> هيئة استكشاف وإنتاج النفط:
> اليمن في بداية عمرها الإنتاجي والاستكشافي
تحقيق/عبد الحميد محمد الغرباني
ظل ملف الثروة النفطية والغازية في اليمن غامضا دون معلومات متطابقة وموثقة وعلى مدى عقود من الزمن لم ينتفع اليمنيون بالقدر الكافي من هذه الثروة ولا يدرون عنها شيئا بداية بما يمتلكه اليمن من احتياطي مرورا بما ينتجه ويبيعه في ظل تشكيك دائم رافق كل الأرقام والإحصائيات المعلن عنها من قبل الجهات الحكومية أو الشركات العالمية التي احتكرت هذا القطاع لحسابها ومع الغزو الأمريكي الإماراتي المباشر لشبوة ومخطط ضم حضرموت إلى السعودية نقف في هذا التحقيق مع حقائق مغايرة فيما يخص الثروة النفطية وميزاتها وموقعها في خارطة العدو..
دون كثير تأمل في الخارطة النفطية التي حصلنا عليها في هذا التحقيق يلاحظ أن الثروة النفطية والغازية تتوزع خارطة المواجهات مع قوى الغزو والارتزاق من شبوة وحتى الساحل الغربي لليمن والبحر الأحمر حيث تجتمع الثروة ومضيق باب المندب الموقع الاستراتيجي الهام لليمن. يؤكد المهندس عبدالله العواوي عضو لجنة تشغيل القطاعات الإنتاجية بعد ان فرد خارطة النفط أمامنا أن “قطاعات الامتياز في الجمهورية اليمنية 105 قطاعات تتوزع من الربع الخالي إلى البحر العربي وجزيرة سقطرى وحتى الساحل الغربي لليمن ” ويضيف ” مايزال اغلب هذه القطاعات والحقول مفتوحة ومؤشرات الثروة فيها إيجابية “.
أين تتوزع منابع النفط والغاز في اليمن أو مكامن الطاقة ؟ سؤال كرره هذا التحقيق بغرض تثبيت معلومات من أكثر من مصدر
وقد سجلنا نفس الإجابة في هيئة استكشاف وإنتاج النفط ، يقول المهندس عبداللطيف الظفري وكيل هيئة استكشاف وإنتاج النفط لشؤون الاستكشاف “منابع النفط تتركز في الجوف إلى مارب إلى شبوة إلى حضرموت إلى المهرة إلى البحرين العربي والأحمر”…
المعلومات السابقة تؤكد أن الثروة النفطية والغازية لليمن سبب من الأسباب المباشرة للعدوان وتدحض محـــــاولات تــبرئــــــــة البــعـــــض ساحة العدو بشكل مباشر أو غير مباشر انطلاقا من الحديث عن محدودية الإنتاج اليمني مقارنة بدول المنطقة ، فيما يخص هذه الجزئية وهي مغالطة خطيرة تجرها شركات عملاقة و مراكز دراسات وأبحاث والخ ” اليمن في بداية عمرها الإنتاجي والاستكشافي، وفيما يخص النفط والغاز ” يقول المهندس عبد اللطيف الظفري وكيل هيئة استكشاف وإنتاج النفط لشؤون الاستكشاف : ما تم إنتاجه من النفط اليمني خلال الفترة الماضية يعد بسيطا مقارنة بالعمر الجيولوجي وبأداء الحقول على مختلف انحاء العالم “..
حديث وكيل هيئة استكشاف وإنتاج النفط مثير للاهتمام ويوضح أمريـــــــن اثنيــــــن لايقــــــــلان أهمية عما كشفه المــهــــنــــــدس الظفري.
الأمر الأول _ إن مكامن الطاقة في اليمن وضعت تحت الحصار منذ عقود من الزمن وتم تأجيل الكثير من الأعمال المفترضة ليكون كل شيء رهن الإرادة الخارجية التي تحكمت بمفاصل القرار في اليمن وعلى مدى عقود من الزمن..
الأمر الثاني – إن الاستفادة اليمنية من الثروة النفطية حصرت في الحد الأدنى وبما يضمن ادامة الوصاية على القرار اليمني والموارد اليمنية الخاصة في وقت واحد.. المراقبون والمنشغلون بهذا القطاع يرون أيضا إلى أن استهداف العدوان لحضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى والخ هو استهداف واضح ومكشوف لمنابع الثروة النفطية والغازية في اليمن ،وحتى استهدافه الساحل الغربي يشير الى مطامع فيما يخص الثروة بالإضافة إلى الموقع الإستراتيجي الهام “باب المندب “..
وبالعودة الى حديث المختصين يقول المهندس عبد الله العواوي عضو لجنة تشغيل القطاعات الإنتاجية في هيئة استكشاف وإنتاج النفط أن ” السعودية حالت دون استغلال اليمن لموارده النفطية وحاربت الاقتصاد الوطني ودعمت كل أعمال التخريب ضد قطاع النفط ” ويضيف العواوي ” هناك شركات استثمارية غادرت اليمن وتركت الأعمال الاستكشافية بعد تعرضها لمخاطر بإيعاز خارجي “.
وكيل هيئة استكشاف وإنتاج النفط المهندس عبداللطيف الظفري أكد لنا في هذا التحقيق وبلغة واضحة أن “جميع المناطق في اليمن واعدة وتحتاج إلى استقرار سياسي وأمني وتهيئة المناخ الاستثماري وامتلاك للقرار السياسي اليمني ”
ما يحتاجه هذا القطاع الهام حصل في الربع الأخير من العام 2014م بعد ان أنجزت ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المهمة وحررت القرار السياسي اليمني وأسقطت الوصاية الخارجية ووضعت اليمن على أعتاب مرحلة جديدة بدأت يومياتها بصياغة العقول اليمنية اتفاق السلم والشراكة بعيدا عن صيغ وتوصيفات الخارج ! الذي كان يجهز الخطط الجديدة لإجهاض كل ما يطمح إليه اليمنيون منذ عقود من الزمن ! وهذا ما حصل حتى اللحظة ، فحين أصبح اليمن جاهزا لاستغلال موارده الخاصة وأخذ موقعه الطبيعي فوجئ اليمنيون بأمر آخر ، من واشنطن وفيها خطط لقطع الطريق امام أي نمو ونهضة يمنية ومنع اليمنيين عن ذلك بالحديد والنار ، لقد عاد لصوص الأمس لسرقة ثروة اليمن وما يحصل في شبوة راهنا انموذج لذلك ، وهو ما يستدعي برأي البعض جهودا مضاعفة لكسر العدوان وإحباط مشاريعه..