مطار صنعاء وفي شركات الطيران اليمنية بالإضافة إلى تراجع إيرادات قطاع الطيران بنسبة 99.77%وتعطلت حركة الملاحة الجوية في كل مطارات الجمهورية اليمنية وبلغت حجم الخسائر الأولية والتقديرية وفقا لتقرير الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد حتى شهر فبراير 2017م 262830000$ مائتان واثنان وستون مليوناً وثمانمائة وثلاثون ألف دولار أمريكي بسبب الحظر الجوى على المطارات وفرض الحصار عليها.
إلى ذلك أشار الأخ احمد عبده قائد الوكيل المساعد لقطاع التخطيط والاستثمار بوزارة شؤون المغتربين تداعيات إغلاق مطار صنعاء على المغتربين اليمنيين فبوجود مايقارب 10 ملايين مغترب ومهاجر يمني ينتشرون على غالبية دول العالم لهم أهل وأقارب ولهم مشاريع مختلفة داخل اليمن مما يحتم عليهم زيارة الوطن ويعد مطار صنعاء الدولي الميناء الرئيسي والأهم لاستقبال المغتربين اليمنيين القادمين من مختلف دول العالم وإغلاقه تسبب بتداعيات كبيرة وخطيرة على المغتربين.
تعددت الجوانب المتضررة بسبب إغلاق مطار صنعاء الدولي منها على الطلاب المبعوثين في الخارج إلى جانب الأضرار الاقتصادية .
وقد ناقشت الندوة واحدا من أكثر الملفات الإنسانية تدهورا جراء العدوان السعودي الإماراتي والحصار المفروض على اليمن ولا سيما قضية إغلاق مطار صنعاء الدولي والنتائج الكارثية التي تسبب فيها متمثلة في وفاة ما يزيد عن 14 آلف مريض يمني كانوا بحاجة للسفر لتلقي العلاج وتعثر سفر عشرات الآلاف إلى الخارج أو العودة إلى أرض الوطن.

 

قد يعجبك ايضا