مدير عام مكتب التعليم الفني والتدريب المهني بمحافظة ذمار لـ”ٹ”:
ذمار /رشاد الجمالي
ها هي الأيام والأحداث تكشف النتائج الكارثية التي أحدثها العدوان السعودي الأمريكي الغاشم على بلادنا وذلك من خلال استهدافه الممنهج للإنسان والبنية التحتية .. وفي المقدمة منشآت التعليم الفني والتقني بعموم المحافظات اليمنية ومحافظة “ذمار” خاصة.. حيث استهدف طيران العدوان معهد الدرب الصناعي التقني والمعهد المهني ذي سحر.
حول هذا الموضوع “الثورة” التقت الأخ نجيب الحاشدي مدير عام مكتب التعليم الفني والتدريب المهني بمحافظة ذمار.. إلى التفاصيل:
إعاقة للتنمية
• في البداية لماذا يستهدف العدوان السعودي الأمريكي بنية التعليم الفني والتدريب المهني؟
– التعليم الفني يشكل أحد أهم ركائز تنمية الموارد البشرية في تلبية متطلبات التنمية وسوق العمل من العمالة الفنية والعمالة الماهرة والمؤهلة علميا وعملياً بما يواكب سوق العمل فسعينا على تجهيز المباني الخاصة بالتعليم الفني والتي كانت على وشك الانتهاء وكنا سندشن العمل فيها لولا العدوان الظالم الذي الحق دمار في المباني الخاصة بالتعليم الفني والتدريب المهني والتقني حيث عمل العدوان على قصف منشآت التعليم الجامعي وكليات المجتمع وغالبية المعاهد المهنية الفنية والتقنية والتجارية والصناعية والزراعية في مختلف محافظات الجمهورية بلا استثناء حيث قدر إجمالي تكلفة معهد الدرب الصناعي التقني بحوالي مليار ومائتي مليون ريال فيما بلغت تكلفة المعهد المهني ذي سحر بإجمالي ثمانمائة مليون ريال.
• ماذا عن التدريب والتأهيل في التعليم الفني؟
– حقيقة كانت لدينا منح دراسية ودورات تدريبية للمدرسين والطلاب في عدد من دول العالم في لبنان وتونس والجزائر ودولة الهند ضمن برنامج الايتك إضافة إلى رفد دول الجوار بالأيدي العاملة التي تخرجت من المعهد في ظل اتفاقية عمل للطلاب المتخرجين ولكننا اليوم نفتقر إلى هذه المنح والدورات ويرجع ذلك إلى العدوان الحاقد على شعبنا اليمني الذي دمر كل شيء في هذا البلاد.
نسبة جيدة
• كم بلغ عدد الطلاب الملتحقين في المعهد المهني وما هي التخصصات الموجود؟
– بلغ إجمالي عدد الطلاب الملتحقين في المعهد 1750 طالباً وطالبة خلال العام 2016م – 2017م في المعهد التقني التجاري ويضم التخصصات الآتية برمجة والحاسوب وقسم الشبكات وقسم المحاسبة وقسم إدارة المكاتب وقسم التسويق أما المعهد التقني الصناعي بلغ عدد الطلاب الملتحقين 1600 طالب وطالبة ويضم تخصصات البناء والديكور والكهرباء والخراطة والتمديدات الصحية والمكنيك.
عزيمة وإصرار
• في الوقت الراهن كيف هي حالة مشاريع التعليم الفني؟
– لا يوجد أي مشروع يتم تنفيذه حالياً في ظل الوضع التي تمر به بلادنا جراء الحصار البحري والجوي والبري والاقتصادي من قبل العدوان السعودي أمريكي الظالم الحاقد إضافة إلى حدوث أزمات اقتصادية وحالة من العناء وتوقف صرف مرتبات موظفي الدولة.
ورغم كل ذلك نرى الموظفين يذهبون إلى مقرات عملهم والمدرسين والطلاب في مدارسهم ورأينا حركة الشارع تسيير بشكل طبيعي، هذا الصمود الذي أذهل العالم صمود أسطوري وثبات منقطع النظير سطرته كل فئات الشعب تجاه العدوان تعطي رسالة واحدة مفادها أن الشعب اليمني أصبح واعيا ومتماسكا أكثر مما مضى ولسان حالهم يقول نجوع ولا نركع وعما قريب ستنفرج الأمور وسيتحقق النصر بإذن الله تعالى.
حضور لافت
• ما هو موقع المرأة ونسبة مشاركتها في التعليم الفني والتدريب المهني؟
– تم عمل دراسة واستحداث تخصصات نوعية تتلاءم مع طبيعة المرأة وتتناسب مع احتياجات سوق العمل وقدراتها في التعليم الفني والتدريب المهني وبما يخدم أهداف التنمية الشاملة.
مع العلم أن لدينا أقساماً تخصصية التحقت الفتاة فيها مثل قسم إدارة الاعمال وقسم المحاسبة وقسم البناء وقسم التسويق وقسم تصاميم وديكور حيث ارتفع عدد الطالبات ليصل إلى حوالي 250 طالبة خلال العام الدراسي 2016 – 2017م من 59 طالبة في العام 2004/2003م.
وقال الحاشدي إن متابعة قطع تراخيص المعاهد وتحرير تراخيصها يتم عن طريق المكتب ومطابقة المعايير والمواصفات المحددة لعملها إلى جانب متابعة إجراءات القبول والتسجيل للطلاب وفحص ملفات المتقدمين للتسجيل وفق المعايير المحددة من الوزارة.
• هل هناك صعوبات تواجه سير عملكم؟
– كل شيء توقف منذ بداية العدوان ولا يوجد لدينا أي شيء لتنفيذه وتم تدمير الموجود ونعمل بجهود ذاتية رغم توقف الدعم حيث تم خصم جميع المخصصات المالية منذ بداية العدوان.
إلى جانب عدم توفر اعتماد مالي لأنشطة التعليم الفني الثقافية والرياضية وعجز في الأثاث والتجهيزات للمعاهد العاملة إضافة إلى ارتفاع الطاقة الاستيعابية الملتحقين من الطلاب وهذا سيؤدي إلى التوسعة في المباني والتجهيزات وغياب الكادر من الأرياف والمحافظات وعدم توفر مواد التدريب والمحروقات للمولدات الخاصة بالمعهد إلى جانب عدم توفر المادة العلمية من الكتب.
• ما هي الحلول الممكنة لإنجاح سير عملكم؟:
– توفير الاعتمادات الكافية لإقامة الأنشطة المختلفة ورصد الدرجات الوظيفية الكافية وتوفير التجهيزات والأثاث للمعاهد وتحديث وإحلال للمعدات والتجهيزات القديمة وتطبيق الاستراتيجية الوطنية للتعليم الفني والتدريب المهني التي تستهدف رفع الطاقة الاستيعابية للمؤسسات إلى %15 من مخرجات التعليم العام الأساسي والثانوي وإشراك السلطة المحلية في تمويل المشاريع الجديدة للتعليم الفني وإشراك المكتب في عمل الدراسات والتصاميم ودراسات الجدوى والأشراف على كافة المشاريع الجديدة المعتمدة للمحافظة سواء كانت مركزية أو محلية وتوفير المنح والدورات لرفع أداء الكادر الوظيفي.